(Minghui.org) ذات صباح، قبل خروجي للعمل وعندما رأيتُ زوجتي ابتسمتُ لها. بادلتني الابتسامة وقالت: "سيكون من الرائع لو أنّ ابننا يكون يحبّ الابتسام مثلك". وافقتُ، ولكنّني قلتُ أنّه مشغولٌ جدًا بدراسته. بعد عودتي إلى المنزل، أدركتُ أنّ سبب ابتسامتي الكثيرة هو لأنني أسلك طريق الممارسة الروحية كممارس للفالون دافا. أشعر بفرحة من أعماق قلبي!

وُلدتُ في سبعينيات القرن الماضي، وقد نشأت في البيئة المغلقة التي يفرضها الحزب الشيوعي الصيني منذ أن كنت طفلًا. ذهبتُ إلى المدرسة وتعلّمت من كتب مدرسية مليئة بافتراءات صنعها الحزب، وتعلّمتُ غناء الأغاني التي تمجّد الحزب الشيوعي الصيني. لقد غُسل دماغي بأكاذيبه ودعاياته.

عندما التقيتُ بزوجتي لأوّل مرّة، عرّفتني على الفالون غونغ، قائلةً أنّها ممارسة تُعلّم الناس اللطف ويمكنها أن تجعل الإنسان بصحّة جيّدة. ولأنّني كنتُ أؤمن بإلحاد الحزب الشيوعي الصيني، لم أقبل ما قالته. ظننتُها "خرافات إقطاعيّة"، وأنّ زوجتي وصديقاتها مهووسات بها. مع ذلك، لم أعارض ممارستها.

في أوائل عام ١٩٩٩، بعد زواجنا بفترة وجيزة، بدأ الحزب الشيوعي الصيني بتشويه سمعة الفالون غونغ واضطهاد ممارسيها. أرادت زوجتي الدفاع عن الدافا، فذهبت إلى بكين لتقديم التماس للحكومة، وتمّ اعتقالها بشكل غير قانوني. عندما عادت إلى المنزل، تعرّضت للمضايقة والمراقبة من قبل الشرطة والمسؤولين المحلّيين، ممّا أثر بشدّة على حياتنا. نصحتها بالتخلّي عن الممارسة، لكنّها أصرّت على الاستمرار.

عندما كنّا في المنزل، شغّلت تسجيلات صوتيّة لمحاضرات المعلّم لي. مع مرور الوقت، شعرتُ أن محتوى المحاضرات منطقي، وبدأتُ أحبّ الاستماع إليها أكثر فأكثر. وبدون أن أدرك، بدأتُ أعيش وفقًا لمبادئ الفا التي وضعها المعلّم. أصبحت أقوم بممارسة أعمالي دون غشّ، ولم أعد أستغلّ الآخرين. شعرتُ بسلامٍ عميق!

كان الاضطهاد شديدًا آنذاك. اعتُقلت زوجتي مرّتين، وتعرّضت للمضايقة والتهديد باستمرار. لكنّنا أصررنا على عدم التخلّي عن الدافا رغم الضغوط. في إحدى المرّات، شعرتُ بألم في أسناني، فقالت لي زوجتي: "اقرأ الجزء المتعلّق بكارما المرض في جوان فالون". كانت النتيجة مذهلة، فقد اختفى ألم أسناني! لكن بسبب ضعف مستوى استنارتي، لم أبدأ بممارسة التعهّد حقًا وقتها.

عندما عادت آلام أسناني، كان الألم ينتابني أثناء النهار ولكن ليس أثناء تناول الطعام. رأى المعلم أنّني لم أفهم تلميحه بعد، فبدأ الألم ينتابني أثناء تناول الطعام، لكنّه كان يختفي في الليل. لم أُدرك أنّ المعلّم يطلب منا دراسة الفا وممارسة التمارين، ثمّ أصبحت أعاني حينها من آلام أسنان لا تُطاق ليلًا ونهارًا. قالت زوجتي: "أعتقد أنّ عليك ممارسة التمارين". بدأتُ منذ ذلك الحين بممارسة التعهّد بجديّة.

بعد أن بدأتُ بدراسة الفا وممارسة التمارين مع زوجتي، تحسّن الشينشينغ لديّ وأصبح جسدي أكثر صحة. منذ ذلك الحين، لم أعد بحاجة لتناول الأدوية.

صَدَم والدي ذات مرّة رجلًا مسنًّا أثناء قيادته للسيّارة. أسرعتُ به إلى المستشفى، لكنّه توفي للأسف. تناقشتُ أنا وزوجتي ضرورة التعامل مع هذا الأمر وفقًا لمعايير الممارس. لذلك سحبنا مدّخراتنا لتلبية احتياجات عائلة الرجل قدر الإمكان، ولم ننتظر من أخي أن يساعدنا. بهذه الطريقة، سلكنا الطريق الصحيح، وصحّح لنا المعلّم كلّ شيء.

لم تطلب منّا عائلة الرجل المتوفّى مالًا إضافيًّا. من خلال هذه الحادثة، غيّر عمّي وعائلته أيضًا نظرتهم إلينا واكتسبوا فهمًا إيجابيًّا للدافا (نظرًا للاضطهاد الذي كنا نواجهه، فقد كانوا دائمًا يعارضون تعهّدنا). تغيّرت أيضًا نظرة أهل قريتنا للدافا.

في حادثة أخرى، كان والداي يقودان سيّارتهما إلى السوق عندما صدمتهما سيّارة أخرى. عندما وصلتُ إلى مكان الحادث، رأيتُ والدتي ملقاة على الأرض والدماء تُغطّي وجهها. أسرعت بحملها داخل السيّارة. نصحني المارّة بتسوية الأمر مع الجاني. لكنّني أخذتُ والديّ مباشرةً إلى المستشفى لإجراء الفحص ودفعتُ التكاليف دون طلب أيّ تعويض.

بعد خروج والدتي من المستشفى، أرادت الحصول على تعويض من السائق، لكنّه رفض دفع أيّ شيء. أغضب هذا والدتي بشدّة، فذهبت إلى مسؤولي القرية لعرض شكواها. شرحتُ أنا وزوجتي لأمّي أنّ ربّما كانت هناك علاقة كارميّة تربطها بالسائق من حياة سابقة، الأمر الذي أدى إلى وقوع الحادث. ظلّت والدتي غاضبة. لكنّنا لم نتأثّر، واستمررنا في استخدام مبادئ الفا لشرح الموقف لوالديّ وعائلتي. في النهاية، تخلّوا عن فكرة المطالبة بالتعويض من السائق.

يضطهد الحزب الشيوعي الصيني الدافا ويريد أن يسمّم العالم، لذا يطلب منّا المعلّم توضيح الحقيقة وإنقاذ الناس. لذلك نتنقّل أنا وزوجتي من قرية إلى أخرى لإدارة أعمال صغيرة وتوزيع منشورات الدافا على آلاف العائلات. نشعر بسعادة غامرة عندما نتمكّن من مساعدة الناس على معرفة الحقيقة.

المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.