(Minghui.org) نشر موقع مينغهوي الإلكتروني العديد من التهاني من جميع أنحاء العالم احتفالًا بيوم الفالون دافا العالمي الذي بدأ في أوائل مايو من هذا العام. كما وجّه الموقع دعوة إلى كتابة مقالات تُشارك الاحتفالات التي أُقيمت في ١٣مايو ٢٠٢٥. وقد تُرجمت هذه المقالات إلى لغات مختلفة، مما مكّن ممارسي الفالون دافا خارج الصين من فهم مدى انتشار الفالون الدافا عالمياً والاطلاع على مسار تعهّد الممارسين الصينيين.

مقالات مينغهوي شجّعتني كثيرًا

جودي، ممارِسة فلسطينية للفالون دافا، تعمل في إحدى الجامعات في مدينة بيت لحم. وبما أنه لا يوجد ممارسون آخرون قريبون منها، فإنها تدرس تعاليم الفا مع زملائها الألمان عبر الإنترنت، وتولي مقالات موقع مينغهوي اهتمامًا خاصاً.

لاحظت جودي أنّ يوم الفالون دافا العالمي لهذا العام قد تلقّى عددًا كبيرًا من رسائل التهنئة من سياسيّين من شتى أنحاء العالم، بما في ذلك من الولايات المتّحدة وأوروبا وأستراليا وكندا وآسيا ومناطق أخرى. ألهمتها هذه الرسائل وأظهرت لها أنّ جمال الفالون دافا يصل إلى قلوب وعقول الناس في العالم.

قالت جودي: "جاءت هذه التهاني من شخصيات من مختلف الأحزاب السياسية، وقد عبّروا في رسائلهم عن امتنانهم واحترامهم ليوم فالون دافا العالمي ولمؤسس هذه الممارسة، المعلّم لي هونغجي. وكان صدقهم ملموسًا بين السطور.

وأضافت: "بعض الشخصيات قدّمت أيضًا شهادات تكريم رسمية إحياءً لهذه المناسبة." كما أشادت بالشجاعة والمثابرة والثبات الذي أظهره ممارسو دافا رغم الاضطهاد القاسي من الحزب الشيوعي الصيني، حيث حافظوا على إيمانهم بمبادئ الحق-الرحمة-الصبر. وأكّدت أن هذه القيم ظهرت ليس فقط في كلماتهم، بل أيضًا في أفعالهم.

كما تأثرت جودي بشدة بالمقالات التي نُشرت احتفاءً بهذا اليوم المميز. لأنها أظهرت كيف تعلّم ممارسو الفالون دافا التفاني في ممارستهم وتحمّل المشاقّ، مجسّدين باستمرار روح التواضع ومراعاة الآخرين في تعهّدهم. قالت: "ذكّرتني هذه المقالات بأهميّة التواضع ومراعاة الآخرين، وهو أمرٌ أوليته اهتمامًا كبيرًا في بدايات تعهّدي، ولكن يبدو أنّني نسيت أهميتها على مرّ السنين. إحدى القصص جعلتني أُدرك كم هو مهم أن أضع الآخرين أولًا ونكران الذات".

وأشارت جودي، باعتبارها ممارِسة غير صينية، إلى أنها شعرت مؤخرًا أن الاضطهاد الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني ضد فالون دافا يمتد إلى أنحاء العالم. وفي هذا السياق الصعب، منحتها مقالات مينغهوي تشجيعًا كبيرًا.

وختمت قائلة: "يجب علينا كممارسين أن نبذل جهدًا أكبر للوفاء بمهمتنا وتوعية المزيد من الناس بمبادئ الفالون دافا والحقيقة وراء ما يحدث في الصين". أرادت أن توجّه رسالة للممارسين في الصين: "كلّما كانت البيئة أشد قسوة ، كلما كانت النتائج أثمن. كلّما ضحيتم وبذلتم المزيد من عندكم، كلما كانت الأشياء التي تنالونها أكثر قيمة. نحن جسد واحد، وندعم بعضنا البعض ونمنح بعضنا القوة."

مقالات مينغهوي تشهد على التحوّلات المذهلة التي يحققها التعهّد في الدافا

فرانك، ممارسٌ ألمانيّ يعمل محاسباً، بدأ ممارسة الفالون دافا منذ أكثر من ٢٠ عامًا. وقد أثارت مشاركة مقالات مينغهوي لهذا العام إعجابه. قال: "يبدو أنّ للممارسين الصينيّين صلة عميقة مع الفالون دافا. أعتقد أنّ التجارب المعجزة التي مرّوا بها في ممارستهم ساعدتهم على الثبات حتّى في مواجهة هذا الاضطهاد الشديد."

وقد انبهر بشكل خاصّ بتجربة ذُكرتْ في مقال عنوانه: "تجارب الناس تُظهر مدى روعة الفالون دافا". حيث تمّ دهس أحد الممارسين بدرّاجة ثقيلة ثلاثيّة العجلات، وفي لحظة الخطر، رأى الممارس صدره محميًّا بكرة ناريّة تردّ الخطر عنه. قال فرانك: "لقد أذهلني زميلي بإيمانه الراسخ بالدافا وبالمعلّم، ممّا أدّى إلى شفائه السريع وقدرته على العودة إلى العمل في اليوم التالي".

وهناك قصّة أخرى أثارت إعجاب فرانك. في مقال: "فالون دافا منحتني حياة ثانية"، حيث تروي الكاتبة تجربتها في التخلّص من العديد من الأمراض الخطيرة من خلال التعهّد. على الرّغم من أنّ الحياة في منزل أهل زوجها كانت صعبة للغاية، إلّا أنّها اعتمدت على الدافا للتخلّص من ضغائنها تجاه أخوات زوجها، وأخذت زمام المبادرة للتواصل معهنّ، وإخبارهنّ بحقيقة الفالون دافا، ممّا أدّى في النهاية إلى تحسين علاقتها بهنّ وتحقيق الانسجام الأسري.

تعلّم فرانك من هذا قائلًا: "الأمر لا يتعلّق فقط بمسامحة الآخرين ظاهريًّا، بل يتعلّق أيضًا بإزالة الاستياء والضغينة من أعماق القلب. لقد أدركت هذا، وأنا عازم على دراسة الفا وتعهّد عقلي بشكل أعمق".

ألهمت قصصُ التعهّد الغنيّة والمتنوّعة من حياة الممارسين في الصين فرانك بشكل كبير، قائلاً: "منحتني مقالاتُ مينغهوي فهمًا أعمق لحياة الممارسين في الصين، وأظهرت تنوّعَ خلفيات الناس الاجتماعيّة واختلاف تعهّدهم. تُبرهن هذه القصص على انتشار الفالون دافا على نطاق واسع في الصين، وكلّ مقالٍ منها إنما هو شهادةٌ على التحوّل الرائع الذي يحدثه التعهّد".