(Minghui.org) بعد تمرير مشروع القانون رقم ١١٥٤، "قانون وقف حصد الأعضاء القسري لعام ٢٠٢٣"، أقرّ مجلس النواب الأمريكي بالإجماع مشروع القانون رقم ٤١٣٢ (" قانون حماية الفالون غونغ ") في ٢٥ يونيو ٢٠٢٤. يحثّ هذا التشريع الحزب الشيوعي الصيني على إنهاء جريمة حصد الأعضاء القسري على الفور ومعاقبة أولئك الذين يشاركون فيها.
تماشياً مع هذا التشريع، يرى عددٌ متزايدٌ من الناس الآن مدى وحشيّة الحزب الشيوعي الصيني وعدم نزاهته.
ضمير البشريّة
قال يانغ سين هونغ، الكاتب الصحفيّ الشهير ورئيس جمعيّة تايوان لحقوق الإنسان الصينيّة، إنّه من المهمّ التمييز بين "الشعب الصيني الطيّب" و"الحزب الشيوعي الصيني الشرير". "قال:" هذا لأنّ العديد من الصينيّين - وخاصّة ممارسي الفالون غونغ - يعتزّون بالفضيلة والقيم التقليديّة. وحقيقة أنّ الفالون غونغ تمّ قمعها من قبل الحزب الشيوعي الصيني لأكثر من ٢٠ عامًا توضّح كلا الجانبين من هذه المسألة".
يانغ سين هونغ، رئيس جمعيّة تايوان لحقوق الإنسان في الصين
بدأت مأساة حقوق الإنسان هذه عندما أمر زعيم الحزب الشيوعيّ الصينيّ السابق جيانغ زيمين باضطهاد الفالون غونغ في عام ١٩٩٩ بدافع الغيرة من شعبيّة هذه الممارسة الروحيّة. تمّ تعبئة الأجهزة الحكوميّة بالكامل لاستهداف ممارسي الفالون غونغ، وهو دليل على أنّ الحزب الشيوعي الصيني يركّز على إيذاء الناس بدلاً من إدارة البلاد. كلّ من يقف إلى جانب الحزب الشيوعي الصيني في هذه القضيّة، يصبح شريكًا لجرائم النظام.
إنّ هذا الاضطهاد لمجموعة الممارسين متجذّر في القيم الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني المتمثّلة في الكراهية والوحشيّة - فهو يستهدف القيم التقليدية وينظر إلى الفالون غونغ كعدوّ، ممّا يجعل ممارسيه الضحايا الرئيسيين لحصد الأعضاء القسري. قال يانغ: "من خلال اضطهاد فالون غونغ، سرّع الحزب الشيوعي الصيني من تدميره الذاتي، وذلك لأنّ الفالون غونغ، إلى جانب مبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر، تمثّل ضميرنا نحن الصينيون وتمثّل الأمل".
وبسبب الاضطهاد القاسي والممنهج الذي مارسه جيانغ ضدّ الفالون غونغ، أصبح حصد الأعضاء من أعداد كبيرة من الممارسين تجارة ضخمة ووحشيّة. ولتلبية الطلب المتزايد على الأعضاء، أصبح ضحاياها الآن الأويغور وغيرهم من الأقليّات.
ولهذا السبب يُظهِر قانون حماية الفالون غونغ أنّ العالم يدرك هذه القضيّة: إنّ وحشيّة الحزب الشيوعي الصيني لا تقتصر على الصين؛ بل إنّها ستنتشر وتهدّد العالم أجمع. وقال يانغ إنّه سعيد برؤية الولايات المتّحدة تتولّى زمام المبادرة في التأكيد على الحريّة الدينيّة وحماية الفالون غونغ.
قال يانغ: "إنّ الخير سوف يهزم الشرّ في نهاية المطاف، ويمكن أن تصبح الفالون غونغ العمود الفقري للصين، وتجلب السلام والازدهار للعالم." ثمّ أضاف:" إنّ الصين الحديثة في حاجة ماسّة إلى الإيمان، في حين أنّ الفالون غونغ تتوافق مع الثقافة الصينيّة التقليديّة. وقد أظهرت التجارب أنّ مجموعة ممارسي الفالون غونغ الروحية يمكن أن يقودوا الناس نحو اللطف".
تشريعات إضافيّة في تايوان
ردًا على قانون حماية الفالون غونغ الأمريكي، يعمل هسو تشيه تشيه، عضو المجلس التشريعي التايواني، على تمرير قانون مماثل في تايوان. وقال: "لقد عرفت العديد من ممارسي الفالون غونغ الذين يتبعون مبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر. لقد اختار الحزب الشيوعي الصيني قمع الفالون غونغ لتعزيز قيادته الوحشيّة والشريرة".
هسو تشيه تشيه، عضو المجلس التشريعي التايواني
قال هسو إنّه يعرف كيف تعرّض ممارسو الفالون غونغ للاضطهاد، وفي بعض الحالات، أصبحوا ضحايا لحصد الأعضاء القسري. لقد سمع أنّ بعض كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني كانوا من متلقّي الأعضاء المزروعة وقال إنّه من المخزي أن يُقتل أشخاص أبرياء لهذا الغرض.
وأوضح هسو أن استهداف الحزب الشيوعي الصيني لفالون غونغ ولمبادئ الحقيقة والرحمة والتسامح يعني أن الحزب مصيره الفشل، لأن العدالة ستنتصر في النهاية. وأعرب عن دعمه للفالون غونغ ومعارضته لحصد الأعضاء القسري وغيرها من وحشيّات الحزب الشيوعي الصيني. ويأمل أن تتبنّى المزيد من الدول تشريعات مماثلة لقانون حماية الفالون غونغ.
حماية الفالون غونغ تعني حماية الجميع
الأستاذ هسو كاي هسيونغ من البعثة العالميّة لإنقاذ ممارسي الفالون دافا المضطهدين
قال هسو كاي هسيونغ، الأستاذ ورئيس البعثة العالميّة لإنقاذ ممارسي الفالون دافا المضطهدين، إنّ قانون حماية الفالون غونغ مهمّ لأنّه يكشف عن وحشيّة الحزب الشيوعي الصيني.
عندما يضطهد المسؤولون في الحزب الشيوعي الصيني الممارسين، يأمرونهم بتوقيع وثائق التخلّي عن الممارسة وإلقاء خطابات تسيء إلى الفالون غونغ. وعندما يرفض الممارسون الامتثال، يتمّ احتجازهم. وأضاف هسو أنّ الحزب الشيوعي الصيني يهدف إلى تدمير إيمان الناس بالخير، وهذا ما لا يدركه كثير من الناس.
وفقًا لهسو، فإنّ الحزب الشيوعي الصيني في جوهره يعارض القيم التقليديّة. ولهذا السبب، يستهدف الفالون غونغ ومن المرجّح أن يضرّ بالمجتمعات الحرّة. لهذا السبب علينا أن نكون واضحين بدلاً من أن تضلّلنا المصالح الماديّة. بحماية الفالون غونغ، يتمّ حماية الجميع.
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة