غسل الدماغ

أثناء اضطهاد الفالون غونغ، يُعدّ غسل الدماغ إحدى الأدوات الأساسيّة المستخدمة "لتحويل" الممارسين، أو بعبارة أخرى، لإجبارهم على التخلّي عن إيمانهم بتعاليم الفالون غونغ. ولأن غسل الدماغ يستهدف القلب والعقل بشكل مباشر، فإن آثاره غالباً ما تكون أكثر تدميراً لحياة ضحاياه، من آثار التعذيب الجسدي. وفي الوقت نفسه، يُستخدم التعذيب الجسدي على نطاق واسع لإجبار الضحيّة على الخضوع لعمليّة غسل الدماغ. تم تصميم هذه التقنيات للسيطرة على عقل الشخص واستبدال المبادئ الروحيّة عالية المستوى، مثل الحقّ والرّحمة والصّبر، بعقائد الحزب الشيوعي. وفي حال خضع الممارسون لغسل الدماغ، فإنّ ظروفهم المعيشيّة في الأسر تتحسّن، ويتمّ تخفيف التعذيب الجسدي أو حتى وقفه، وقد يتمّ أيضاً تخفيف الأحكام الصادرة بحقّهم. وربما يتمّ إطلاق سراحهم. بالنسبة لأولئك الذين يتمسّكون بإيمانهم، تستمر ممارسات التعذيب ومحاولات غسل الدماغ. وأما الممارسون الذين ينجحون في مقاومة "التحويل"، غالباً ما يتمّ تمديد فترة محكوميّتهم بشكل تعسّفي.