(Minghui.org) عند مناقشة مسألة إرسال الأفكار المستقيمة مع بعض الممارسين، سألتهم عمّا إذا كانوا قد اعتبروا أنفسهم يوماً ما ككائنات إلهيّة نبيلة لا تُضاهى، تتمتّع بقوّة وفضيلة جبّارة كافية للقضاء على الشرّ على نطاق واسع.

قال العديد من الممارسين أنّهم يعرفون أنّ افتتاحيّة مينغهوي تقول لنا بوضوح: "وعندما تقومون بإرسال الأفكار المستقيمة، تخيّلوا أنّكم مثل إله شامخ بعلوّ السماء، ونبيل بلا مثيل، بجسد هائل." ("إرسال الأفكار المستقيمة")

علّمنا المعلّم في الفا عن كيفيّة إرسال الأفكار المستقيمة. بصفتنا ممارسين للفالون دافا، يتوجّب علينا القيام بذلك. ومع ذلك، يعتقد بعض الممارسين أنّنا مجرّد ممارسين في العالم البشريّ، ولا نمتلك مثل هذه القدرات العظيمة.

علّمنا المعلّم:

"لقد تحسّن مستوى سين سينغ بعض الطلاب ومستوى عوالمهم ببطء؛ إنّهم يبقون في مرحلة الإدراك الحسّي في فهمهم لي ولدافا، وهم دائمًا ممتنّون لي للتغييرات الحاصلة في أجسادهم ولظهور القدرات الخارقة - وهذه عقليّة بشريّة عاديّة. إذا كنتم لا تريدون تغيير حالتكم البشريّة والارتقاء بعقلانية إلى فهم حقيقيّ لدافا، فسوف تفُوتكم الفرصة. إذا لم تغيّروا المنطق البشريّ الذي ـ كبشريّين عاديّين ـ قد تشكّل في أعماقكم على مدى آلاف السنين، فلن تكونوا قادرين على الانفصال عن هذه القشرة البشريّة السطحيّة وبلوغ الكمال. (’’ نصيحة تحذيريّة‘‘، الأساسيّات من أجل المضيّ قدمًا بجدٍّ الجزء الأوّل)

"ما هو مهمّ للممارسين هو الأفكار المستقيمة. عندما تكون لديك أفكار مستقيمة قويّة، ستتمكّن من تحمّل أي شيء وفعل أيّ شيء. هذا لأنّك ممارس: شخص يسير على طريق الألوهيّة، ولا تخضع لسيطرة عوامل الناس العاديّين أو مبادئ ذات مستويات منخفضة." (تعاليم الفا في مؤتمر لوس أنجلوس)

لإرسال الأفكار المستقيمة بشكل جيّد، يجب أن نضع أنفسنا في علاقة صحيحة مع دافا والكائنات الواعية.

عندما قال المعلّم أنّ تلاميذ الدافا يساعدونه في تصحيح الفا، كان في الواقع يشجّعهم على التقدّم الدؤوب. لسنا نحن من نساعد المعلّم، بل المعلّم هو من يساعدنا في تصحيح الكون العظيم. إنّها عمليّة إيقاظ تلاميذ الدافا وترسيخ فضيلتهم العظيمة. عندما نتمسّك بأفكار مستقيمة بدلًا من الأفكار والمفاهيم البشريّة، فإنّ الفا ستؤدي دورها وتصبح سارية المفعول.

إذن، ما هي الكائنات الواعية التي نحاول إنقاذها؟ نحن بحاجة إلى إنقاذ ليس فقط الأرواح في هذا العالم، ولكن أيضًا الأرواح في أبعاد المستويات العليا. في مقال نُشر على موقع مينغهوي في ٢١ يناير ٢٠٢٤، بعنوان لا أخطاء - ما رآه ممارس من المملكة المتّحدة أثناء أداء شين يون (الجزء ٢) ، ذُكر أنّه "خلال الأغنية الأخيرة، خرج من بين أجساد الجمهور ملوك وملكات عظماء من العصور القديمة، بتيجان وأردية عظيمة، جالسين على عروشهم بهالات ذهبيّة فوق رؤوسهم ".

إذا استطعنا تحقيق موازنة العلاقة بين الدافا، وتلاميذ الدافا الآخرين، والكائنات الواعية، فسنتمكّن من فهم جوهر الأشياء ومعرفة الغرض من مجيئنا إلى هذا العالم. وهذا يعني أنه لا ينبغي أن نتأثر بفوضى هذا العالم، ولا أن تُربكنا الكائنات الموجودة في أبعاد أخرى. كما يجب ألّا نعترف بأيّ ترتيبات للقوى القديمة، بل أن نتّبع المسار الذي رتّبه المعلّم.

جميع الممارسين الحقيقيّين يعلمون أنّنا هنا لنندمج مع دافا، وأنّنا كائنات من مستويات عالية جداً أتينا إلى هذا العالم لنحصل على الفا. ما دمنا في الوضع الصحيح، سنكون في غاية القوة في القضاء على الكائنات الشريرة. بمعنى آخر، ما دمنا نندمج مع الفا، سنكون قادرين على استخدام صيغة تصحيح الفا عندما نُرسل أفكارًا مستقيمة لحلّ المشاكل، ليس فقط للكائنات في الأبعاد الأخرى، بل أيضاً للكائنات في هذا العالم. هذه هي الرّحمة الحقيقيّة تجاه جميع الكائنات. وعلى العكس من ذلك، إذا حملنا تعلّقات بشريّةً وأفكارًا فاسدة منحطّة، فلن نتمكّن من القضاء على الشرّ.

بصفتنا تلاميذ دافا في فترة تصحيح الفا، لا يمكننا أن نتأثّر بأوضاع العالم البشريّ، ولا يمكننا الاعتماد على أيّ شخص أو دولة أو جماعة لمساعدتنا. عندما نقوم بعملنا جيّداً، سيتغيّر وضع العالم نحو الأفضل. عندما نتلقّى مساعدة من شخصيّات مؤثّرة أو دولة أو منظّمة، فإنّهم في الواقع يحددون موقفهم من تصحيح الفا ويختارون مستقبلهم. ومع ذلك، فإنّ اختيارهم الصائب جاء نتيجة إزالة تلاميذ دافا عوامل الشرّ في أبعاد أخرى، مما أدّى إلى إحداث تغييرات إيجابيّة في بيئتنا.