(Minghui.org) كنتُ محظوظةً بالحصول على الفالون دافا عام ١٩٩٦. بفضل حماية المعلّم، سرتُ في مسار التعهّد لمدّة ٢٨ عامًا. أنا الآن في السبعين من عمري تقريبًا، وأشعر بأنّني أصغر سنًا وأكثر صحّة ممّا كنتُ عليه قبل ٢٨ عامًا. شهد أفراد عائلتي معجزات الدافا، وجميعهم يؤمنون بخير الدافا. إليكم بعضًا من قصص عائلتنا.
الحمى سيئ الطباع يكتشف أنّ الفالون دافا جيّدة
كان حماي معروفًا في منطقتنا بأنّه "رجل عجوز فظيع". كان باردًا في تعامله مع أقاربه، وكثيرًا ما كان يضرب زوجته وأطفاله ويوبّخهم. وكان الجيران يتجنّبونه.
زوجي هو الأكبر بين ستة أطفال - لديه شقيقان وثلاث شقيقات. حملتُ بعد زواجنا بفترة وجيزة. في صباح أحد الأيّام، استيقظتُ وبدأتُ بالتقيؤ. شعرتُ بضعفٍ شديد، لم أستطع فعل شيء سوى الاستلقاء على السرير. عندما جاء حماي، صرخ مُعاتبًا إياي على كسلي وعدم قيامي بأيّ عمل.
نهضتُ مسرعةً وحاولتُ شرح الموقف، لكنّه لم يسمح لي. رفع ذراعه ودفعني بقوّة. سقطتُ، وللأسف، تسبّب هذا السقوط في عمليّة إجهاضٍ لطفلي. سبّب لي فقدان طفلي ألمًا شديدًا، ومنذ ذلك الحين، استأتُ من حماي وحملت له الضغينة في قلبي.
كان حماي دائمًا يُثير المشاكل دون سبب. كان يطلب منّا المال أو الأشياء، وإذا لم يحصل على ما يريد، كان يضربنا أو يُوبّخنا. كنّا دائمًا نتجنّبه. كان غالبًا ما يسدّ في وجهنا باب الخروج من المنزل ويمنع زوجي من الذهاب إلى العمل. كنتُ أضطرّ إلى التحقّق من الباب كلّ صباح للتأكّد من عدم وجود حماي حتّى يتمكّن زوجي من المغادرة.
كان حماي يذهب إلى بيت أصهار بناته ليشتمهم كلّما شعر بعدم الرضا عن بناته. كان هذا يُحرج بناته كثيرًا، وكان يغضبهن لدرجة أنهنّ يرفضن التحدّث إليه. كان لحماي أيضًا خلافات مع والد حماتي وشقيقها؛ كان يتشاجر مع كلّ فرد تقريبًا من أقاربه. لم يرغب أحد بالتحدّث معه. لطالما ردّد أبناؤه: "انتظروا حتى يشيخ والدنا. لنرَ من سيرغب في الاعتناء به حينها!"
بعد إجهاضي، مرضتُ مرضًا شديدًا وعانيتُ معاناةً شديدة. كانت جميع أمراضي تقريبًا ناتجة بسبب غضبي من حماي. لم يستطع الطبّ الصيني ولا الغربي علاجي، واستمرّت صحّتي في التدهور.
في ربيع عام ١٩٩٦، كنتُ أتمشّى عندما رأيتُ بعض الناس يمارسون تمارين الفالون غونغ على أنغام الموسيقى. كانوا ودودين للغاية، ورأيتُ أنّ هذه الممارسة مفيدة، فانضممتُ إليهم. قال لي مُدرّب مُتطوّع إنّها تُعلّم الناس التحلّي بالخير والصبر، ولها آثارٌ مُعجزة في شفاء الأمراض.
بعد مُمارسةٍ لفترة، شعرتُ بنشاطٍ أكبر، وصرت أمشي بخفّة أكبر. اختفت جميع أمراضي في النهاية دون أيّ علاجٍ دوائيّ. قال كلُّ من رآني إنّ وجهي أصبح مُشرقًا، وأنّني أصبحتُ أجمل ممّا كنتُ عليه في صغري.
كنتُ أذهب إلى موقع التمارين يوميًّا لدراسة الفا وممارسة التمارين مع مُمارسين آخرين. لم أكن قد ذهبتُ إلى المدرسة قطّ، وكنتُ أُميّة. لذلك عندما كان المُمارسون الآخرون يقرأون الفا، كنتُ أُتابعهم بانتباه. تعلّمتُ تمييز بعض الكلمات. شجّعني زملائي المُمارسون على مُواصلة القراءة، والآن أصبحت قادرة على قراءة جوان فالون. أعلم أنّه، كمُمارسة، يجب عليّ مُراعاة الآخرين أوّلًا، واتّباع الحقّ - الرّحمة - الصّبر دائمًا.
مع تحسّن الشينشينغ لديّ، فهمتُ العديد من القيم الإنسانيّة، وأنّ الصراع بيني وبين حماي لم يكن أمرًا عرضيّاً. كانت هناك علاقة سببيّة وراء ذلك. تخلّيتُ تدريجيًّا عن استيائي منه. أعطيته نقودًا في رأس السنة الصينية، واشتريتُ له ولحماتي الطعام والملابس.
كبر حمايا وضعُف، واحتاج إلى رعاية الآخرين له، كذلك حماتي لم تكن بصحّة جيّدة أيضًا. لم يرغب أيٌّ من أبنائهما الستّة برعايته. ظننتُ أنّ على الممارسين اتّباع تعاليم المعلّم ومراعاة الآخرين دائمًا. من واجبنا كأبناء أن نعتني بمن يكبرنا سنّا.
تحدثتُ مع زوجي عن رعاية حمايا. حدّق بي بغضب وقال مُهمْهِما: " افعلي ما تريدين. لن أتدخّل ولن يكون لي علاقة في ذلك بأيّ شكلٍ من الأشكال!". عندما رأيتُ أنه لا يستطيع التخلّي عن استيائه من والده، ابتسمتُ وأجبتُ: "سأذهب بمفردي إن لم تذهب". فأحضرتُ لحمايا الضروريّات الأساسيّة، واعتنيت به يوميًّا.
في منزل حماي، لم أكن أمانع قذارته أو رائحته. كنت أغسل وجهه وأطعمه الطعام كما تفعل الابنة مع والدها. كنت أيضًا أغسل ملابسه وأطبخ له وأنظّف المنزل. مع أنّه لم ينطق بكلمة، إلا أنه كان ينظر إليّ بحبّ. في كل مرّة كان يذكرني فيها أمام الآخرين، كان يرفع إبهامه ويقول: "كنّتي تمارس الفالون دافا. إنّها إنسانة عظيمة - أفضل من بناتي!".
كنت أعتني بحماي يوميًّا. كان جميع الجيران يعلمون بالأمر، فقالوا لزوجي: "يا لك من محظوظ أن تكون لديك زوجة صالحة. والدك سيّء، لكن زوجتك لا تزال تعتني به جيّدًا". فأخبرني زوجي: "لا بد أنّ الفالون دافا رائعة، لأنّها جعلتك قادرة على أن تكوني طيبة مع الأشرار. لن أعارض ممارستك أبدًا!". ومنذ ذلك الحين، كلّما كانت هناك ما يُسمّى بـتواريخ حسّاسة للحزب الشيوعي، كان زوجي يساعدني في إخفاء كتب الدافا. وكان أحيانًا يوقظني في الصباح لأمارس التمارين وأُرسل أفكارًا مستقيمة.
انتشر خبر أنّني تولّيت زمام المبادرة في رعاية والد زوجي بين أقاربنا وأصدقائنا. قال أبناؤه الآخرون: "لقد تغيّرت زوجة أخي الأكبر كثيرًا بعد تعلّم الفالون دافا. لقد آذاها والدنا كثيرًا، وهي لا تشعر بأيّ ضغينة أو كراهيّة. إنّها تعتني به كأبيها. من الصعب جدًا العثور على شخص طيّب كهذا في هذه الأيّام. علينا أن نتعلّم منها!"
تعافت زوجة ابني الأولى من كوفيد-١٩
في عام ٢٠٢٠، خلال تفشّي كوفيد-١٩، جاءت نتيجة فحص زوجة ابني الكبرى إيجابيّة. عانت من حمّى شديدة لعدّة أيّام، ولم تُجْدِ معها الحقن ولا الأدوية نفعًا. كان المستشفى مكتظًا، ولم تستطع البقاء فيه. كانت تتألّم في كلّ مكان في جسدها. كان ابني وعائلته في حيرة من أمرهم، يخشون أن تموت من الالتهاب الرئوي الأبيض.
جاءني ابني طلبًا للمساعدة، فقلتُ: "اطلب منها أن تُحرق البخور وتَسجد أمام صورة المعلّم، واطلب من المعلّم أن يُنقذها. يجب أن تُردّد بإخلاص: "فالون دافا جيّدة، الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة"، وستتعافى قريبًا."
بعد ذلك، تبدّدت الحمّى لديها، وتمكّنت من الأكل والشرب في اليوم التالي. صرختُ بحماس: "المعلم يعتني بكِ! يجب أن تشكريه!" لكنّها ردّت قائلةً: "حقًا؟ أعتقد أنّ الأرجح أنّني تحسّنت بتناول الدواء". تسبّب تفكيرها الخاطئ في عودة درجة حرارتها المرتفعة في اليوم الثالث. صُدمت وشعرت بالندم تجاهها.
عندما عادت إليّ، قلتُ لها: "لماذا لا تعترفين بخطئكِ وتطلبين من المعلّم العفو؟" ركعت أمام صورة المعلّم، وضمّت راحتيها معًا، واعتذرت: "أيّها المعلّم، كنتُ مخطئة. لا ينبغي لي أن أتكلم بكلام فارغ. أرجوك سامحني". ثم سجدت ثلاث مرّات.
خفّت حرارتها المرتفعة في اليوم التالي، وأصبحت نشيطة. صاحت بفرحٍ: "أمّي، أؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ المعلّم يعتني بي هذه المرّة. سأتبع نصيحتكِ في المستقبل وأردّد’ فالون دافا جيّدة. الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة! ‘"
كنّتي الثانية تحمل بعد تعلّم الدافا
كانت كنّتي الثانية تُقدّر الفالون دافا تقديرًا كبيرًا. قالت لي في دهشة: "أمي، حلمتُ الليلة الماضية أن مجموعة من الأشرار يطاردونني. كنتُ خائفةً جدًّا لدرجة أنّني هربتُ وأنا أصرخ طلبًا للمساعدة: "يا معلّم الفالون دافا، أرجوك أنقذني!". ثم رفعتني يدٌ كبيرةٌ برفقٍ ووضعتني في مكانٍ آمن. ما قلتِه عن قدوم المعلم لي هونغجي لإنقاذ الناس صحيح بالفعل وقد اختبرته بنفسي!
كانت هذه الكنّة تتطلّع إلى إنجاب ابنٍ بعد أن أنجبت ابنةً. لكنّها كانت تُجهض دائمًا بعد ذلك. ذهبت إلى عدّة مستشفيات لإجراء فحوصات، وقيل لها مرارًا وتكرارًا إنّ خلايا مبيضها غير طبيعيّة، وسيكون من الصعب عليها إنجاب طفل آخر.
كانت خائفة وحزينة في آن واحد. طمأنتها قائلة: "لا تقلقي. فقط آمني أنّ الفالون دافا جيّدة".
أعطيتها نسخة من كتاب جوان فالون، فبدأت بقراءته باهتمام. بعد شهرين، ولدهشتنا، حملت وأنجبت لاحقًا ولدًا سليمًا. فرحت عائلتي فرحًا غامرًا، وصنعت الزلابيّة وأحضرت الفاكهة لشكر المعلّم. أخذت هي أوّل طبق من الزلابية باحترام إلى صورة المعلّم وشكرته. جاء أصدقاؤنا وأقاربنا وجيراننا لتهنئتنا، وقالوا إنّ عائلتي محظوظة.
لقد شهد أقاربي معجزات الدافا بأعينهم. آمل أن تؤمن جميع الكائنات الحيّة بأنّ "الفالون دافا جيدة، والحقّ - الرّحمة – الصّبر مبادئ جيّدة"، حتى ينالوا بركة الدافا ويحظوا بمستقبل مشرق.
حقوق النشر © ١٩٩٩-٢٠٢٥ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة.