(Minghui.org) تمّ إيداع امرأة تبلغ من العمر ٥٦ عامًا، من سكان مدينة هولونبوير، منغوليا الداخليّة، سجن هوهوت المركزي في المقاطعة في ٢٢ مارس ٢٠٢٥، لقضاء عقوبة مدّتها ثلاث سنوات بسبب إيمانها بالفالون غونغ، وهو نظام روحي تضطهده الحكومة الشيوعيّة الصينيّة منذ عام ١٩٩٩.

السيدة تشانغ وانبو، المولودة في ١٨ ديسمبر ١٩٦٨، كانت تعمل مُدرّسة في مركز هولونبوير للتعليم الخاص. تمّ اعتقالها في ٢٢ مايو ٢٠٢٤، بعد التبليغ عنها بسبب حديثها مع الناس عن الفالون غونغ. داهم ضبّاط مركز شرطة هولون منزلها حوالي الساعة الواحدة صباحًا، وصادروا كتب الفالون غونغ الخاصّة بها، وجهاز الكمبيوتر والطابعة الخاصين بعائلتها. ثم اقتيدت إلى سجن مدينة هولونبوير للاحتجاز الإداري لمدة ١٤ يومًا.

عندما ذهبت عائلة السيدة تشانغ لاستلامها بعد مدّة الاحتجاز، أخبرهم حرّاس السجن أنّ ضبّاطًا من قسم الأمن الداخلي قد أخذوها بالفعل نحو القضاء. ولكن عندما ذهبت العائلة إلى قسم الأمن الداخلي للبحث عنها، أنكر الضبّاط احتجازها عندهم.

وبعد بحثٍ مطوّل، أكّدت عائلة السيّدة تشانغ أنّها وُضعت رهن الاحتجاز الجنائي ونُقلت إلى مركز احتجاز مدينة هولونبوير. ولاتزال العائلة على جهلٍ تامّ بخصوص أي معلومات تتعلّق بسير ووضع قضيّتها. تمكّنوا من تأكيد حكم السجن الصادر بحقّها وإدخالها إلى السجن في أواخر مارس ٢٠٢٥، لكن تفاصيل لائحة الاتّهام والمحاكمة والحكم لا تزال غامضة حتى الآن.

الاضطهاد السابق

بدأت السيدة تشانغ ممارسة الفالون غونغ عام ١٩٩٧ في سنّ التاسعة والعشرين من عمرها. وسرعان ما اختف التهاب المفاصل الروماتويدي الحادّ الذي كان لديها. حاولت أن تعيش وفقاً لمبادئ الفالون غونغ المتمثّلة في الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، وأن تبذل قصارى جهدها لمعاملة الآخرين معاملة حسنة. بعد أن أمر النظام الشيوعي الصيني باضطهادها عام ١٩٩٩، تم استهدافها مرارًا بسبب تمسكها بإيمانها.

تمّ اعتقال السيدة تشانغ لأوّل مرّة في مكان عملها في ديسمبر ١٩٩٩ على يد الضابطين كو شولين، وهو عميل في وزارة أمن الدولة، وفانغ هانغ من قسم الأمن الداخلي في مقاطعة هايلار. احتُجزت لمدّة أسبوعين ثم نُقلت إلى مركز لغسل الأدمغة لفترة لم يتمّ التأكّد من مدّتها.

تمّ اعتقال السيّدة تشانغ مرّة أخرى في ١٠ ديسمبر ٢٠٠٩، خلال حملة مداهمات للشرطة. حاولت الشرطة خداعها لفتح الباب بزعم أنّهم هناك لإجراء تعداد سكاني. ولأنّها رفضت فتح الباب، حاولوا كسره. عندما فشلوا في ذلك، عثروا على سلم إطفاء وحاولوا تحطيم نافذتها، لكنّهم فشلوا. قطعوا عنها الكهرباء قبل كسر الباب في النهاية. صودرت كتب الفالون غونغ، وصورة مؤسّس الفالون غونغ، وجهاز الكمبيوتر، والطابعة، والماسح الضوئي.

تمّ اعتقال السيّدة تشانغ مرّة أخرى في مايو ٢٠١٢ من قبل ضبّاط مكتب ٦١٠ في مدينة هولونبوير.

كان اعتقالها التالي في ٨ يوليو ٢٠١٧، بعد أن طاردها ضبّاط من إدارة شرطة منطقة هايلار الجديدة أثناء توزيعها موادّ إعلاميّة عن الفالون غونغ. داهمت الشرطة منزلها ثم أفرجت عنها بكفالة. حوكمت أمام محكمة منطقة هايلار في ٢٩ مايو ٢٠١٨، وحُكم عليها بالسجن لمدّة ثلاث سنوات مع وضعها تحت المراقبة لمدّة أربع سنوات وغرامة ماليّة قدرها ٥٠٠٠ يوان بتاريخ ٢٩ يناير ٢٠١٩. استأنفت أمام المحكمة المتوسّطة لمدينة هولونبوير، التي قضت بتأييد حكمها الأصلي دون جلسة استماع.

تعرّضت السيّدة تشانغ مجدّدًا لمضايقات من الشرطة وموظّفي اللجنة السكنيّة المحليّة خلال حملة "القضاء التام على الممارسين (حملة تصفير أعداد الممارسين) حملة zero out" في نوفمبر ٢٠٢٠.