(Minghui.org) تم تأكيد ما مجموعه ٦١ حالة حُكم فيها على ممارسي فالون غونغ بالسجن بسبب معتقداتهم.
وشملت الحالات المؤكدة حديثًا حالة واحدة وقعت في كلّ من الأعوام ٢٠١٩ و٢٠٢٠ و٢٠٢١ ، وحالتين في عام ٢٠٢٣، و١٢ حالة في عام ٢٠٢٤، و٣٥ حالة في عام ٢٠٢٥، وتسع حالات لم تُحدّد سنوات وقوعها. وبسبب تشديد الرقابة على المعلومات في ظلّ الحزب الشيوعي الصيني، كان من الصعب (إن لم يكن من المستحيل) جمع الكثير من التفاصيل المتعلّقة بلوائح اتّهام الممارسين ومحاكماتهم وأحكامهم، مما تسبّب في مزيد من التأخير في الإبلاغ.
ينتمي ممارسو الفالون غونغ المحكوم عليهم إلى ١٧ مقاطعة أو بلديّة خاضعة لسيطرة مركزيّة. سجّلت مقاطعة لياونينغ معظم الحالات، حيث بلغ عددها ١٢ حالة، تليها جيلين بعشر حالات، ثم شاندونغ بسبع حالات. أما المناطق الـ ١٤ المتبقيّة، فقد شهدت كلّ منها ما بين حالة واحدة وأربع حالات.
تراوحت أحكام سجن الممارسين بين ستّة أشهر وثماني سنوات، بمتوسّط ثلاث سنوات وشهر واحد. وغُرِّم ستة عشر ممارسًا بغرامات إجمالية بلغت ٣٩٥,٠٠٠ يوان، بمتوسّط ٢٤,٦٨٧.٥ يوان للشخص الواحد.
في ١٤ مارس ٢٠٢٥، حُكم على ممارسة من مدينة جينتشو بمقاطعة لياونينغ بالسجن أربع سنوات ونصف وغرامة قدرها ٦,٠٠٠ يوان. وخلال اعتقالها، صادرت الشرطة أيضًا ١٩٥,٠٠٠ يوان من مدّخراتها، بما في ذلك ١١٣,٠٠٠ يوان نقدًا وشهادتي إيداع، بقيمة ٥٠,٠٠٠ و٣٠,٠٠٠ يوان.
وكانت أعمار ٧٠ ٪ من الممارسين المحكوم عليهم (٤٣ شخصًا) معروفة وقت صدور الأحكام، من بينهم ممارستين في الأربعينات من عمرهما، و١٤ في الخمسينات، و١٣ في الستينات، و١١ في السبعينات، وثلاثة في الثمانينات. كانت أكبرهم سنًا امرأة تبلغ من العمر ٨٥ عامًا، وقد حُكم عليها بالسجن لمدّة عام كامل. وحُكم على امرأة تبلغ من العمر ٨٠ عامًا بالسجن لمدّة خمس سنوات. وكان متوسّط مدّة السجن للممارسين في السبعينيات من العمر ثلاث سنوات وسبعة أشهر.
استُهدف بعض الممارسين لرفعهم مستوى الوعي باضطهاد الفالون غونغ، ومنهم امرأة مقيمة في جيلين حُكم عليها بالسجن لمدة ٤.٥ سنوات لإرسالها معلومات عبر هاتفها المحمول، وامرأة تبلغ من العمر ٧٢ عامًا حُكم عليها بالسجن لمدّة عامين لتوزيعها موادّ إعلاميّة.
في قضيّة أخرى بمقاطعة هيلونغجيانغ، عرضت الشرطة صورًا ومقاطع فيديو لامرأة توزّع منشورات الفالون غونغ، وأمرت السيّدة تجاو لانينغ بالاعتراف بأنّها المرأة الموجودة في الفيديو، بينما هي لم تكن في الفيديو. وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أيّ خطأ في توزيع منشورات الفالون غونغ، فقد نفت السيدة تجاو لانينغ هذه الادّعاءات بشدّة. ومع ذلك، حكمت عليها المحكمة المحليّة بالسجن لمدّة ثلاث سنوات ونصف في ٢٠ فبراير ٢٠٢٥.
مع دخول الاضطهاد عامه السادس والعشرين في عام ٢٠٢٤، استُهدف العديد من الممارسين مرارًا وتكرارًا بسبب تمسّكهم بإيمانهم. حُكم على امرأة تبلغ من العمر ٦٩ عامًا من سكان يوننان بالسجن للمرّة الخامسة بعد اعتقالها الأخير في يونيو ٢٠٢٤. وكانت قد أمضت سابقًا ١٤ عامًا خلف القضبان، وجاءت عقوبتها الثالثة بعد ٤٤ يومًا فقط من انتهاء عقوبتها الثانية.
تمّ اعتقال امرأة تبلغ من العمر ٦١ عامًا في بكين في يونيو ٢٠٢٤، بعد شهرين فقط من وفاة زوجها في ظلّ الاضطهاد. حُكم عليها بالسجن لمدّة عام في مارس ٢٠٢٥، بعد أن قضت فترتين بالسجن بلغ مجموعهما أحد عشر عامًا وأربعة أشهر.
فيما يلي تفاصيل بعض قضايا الأحكام. يمكن تحميل القائمة الكاملة للممارسين المحكوم عليهم من هنا ملف (PDF).
الخطر على الحياة
رجل يبلغ من العمر ٥١ عامًا في حالة حرجة يقضي عقوبة بالسجن لمدّة عام
بعد أيّام قليلة من تأكيد عائلة السيّد لي يانغفان حكم سجنه بعد اختفائه لمدّة عشرة أشهر، أصيبوا بصدمة بالغة عندما علموا أنّه الآن في حالة صحيّة حرجة.
لم يعد السيّد لي، البالغ من العمر ٥١ عامًا والمقيم في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان، إلى منزله في ١٤ مايو ٢٠٢٤. عرفت زوجته، السيّدة تانغ مين، فورًا أنّه لا بدّ أنّه قد تمّ اعتقاله مرّة أخرى بسبب إيمانه بالفالون غونغ. تواصلت مع جهات حكوميّة مختلفة، لكن لم يخبرها أحد بمكان وجود زوجها. ولم تؤكد اعتقاله من قبل مركز شرطة دينغوانغتاي إلا في أواخر يونيو ٢٠٢٤.
حاولت السيّدة تانغ إيداع مبلغ من المال في حساب السيّد لي في أواخر ديسمبر ٢٠٢٤، لكنّها رأت رسالة خطأ على هاتفها تفيد بـ "فشل الاتصال". توجّهت لاحقًا إلى مركز الاحتجاز، وأُبلغت بأنّ زوجها لم يعد موجودًا. رفض الحرّاس هناك الكشف عن المكان الذي تمّ إرساله إليه.
وأخيراً أكّدت السيّدة تانغ في أوائل مارس ٢٠٢٥ أنّ زوجها قد حُكم عليه بالسجن لمدّة عام في ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤. وتلقّت إشعارًا من سجن وانغلينغ في ٩ مارس ٢٠٢٥ بأنّه قد أُدخل السجن في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ ونُقل إلى القسم العاشر في ١٧ يناير ٢٠٢٥.
اتّصل أحد حرّاس السجن ويُدعى دينغ بأسرة السيّد لي مساء يوم ٢٣ مارس ٢٠٢٥، وأخبرهم أنّ السيّد لي يعاني من تراكم السوائل في رئتيه ودماغه. وقد تمّ نقله إلى مستشفى ليلينغ للطبّ الصيني التقليديّ حوالي الساعة التاسعة صباحًا من ذلك اليوم، وأُدخل إلى وحدة العناية المركّزة حوالي الساعة السابعة مساءً، وأُصدر له إشعار بحالة حرجة. حثّ دينغ الأسرة على زيارة السيّد لي في المستشفى في اليوم التالي.
هرعت العائلة إلى المستشفى عصر اليوم التالي، حيث وجدوا السيّد لي في غيبوبة. لم يُجب عندما نادوا باسمه. كان هزيلاً ومشوّهاً. كان العديد من الضبّاط، بعضهم بزي الشرطة وبعضهم بملابس مدنيّة، حاضرين في الغرفة. لم يُسمح للعائلة بإدخال هواتفهم المحمولة إلى الغرفة، ولا بلمس السيّد لي.
بعد دقائق قليلة، أمرت الشرطة العائلة بالمغادرة. قالوا أنّ السماح لهم بزيارتهم كان استثناءً خاصّاً. عندما سألت العائلة طبيب السيّد لي عن حالته قبل المغادرة، قال الطبيب أنه أصبح في حالة أفضل بكثير.
طالبت عائلة السيد لي الشرطة بالإفراج عنه، لكن الشرطة طلبت منهم الانتظار حتى إصدار إشعار آخر.
قبل صدور الحكم الأخير عليه، تعرّض السيّد لي مراراً وتكراراً للاعتقال والمضايقة والاحتجاز في مراكز غسل الدماغ على مدى سنوات من الاضطهاد. قضى فترتي سجن في معسكرات العمل القسريّ لمدّة أربع سنوات، كاد خلالها أن يُقتل تحت التعذيب. عندما سُجن السيّد لي، عانى والداه المسنّان لرعاية ابنته وأخته المعوقة ذهنيًّا.
امرأة من خبي تجبر على الحضور إلى المحكمة رغم حالتها الصحية الخطيرة، ويُحكم عليها بالسجن عامين
حُكم على السيّدة شي روي من مدينة تسانغتشو، مقاطعة خبي، بالسجن عامين وغرامة ماليّة قدرها ١٠,٠٠٠ يوان لممارستها الفالون غونغ في أواخر مارس ٢٠٢٥.
تمّ اعتقال السيّدة شي فَوْر وصولها إلى العمل الساعة التاسعة صباحًا في ١٧ أبريل ٢٠٢٤. قطعت الشرطة الكهرباء عن شركتها قبل الاعتقال، لتعطيل نظام المراقبة.
قامت الشرطة باعتقال السيّدة شي ومداهمة منزلها.
بعد مداهمة منزل السيدة شي، اقتادتها الشرطة إلى مركز احتجاز مدينة تسانغتشو. أُجبرت مرتين يوميًّا على خلع جميع ملابسها والخضوع للتفتيش. بدأت تعاني من ارتفاع مستمرّ في درجة الحرارة في أواخر يناير ٢٠٢٥، وتورّمت ذراعاها وساقاها. واسودّ جلد ساقيها بعد وقوفها لفترة وجيزة.
أبلغت القاضية فو راو من محكمة مقاطعة يونهي السيّدة شي في ٢٢ فبراير٢٠٢٥ أنّه من المقرّر مثولها أمام المحكمة خلال ثلاثة أيّام. وقالت إنّه نظرًا لحالتها الصحيّة الحالية، فهي غير مؤهلة للمحاكمة. قالت لها فو: "لقد حدّدنا الموعد، ويجب أن نعقد الجلسة في ذلك اليوم. عليكِ الحضور، حتّى لو كان ذلك في سيّارة إسعاف".
عقدت القاضية الجلسة في موعدها المحدّد. بدت السيّدة شي في حالة ضعف شديد. دافع محاميها ببراءتها، وتمكّنت من الإدلاء بشهادتها دفاعًا عن نفسها.
أبلغت القاضية فو محامي السيّدة شي في ٢٥ مارس ٢٠٢٥ أنّه حُكم عليها بالسجن لمدّة عامين وغرامة قدرها ١٠,٠٠٠ يوان.
الحكم على ممارسين مسنّين
امرأة تبلغ من العمر ۷٢ عامًا سبق أن سُجنت لمدة تسع سنوات تُحكم مجددًا بالسجن ثماني سنوات
حُكم مؤخّرًا على السيّدة منغ تشينغجي، وهي مُدرّسة ابتدائية متقاعدة تبلغ من العمر ٧٢ عامًا في مدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ، بالسجن ثماني سنوات وغرامة قدرها ٥٠ ألف يوان، بسبب ممارستها للفالون غونغ.
تمّ اعتقال السيدة منغ من منزلها حوالي الساعة السابعة صباح يوم ١٢ يوليو ٢٠٢٤. واحتُجزت في مركز الاحتجاز الأوّل بمدينة شنيانغ، وصدرت بحقّها مذكّرة توقيف رسميّة في ١٦ أغسطس. ونظرت محكمة مقاطعة دادونغ في قضيّتها في ٢٧ فبراير ٢٠٢٥، وأصدرت الحكم عليها في ٢٦ مارس.
قبل صدور الحكم الأخير عليها، استُهدفت السيّدة منغ مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الستّ والعشرين الماضية بسبب إيمانها. سُجنت لمدّة تسع سنوات، وفي عام ٢٠١٨ تمّ تعليق معاشها التقاعدي.
حُكِمَ على امرأة في الثمانين من عمرها من تيانجين بالسجن خمس سنوات
حُكم على السيّدة وانغ كويلان، البالغة من العمر ٨٠ عامًا والمقيمة في تيانجين، بالسجن خمس سنوات في يناير ٢٠٢٥. تمّ التبليغ عنها في ٨ أغسطس ٢٠٢٣ لتحدّثها مع الناس عن الفالون غونغ. داهمت الشرطة منزلها في اليوم التالي وصادرت كتب الفالون غونغ الخاصّة بها، وموادّها الإرشاديّة، وجهاز الكمبيوتر، ومبلغًا نقديًا قدره ٤٠٠٠ يوان. عادوا في ١٠ أغسطس، واعتقلوها، واقتادوها إلى قسم شرطة مقاطعة ووتشينغ. أُفرج عنها بكفالة لمدّة عام في انتظار المحاكمة.
أُعيدت السيّدة وانغ لاحقًا إلى الحجز في وقت غير معلوم. حُكم عليها بالسجن خمس سنوات من قبل محكمة مقاطعة ووتشينغ في يناير ٢٠٢٥. أبلغ المحامي المُعيّن من قِبل المحكمة عائلتها في ٢٦ فبراير ٢٠٢٥ بزيارتها في سجن تيانجين للنساء (الواقع في مقاطعة شيتشينغ). حينها فقط علمت عائلتها بإدانتها ظلمًا ودخولها السجن.
قامت عائلة السيّدة وانغ بزيارتها سريعًا، ولاحظت أنّها تواجه صعوبة في المشي. طلبت منهم إحضار كرسيّ متحرّك لها. قبل اعتقالها، كانت تتمتّع بصحّة جيّدة ونشاط وحيويّة.
الحكم على امرأتين مسنّتين من جيلين بالسجن
حُكم على السيّدة بان شوشيان، ٧٣ عامًا، والسيدة مياو ياوين، ٧٠ عامًا، وكلاهما من مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين، بالسجن لمدّة عامين وثمانية أشهر لكلّ منهما، وفقًا لما أكّده موقع مينغهوي في مارس ٢٠٢٥. أُودعتا سجن النساء في مقاطعة جيلين، كما جُمّدت حسابات معاشاتهما التقاعديّة.
ذهبت المرأتان معًا للتسوّق في الساعة السابعة مساءً يوم ٦ أغسطس ٢٠٢٤، لكنّهما لم تعودا إلى منزلهما في تلك الليلة. بعد أربع ساعات، داهمت الشرطة منزليهما. وصادرت الشرطة ما مجموعه ١٥,٠٠٠ يوان نقدًا وبعض الموادّ الإعلاميّة المتعلّقة بالفالون غونغ.
تلقّت عائلتا السيّدة مياو والسيّدة بان رسائل نصيّة من مركز شرطة تشينغخه في ٨ أغسطس تؤكّد احتجازهما جنائيًّا في مركز احتجاز مدينة تشانغتشون. وسألتا الشرطة عن سبب اعتقالها سيّدتين مسنّتين لمجرّد شراء بعض البقالة. فأجابت الشرطة بأنّ السيّدة مياو والسيّدة بان مُبلّغ عنهما بسبب حديثهما مع الناس عن الفالون غونغ. وهدّدت الشرطة بفرض عقوبات قاسية عليهما.
وبالفعل، أحالت الشرطة قضيتيّهما إلى نيابة مدينة تشاويانغ، التي وجّهت لهما الاتّهامات وأحالتهما إلى محكمة مقاطعة تشاويانغ. ولم يتّضح متى حكم القاضي تشانغ نايفو على المرأتين بالسجن.
زوجان في الستّينيات من عمرهما يُحكمان بالسجن - كلاهما سبق احتجازهما عدّة مرّات من قبل
حُكم على زوجين في مدينة تايان بمقاطعة شاندونغ بالسجن لإيمانهما بالفالون غونغ، وفقًا لما علمت به عائلتهما في ١٩ مارس ٢٠٢٥.
حُكم على السيّدة تشانغ غويليان، ٦٢ عامًا، بالسجن سبع سنوات، بينما حُكم على زوجها، السيد تشين تشن تشوان، ٦٣ عامًا، بالسجن ثلاث سنوات. عندما استشارت عائلتهما محاميهما بشأن تفاصيل الحكم، صُدم الأخير، لأنّه لم يتلقَّ أيّ إخطار بشأن الحكم من المحكمة الابتدائيّة.
نشأت الإدانات الخاطئة للزوجين نتيجة اعتقالهما في الأوّل من أغسطس ٢٠٢٤، حيث اقتحمت مجموعة من ضبّاط مركز شرطة بيجيبو منزل الزوجين في ذلك اليوم واعتقلت السيّدة تشانغ.
عندما عاد السيّد تشين من العمل في وقت لاحق من ذلك اليوم، لاحظ وجود سيّارة شرطة خارج منزله. لم يُعر الأمر اهتمامًا، وطرق الباب كعادته. فتح ضابط الباب وقيّد يديه بإحكام شديد.
واصلت الشرطة مداهمة منزل الزوجين، وصادرت مبلغ ٢٠٠٠ يوان نقدًا، وبطاقتين مصرفيتين، وبطاقات ضمان اجتماعي، ودراجتين ثلاثيتي العجلات، وثلاث دراجات كهربائيّة، وجهاز كمبيوتر، وطابعة.
ثم اقتيد الزوجان إلى مركز شرطة بيجيبو. شدّدت الشرطة قيود السيّد تشين أكثر، ممّا تسبّب في نزيف معصميه. ثم أخذت بياناته الحيويّة وأجرت عليهما بعض الفحوص الطبّية له ولزوجته قبل استجوابهما. لم ينطق السيّد تشين بأيّ كلمة أثناء الاستجواب.
طوال عمليّات الاعتقال ومداهمة المنزل والاستجواب، لم تُبرز الشرطة هويّاتهما أو مذكّرة تفتيش.
استجوب الضابط يو تشيلي السيّد تشين في اليوم التالي، لكنّه ظلّ رافضًا الإجابة عن الأسئلة. نُقل هو وزوجته إلى مركز احتجاز مدينة تايان في تلك الليلة. لم تُبلّغ عائلتهما بأيّ مستجدّات أخرى بعد ذلك. لم يعلموا بعقوبتي السجن إلا من مصدر مطّلع داخليّ في ١٩ مارس ٢٠٢٥.
قبل تعرّضهم للاضطهاد الأخير، قضت السيّدة تشانغ فترتين من الأشغال الشاقّة وحكمًا بالسجن، بلغ مجموع مدّته ستّ سنوات إجمالاً، بينما قضى السيّد تشين ثلاث سنوات من الأشغال الشاقّة. بعد اعتقال آخر في عام ٢٠٠٨، تمكّن من الفرار والاختباء. لم يعد إلى منزله حتى عام ٢٠١٤ عندما تزوّج ابنه. تحرّش ثلاثة ضبّاط بالزوجين في ٢٦ يوليو ٢٠٢٤. التقطوا صورًا للسيّد تشين واستجوبوه عن مكان عمله.
أدلّة ادّعاء ملفّقة
رجل يبلغ من العمر ٨٣ عامًا يعاني من ضمور دماغي، يُخدع لتوقيع بيان لتجريم زوجة ابنه
في ١١ فبراير ٢٠٢٥، أُدين اثنان من سكّان مقاطعة ييلان بمقاطعة هيلونغجيانغ ظلماً. حُكم على السيدة غاو جينغ، البالغة من العمر ٦٠ عامًا، بالسجن أربع سنوات وغرامة ماليّة قدرها ٥٠ ألف يوان. وحُكم على السيّدة فو غوي تشين، البالغة من العمر ٧٤ عامًا، بالسجن عامين وعشرة أشهر وغرامة ماليّة قدرها ١٠٠ ألف يوان.
تمّ اعتقال الامرأتين في ٨ فبراير ٢٠٢٤، قبل يومين من رأس السنة الصينيّة. وصودر جهاز الكمبيوتر واللابتوب المحمول الخاصّ بالسيدة فو وممتلكات شخصيّة أخرى.
اقتادت الشرطة الممارستين إلى مركز الاحتجاز الثاني في مدينة هاربين. خلال الفحص البدني المطلوب، وُجد أنّ ضغط دم السيدة فو الانقباضي يبلغ ١٨٠ ملم زئبق (المعدل الطبيعي هو ١٢٠ أو أقل). كما كانت تعاني من صعوبة في المشي بمفردها. حذّر الطبيب الشرطة من أنّ السيّدة فو غير مؤهّلة للاحتجاز. استخرج النقيب ليو زانمينغ من إدارة شرطة مقاطعة ييلان فيديو مراقبة قديمًا يُظهر السيّدة فو وهي تمشي بخفة، واستخدمه لإقناع مركز الاحتجاز بقبولها.
تدهورت صحّة السيّدة فو أكثر أثناء احتجازها، وأُفرج عنها بكفالة في أواخر أبريل ٢٠٢٤.
رفضت نيابة مقاطعة ييلان القضيتين المرفوعتين ضدّ السيّدة فو والسيّدة غاو مرتين، مشيرةً إلى عدم كفاية الأدلّة. خدع النقيب ليو والد زوج السيّدة غاو، السيد وانغ فويو، ليوقّع على إفادات تُدينها. شُخّص السيد وانغ، البالغ من العمر ٨٣ عامًا، بضمور في الدماغ، واختفى ذات مرّة لأنّه لم يكن يتذكّر طريق العودة إلى المنزل. كما أرغم ليو زوج السيدة غاو وابنها وحماتها البالغة من العمر ٨٥ عامًا على الإدلاء بشهادات ضدّها. كما لفّق ليو بعض الأدلّة باسم أفراد عائلة السيّدة غاو. وباستخدام هذه الأدلّة "الإضافية"، نجح في إقناع النيابة العامة بقبول القضيّتين في المرّة الثالثة.
مثلت السيّدة فو والسيدة غاو أمام محكمة مقاطعة ييلان في ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤. أُغمي على السيّدة فو فجأةً ونُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى. وبعد أن استعادت وعيها، أُعيدت إلى قاعة المحكمة. وخلال المحاكمة، كانت تارّة واعية وتارّة أخرى مشوّشة. ولأنّها لم تستطع الإجابة على أسئلة القاضي، اضطرّ القاضي إلى إيقاف الجلسة.
وأشارت عائلة السيدة غاو إلى أنّها كانت مقيّدة بالأصفاد. وقد تحوّل شعرها إلى اللون الرمادي، وفقدت معظم أسنانها. كما بدت هزيلة.
خلال الجلسة الثانية (تاريخها غير معروف)، قرأ القاضي بصوت عالٍ "شهادة" زوج السيّدة غاو ضدّها. أقسم زوجها أنّه لم يقل شيئًا كهذا قطّ. أمر القاضي المحضرين بإخراجه من قاعة المحكمة. عندها فقط أدرك هو وبقيّة أفراد عائلته أنّ القاضي ليو قد خدعهم للإدلاء بشهادتهم ضدّ السيّدة غاو دون علمهم.
أُدينت السيدة غاو والسيّدة فو في ١١ فبراير ٢٠٢٥.
حُكم مؤخّرًا على السيّد تشانغ هوي تشيانغ، البالغ من العمر ٥٨ عامًا والمقيم في مدينة فوشون بمقاطعة لياونينغ، بالسجن أربع سنوات ونصف بسبب إيمانه بالفالون غونغ.
السيد تشانغ، الذي عمل سابقًا مهندسًا في مصنع فوشون للكيماويات الإيثيلينية، تمّ اعتقاله في ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤. وحاكمته محكمة مقاطعة دادونغ في مركز احتجاز مقاطعة دادونغ في ٦ مارس ٢٠٢٥. زعمت المدّعية العامة يانغ يوكيو أنّه خالف القانون بتوزيعه تقويمات عليها رسائل متعلّقة بالفالون غونغ في متجر لإصلاح الهواتف المحمولة وأحد المقاهي، بالإضافة إلى صرفه عملات ورقيّة مطبوعة عليها رسائل فالون غونغ.
جادل السيد تشانغ بأنّه طالما لا يوجد قانون في الصين يعتبر الفالون غونغ جريمة، فإنّه لم ينتهك أيّ قانون. قاطعته القاضية تشو لينا، رئيسة المحكمة، مرارًا وتكرارًا أثناء دفاعه.
زعمت المدّعية العامة يانغ أنّ رجلاً يُدعى سو بين "شهد" على مداهمة الشرطة لمنزل السيّد تشانغ. ردّ محاميه بأنّه شاهد تسجيل كاميرا الشرطة كاملًا ولم يرَ فيه أيّ شخص يُدعى سو بين. وبموجب القانون، يجب أن تشهد مداهمات الشرطة طرف ثالث مستقلّ. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلا يمكن استخدام الموادّ المصادرة كدليل لتوجيه الاتهام إلى المشتبه به.
مع ذلك، أصرّت القاضية تشو على وجود سو بن في فيديو الشرطة، وأنّها رأت صورة له ضمن الأدلّة التي قدّمتها الشرطة.
شهدت ابنة السيّد تشانغ، التي كانت تؤدي دور المدافع غير المحترف عنه، تتهمهم بانتزاع اعترافات قسريّة من والدتها.
في يوم اعتقال السيّد تشانغ، الموافق ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤، لاحظت زوجته أنّ الشرطة مزّقت كلّ صفحة من تقويم يحتوي على معلومات عن الفالون غونغ، زاعمةً أنّ كلّ صفحة تُعدّ دليلاً منفصلاً. وعندما اتّهمتهم بتلفيق أدلّة ضدّ زوجها، هدّدوها بالاعتقال. كما صادروا عدّة أقراص فلاش فارغة، ومزّقوا زينة قديمة كُتب عليها كلمة "فو" (أي "حظّ سعيد" بالصينيّة).
لم تسمح الشرطة لزوجة السيّد تشانغ بالتحقّق من المواد المصادرة، ولم تُصدر لها قائمة بالمصادرات كما يقتضي القانون. اقتادوها إلى مركز شرطة دونغتشو، حيث سألها الضابط يو بينغ عن مصدر التقويم الذي حصلت عليه هي وزوجها. أجابت أنّها لا تعرف لأنّها لم تحضره إلى المنزل. أجاب يو: "إن لم تكوني أنتِ، فهو زوجك". قبل أن تُدرك أنّهم يحاولون جرّها إلى إدانة زوجها، أمرها يو وضابط آخر بالتوقيع على محضر الاستجواب. عندما لم يسمحوا لها بقراءته، تردّدت حتّى هدّدوها باستهداف ابنتها. وتحت الضغط، اضطرت إلى التوقيع باسمها.
جادلت ابنة السيّد تشانغ بأنّ "الشهادات" التي قدّمتها والدتها ضدّ والدها غير مقبولة، لا سيما وأنّ والدتها كتبت إلى المدّعي العام يانغ والقاضي تشو قبل يومين من المحاكمة لإلغاء ما أُجبرت على الإدلاء به أثناء استجوابها.
وأشارت ابنة السيّد تشانغ أيضًا إلى أنّ ورشة إصلاح الهواتف المحمولة لم تحدّد هويّة والدها من خلال فيديوهات المراقبة الخاصة بالمتجر إلا في ٩ ديسمبر ٢٠٢٤، بينما كانت الشرطة قد أدرجت اسم السيد تشانغ في إيصال قضيتها قبل تحديد هويّة والدها من الشرائط المصوّرة، حيث تم اتهامه مسبقاً واعتباره الشخص الذي وزّع التقويمات. ورغم مطالبتها بتبرئة والدها، فقد حُكم عليه بالسجن مدّة أربع سنوات ونصف.
تقارير ذات صلة:
تمّ الإبلاغ في فبراير ٢٠٢٥: الحُكم على ٦٨ من ممارسي الفالون غونغ بسبب معتقداتهم
تمّ الإبلاغ في يناير ٢٠٢٥: الحُكم على ٩٧ من ممارسي الفالون غونغ بسبب معتقداتهم
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة
العالم بحاجة إلى مبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر. تبرّعكم يمكن أن يساعد المزيد من الناس على التعرّف على الفالون دافا. مينغهوي ممتنّة لدعمكم. لدعم مينغهوي