(Minghui.org) قرأت أحدث مقالي المعلّم "ما الغايةُ من خلق البشريّة" و"لماذا يريدُ الخالقُ أن ينقذَ جميع الكائنات؟" عدة مرّات و أحسست بضرورة وأهميّة إنقاذ الكائنات الواعية. تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، وقد تمكّنت من تحقيق تقدّم كبير في القدرة على توضيح الحقيقة للنّاس.

لسنوات عديدة، ذهبت مع ممارسين آخرين لتعليق لافتات، ووضع ملصقات، وتوزيع مطويّات تحتوي على معلومات عن الفالون غونغ (وتسمى أيضًا فالون دافا) وعن الاضطهاد. لقد أجريت أيضًا مكالمات هاتفيّة باستخدام رسائل صوتيّة مُسجّلة مسبقًا، ومكالمات هاتفية عبر الإنترنت للتّحدث مع النّاس حول الفالون دافا.

قررت الخروج للتّحدث مع الناس وجهاً لوجه. في البداية، تحدّثت مع أفراد عائلتي وأقاربي وأصدقائي المقرّبين عن الفالون دافا والاضطهاد، لأنّني كنت أعلم أنّهم لن يبلّغوا الشّرطة عنّي. الآن، أدركت أنني كنت خائفًا من أن يتمّ اعتقالي، وأنّ زملائي قد يعلمون أنّني أمارس الفالون دافا. شعرت أنّه سيكون أكثر أماناً وسلامة إذا تحدثّت مع كبار السنّ والمرضى.

كنت أعمل في إحدى الدوائر الحكومية المحلية ومعروفاً لدى الكثير من الناس، لذلك تردّدت في التّحدث علانيّةً مع النّاس عن الفالون دافا. لكن مع ارتفاع الشينشينغ لديّ، أصبحت أقل خوفًا، وحقّقت تقدّمًا كبيرًا في قدرتي على توضيح الحقائق.

الآن أستطيع أن أتحدّث مع النّاس كلّ يوم. ارتفع عدد الأشخاص الذين وافقوا على الانسحاب من الحزب الشيوعي الصّيني من ٢ أو ٣ أشخاص إلى ٨ أو ١٠ أشخاص يوميًا. كان بعض النّاس سعداء ويشكرونني بصدق بعد أن أخبرتهم بالحقائق عن الفالون دافا، وأثّرت ردود فعلهم فيّ بعمق.

التّحدث مع طلّاب المدارس الابتدائية

في أحد الأيّام، كان اثنان من طلّاب المدرسة الابتدائية يسيران بجانبي، ونظرت إليهما عدة مرات. سألني أحدهم إذا كنت بحاجة إلى مساعدة. قرّرت إخبارهما بالحقائق عن الفالون دافا. قلت:" مرحباً، في أيّ صفّ أنتما؟ هل انضممتما إلى منظمة الرّواد الشّباب؟" قال كلاهما أنّهما أعضاء في "الرّواد الشباب". شرحت بعض الحقائق عن الفالون دافا، ولماذا يجب عليهما الانسحاب من هذه المنظمة، وكيف يمكن لهما البقاء آمنين في هذا العالم المضطرب.

أخبرتهما أنّ الفالون دافا هي قانون بوذا، وقد انتشرت في أكثر من مائة دولة. استمعا إليّ باهتمام ووافقا على الانسحاب من المنظمة. طلبت منهما أن يتذكّرا، "فالون دافا جيّدة"، و"الحقّ والرّحمة والصّبر مبادئ جيّدة".

لقد قدّما لي التحيّة قبل مغادرتي وقالا: "شكرًا لك يا جدّي". قلت: "أرجو أن تشكرا المعلّم لي، مؤسس الفالون دافا. هو من طلب منّي أن أنقذكما."

ذهبت مؤخّرًا إلى المدرسة للتّحدث مع الطلاب قبل أو بعد الدوام. لقد أحرزت تقدّماً في تعهّدي سمح لي بإخبار الطلاب بالحقائق لدرجة مكّنتهم من فهمها وقبولها بسهولة. في بعض الأحيان، كان بإمكاني مساعدة الكثيرين على ترك منظّمة الروّاد الشباب في يوم واحد. مع الوقت تعرّف علي الطلاب أكثر وكانوا يرحّبون بي عندما يرونني.

بائع خضار مسن ينسحب من الحزب الشيوعي الصيني

في أحد الأيّام ذهبت إلى السّوق ورأيت رجلاً مسناً يبيع الخضار. توجّهت له بالتّحيّة وشرعت أخبره عن فائدة الفالون دافا. لم يقبل ما قلته ورفض أيضًا الانسحاب من الحزب الشّيوعي الصّيني. كان السّوق سيُغلق بعد وقت قصير، ولم يكن هناك الكثير من النّاس. لذلك كان لديّ الوقت للتحدّث عن كل ما فعله الحزب الشيوعي الصّيني للشّعب الصّيني منذ وصوله إلى السّلطة، ابتداءً من الحركات السّياسية إلى فساده إلخ، وقلت له إنّه فقط من خلال ترك الحزب الشّيوعي الصّيني، يمكنه البقاء آمنًا عندما تحلّ الكوارث.

لقد استمع إليّ باهتمام واتّفق معي في بعض النّواحي. وفي النهاية قال إنّه سينسحب من رابطة الشباب والرّواد الشباب. بعد أن ابتعدت عنه قليلاً ناداني باسمي. التفتّ إليه. كان يضمّ يديه لإظهار الاحترام وقال: "أخي، أشكرك كثيرًا".

توضيح الحقيقة للمسؤولين الحكوميين

قال المعلّم:

"بحلولِ نهايةِ الزمان، ولكيّ تتمَّ مهمةُ الخلاصِ بشكلٍ أفضل، لا يُسمحُ للكائناتِ التي ليستْ لديها رابطةَ قرابةٍ مع الخالقِ أن تتجسّدَ كبشرٍ الآن. في الوقتِ الحاضر، الأجسادُ الحقيقيةُ لجميعِ الناسِ على الأرضِ تنتمي فعلاً إلى شعبِ الخالق. حتى تلك الآلهةُ التي يؤمنُ بها الناسُ على الأرض، الكائناتُ التي تجسّدتْ كبشرٍ لتُعلّمَ القوانينَ السماويةَ والداو، جميعُها تنتمي لشعبِ الخالقِ أيضاً. ("لماذا يريدُ الخالقُ أن ينقذَ جميعَ الكائنات؟")

عند قراءة هذه الفا، أدركت أنني كنت بعيدًا كلّ البعد عن تلبية متطلبات المعلّم. قال المعلّم أنّ النّاس في هذا العالم هم كلّهم شعبه. ومع ذلك، فقد حاولت إنقاذ النّاس بشكل انتقائي بسبب الأنانيّة والخوف. كنت أعرف الكثير من المسؤولين في الدّوائر الحكومية، لكنّني لم أجرؤ على توضيح الحقيقة للمقرّبين منّي. على الرّغم من أنّ بعض الأشخاص الذين تحدّثت معهم لم يقبلوا ما قلته لهم، إلا أنّهم كانوا يذكّرونني بأن أكون حذرًا.

أعلم أنّ أولئك الذين تحدّثت معهم كان لديهم رابطة قدريّة معي. أنا ممارس للفالون دافا ولديّ مسؤوليّات كبيرة. إذا لم أنقذ النّاس، فلن أستحقّ أن يُطلق عليّ لقب "ممارس للفالون دافا". لقد جرّبت طرقًا مختلفة للاتّصال بالنّاس، مثل دعوتهم لزيارتي في بلدتي أو دعوتهم لتناول العشاء. عندما كنت أقابلهم، كنت أسلّمهم مقالة المعلّم الجديدة، "ما الغاية من خلق البشرية"، وأطلب منهم قراءتها عدّة مرّات ثمّ تمريرها إلى أصدقائهم وأقاربهم. وكنت أيضاً أوضّح لهم الحقيقة. كان بعضهم مسؤولين في نظام الحزب الشّيوعي الصّيني، وكانوا يعرفون مدى شرّ النّظام ووافقوا على أنّ الحزب الشيوعي الصّيني على وشك الانهيار. كانوا ينسحبون بسهولة من الحزب الشيوعي الصّيني ومنظّماته الشبابيّة بعد قيامي بإخبارهم بالحقيقة.

ذات مرّة تحدثت مع مدير دائرة حكومية حول الفالون دافا. في البداية لم يرغب في الاستماع ولم يقبل ما قلته. دعوته لتناول العشاء واغتنمت الفرصة لأخبره المزيد عن دافا. هذه المرّة، استمع إليّ ووافق على الانسحاب من الحزب الشّيوعي الصّيني.

من بين الأشخاص الذين اتّصلت بهم، وافق معظمهم على الانسحاب من الحزب الشيوعي الصّيني. وكان من بينهم مدراء على مستوى المقاطعات والمناطق، ورئيس المدرسة التنظيمية المحلّيّة للحزب الشيوعي الصّيني، ورئيس الشّرطة، ومدير المحكمة، وبعض المسؤولين من قسم التضليل الإعلامي في الحزب الشّيوعي الصّيني.

بعد أن قرأت مقالات المعلّم الحديثة، بذلت المزيد من الجهود للتّحدث مع النّاس عن الفالون دافا. لقد أدركت أنّه طالما أنّنا الممارسين نخرج ونتحدّث مع النّاس، فإنّ الكائنات الواعية لديها أمل في الخلاص.