(Minghui.org) في فعاليّة نُظّمت مؤخّرًا لإحياء الذكرى السادسة والعشرين لاحتجاج ممارسي الفالون غونغ على اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني، أصدر ٥٤ برلمانيًّا كنديًّا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني المستمرّ وقمعه العابر للحدود والتصعيد المستمرّ.
أصدر ٥٤ برلمانيًا كنديًا بيانًا مشتركًا لإدانة القمع المستمر الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني وقمعه المتصاعد و العابر للحدود.
جاء في البيان: "إنّ الفالون غونغ، المعروفة أيضًا باسم فالون دافا، هي ممارسة روحيّة سلميّة قائمة على القيم الكونيّة المتمثّلة في الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر. بحلول عام ١٩٩٩، سعى الحزب الشيوعيّ الصينيّ إلى القضاء على هذه الجماعة الدينيّة من خلال انتهاكات ممنهجة وصارخة لحقوق الإنسان".
وأدان البرلمانيّون بشكل خاص القمع العابر للحدود الذي يمارسه الحزب الشيوعيّ الصينيّ في كندا. "في عام ٢٠٢٥، وُجِّهت تهديدات بالقنابل وإطلاق نار جماعي إلى أماكن تستضيف فرقة شين يون - وهي فرقة رقص صينيّة كلاسيكيّة أسّسها ممارسو الفالون غونغ – حصلت التهديدات في أربع مدن كندية، من بين أكثر من ١٤٠ حادثة مشابهة تمّ الإبلاغ عنها عالميًّا. وقد تبيّن أنّ بعض هذه التهديدات قد جاءت من مصادر صينيّة. وتُعدّ هذه الأعمال جزءًا من حملة تخريب عالميّة أوسع نطاقًا يقودها الحزب الشيوعي الصيني بهدف قمع الفالون غونغ وشين يون."
وأضاف البيان: "على مدى السنوات الست والعشرين الماضية، تعرّض ممارسو الفالون غونغ في كندا للمراقبة والمضايقة والترهيب والاعتداء والتضليل والهجمات الإلكترونية وغيرها من أشكال القمع التي يمارسها الحزب الشيوعي الصيني. هذه الأعمال لا فقط تُلحق الضرر بمجتمع الفالون غونغ وتُعطّل شين يون، بل تُهدّد أيضًا سلامة مؤسّسات كندا وسيادتها وقيمها الديمقراطيّة الجوهريّة."
أصدر قادّة مجموعة الدول السبع بيانًا مماثلًا عقب قمّة مجموعة الدول السبع في ألبرتا، من ١٥ إلى ١٧ يونيو، تعهّدوا فيه بمكافحة القمع العابر للحدود الوطنيّة. وأكّدوا أنّ هذا القمع "غالبًا ما يؤثّر على المعارضين والصحفيّين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأقليّات الدينيّة، وأفراد الجاليات المهاجرة".
وتابع بيان يوليو: "في البيان الصادر في يونيو ٢٠٢٥، أكّد قادة مجموعة الدول السبع التزامهم بحماية المجتمعات، وأدانوا القمع العابر للحدود الوطنيّة باعتباره تهديدًا خطيرًا للحقوق والحريّات والأمن القومي وسيادة الدول. إنّ حملة الحزب الشيوعيّ الصينيّ ضدّ الفالون غونغ تُجسّد بوضوح المخاطر ذاتها التي دعت مجموعة الدول السبع العالم لمقاومتها معًا".
حثّ البرلمانيّون الحكومة الصينيّة على الإنهاء الفوري لاضطهاد الفالون غونغ ووقف جميع أشكال القمع العابر للحدود على الأراضي الكنديّة.
دعوة النواب الكنديّين إلى مواجهة قمع الحزب الشيوعي الصيني العابر للحدود
صرّحت السيدة غريس وولينساك، المتحدّثة باسم جمعيّة الفالون دافا الكنديّة، بأنّ اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ لا يقتصر على داخل الصين فحسب، بل إنّ حملات القمع والتشهير العابرة للحدود تمتدّ إلى جميع أنحاء العالم. منذ عام ٢٠٢٢، ينخرط نظام الحزب الشيوعيّ الصينيّ في حملة أكثر عدوانيّة وتطوّرًا لترهيب وتهديد وإسكات الفالون غونغ وكيانات مثل فرقة شين يون للفنون المسرحيّة، وخاصّة في الولايات المتحدة، وكذلك في كندا ودول أخرى. تشمل الحوادث الموثّقة جيّدًا محاولة رشوة مسؤولين أمريكيّين لإلغاء الإعفاء الضريبي لشين يون ، والتلاعب بالنظام القانوني الأمريكي، وأكثر من ١٠٠ تهديد مجهول بوجود قنابل ومتفجّرات، وحملات تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا العام، في العديد من المدن الكنديّة التي قدّمت فيها فرقة شين يون عروضها ... تلقّت مسارح كان من المقرّّر أن تقدّم عروضها، بما في ذلك فانكوفر ومونتريال وميسيسوجا وكيتشنر، تهديدات بالعنف والأعمال الإرهابيّة. كما شهدت مدينة كالجاري تدخّلات قبل عرض شين يون.
وفي مسرح الملكة إليزابيث في فانكوفر تمّ تلقّي رسالة تهديد إلكترونيّة في ٣٠ مارس من هذا العام، عندما كان شين يون على وشك تقديم عرضه هناك. تضمّنت الرسالة عبارات مثل: "لقد جهّزنا زجاجات مولوتوف وبنادق". "سندخل كجمهور يوم عرض شين يون". "إذا بدأ العرض، فسنُخرج مسدساتنا فجأةً، ونطلق النار على الممثّلين، ونلقي زجاجات مولوتوف على المسرح".
أقيم عرض شين يون في فانكوفر دون حوادث في الفترة من ٩ إلى ١٣ أبريل ٢٠٢٥. وُجّهت تهديدات مماثلة إلى مركز الفنون الحية في ميسيسوجا، أونتاريو، حيث هدّد شخص صيني قبل يومين من عرض شين يون بإلقاء متفجّرات في المركز الفني في حال عدم إلغاء العرض. وبعد أربع دقائق، أُرسلت الرسالة الإلكترونيّة نفسها إلى مركز "إن ذا سكوير" بالقرب من كيتشنر، أونتاريو، حيث كان من المقرّر أن يُقدّم شين يون عرضه في ٢٧ مارس.
في صباح ذلك اليوم نفسه، تلقّى مسرح الملكة إليزابيث في فانكوفر تهديدًا بإطلاق نار جماعي، كما تلقّى منظّمو عرض شين يون في مونتريال خمس رسائل تهديد مماثلة عبر منصة الدردشة الفورية. أبلغ المنظّمون الشرطة عن التهديدات، وأخبروهم بورود تهديدات مماثلة في دول أخرى.
قالت جودي سغرو، النائبة الليبرالية البارزة والرئيسة المشاركة لجمعية أصدقاء الفالون غونغ البرلمانيين (PFOFG)، في مقابلة إنّ على كندا التصدّي للقمع العابر للحدود الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني.
تحدثت جودي سغرو، النائبة، في احتفاليّة اليوم العالمي للفالون دافا في ٢٨ مايو ٢٠٢٥.
قال سكوت ريد، النائب ونائب زعيم المعارضة الكندية في مجلس النواب، في مقابلة سابقة: "لقد كانت شين يون أداة فعّالة للغاية في نشر الوعي بالفالون دافا والثقافة الصينية التقليدية بين عامّة الناس في هذه البلدان. لذا، فإنّ قمعها من خلال وسائل متنوّعة، ومنعها من تنظيم فعّالياتها، ومحاولة ثني الناس عن التعرّض للتهديدات بالعنف... كلّها أساليب من شأنها الحدّ من نقل المعلومات".
ألقى النائب سكوت ريد كلمةً في الاحتفال باليوم العالمي للفالون دافا في ٢٨ مايو ٢٠٢٥.
وقال النائب ريد أيضًا: "إنّ التهديد بقنبلة أو أيّ شكل آخر من أشكال العنف، هو في الواقع مخالف للقانون، بل يُعدّ جريمةً جنائية. إنّ وجود نفوذٍ لدولة ما في بلد ما... وأن تفعل ذلك في بلد آخر إنّما هو أمرٌ غير مقبول بتاتًا".
وقال غارنيت جينويس، النائب والرئيس المشارك لأصدقاء الفالون غونغ البرلمانيين في كندا: "نشهد القمع العابر للحدود والذي يستهدف حركة الفالون دافا، ويستهدف السياسيّين، ويستهدف المؤسّسات الأكاديميّة يتواصل حتى الآن. نحتاج إلى أن نرى تطبيقًا لقانون التدخّل الأجنبي الذي دفع به حزب المحافظين. ونحتاج إلى أن تتدخّل الحكومة وتأخذ هذه القضايا على محمل الجدّ".
أمّا النائبة ميليسا لانتسمان من الحزب المحافظ، قالت إنّ إحدى طرق مكافحة القمع العابر للحدود هي إبرازه للعامة. وأشارت إلى أنّه "لا شكّ في أنّ التدخّل الأجنبي يحصل على أرضنا، وهو يُرهب ويُؤثر على أصدقائنا وجيراننا، وعلى كل من يسعى للسلام والتسامح. وهذا ما يجب أن نكافحه وأن نأخذه على محمل الجدّ في مجلس الحكومة.
"لتسليط الضوء على هذا الأمر، وضمان أنّ الجميع في كندا يعلمون أن هذا يحدث، ليس فقط في الصين، بل هنا على أرضنا، وللتأكّد من أنّ كلّ مواطن كندي، وكلّ من يرغب في بناء حياة في كندا، يفعل ذلك بحريّة ودون ترهيب. هذه هي مهمّتنا كأعضاء في البرلمان، وهذه هي مهمّة الحكومة أن نبدأ في أخذ هذا التهديد على محمل الجدّ."
وقال النائب جيمس بيزان إنّ تدخّل الحزب الشيوعي الصيني في كندا يتجلّى على مستويات متعددة، مثل "دبلوماسية الذئاب المحاربة" و"مراكز الشرطة الصينيّة الدوليّة". وقال: "علينا أن نواصل التحلّي بالشجاعة وفضحهم والدفاع عن مواطنينا حتّى لا يتعرّضوا لاستهداف غير عادل من قبل الحزب الشيوعي الصيني. وعلينا أن نتأكّد من أنّنا نوقف أشياء مثل مراكز الشرطة الصينيّة الموجودة السرّية هنا في كندا." علينا أن نوقف سلكهم الدبلوماسي عمّا يفعلونه من ترهيب وتدخّل، والتهديدات التي يوجهونها للمواطنين الصينيّين السابقين الذين يتّخذون من كندا موطنًا لهم. لذا سنواصل النضال من أجل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحرية، وهذا يشمل بالطبع الفالون دافا.
في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، صرّح النائب مايكل كوبر بضرورة فرض عقوبات على القمع العابر للحدود. وقال: "إنّه أمرٌ مقلقٌ للغاية وغير مقبول." ويؤكّد على أنّ النظام الشيوعي الصيني سيذهب في تجاوزاته إلى مدى أبعد من ذلك بكثير. لكن من المؤكّد أنّ التشريع الذي أُقرّ في البرلمان الأخير [C-٧٠] يمكن أن يوفّر بعض الأدوات الإضافية".
ألقى النائب مايكل كوبر كلمةً في الاحتفال باليوم العالمي للفالون دافا في ٢٨ مايو ٢٠٢٥.
أعربت السيّدة غراك وولينساك عن تقديرها لدعم النواب الكنديّين. وقالت: "في كندا، أصبح عدد متزايد من الناس على دراية بالخطر والقمع العابر للحدود الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني". وأضافت: "أصبح الناس، وخاصّةً المسؤولون الحكوميّون، أكثر وعيًا بهذا الخطر. ويسعدنا أنّ أكثر من ٥٠ برلمانيًا قد أدانوا قمع الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ."
وأضافت: "وعلى الرغم من أنّ العديد من البرلمانيّين في إجازة ومكاتبهم مغلقة خلال الصيف، إلا أنّه في غضون أسبوعين ونصف فقط، أصدر أكثر من ٥٠ برلمانيًا بيانًا مشتركًا يدين الاضطهاد، ممّا يدلّ على إدراكهم لأهميّة هذه القضيّة، ويعربون عن دعمهم للوقوف في صفّ ممارسي الفالون غونغ. ونحن نشعر بتشجيع كبير وامتنان عميق لهذا".
منظّمة دوليّة لحقوق الإنسان تُصدر بيانًا لإدانة الاضطهاد
بالإضافة إلى البرلمانيين الكنديّين، أصدرت العديد من المنظّمات الكنديّة الدوليّة لحقوق الإنسان بيانات تُدين الاضطهاد. أصدر مركز راؤول والينبرغ لحقوق الإنسان، وهو منظّمة كنديّة دوليّة لحقوق الإنسان مُكرّسة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا في العالم، بيانًا في ٢١ يوليو يُدين اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ.
جاء في البيان: "يصادف اليوم مرور ٢٦ عامًا على إطلاق الحزب الشيوعي الصيني حملته للقضاء على الفالون غونغ من خلال هجوم مُمنهج على هذه الجماعة الروحيّة المُسالمة.
ومنذ ذلك الحين، يتمّ سجن الملايين من مُمارسي فالون غونغ في الصين، أو يعذَبوا، أو قُتلوا، بما في ذلك من خلال حصد الأعضاء القسري.
ما بدأ كحملة قمع محليّة وحشيّة تطوّر إلى جهد واسع النطاق ومنهجي لقمع ممارسي الفالون غونغ داخل الصين وخارجها، بما في ذلك هنا في كندا.
"نتضامن مع مجتمع الفالون غونغ في كندا وحول العالم، الذين لا يزالون يعانون من المراقبة والمضايقة والتضليل والقمع لمجرّد ممارستهم حقوقهم الأساسية. إلى جانب الطوائف الدينية والروحيّة المضطهدة الأخرى في الصين، يُحرم ممارسو الفالون غونغ من حقوقهم الأساسيّة المنصوص عليها في المادة ١٨ - حريّة الفكر والرأي والدين."
واختتم البيان قائلاً: "نجدّد دعوتنا لإنهاء حملة الاضطهاد المستمرّة منذ عقود، ونحثّ الحكومات الديمقراطيّة على محاسبة الحزب الشيوعي الصيني، واتّخاذ إجراءات ملموسة للدفاع عن حقوق الإنسان العالميّة ودعم مبادئ العدالة والكرامة الإنسانيّة."
بالإضافة إلى كندا، أصدر برلمانيون من ٣٩ دولة حول العالم بيانًا مشتركًا. في ٢٠ يوليو، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاحتجاج ممارسي الفالون غونغ سلميًّا على الاضطهاد، أصدر التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين (IPAC) بيانًا على منصة X لدعم الفالون غونغ.
كما أعرب ستة عشر عضوًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي عن دعمهم الراسخ والمستمرّ لممارسي الفالون غونغ من خلال خطابات ألقوها في التجمّعات والمنتديات البرلمانيّة، بالإضافة إلى رسائل الدعم والخطابات المصوّرة، وذلك إحياءً للذكرى السادسة والعشرين لمقاومة الاضطهاد. وأشادوا بمثابرة وشجاعة ممارسي الفالون غونغ، ودعوا المجتمع الدولي إلى العمل معًا لوقف اضطهاد الحزب الشيوعيّ الصيني، وأكّدوا أنّه "لا ينبغي أبدًا التسامح مع انتهاك حريّة المعتقد واضطهاد الممارسين".
حقوق النشر © ١٩٩٩-٢٠٢٥ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة.