(Minghui.org) أعيش حياتي وفقًا لمبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر. أنا حلّاقة وأعمل في صالون للتجميل، وأعامل زبائني بلطف. أضحك عندما أتعرض للخسارة أو يستغلني أحد الزبائن. يعرف الناس في محيطي الذي أعيش فيه أنّني أمارس الفالون دافا، فأوضّح الحقيقة لهم. تقريبًا كلّ زبون انسحب من عضوّيته في الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له. لقد اكتسبت سمعة طيّبة لعملي، ولديّ زبائن بشكل مستمر.
في أحد الأيّام بينما كنت أقصّ شعر أحد الزبائن، لاحظت أنّ هناك أناس ينتظرون في الطابور وينظرون من النافذة. رأيت دخانًا كثيفًا يتصاعد من مطعم على الجانب الآخر من الشارع. كان العديد من الناس واقفين في الخارج. أدركتُ أنّ هناك خطبًا ما، فأخبرتُ زبائني أنّني سأتفقّد الوضع.
كان المارة في حالة ذعر. سمعنا أصوات "طقطقة" تشبه أصوات المفرقعات الناريّة تخرج من المبنى، وتصاعد دخان أسود كثيف.
قال أحدهم من بين الحشد: "أسطوانة الغاز ستنفجر!".
قال شخصٌ آخر: "اتّصلنا بإدارة الإطفاء، لكنّني أخشى ألاّ يصلوا في الوقت المناسب."
قال أحد المارّة: "هناك محوّل كهرباء خلف هذا المبنى. ستكون كارثة إذا اشتعلت فيه النيران وانفجر."
قال آخر: "أخشى أن يُقتل أو يُصاب الناس في هذا الشارع."
هرع الجيران بعد سماعهم الضجيج، وكانوا خائفين وقلقين. لم يجرؤ أحد على دخول المبنى، خوفًا من انفجار خزان الغاز في أيّ لحظة، الأمر الذي سيودي بحياتهم.
أخيرًا، وصل أصحاب المطعم. كان الزوج قلقًا، والزوجة خائفة، وجلست قرب الباب تبكي. كانا قد خرجا لشراء المستلزمات، ونسيا إطفاء الموقد وخزان الغاز. كان هناك قدر من الزيت على الموقد، يُصدر أصوات طقطقة.
كان الوضع خطيرًا، ولم يكن هناك وقتٌ لإضاعته! قلتُ للزوجين: "اهدئا، اطلبا مساعدة المعلّم لي، وردِّدا "فالون دافا جيّدة"."
كانت الزوجة بالكاد تستطيع الكلام. أمسكت بيديّ وقالت: "ماذا نفعل؟ لقد تزوّجنا للتو ونستأجر هذا المكان. كيف سنعيش؟!"
شجّعتها قائلةً: "من فضلكما ردّدا بصدق: "فالون دافا جيّدة، الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة".
كان الوضع مُلِحًّا، وتطلّب من أحدهم تفتيش المطعم وسدّ مصدر النار، لكن لم يجرؤ أحد على الدخول. بما أنّني ممارسة للفالون دافا، كنت أعلم أنه يجب أن أساعد الزوجين وأنقذ الناس والممتلكات في هذا الشارع. المعلّم يحميني عندما أُثبت صحّة الدافا.
ركضتُ إلى المبنى الذي امتلأ بدخان كثيف وأصوات طقطقة. ما إن دخلتُ المبنى حتى فقدتُ القدرة على رؤية حتّى أصابعي، ولم أستطع تحديد الاتّجاه.
ركضتُ نحو النار في المطبخ. كانت أسطوانة الغاز قد تحوّلت إلى اللون الأحمر من شدّة الحرارة.
عندما رأيتُ المشهد في المبنى، شعرتُ بالرعب والارتجاف. وقفتُ هناك، محاولةً تهدئة نفسي، وردّدتُ مرارًا: "فالون دافا جيّدة، الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر مبادئ جيّدة". كنت مؤمنة بأنّ المعلّم بجانبي، فطلبتُ منه المساعدة.
بعد أن لاحظوا أنّني بخير، دخل جاري بعدي بقليل. كان قد سمع منّي عن الفالون دافا وقد ترك الحزب الشيوعي الصيني. لم نكن نعرف من أين استقينا القوّة، لكنّنا عملنا معًا ودفعنا النافذة حتّى فُتحت. استخدمنا قطعة قماش مبللة لرمي القدر المشتعل من النافذة، ثم أغلقنا الصمّام الرئيسي. فعلنا كلّ شيء بسرعة وكفاءة.
عندما خرجتُ أنا وجاري من المبنى، أمسكت بي الزوجة وصاحت: "شكرًا لك!".
كان الكثير من المجتمعين يعلمون أنّني ممارسة، فنظروا إليّ بإعجاب. قلتُ للزوجة: "يجب أن تشكري المعلّم، هو من أنقذكِ."
عندما انقشع الدخان، دخلنا المبنى وذهلنا مما رأيناه. كان هناك سلك كهربائي محترق يتدلى في منتصف إطار باب المطبخ. وكان التيار الكهربائي لا يزال يمرّ عبره، وكان من الممكن أن ألامس رأسي به عندما دخلتُ من الباب لإطفاء النار. لكنني بالكاد كنت أستطيع الرؤية من خلال الدخان الكثيف! حينها علمتُ أن المعلّم يحميني.
بعد هذه الحادثة المرعبة، بدأت الزوجة بقراءة جوان فالون.
لو لم أكن أمارس الفالون دافا، وبصفتي امرأة، لكنتُ اخترتُ مشاهدة ما يحدث من بعيد وحماية نفسي. هل كنتُ سأفكّر في الآخرين وأمتلك الشجاعة لتجاهل نفسي ووضع الآخرين في المقام الأوّل؟ كان هناك العديد من الرجال في مكان الحادث، لكن لم يجرؤ أحد على منع الكارثة الوشيكة. علّمتني الدافا أن أتخلّى عن ذاتي وأن أضع الآخرين في المقام الأوّل في اللحظات الحرجة، وأن أهتمّ بإنقاذ الأرواح وممتلكات مجتمعنا.
بالنظر إلى الماضي، أنا محظوظة لأنّني تعلّمت الفالون دافا في الخامسة والعشرين من عمري. سهرت طوال الليل وأنا أقرأ جوان فالون بحماس ونشاط. شعرتُ وكأنّني شخص جديد، وكنتُ مفعمةً بالطاقة والحيويّة. كنتُ في غاية السعادة وفكرتُ: "لستُ مضطرّة لأن أكون راهبةً لأمارس التعهّد! يعيش الناس في عالم من الجهل!" هناك سببٌ وراء الأحقاد والمشاعر السلبيّة بين الناس تجاه بعضهم البعض! أنا محظوظةٌ جدًّا!
ابتسمتُ وشعرتُ بالارتياح، وتخلّصتُ من شكواي ومعاناتي ومشاعر الظلم. عزمتُ على التعلّم، ورأى أصدقائي وعائلتي كيف غيّرتني الدافا.
بدأ الحزب الشيوعي الصيني حملة الاضطهاد في يوليو ١٩٩٩، أي بعد عام من بدء ممارستي. كنتُ أعلم أنّ مسؤوليّة حماية الدافا وإثبات صحّتها تقع على عاتق كلّ ممارس وسط أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني.
(تمّ اختيار هذا المقال احتفالاً باليوم العالمي للفالون دافا ٢٠٢٥على موقع مينغهوي)
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة
العالم بحاجة إلى مبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر. تبرّعكم يمكن أن يساعد المزيد من الناس على التعرّف على الفالون دافا. مينغهوي ممتنّة لدعمكم. لدعم مينغهوي