(Minghui.org) بدأتُ ممارسة الفالون دافا عام ٢٠٠٠. على مدار هذه السنوات الخمس والعشرين، مررتُ بالعديد من الابتلاءات والمحن. أودُّ أن أروي لكم بعضًا من تجاربي.

تسوية الاستياء باللطف

منذ اليوم الذي بدأتُ فيه ممارسة الدافا، سعيتُ جاهدًا للالتزام بمبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر. حاولتُ أن أكونَ غير أنانيّ وأن أُراعي الآخرين دائمًا.

بعد فترة وجيزة من بدء ممارسة الفالون دافا، اكتشفت تورّط زوجتي في علاقة غراميّة. كان طفلنا في الثالثة من عمره آنذاك. الرجل الآخر كان شابًا وأعزباً، أصغر منها بسبع أو ثماني سنوات، وكان من قريتنا. كنّا نعرف بعضنا جيّدًا.

كانت تعلم أنّ والديه لن يوافقا أبدًا على علاقتها به. أدركتُ أنّ زوجتي فقدت صوابها تحت تأثير هذا المجتمع المنحلّ أخلاقيًّا. حاولتُ التحدّث معها بهدوء، لكنّها لم تُصغِ إليّ. تحدّثتُ أيضًا مع الشاب دون استياء أو لوم، فوافق هو بدوره على إنهاء العلاقة، لكنّها رفضت.

مررتُ بلحظات من الاضطراب العاطفي والغضب، بل وحتّى التفكير في الانتقام. فكرتُ في الطلاق، ولكن كيف سيكون الوضع بعد ذلك؟ كنتُ أعلم أنّ الشاب لن يتقبّلها بصدق. إذا حدث وتطلقنا، فلن تكون حياتها مستقرّة. لن تتفهم عائلتنا -بما في ذلك طفلنا - الأمر، وسيرفضونها. قد يحفظ الطلاق كرامتي كرجل، لكنّه سيسلبها سعادتها وراحة بالها. وكان من الممكن أن يُدمّر ذلك نفسين وعائلة بأكملها.

بعد مناقشة الأمر مع عائلتي، من أجل مصلحة الشاب ومن أجل عائلتنا، قرّرتُ حلّ هذه المشكلة بالانتقال. انتقلتُ أنا وزوجتي إلى المدينة، وانتهى الأمر دون مزيد من التصعيد.

يقول المعلّم:

"امتلك قلبًا أوسع فأوسع، لتصل في تعهّدك الشخصي إلى القدرة على مسامحة الجميع، بما في ذلك التسامح مع أعدائك." ("تدريس الفا في مؤتمر الفا في أستراليا")

بصفتي ممارسًا للدافا، أطمح لأن أكون شخصًا لا يحمل ضغينة، ولا يسعى للانتقام، ويسامح من منطلق التفهّم. لكلّ شيء سبب وعلاقة كارمية خلفه. أريد أن أتخلّص من الاستياء باللطف.

النجاة من أربع مواقف مميتة

كنت أنا وصديقي نقود شاحنة مكشوفة بحمولة صغيرة إلى الريف لتحميل الفجل. قمنا بتعبئة الشاحنة أكثر من طاقتها، وفي طريق العودة إلى المدينة، انفجر أحد الإطارات الخلفيّة فجأة. في تلك اللحظة بالذات، صرخت: "فالون دافا جيّدة!". وبأعجوبة، استقرّت الشاحنة المتمايلة وتوقّفت.

لا فقط لم تنقلب الشاحنة ، بل لم تكن هناك أيّ سيّارات أخرى خلفنا. لو كانت هناك سيّارة قريبة، لاصطدمت بنا بالتأكيد، ممّا كان سيؤدي إلى حادث خطير. صديقي، رغم أنه لم يكن ممارسًا، فقد كان يعلم الحقيقة المتعلقة بالدافا. كنّا سالمين بفضل حماية المعلّم الرّحيم.

في موقف آخر، ذهبتُ مع أربعة أصدقاء غير ممارسين في شاحنة ذات مقصورة مزدوجة إلى منطقة أخرى بحثًا عن مورّدي فاكهة. تناوبنا نحن الخمسة على القيادة. عند منتصف الليل، جاء دور القيادة للرجل السمين. أثناء القيادة، غلبه النعاس. وما إن انحرفت الشاحنة فجأة عن الطريق السريع، حتى صرختُ: "فالون دافا جيّدة!". اصطدمت الشاحنة بشجرة صغيرة على جانب الطريق، ومنعتها من الانقلاب. انزلقت الشاحنة بسلاسة إلى خندق، واستمرّت في السير لأكثر من ٧٥ متر قبل أن تتوقّف.

لم تتضرّر الشاحنة بشكل خطير، فقط اعوجّ سياجها الجانبي بسبب الشجرة عند دخولها الخندق. وجميعنا كنّا سالمين دون أي إصابة. كان اثنان من الرجال يعرفان حقيقة الدافا، بينما لم يعارضها الآخران. أولئك الذين يفهمون الحقيقة نجوا من الخطر مرّة أخرى بفضل المعلّم الرّحيم.

في أحد أيّام خريف عام ٢٠٠١، كنتُ مع عدد من الممارسين نركب درّاجات هوائيّة على طريق قريب لوضع ملصقات لتوضيح الحقيقة. كنتُ أسير على جانب الطريق بدرّاجتي، ألصق الملصقات أثناء سيري. في تلك اللحظة، اقتربت منّي شاحنة كبيرة من الاتجاه المعاكس. كان السائق يستعمل المصابيح العالية للإضاءة، ممّا جهر بصري بشدّة لدرجة أنّني لم أعد أرى شيئًا. ونتيجة لذلك، سقطتُ أنا ودراجتي في حفرة. ولدهشتي، عندما هبطتُ في الأسفل، كنتُ واقفًا، ممسكًا بالدراجة، ولم أُصب بأيّ خدش. عادةً، يُسبب سقوط كهذا نزيفًا أو كدمات على الأقل، أو ربّما كسورًا في العظام لو كان الارتطام قويّاً. كنتُ أعلم أن معلّمنا الرّحيم هو من يحميني.

في أحد الأيام من عام ٢٠١٦ تقريبًا، خرجنا نحن خمسة من الممارسين في رحلة تمتد لأكثر من ٨٠ كيلومترًا لتعليق لافتات وملصقات لتوضيح الحقيقة عن الفالون دافا. في طريق العودة، كان الوقت متأخّراً، وكان ثلاثة من الممارسين نائمين في السيارة. بدأ الثلج يتساقط بغزارة، وأصبح الطريق زلقاً. على بُعد حوالي ٣٥ إلى ٤٠ كيلومتراً من المنزل، عند منعطف في الطريق، جاءت شاحنة كبيرة من الاتجاه المعاكس بسرعة عالية ومصابيحها الأمامية القوية مضيئة، وقد تجاوزت الخط المركزي واحتلت نصف طريقنا. بسبب الأضواء القويّة، بالكاد استطعت تمييز شكل السيارة القادمة. لم يكن لديّ خيار آخر، انحرفت يميناً وضغطت على الفرامل بقوّة كبيرة. لكنّ الطريق كان زلقاً، لذا انزلقت سيّارتنا في خندق عميق على الجانب الآخر من الطريق. صرخ الممارس الوحيد الذي كان مستيقظاً على الفور: "فالون دافا جيّدة!".

انقلبت السيّارة مرّة واحدة وهبطت رأساً على عقب في قاع الخندق. لم نُصب بأذى وتمكنا من الخروج من السيارة بأنفسنا. لم يُصَب سوى ممارس مُسنّ واحد، كان نائمًا في المقعد الخلفي، بكسور طفيفة في ثلاثة أضلاع. لم يتلقَّ أيّ حقن أو يتناول أيّ أدوية. بل بفضل دراسة الفا وممارسة التمارين، تعافى تمامًا في غضون أقل من شهر.

لم يكن هناك سوى أضرار طفيفة في سقف السيارة وأبوابها وصندوقها. لقد مررنا بحادث خطير، لكنّه انتهى بسلام بفضل حماية المعلّم الرحيمة، ما يُثبت مرة أخرى القوة المعجزة للفالون دافا.

النجاة من حادث سيّارة واحد قد يُعتبَر حظًّا سعيدًا. لكن، ألا تُشير نجاتنا من أربعة حوادث سالمين إلى أنّنا نتمتّع بالحماية الإلهيّة؟ كلّ مرة كنت أنطق فيها: "فالون دافا جيّدة" كنت أنجو وأبقى سالمًا مرارًا وتكرارًا - أليست هذه معجزة!؟

بعض الناس لا يفهمون، ويتساءلون لماذا يخرج الممارسون ليُخبروا الناس عن الدافا. يقول لنا ضبّاط الشرطة: "مارسوا تعهّدكم في المنزل فقط. لماذا تُخاطرون بالاعتقال أو الضرب لمجرّد إخبار الآخرين عن الدافا؟" إليكم جوابي: ممارسو فالون دافا لا يتمنّون شيئًا سوى أن يعرف الجميع الحقيقة، لكي يحوّلوا المصيبة إلى نعمة، ويظلوا آمنين في وجه الأخطار!

منذ طفولتنا ونحن نسمع بالأساطير والمعجزات. لكن اليوم، هذه "الأساطير" تتحقّق أمام أعيننا. كل شيء يتوقّف على ما إذا كان الناس سيقدّرون هذه الفرصة النادرة، وهل سينالون البركة هم أيضًا.

لقد شهدت معجزات الدافا مرارًا وتكرارًا، وتحسّن الشينشينغ لديّ، لكنّني لن أذكر ذلك هنا في هذا المقال. آمل أن يرى الناس من خلال تجاربي الشخصيّة زيف اتّهامات الحزب الشيوعي الصيني وافتراءاته ضدّ الفالون دافا، وألّا ينخدعوا بأكاذيبه ودعايته، وأن يتعلّموا حقيقة الدافا ويتمّ إنقاذهم.