(Minghui.org) نظّم ممارسو الفالون غونغ (فالون دافا) مسيرةً في شارع كيسينا في فلاشينغ، نيويورك، في ١٩ أبريل ٢٠٢٥، بعد أن قاموا بالمسيرة لإحياء الذكرى السادسة والعشرين لنداء٢٥أبريل. كما أعربوا عن دعمهم لـ ٤٤٥ مليون صيني انسحبوا من الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له.
توقّف الكثيرون لمشاهدة الحدث. وخلال الفعّالية، انسحب بعض الصينيّين عن عضويّتهم في الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له.
أشاد المتحدّثون بالممارسين لاتّباعهم مبادئ الفالون دافا، وهي الحقّ - الرّحمة - الصبر، ولحفاظهم على هذه القيم الكونيّة. قال أحد المتحدّثين أنّ جهود الممارسين المتواصلة لفضح اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني وإطلاع الناس على وحشيّته تُلهم الجميع وتبعث الأمل في العالم.
وقال وانغ تشي يوان، رئيس المركز العالمي لخدمة مناهضة الحزب الشيوعي الصيني: "في ٢٥أبريل، قبل ٢٦ عامًا، وعلى الرغم من طغيان الحزب الشيوعي الصيني، دافع آلاف ممارسي الفالون غونغ سلميًّا وعقلانيًّا عن الحقيقة. وفي مواجهة اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني الوحشيّ، لم يحتجّ الممارسون بعنف ولم يلتزموا بالصمت. بدلاً من ذلك أوضحوا الحقيقة، وكشفوا جرائم الحزب الشيوعيّ الصينيّ، وقدّموا الخلاص للناس".
رجاء الوقوف مع الجانب الصحيح من التاريخ
صرّح تشانغ إيربينغ، المتحدّث باسم مركز معلومات الفالون دافا: "تمّ تقديم الفالون دافا عام ١٩٩٢. وهي تتّخذ من الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ للممارسة، وتتضمّن خمسة تمارين. وقد عادت هذه الممارسة على جميع الناس بالصحّة والمنفعة جسديًّا وروحيًّا، ورفعت مستواهم الروحيّ. وقد انتقلت من شخص لآخر، وبحلول عام ١٩٩٩، تجاوز عدد ممارسيها ١٠٠ مليون شخص".
ألقى السيّد تشانغ إيربينغ، المتحدّث باسم مركز معلومات الفالون دافا، كلمة في التجمّع في ١٩ أبريل.
قال السيّد تشانغ: "إنّ اضطهاد الفالون غونغ جريمة ضدّ الإنسانيّة، وضدّ الطبيعة البشريّة، ويدوس على الحدّ الأدنى من المبادئ الأخلاقيّة للبشريّة. يجب على كلّ صينيّ يملك ضميراً، وعلى المجتمع الدولي، أن ينهض ويوقف هذا الاضطهاد. هذا ما يجب أن يفعله كلّ إنسان طيّب القلب يمتلك حداً أدنى من الضمير".
وقال أيضاً:" لقد واجه ممارسو الفالون غونغ الأكاذيب بقول الحقيقة، وواجهوا العنف سلميًّا. وقد تلقّوا الدعم والتشجيع من أناسٍ من جميع مناحي الحياة حول العالم. انتشرت الفالون غونغ عالميًّا، ووصلت إلى أكثر من مئة دولة. تُرجم كتاب الفالون غونغ الرئيسيّ، جوان فالون، إلى ٥٠ لغة. آمل أن يتعلّم كلّ إنسان الحقيقة، وأن يقف في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن يختار مستقبلًا أفضل لنفسه."
الممارسون يدافعون عن الإنسانيّة
قالت جاكي فيليبس، سيّدة الأعمال والمتحدّثة الدوليّة، في كلمتها: "عند استذكار الشجاعة التي أظهرها عشرات الآلاف من ممارسي الفالون غونغ في عريضتهم السلميّة في بكين، يتأثّر الناس بقوّة المقاومة السلميّة، وبالروح الثابتة لمن يسعون إلى الحقيقة والعدالة. يمثّل هذا اليوم المهمّ نقطة تحوّل، ويواصل إلهام المقاومة السلميّة حول العالم."
ألقت جاكي فيليبس كلمةً في التجمّع.
قالت جاكي فيليبس إنّ مثابرة ممارسي الفالون غونغ أظهرت للعالم عظمة القوّة الداخليّة في مواجهة الشدائد. وأضافت أنّها استلهمت هذا الأمر، واستحضرت شجاعتها الداخليّة لمواجهة صعوبات الحياة الكبرى. كما صلّت من أجل مخرج الفيلم الوثائقي أعضاء الدولة، والضحيّة تشانغ يون التي ذكرها الفيلم، شاكرةً إيّاهما على شجاعتهما في فضح ممارسات الحزب الشيوعي الصيني القسريّة في حصد الأعضاء.
وقالت: "آمل أن يتذّكر ممارسو الفالون غونغ دائمًا قوّة قلوبهم ويشكروا أنفسهم، لأنّ تيّار التغيير يتدفّق. بفضلكم، خطوةً بخطوة، انسحب ٤٤٥ مليون شخص من الحزب الشيوعي الصيني، ومنظّمة الشباب، والرواد الشباب، ودافعوا عن الإنسانيّة باسم السلام، وباسم الحق، والرّحمة، والصّبر".
عدم التسامح مطلقًا مع الاضطهاد
حضرت مارثا فلوريس-فازكيز، رئيسة دائرة فلاشينغ في جمعيّة ولاية نيويورك، وصامويل أورتيز، مساعد المدّعي العام، المسيرة. بدأت مارثا بشكر الشرطة على توفير الأمن للمسيرة في مدينة نيويورك والدائرة ١٠٩.
مارثا فلوريس-فازكيز (يسار)، رئيسة دائرة فلاشينغ في جمعيّة ولاية نيويورك، وصامويل أورتيز (يمين).
قالت السيّدة فلوريس-فازكيز: "يُطلق عليّ الناس لقب قائدة مجتمعيّة شجاعة لأنّني أقف معكم، وأؤمن بكم، وسأحميكم، ولأنّني لا أتسامح مطلقًا مع الاضطهاد. لا أتسامح مطلقًا مع السلوك اللّاإنساني، ولا أتسامح مطلقًا مع من يؤذيكم. يتمّ تهديد فالون غونغ وشين يون، والتي هي أعظم عرض مسرحيّ في مدينة نيويورك، ولن نتسامح مع هذا. التزامي معكم إلى الأبد".
صحوة العالم
قال هوو ليرين، رجل أعمال سابق من شنغهاي، في خطابه: "لأكثر من عشرين عامًا، سواءً رفعوا الرايات في البرد القارس أو نطقوا بالحقيقة بهدوء في الشوارع، أظهر ممارسو الفالون غونغ للعالم معنى العدالة الحقيقيّة بأسلوب سلمي وعقلاني وحازم - لا كراهيّة ولا عنف، بل فقط رحمة ومثابرة نابعة من الإيمان. لقد أثبتوا بأفعالهم أنّه حتّى في مواجهة الظلم، ما دمنا نتمسّك بالحقيقة، يمكننا إرسال الأمل وإنارة ضمائرنا".
تابع "هوو": "إنّ إصرارهم ليس من أجل أنفسهم فحسب، بل من أجل مئات الملايين من المخدوعين أيضًا؛ نضالهم ليس بدافع الكراهيّة، بل من أجل إيقاظ العالم للاهتمام بحقوق الإنسان وحرّيته. الحقّ - الرّحمة - الصّبر هي مصدر قوّة ممارسي الفالون غونغ. إنّ سعيهم وراء الحقيقة، ومحبّتهم العظيمة، وتسامحهم دون استياء أو كراهيّة، هو تجسيدٌ حيّ لممارستهم للحقّ - الرّحمة - الصّبر.
أضاف "هوو" قائلاً:" أليست هذه الروح هي أكثر ما يحتاجه مجتمعنا من أيّ شيء آخر؟ في هذا العالم، يمكن للتكنولوجيا أن تُغيّر الحياة، لكن الضمير وحده قادر على تغيير قلوب الناس. لقد أمضى ممارسو الفالون غونغ عقودًا من الزمن ليكونوا شاهدًا على خلود الضمير عبر المسار الطويل للتاريخ".
التقدير للفالون غونغ
صرّح وي ليبين، مدير تحالف الصين للديمقراطيّة وحقوق الإنسان في نيويورك، بأنّه عندما قدم إلى الولايات المتّحدة قبل سبع سنوات، كان أوّل ما فعله هو التوجّه إلى مركز الخدمة العالميّ للانسحاب من الحزب لإتمام عمليّة الانسحاب. كما شارك في المسيرة والتجمّع لإحياء ذكرى نداء ٢٥ أبريل من ذلك العام، ووافق على إجراء مقابلة مع صحيفة الإيبوك تايمز.
ألقى وي ليبين، مدير تحالف الصين للديمقراطية وحقوق الإنسان في نيويورك، كلمةً في التجمّع.
بسبب التعتيم الذي يجريه الحزب الشيوعي الصيني، لم يكن على علمٍ بالاضطهاد حتّى عام ٢٠١١عندما تجاوز رقابة الحزب على المعلومات وزار مواقع إلكترونيّة خارجيّة.
وقال وي: "الشعب الصيني مدينٌ باعتذارٍ للفالون غونغ". قال أنّ الكثير من الصينيّين، بسبب الخوف أو الجهل أو التحيّز، يلتزمون الصمت ولا يبالون بالاضطهاد غير المسبوق الذي تعانيه مدرسة الفالون غونغ، بل ويصبح البعض شركاء للحزب الشيوعي الصينيّ. ومع ذلك، لطالما كان ممارسو الفالون غونغ لطفاء بما يكفي لمساعدة الشعب الصيني والعالم على معرفة الحقيقة. فبالإضافة إلى تطوير برامج لتجاوز رقابة الحزب الشيوعي الصيني على المعلومات، أسّسوا أيضًا وسائل إعلام ومنصّات مختلفة مثل صحيفة "الإيبوك تايمز" وقناة "NTDTV"، ممّا منح العالم نفحة من الهواء النقي وساعد الشعب الصيني على الانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له. هذه هي مساهمة ممارسي الفالون غونغ للعالم.
يأمل أن يفهم الناس الفالون غونغ ويقبلوها، وأن يدركوا حقًّا الطبيعة الشريرة للحزب الشيوعيّ الصينيّ، وأن يكونوا أكثر شجاعة، حتّى يتمكّن الشعب الصينيّ من عيش حياة سعيدة وحرّة وكريمة.
مع انتهاء المسيرة، عزفت فرقة تيان غو الموسيقيّة أغنية "فالون دافا جيّدة".
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة
العالم بحاجة إلى مبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر. تبرّعكم يمكن أن يساعد المزيد من الناس على التعرّف على الفالون دافا. مينغهوي ممتنّة لدعمكم. لدعم مينغهوي