(Minghui.org) تجمّع الممارسون أمام القنصليّة الصينيّة في أثينا للاحتجاج على اضطهاد النظام الصيني للفالون دافا في الصين لمدّة ٢٥ عامًا. تحدّث كلّ من ممثّل جمعيّة الفالون دافا اليونانيّة وأطبّاء ضد الحصد القسري للأعضاء (DAFOH) وممارس في التجمّع في ٣ أكتوبر ٢٠٢٤ عمّا يحصل في الصين وأدانوا جرائم الحزب الشيوعي الصيني ضدّ الإنسانيّة والحصد القسري الممنهج للأعضاء من الممارسين الأحياء الذين سُجنوا لرفضهم التخلّي عن الممارسة. جاء الممارسون من ألمانيا وهولندا وسويسرا وتركيا وبلغاريا ورومانيا وقبرص واليونان للمساعدة في زيادة الوعي العام بالاضطهاد ودعوا الحزب الشيوعي الصيني إلى إنهاء الاضطهاد.

التجمّع السلميّ للممارسين أمام القنصليّة الصينيّة في أثينا في ٣ أكتوبر ٢٠٢٤.

يجب على النظام الصيني إنهاء الاضطهاد فوراً

مثّل جورجوس تسوكاس مجموعة الفالون دافا اليونانيّة في التجمّع. وقال في خطابه: "نحن هنا اليوم لكشف الاضطهاد الوحشي الذي شنّه الحزب الشيوعي الصيني للقضاء على الفالون دافا، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدُث في الصين".

قدّم السيّد لي هونغجي، مؤسّس الفالون دافا، والمعروفة أيضًا باسم الفالون غونغ، الممارسة للعموم في مايو ١٩٩٢. تساعد مبادئ هذه المدرسة: "الحقّ والرّحمة والصّبر" الممارسين على تحسين صحّتهم وقيمهم الأخلاقيّة. بعد سبع سنوات من تقديمها، تجاوز عدد الممارسين ١٠٠ مليون. في ٢٠ يوليو ١٩٩٩، أمر الزعيم الصيني آنذاك جيانغ زمين بقمع الممارسة بعد أن تجاوز عدد الممارسين عدد أعضاء الحزب الشيوعي الصيني.

وطالب السيد تسوكاس الحزب الشيوعي الصيني بإنهاء الاضطهاد على الفور، وإطلاق سراح الآلاف من سجناء الرأي الذين ما زالوا محتجزين.

دعم الجهود الدؤوبة التي يبذلها الممارسون لإنهاء الاضطهاد

وصفت السيّدة وانغ جياين كيف يضطهد الحزب الشيوعي الصيني الممارسين. وتتضمن بعض هذه الأساليب ما يلي: الاختطاف والحبس في السجون ومعسكرات العمل القسري ومراكز غسل الدّماغ والتعذيب والقتل والطرد من العمل والغرامات الماليّة ونهب المنازل. كما يقوم الحزب بشكل ممنهج بحصد الأعضاء من الممارسين الأحياء ثم يبيعها لتحقيق أرباح طائلة.

وقالت:" على الرّغم من الاضطهاد الشنيع، إلّا أنّ الممارسين اختاروا الطريق السلميّ في الاحتجاج. لقد ألهمت روحهم التي لا تنكسر شعوب العالم والمنظّمات الدوليّة للتحدّث علنًا والمطالبة بتحقيق العدالة لهم". في السنوات الأخيرة، زاد عدد الناس الذين يدينون الحزب الشيوعي الصيني علنًا ويساعدون الممارسين على توضيح الحقيقة. أجرت العديد من المنظّمات تحقيقات مستقلّة، وأثبتت أنّ حصد الأعضاء القسري موجود في الصين على نطاق واسع.

ذكرت السيّدة وانغ العديد من القرارات التي أصدرتها حكومات الولايات المتحدة وأوروبا لدعم ممارسي الفالون دافا:

في عام ٢٠١٣، أقرّ البرلمان الأوروبي قرارًا (٢٠١٣/٢٩٨١ (RSP)) يدين فيه حصد الأعضاء القسري من سجناء الرأي في الصين، والذين يشكّل ممارسو الفالون غونغ أغلبيّة كبيرة منهم.

في عام ٢٠١٦، أقرّ مجلس النواب الأمريكي بالإجماع قرارًا (H. Res. ٣٤٣) لدعوة الحزب الشيوعي الصيني إلى وقف حصد الأعضاء القسري من ممارسي الفالون غونغ وغيرهم من سجناء الرأي على الفور.

في ٢٥ يونيو ٢٠٢٤، أقرّ مجلس النوّاب الأمريكيّ مشروع قانون حماية الفالون غونغ رقم ٤١٣٢، في تصويت بالإجماع. ونصّ القانون على العقوبات المفروضة على أولئك الذين يشاركون في اضطهاد ممارسي الفالون غونغ.

حثّت وانغ هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في اضطهاد الفالون دافا على التوقّف عمّا يفعلونه واختيار مستقبل جيّد لأنفسهم قائلةً:" ندعو الشعب الصيني إلى الانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني. حينها فقط سيكون هناك أمل وأمن ومستقبل مشرق للأجيال القادمة من الشعب الصيني".

منظمة “أطباء ضد الحصد القسري للأعضاء” DAFOH تدين جريمة الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الحزب الشيوعي الصيني

مثّلت السيّدة "إيفي غانا" منظمة DAFOH. وقد أدانت الحزب الشيوعي الصيني لقتله الوحشي لممارسي الفالون دافا، وقالت:" لقد اجتمعنا هنا اليوم للتنديد بأهمّ إبادة جماعيّة في القرن الحادي والعشرين - حصد الأعضاء القسري الذي يحدث حاليًا في الصين - والذي ينظّمه النظام الصيني"، وأضافت:" لقد تمّ بناء تجارة زرع الأعضاء المزدهرة على دماء وأجساد ممارسي الفالون غونغ، وهي أكبر مجموعة يضطهدها النظام ويستخدمها من أجل الحصول على الأعضاء، سواء بسبب صحّتهم الجيدة أو لأنّه يريد تشويه سمعتهم ويسعى إلى إبادتهم بسبب معتقداتهم".

دعت السيّدة "إيفي" الجميع إلى: "التحرّك اليوم وإنقاذ حياة الأشخاص اليوم". حثّت الجميع على التوقيع على العريضة لوقف حصد الأعضاء النظامي للحزب الشيوعي الصيني.

المارّة يعبّرون عن دعمهم لجهود الممارسين

أبطأ سائق سرعة شاحنته لأخذ مطويّة من أحد الممارسين. قال السائق:" لقد سمعت سابقاً عن الفالون دافا. لقد رأيت نشاطكم هنا العام الماضي. ثابروا على هذا المنوال".

أوقف رجل آخر سيارته واستمع إلى أحد الممارسين. وبعد أن أخبره عن الاضطهاد، أشار الرّجل إلى القنصلية الصينية وقال: "يجب أن تأخذوا حذركم، كونوا حذرين للغاية. كونوا في مأمنٍ. أتمنى لكم حظًا سعيدًا".

أوقفت امرأة سيّارتها لقراءة لافتات الممارسين. أخذت مطويّة من ممارس وقالت بصوت عالٍ:" يجب على الحزب الشيوعي الصيني[CCP] أن يوقف الاضطهاد، وأنا أتّفق معكم".

تعبير الممارسين عن تضامنهم مع زملائهم الممارسين في الصين

أصبحت السيّدة مارلين كارليتيدو (الأولى على اليسار) تتمتّع بصحّة جيّدة بعد أن بدأت ممارسة الفالون دافا.

السيّدة مارلين كارليتيدو هي محترفة في الفنون التشكيليّة من قبرص، وفازت بجائزة في الرسم في بينالي الإسكندريّة الثامن عشر بمصر عام ١٩٩٤. بدأت ممارسة الفالون دافا منذ ١٢ عامًا. قالت: "عندما وجدت الفالون دافا شعرت وكأنّني ولدت من جديد". ومع استمرارها في الممارسة، أصبح جسدها خفيفًا ويتميّز بالحيويّة، وأضافت:"تخلّصت من الأفكار السيّئة والمشاعر السيّئة التي كنت أحملها تجاه الآخرين".

رغبة منها في دعم ملايين ممارسي الفالون دافا في الصين الذين يعانون من الاضطهاد، جاءت إلى التجمّع. قالت:" لقد حضرت الحدث أمام القنصليّة الصينيّة لدعم ملايين الممارسين في الصين الذين يتعرّضون للاضطهاد لأنّهم يمارسون الفالون دافا، والتي بدورها ليست سوى ممارسة روحيّة سلميّة للجسد والعقل. أريد أيضًا أن أخبر العموم عن ٢٥ عامًا من الاضطهاد المستمرّ وحصد الأعضاء القسري من الممارسين الأحياء في الصين."