لماذا يريدُ الخالقُ أن ينقذَ جميعَ الكائنات؟

لماذا يريدُ الخالقُ أن ينقذَ جميعَ الكائنات؟ لأنَّهُ يحبُّها جميعَها! ولأنَّهُ هو الذي وهبَها الحياة.

 خلالَ هذهِ المرحلةِ الأخيرةِ من دورةِ التكّوينِ والاستقرارِ والتّدهورِ والدّمار، أمضى الخالقُ مائتيْ مليونَ سنةٍ في خلقِ العوالمِ الثلاثة، وترتيبِ أشكالٍ وفرصٍ مختلفةٍ ليتمَّ إنقاذُ الكائناتِ من خلالِها في نهايةِ الزمان، وفي الوقتِ نفسهِ وضعَ الأُسسَ للثقافةِ البشريّةِ وللفكرِ والسلوكِ البشريّ. كما استخدمَ جسدَهُ الإلهيّ لمحوِ خطايا جميعِ الكائناتِ وإزالةِ الكارما الخاصّةِ بهم! لإنقاذِ الكائنات، أعطى الخالقُ كلَّ ما لديه.

 لكيْ يتمكّنَ البشرُ من تلبيةِ الشروطِ والمعاييرِ التي فَرضتْها الآلهة، عندما يبدأُ التخليصُ في نهايةِ الزمان، تجسّدَ الخالقُ على مدارِ المائتيْ مليونَ سنةٍ في أجسادٍ متعددة، مراتٍ لا حصرَ لها، لتمهيدِ الطريقِ للثقافةِ والأخلاقِ البشريّةِ على الأرض، وبقيَ ساهراً على مراقبتِها وحمايتِها طوالَ الوقت. على مدى العصورِ الطويلةِ من التاريخ، تجسّدتْ جميعُ الكائناتِ مراراً وتكراراً وأمضتْ عشراتِ الملايينِ من السنينِ في انتظارِ الخالق. ومع مرورِ الزمن، نشأتْ روابطُ قرابةٍ مختلفةٍ بين الخالقِ والأجسادِ الحقيقيةِ لمعظمِ سكّانِ العالم (بما في ذلك جميعُ الأعراقِ والأجناس). لذا، فإنَّ الخالقَ يحبُّ شعبَهُ على الأرضِ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى. بحلولِ نهايةِ الزمان، ولكي تتمَّ مهمةُ الخلاصِ بشكلٍ أفضل، لا يُسمحُ للكائناتِ التي ليستْ لديها رابطةَ قرابةٍ مع الخالقِ أن تتجسّدَ كبشرٍ الآن. في الوقتِ الحاضر، الأجسادُ الحقيقيةُ لجميعِ الناسِ على الأرضِ تنتمي فعلاً إلى شعبِ الخالق. حتى تلك الآلهةُ التي يؤمنُ بها الناسُ على الأرض، الكائناتُ التي تجسّدتْ كبشرٍ لتُعلّمَ القوانينَ السماويةَ والداو، جميعُها تنتمي لشعبِ الخالقِ أيضاً. لقد اتخذتْ الآلهةُ أجساداً بشريةً لتمهّدَ الطريقَ لثقافةٍ إلهيّةٍ يستخدمُها الخالقُ في المرحلةِ النهائيّةِ عندما يتمُّ إنقاذُ البشرِ على الأرض. الهدفُ من الأديانِ الأرثوذكسيّةِ التي تركتْها الآلهةُ لهذا العالمِ هو الحفاظُ على الأخلاقِ البشريّةِ بينما ينتظرُ البشرُ خلاصَهم النهائيّ على يدِ الخالق. من حقِّ الخالقِ أنْ يُحبَّ شعبَهُ. وتكونُ محبّتُه أعظمَ تجاه أولئكَ الذين يستحقّونَ محبَّتَهُ. هذا من حقِّه. لا يحقُّ لأحدٍ أن يتدخّل! محبّتهُ هي النعمةُ المطلقةُ تجاه الكائنات!

الخالقُ هو ربُّ جميعِ الكائناتِ الإلهيّةِ في الكون. هو ربُّ جميعِ الأربابِ وخالقُ ملكِ الملوك. وهو سيّدُ جميعِ الكائنات – بما في ذلك البشرُ والآلهةُ والأجسامُ الماديّةُ في العوالمِ الثلاثة، التي خلقَها جميعَها. محبّتُه هي النعمةُ الإلهيّةُ المطلقةُ لجميعِ الكائنات! إنّه شرفٌ عظيمٌ لشعوبِ العالمِ أنْ يُحبَّها الخالق!

 المعلّم لي هونغجي

١۷ أبريل، ٢٠٢٣