(Minghui.org) انطلقت دعوة تقديم المشاركات لليوم العالمي لفالون دافا لعام ٢٠٢٥، مما ذكّرني بتجاربي السابقة في مساعدة زملائي الممارسين على تنظيم وتحرير مشاركاتهم. بهذه الطريقة، أدركتُ أنّ كلّ ممارس كنز. تجاربهم في التعهّد مؤثّرة وتشهد على مسيرتهم المتميّزة.

في السنوات الأخيرة، ساعدتُ ممارسين مختلفين على تحرير تجاربهم الشخصيّة. وعلى الرغم من قلّة المشاركات التي عملت على تحريرها، إلا أنّني تعمّقتُ بتجاربهم بشدّة. لكلّ ممارس قصّة ومنظور فريد، وكلّها تعكس عظمة الفا، وحماية المعلّم الرحيمة، وإيمانهم الراسخ.

لقد غيّر هذا مفاهيمي السابقة بأنّه فقط من يتعهّدون جيّداً لديهم قصص ذات معنى ليشاركوها. أُدرك الآن أنّني كنتُ مخطئًا، لقد مرّ العديد من الممارسين بتجارب عميقة، لكنّهم قد يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم أو حتّى صياغة قصصهم بالكلمات.

عندما بدأتُ بمساعدة الممارسين في كتابة مقالاتهم، لاحظتُ أنّهم أحياناً لا يبدون في حالة تعهّد جيّدة. كنتُ أفكّر في نفسي: "إذا لم يكونوا في حالة تعهّد جيّدة، فكيف لهم أن يمتلكوا تجارب قيّمة ليشاركوها؟" في بعض الأحيان، كنتُ أقلّل من شأنهم. ولكن عندما كنت أحرّر ما كتبوه أو أستمع إليهم وهم يقصّون تجاربهم، كنتُ غالباً ما أَندهش. كانت قصصهم تأسرني، وأدركتُ مدى استثنائيتهم. لم أتمكن من منع نفسي من الإعجاب بهم، وتعزّز إيماني بالفا أكثر فأكثر.

لقد اتّبع الكثير منّا المعلّم في مسار التعهّد لعشرين أو حتّى ثلاثين عامًا، مررنا خلالها بعدد لا يحصى من الصعوبات والتحولات. لكلّ ممارس حقيقيّ قصّة يرويها - سواءً كانت حول التخلّي عن التعلّق في مواجهة الصعاب، أو تجربة حماية المعلّم عند المرور في لحظات تهدّد الحياة، أو عن السعي لتطبيق مبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر في الحياة اليوميّة. كلّ خطوة على مسار التعهّد هي تحوّل قويّ بما يكفي ليهزّ الكون. سواء بدت تجاربنا استثنائيّة أم عاديّة، فهي ثمينة لأنّها تعكس جهود المعلّم الدؤوبة لإرشادنا كي نرتقي من عالم البشر إلى عالم الألوهيّة.

آمل أن يتمكّن زملائي الممارسون من وضع جانباً المفاهيم مثل "لا أعرف الكتابة"، أو "ليس لديّ ما أشاركه"، أو "لا أستطيع الكتابة جيّدًا"، أو "ليس لديّ وقت"، وأن يشاركوا بفعاليّة في هذه الدعوة لتقديم المشاركات. كما آمل أن يتمكّن أولئك الذين يستطيعون تقديم يد المساعدة لمن يجدون صعوبة في الكتابة - بالاستماع إلى تجاربهم، وترجمة قصصهم، والمساعدة في ضمان جودة المقالات. هذا من شأنه أيضًا أن يخفّف عبء العمل على محرّري مينغهوي.

في هذه المرحلة الحرجة، حيث تشتدّ المعركة بين الخير والشر، ويستمرّ المعلّم والدافا في مواجهة التشهير والاضطهاد، علينا أن ننتهز هذه الفرصة لتوثيق تجاربنا في التعهّد بصدق وإخلاص. بذلك، يمكننا دحض الأكاذيب، والتصدّي للاتّهامات الباطلة، وإظهار عظمة الفالون دافا للعالم.

إنّ " إشعار: دعوة لتقديم المشاركات لإحياء ذكرى يوم الفالون دافا العالمي٢٠٢٥" فرصة ثمينة للممارسين في جميع أنحاء العالم للتكاتف وتشكيل وحدة متكاملة لتوضيح الحقيقة. آمل أن يتمكّن جميع الممارسين من التخلّص من كلّ ما يلهيهم عن التعهّد، والتخلّي عن التعلّقات والأفكار المسبقة، والمشاركة بفعاليّة في هذا الجهد. وبذلك، يمكننا أن ننشر الأمل والبركات في قلوب المزيد من الناس قبل وصول الكارثة الكبرى.

المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.