(Minghui.org) بدأتُ ممارسة الفالون دافا عام ١٩٩٤، وما زلتُ أمارسها حتّى يومنا هذا بفضل خلاص المعلّم العظيم والرّحيم.
بيئة عملي معقّدة نسبيًا. فهناك العديد من كاميرات المراقبة، ممّا جعلني أتردّد في توضيح الحقيقة للناس على الملأ. ولكن بتشجيع من ممارسي دافا الآخرين، بدأتُ بحفظ الفا. ورغم أنّني فعلتُ ذلك ببطء، إلا أنّ مبادئ الفا كانت تتكشّف لي باستمرار، وظلّت أفكاري المستقيمة تقوى يوما بعد يوم. وهكذا تمكّنتُ بعد ذلك من مخاطبة الناس بثقة في العمل وفي حياتي اليوميّة.
العثور على أمّ مفقودة
قابلتُ شخصًا في مكان عملي وأخبرته عن الدافا. عندما رأيته يقبل ما قلته، أعطيته تذكاراً وقلت له أنه إذا ردّد بصدق واحترام العبارات الميمونة: "فالون دافا جيّدة! الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة!"، فسيُبارك في أوقات الشدة. كان متحمّسًا جدًّا.
بعد بضعة أيّام، جاء إليّ، وهتف قائلًا: "يا له من أمر مدهش! لقد وجدتُ أمي!".
سألته بدهشة: "ماذا تقصد؟". اتّضح أنّ والدته تعاني من مرض الزهايمر. عادةً ما يرافقها واحدٌ من أفراد العائلة أينما ذهبت، وإلا فلن تتمكّن من العودة إلى المنزل. في أحد الأيام، خرج هذا الرجل لقضاء حاجته، وعندما عاد، كانت والدته قد اختفت. أصابه الذعر والقلق الشديد. أين يمكن أن يجدها؟
تذكّر العبارات الميمونة وبدأ يردّد: "فالون دافا جيّدة! الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة!". وخرج وهو يردّد ذلك. ما إن وصل إلى زاوية مبناه حتّى رأى أمّه واقفة هناك. كان ممتنًّا للغاية، وقال: "جئتُ اليوم لأشكرك، وأريد الحصول على تذكار آخر لصديقي الذي يعمل سائق شاحنات لمسافات طويلة."
أخبرته أنّه يمكنه الحصول على تذكار آخر، وأضفت: "يجب أن تشكر المعلّم لي."
هتف قائلًا: "شكرًا لك أيّها المعلّم لي!"
ليس هناك حاجة للبتر
قبل بضع سنوات، ذهبتُ لزيارة عمّي وزوجته. ورغم أنّ عمّي كان يبلغ من العمر ٩٥ عامًا، إلا أنه كان لا يزال قويًّا ويتمتّع ببصر وسمع جيديْن. أعطيته نسخة من كتاب جوان فالون الثمين ليقرأه.
لكنّني لاحظتُ أنّ شيئًا ما يزعجه، فسألته ما به. مدّ إحدى يديه، فرأيتُ أن إصبع البنصر لديه كان أسود تقريبًا، بينما كانت الأصابع الأخرى وكفّه حمراء داكنة. شرحت زوجته قائلةً: "أوردة يد عمّك مسدودة بجلطة دموية! مكث في المستشفى لأكثر من عشرة أيّام، لكن دون جدوى. اقترح الطبيب بتر يده، لكن عمّك لم يوافق، وسأل لماذا لا يمكن إنقاذ يده؟ لقد زار جميع مستشفيات المدينة لكن دون فائدة."
"طلبتُ منك أن تُردّد العبارات المُباركة. هل نسيتَ؟! فقط قُل: "فالون دافا جيّدة! الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة!" ستتحسّن حالتك!"
كانت لديه شكوك، فطمأنته قائلًا: "أليس هناك الكثير من القصص المُعجزة في اليوميّات التي أريتك إياها؟ كيف نجوا من المصائب وحوّلوها إلى نعم؟ أليس لأنّهم كانوا يردّدون جميعًا العبارات المُباركة بإخلاص؟" تحدّثنا لبعض الوقت ثمّ عدت إلى المنزل.
عندما رجعت لزيارة عمّي مرّة أخرى بعد شهر، عادت يده إلى حالتها الطبيعيّة. سألته كيف حدث ذلك. ضحك، فقالت زوجته: "بترديد فالون دافا جيّدة!"
شفاءٌ معجزٌ من جلطة دماغيّة
روت لي امرأةٌ مُسنّةٌ تعرفُ فضلَ الدافا قصّةً. في ربيع عام ٢٠٢٤، عانى زوجها من صداع مُزمن. ظنّت أنه مرتبطٌ بارتفاع ضغط الدم، فتناول دواءً لخفض ضغط الدم. لكن حالته لم تتحسّن. بعد بضعة أيام ذهب إلى المستشفى. صُدم الطبيب عند فحصه، وقال: "لقد أُصبتَ بسكتة دماغيّة! ألم تعلم؟"
كان من الغريب أن يُصاب زوجها بسكتة دماغيّة، لكنّه كان بخير، بل حتى أنّه ذهب إلى المستشفى سيرًا على الأقدام! وبينما صُدمت لسماع الخبر، اكتشفت زوجته السبب أيضًا. كانت تُشجّعه على ترديد "فالون دافا جيّدة، الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة!"
حقوق النشر © ١٩٩٩-٢٠٢٥ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة.