(Minghui.org) بينما كان غروب الشمس الذهبي يغمر واشنطن العاصمة بلطفٍ، أقام ممارسو الفالون غونغ وقفة احتجاجيّة على ضوء الشموع يوم الخميس، ١٧ يوليو ٢٠٢٥، لإحياء ذكرى زملائهم الذين قضوا نحبهم بسبب اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني.

الفالون غونغ هي ممارسة روحية قائمة على مبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر. قدّمها السيد لي هونغجي لأوّل مرّة للعموم، وتُمارس الآن في أكثر من ١٠٠ دولة ومنطقة حول العالم. وقد شهد ملايين الأشخاص الذين اتّبعوا هذه التعاليم تحسّنًا في الصحّة والعافية.

ومع ذلك، في ٢٠ يوليو ١٩٩٩، استخدم الزعيم السابق للحزب الشيوعي الصيني جهاز الدولة الصيني بأكمله لشنّ حملة اضطهاد وحشيّة وغير مسبوقة تهدف تدمير ملايين الأشخاص الصالحين الذين يمارسون الفالون غونغ جسديًا ونفسيًا وماليًا.

بين عشيّة وضحاها، غمرت الأكاذيب والافتراءات والكراهية ضدّ الفالون غونغ أنحاء الصين. ورغم التهديد بالتعذيب والسجن، وحتّى باستئصال الأعضاء، بادر عدد لا يُحصى من الممارسين إلى حماية إيمانهم، وإخبار العالم بالحقائق، ومشاركة روعة ممارسة الفالون غونغ.

بسبب حصار المعلومات الذي يفرضه الحزب الشيوعي الصيني، لا نعرف العدد الصحيح للأشخاص الذين قُتلوا لرفضهم التخلّي عن ممارسة الفالون غونغ. ورغم وفاتهم، إلّا أن روحهم لا تزال تتألّق.

دعم عالمي للفالون غونغ في مواجهة القمع العابر للحدود

يستغلّ الحزب الشيوعي الصيني ثغرات في مؤسّسات العالم الحرّ لشنّ حرب قانونيّة وإعلاميّة في الولايات المتحدة، ممّا يوسّع نطاق الاضطهاد إلى العالم بأسره. في النصف الأول من هذا العام، وُجّهت مئات التهديدات بالقتل ضدّ الفالون غونغ خارج الصين.

فضح ممارسو الفالون غونغ حول العالم الاضطهاد الذي يتعرّضون له على مدى ٢٦عامًا، وقد حظيت الفالون غونغ بدعم من جميع مستويات الحكومة في الولايات المتحدة وحول العالم.

في مارس ٢٠٢٥، أدان البيت الأبيض التهديدات بالقنابل التي وُجّهت لعروض فرقة شين يون [وهي فرقة رقص، يمارس معظم أعضائها الفالون غونغ]، وأكّد أنّ الحكومة الأمريكية ستُحاسب الجناة.

في مايو، أقرّ الكونغرس الأمريكي قانون حماية الفالون غونغ. وطالب ممثّلون من كلا الحزبين السياسيين الحزب الشيوعي الصيني إلى وقف اضطهاد الفالون غونغ، والمطالبة بمعاقبة مرتكبي عمليات حصد الأعضاء القسريّ.

جلب النور والأمل إلى العالم

على مدى ٢٦ عامًا، وفي ظلّ القمع المتواصل والمتصاعد، تحمّل ممارسو الفالون غونغ المشقة، وواصلوا نشر الحقيقة بوسائل سلميّة، مُساعدين الناس على الاستيقاظ والانتباه. يردّ ممارسو الفالون غونغ العداء باللطف في مواجهة مُضطهديهم، ويأملون فقط أن يتّخذ الناس القرار الصائب.

لقد أظهر ممارسو الفالون غونغ من خلال روحهم الثابتة خلال هذه السنوات الـ ٢٦ ما هي الفالون غونغ حقًا، وساعدوا الناس على إدراك حقيقة الحزب الشيوعي الصيني.

سيأتي اليوم الذي ينتهي فيه هذا الاضطهاد. إنّ تمسّك ممارسي الفالون غونغ بالحقّ - الرّحمة - الصّبر، وهي المبادئ الحقيقيّة للكون، يجلب النور والأمل إلى العالم.