عدم التخلّي عن "التعلّقات الأساسيّة" ليس تعهّداً حقيقيّاً

(Minghui.org) غالبًا ما يشير الممارسون في مقالاتهم إلى التعلقات التي يجدون صعوبة في التخلي عنها على أنها “تعلقات أساسية”.

في مقال "باتّجاه الكمال"، نكتشف أنّ التعلّقات الأساسيّة التي يتحدّث عنها المعلّم لي تُضعف قدرتنا على التعهّد إذا لم نتخلّ عنها. عند وصف بعض الأسباب التي تدفع الناس إلى البدء بممارسة التعهّد، قال المعلّم:

"اعتقد بعض الناس أنّ دافا تتماشى مع مفاهيمهم الخاصّة عن العلوم. اعتقد بعض الناس أنّها تتناسب مع مبادئهم في كيف تكون إنساناً، اعتقد بعض الناس أنّها انعكاس لعدم رضاهم عن السياسة، اعتقد بعض الناس أنّ دافا يمكن أن تنقذ الأخلاق البشريّة الفاسدة، اعتقد البعض أنّ دافا تستطيع أن تشفيَ أمراضهم، اعتقد بعض الناس أنّ دافا والمعلّم مستقيمان، وهكذا دواليك. ليس من الخطأ أن يكون للبشر في هذا العالم التطلّعات الجميلة والأشياء اللّطيفة التي يسعون إليها ويرغبون فيها. لكن لا ينبغي أن يكون الممارس هكذا بالتأكيد. قد تبدأ في طريق دافا بهذه الأفكار، ولكن خلال مسار التعهّد، يجب أن تعتبروا أنفسكم ممارسين. في المستقبل أثناء عمليّة التعهّد، من خلال قراءة الكتب ودراسة الفا وإحراز تقدّم بجدّ، يجب أن تتمكّنوا من التمييز بوضوح كيف كانت أفكاركم عندما أتيتم لأوّل مرّة إلى الدّافا. بعد التعهّد لفترة من الوقت، هل مازالت أفكاركم كما كانت من قبل؟ هل تواصلون الطريق بسبب تلك التعلّقات البشريّة؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا يمكن اعتباركم تلاميذي. هذا يعني أنّكم لم تتخلّصوا من تعلّقاتكم الأساسيّة وفشلتم في فهم الفا من خلال الفا." (باتّجاه الكمال، الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدّ الجزء الثاني)

ما هي الأفكار التي كانت لديك عندما بدأت ممارسة دافا لأوّل مرّة؟ الأفكار التي كانت تراودنا عندما أصبحنا مهتمّين بالممارسة هي تعلّقاتنا الأساسيّة. إنّها تستند إلى المفاهيم البشريّة - وليس على التعهّد الحقيقيّ. إنّ الغالبيّة العظمى من الناس يبدؤون في تعلّم الفالون دافا بدافع من الرغبات البشريّة في تحقيق لياقة بدنيّة وطول العمر وليس من أجل الهدف الحقيقي للتعهّد، أو من أجل الانصهار مع الفا وتجاوز مستوى البشريّة، بهدف تحقيق الكمال والعودة إلى الكون الجديد في نهاية المطاف.

إذا لم يتخلّص المرء من تلك الأفكار التي كان يملكها عندما بدأ بالممارسة وتمسّك بها، فإنه يمارس على أساس تلك التعلّقات الأساسيّة وليس على قاعدة مبنيّة على التعهّد الحقيقيّ. إذا لم يكن الأساس صحيحًا، فهل يمكن أن يكون البناء فوقه متينًا ونقيًّا وكاملاً؟

المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.