إندونيسيا: ترحيب مسؤولي المؤسّسات الحكوميّة في مقاطعة جزر رياو بالفالون دافا

(Minghui.org) لاقت جهود ممارسي الفالون دافا لنشر هذه الممارسة في مجتمعات مقاطعة جزر رياو ترحيبًا حارًّا من العديد من المؤسّسات الحكوميّة المحليّة. بعد تعريف المسؤولين بالفالون دافا (المعروفة أيضًا باسم الفالون غونغ) ومبادئها المتمثّلة في الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، دُعي الممارسون لتنظيم جلسات تمارين جماعيّة، تراوحت أعداد المشاركين فيها بين بضع عشرات ومئات المشاركين.

حصّة تمارين جماعيّة في سجن النساء بمدينة باتام

في ١١ نوفمبر ٢٠٢٥، دُعي الممارسون لتعريف السجينات بممارسة الفالون دافا في سجن النساء بمدينة باتام. وحضر الحصّة، التي استمرّت ساعة واحدة، من الساعة ٨:٣٠ إلى ٩:٣٠ صباحًا، ما يقرب من ١٠٠ سجينة. من خلال الحركات البسيطة والتمارين الهادئة، اختبرت المشاركات هذه المدرسة العريقة المعروفة بتحسينها للصحّة الجسديّة، وتعزيزها أيضًا شعور المرء بالسلام الداخلي.

تقديم ممارسو الفالون دافا للتمارين في سجن النساء بمدينة باتام.

خلال التأمّل، كانت تعابير المشاركين هادئة وراضية، وهو أمرٌ لم تغفله نور مصطفى، رئيسة سجن النساء بمدينة باتام. أعربت عن دعمها وشاركت انطباعاتها بعد حضوره في الجلسة التمهيديّة مع السجينات.

وقالت: "أشعر براحة أكبر بعد القيام بالتمارين. الحركات بسيطة، لكنّها ساعدتني على الشعور بالهدوء والتركيز، لقد شرح المدرّب مبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر بوضوح". وأضافت: "هذا النشاط مفيد جدًّا أيضًا في تعلّم كيفيّة ضبط الانفعالات والمشاعر. آمل أن تواصل السجينات ممارستها بانتظام لينعمن بمزيد من السكينة والصحّة والتوازن. عسى أن تكون القيم الكونيّة للحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر مفيدة لنا جميعًا".

نور مصطفى، رئيسة سجن النساء في مدينة باتام

رئيسة هيئة النظام العام في مقاطعة كاريمون ترحّب بالفالون دافا

في اليوم التالي، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥، زارت مجموعة من ممارسي الفالون دافا هيئة النظام العام في مقاطعة كاريمون بمقاطعة جزر رياو. تقع جزيرة كاريمون على بُعد ساعة ونصف تقريبًا بالعبّارة من مدينة باتام.

استقبل الدكتور ’’تجاريا‘‘، رئيس هيئة النظام العام في مقاطعة كاريمون، الممارسين بحفاوة. وخلال الاجتماع، أعرب عن تقديره لجلسة التعريف بالفالون دافا التي عُقدت في مكتبه، مشيرًا إلى أنّها ستعود بفوائد إيجابيّة على موظّفيه.

رئيس هيئة النظام العام في مقاطعة كاريمون، الدكتور ’’تجاريا‘‘ (الثاني من اليسار)، يرحّب بممارسي الفالون دافا.

استمرّت الفعاليّة وأُقيمت حصّة تمارين جماعيّة حضرها حوالي ٤٥ من ضبّاط وموظّفي هيئة النظام العام.

مسؤولو وكالة النظام العام في مقاطعة كاريمون، إندونيسيا، يتعلّمون تمارين الفالون دافا.

شاركت ماريني، رئيسة قسم شؤون الموظّفين والشؤون العامّة، انطباعها بعد مشاركتها في الدورة قائلةً: "شاركتُ اليوم في القيام بتمارين الفالون دافا. في البداية، بدت الحركات سهلة وخفيفة، ولكن بمجرّد أن مارسناها، أدركتُ أنّها جعلتني أتعرّق وأنّها تتطلّب جهدًا كبيرًا. أعتقد أنّه مع الممارسة المنتظمة، ستصبح التمارين أسهل وتمنحنا شعورًا أفضل بالانتعاش."

تقديم الفالون دافا في مركز باتام سيتي لإعادة تأهيل الأحداث

استمرّ النشاط لاحقاً بزيارة مركز باتام سيتي لإعادة تأهيل الأحداث في ١٤ نوفمبر٢٠٢٥.

تستقبل مراكز إعادة تأهيل الأحداث وتُعلّم وتُرشد المجرمين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٩ عامًا، بهدف مساعدتهم على إعادة الاندماج في المجتمع كأفراد مسؤولين بعد انتهاء فترة احتجازهم.

في مركز باتام سيتي لإعادة تأهيل الأحداث، قدّم ممارسو الفالون دافا تمارين الفالون دافا لحوالي ٦٠ قاصرًا، بالإضافة إلى عشرات الموظّفين. بدأت الحصّة التدريبيّة الساعة ٨:٣٠ صباحًا، وتلتها جلسة أسئلة وأجوبة استمرّت حتّى الساعة ٩:٤٥ صباحًا.

تقديم الممارسين لتمارين الفالون دافا في مركز باتام لإعادة تأهيل القاصرين.

تم تقديم الفالون دافا في المركز لدعم تنمية شخصيّة الشباب ولمساعدتهم على الانضباط بشكل عام. خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، شارك الممارسون تجاربهم الشخصيّة مع الشباب، موضّحين كيف يسعون جاهدين ليصبحوا أفرادًا أفضل من خلال تطبيق مبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر في حياتهم اليوميّة وداخل المجتمع.

جوبرايدي، رئيس قسم التعليم والتوجيه المجتمعي في مركز إعادة تأهيل القاصرين بمدينة باتام، والذي التقى بالممارسين قبل بضعة أيام، قدّم تعليقاته عقب النشاط: "هذا النشاط ذو معنى كبير لنا نحن العاملين هنا وللشباب الذين نرشدهم. فهو يزوّدنا بطاقة إيجابيّة ويساعدنا على أن نصبح أشخاصًا يجسّدون الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، ممّا يصقل شخصيّاتنا ويساهم في بناء مستقبل أفضل لإندونيسيا."

يرى جوبريادي، رئيس قسم التعليم، أنّ هذا الحدث مفيد للقاصرين.

يعكس تقديم الفالون دافا في مختلف المؤسّسات الإندونيسيّة الاهتمام العام المتزايد بممارسة لا فقط تعزّز الصحّة البدنيّة، بل تقوّي الأخلاق أيضًا.