(Minghui.org) افتُتح معرض جين-شان-رين الفنّي الدولي في مدينة سفيلينغراد، بلغاريا، في ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥، في متحف المدينة التاريخي. استمرّ المعرض لمدّة شهر، حتى ٢٠ نوفمبر، وأتيحت للمقيمين فرصة تجربة مبادئ الفالون دافا الكونيّة، وهي الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، من خلال فنّ الرّسم.

تُظهر اللوحات، التي أبدعها فنّانون ممارسون للفالون دافا من جميع أنحاء العالم، جمال تجاربهم الروحيّة، بالإضافة إلى صمود الممارسين في وجه ٢٦ عامًا من اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني.

مشاهدة الزوّار للوحات العرض.

تقع سفيلينغراد على الحدود مع اليونان وتركيا. تقع المدينة على ضفّتي نهر ماريتسا، وهي إحدى بوّابات بلغاريا. كان المتحف التاريخي منزل الدكتور تسوكروفسكي، وهو مهاجر روسي وطبيب مؤثر في المنطقة.

رحّب ممارسو الفالون دافا من ستارا زاغورا بسكّان سفيلينغراد الذين حضروا افتتاح المعرض، وشرحوا قصّة كلّ لوحة، وسبب الرسمة، والرسائل التي تحملها.

مدير المتحف: هذه اللّوحات تُخرج الناس من روتينهم اليومي

إيلينا ميتيفا هي المديرة القديمة للمتحف التاريخي في سفيلينغراد. وهي حائزة على جائزة القلم الذهبي من اتحاد الصحفيّين البلغاريّين عن أعمالها الفنيّة.

إيلينا ميتيفا، مديرة المتحف التاريخي

قالت السيدة ميتيفا إنّ هذا المعرض مثير للاهتمام لأنّه "نوع مختلف من المعارض". وأضافت أنّ تراث الصين العريق مثيرٌ للاهتمام حقاً، لا سيما وأنّ المواضيع المعروضة من خلال الأعمال الفنيّة مختلفة تمامًا عما اعتاد الناس على مشاهدته وأقلّ شيوعًا لدى السكان المحليين.

الصراع بين الخير والشرّ هو أمرٌ يلازم كلّ إنسان على وجه الأرض. ما هي يا ترى تلك السمة الإنسانيّة الكونيّة التي ينبغي أن تُثير المشاعر الصحيحة في قلوبنا ما بين الخير والشرّ والتسامح والحكمة؟ يُمكن للمرء أن يستنير إلى أسئلة عديدة وهو يتأمّل هذا الإشعاع الإيجابي في اللوحات، ختمت قائلة: "تُذكّرنا هذه اللوحات بأنّه حتّى لو كان الظلام قادم ولكن بعد الظلام يأتي النور، الذي يحمل معه دائمًا الأمل والتشويق."

وأضافت السيّدة ميتيفا أنّ هذا المعرض مُحفّزٌ للإبداع، حيث يُمكن للإنسان أن يسمو فوق الحياة اليوميّة، والدنيويّة، وكلّ ما يتعلّق بالعالم المادي من حولنا، ليشعر بالرضا عن كونه إنسانًا ساميًا.

صحفية تجد الفالون دافا مجدّدًا من خلال المعرض

قالت الصحفيّة كلارا ميتودييفا: "أنا سعيدةٌ لأنّني تمكّنتُ بفضل الأعمال الفنّية من إعادة التواصل مع الممارسة الروحيّة للفالون دافا". وأضافت أنّها جرّبت الفالون دافا قبل سنواتٍ عديدة بعد أن جاء شابان إلى المركز المجتمعي في بلدتها وعرّفا الناس بها، حيث عرّفا الحضور على الفالون دافا وعرضا التمارين. بعد هذا العرض، باشروا بممارسة التمارين معها في الحديقة.

قالت: "أنا معجبة جدًا باللوحات التي تعرضونها. في هذا المعرض، نرى الكثير من المعاني العميقة والمحتويات الإيجابيّة. تعكس اللوحات حقًا قدرًا كبيرًا من المشاعر".

الصحفيّة كلارا ميتودييفا تتأمّل في إحدى اللوحات.

التقطت ميتودييفا صورًا للمعرض وكتبت مقالًا عن الحدث لصحيفة "الجسر القديم" اليوميّة التابعة للبلديّة.

تقرير بقلم كلارا ميتودييفا في "الجسر القديم" (لقطة شاشة من "الجسر القديم")

رسّامة: الفنّانون "أساتذة بارعون"

تعمل إيفالينا نيديفا في منظّمة "فنّ الحياة" الغير الربحيّة. ترسم وتنظّم معارض وورش عمل إبداعيّة مع الأطفال في بلديّة سفيلينغراد.

إيفالينا نيديفا تتأمّل لوحة.

بصفتها رسّامة، شاركت نيديفا انطباعاتها عن الأعمال الفنيّة. وصفتها بأنّها "تصويرٌ بارعٌ لشخصيّات ومواقف إنسانيّة عميقة، بعضها يُثير القلق، بينما يُجسّد بعضها الآخر جمالاً أخّاذاً وسموّاً في النفس".

وأضافت: "يُبهر المعرض الحاضرين بقدرته على تصوير أحداث وأشكال واقعيّة، والرسّامون أساتذةٌ بارعون للغاية".