الحُكم بالسجن على امرأة من خنان بسبب إيمانها بالفالون غونغ

(Minghui.org) تأكد فريق مينغهوي في أوائل مارس ٢٠٢٥ أنّ امرأة من سكّان مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان قد حُكم عليها بالسجن لمدّة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر بسبب إيمانها بالفالون غونغ. الفالون غونغ هي مدرسة روحيّة تضطهدها الحكومة الشيوعيّة الصينيّة منذ عام ١٩٩٩.

اُعتقلت السيّدة وانغ غويينغ، وهي من مواليد مدينة كايفنغ، وتقيم في تشنغتشو، في ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣، على يد ضبّاط من مركز شرطة مدينة تشنغتشو. ولم يُسمح لعائلتها بالحصول على أيّ معلومات عن وضع قضيّتها، ولم يعلموا بأمر الحكم الصادر إلا مؤخّرًا.

هذه هي المرّة الثانية التي يُحكم فيها على السيّدة وانغ لممارستها الفالون غونغ. فقد اُعتقلت سابقًا في ٢٩ أبريل ٢٠١٦، بعد أن تمّ التبليغ عنها بتهمة توزيع موادّ إعلاميّة عن الفالون غونغ. واحتُجزت في مركز الاحتجاز الثالث بمدينة تشنغتشو. وخلال جلسة الاستماع أمام محكمة مقاطعة جينشوي في ١٢ أغسطس ٢٠١٦، أكّدت أنّها لم تنتهك أيّ قانون أو تُؤذِ أحدًا بممارسة الفالون غونغ. كما شهدت بأنّ الشرطة داهمت منزلها في غيابها، ولم تُقدّم قائمة بالمصادرات كما يقتضي القانون. ولذلك، رفضت الاعتراف بأدلّة الادّعاء التي قدّمتها الشرطة.

ورغم ذلك، حكم القاضي على السيّدة وانغ بالسجن لمدّة عام ونصف في ٣أبريل ٢٠١٧. واستأنفت أمام المحكمة المتوسّطة بمدينة تشنغتشو ، التي أيّدت الحكم الأصليّ.

عندما ذهبت ابنة السيّدة وانغ، السيّدة ليو شين، وشقيقتها السيّدة وانغ زانمي (وهي أيضًا من ممارسات الفالون غونغ) لزيارتها في سجن شينشيانغ للنساء في ٧ يوليو ٢٠١٧، قالت إحدى الحارسات والتي تُدعى يوان للسيّدة وانغ زانمي: "ما زلتِ تملكين الجرأة على المجيء؟" فأجابت السيّدة وانغ زانمي، التي سُجنت من مايو ٢٠١٠ إلى ديسمبر ٢٠١٢ أيضاً بسبب ممارستها الفالون غونغ: "لماذا قد أتردّد في المجيء؟ أنا وأختي نحاول فقط أن نكون شخصين صالحيْن [وفقًا لتعاليم الفالون غونغ]، ولكن تمّ احتجازنا بسبب ذلك. ألا يحق لي أن آتي لزيارة أختي؟"

قالت الحارسة للسيّدة وانغ ألّا تأتي بعد الآن. فأجابت: "المجيء من عدمه حرّية وشأني الخاص ومن حقّي أن آتي أو أن أبقى في المنزل". ثم أوقف الحارس الزيارة.

تجدر الإشارة إلى أنّ السيدة وانغ زانمي قد أصيبت بشلل الأطفال عندما كانت صغيرة. وعانت لاحقاً من مرض حادّ في القلب ونقص في تدفّق الدم إلى الدماغ. في عام ١٩٩٨، بدأت ممارسة الفالون غونغ وسرعان ما استعادت عافيتها. ومع ذلك، وبسبب تمسكها بهذه الممارسة في وجه الاضطهاد، اعتُقلت أكثر من إحدى عشرة مرّة، وتعرّض منزلها للنهب سبع مرّات، ووُضعت رهن الاحتجاز الجنائي سبع مرّات، والاحتجاز الإداري مرّتين، وحُكم عليها بالسجن لمدّة إجماليّة بلغت ستّ سنوات ونصف.