(Minghui.org) أنا في السبعينات من عمري، وقد مارستُ الفالون دافا، هذه المدرسة الروحيّة الأصيلة لممارسة التأمّل، لمدّة ٢٧ عامًا. أشعرُ أنّني محظوظةٌ حقًّا لكوني من تلاميذ الفالون دافا.

كيف أصبحت خاليةٌ من الأمراض بعد ممارسة الفالون دافا

كانت صحّتي سيئةً جدًا في السابق، فقد كنتُ أعاني من وهن عصبي والتهاب مفصل روماتويدي حادّ. كنتُ غالبًا ما أعاني من الأرق ليلًا، وأشعر بضعفٍ في الطاقة خلال النهار. كان جسدي كلّه يؤلمني باستمرار. في الصيف، بينما كان الآخرون يرتدون التنانير، كنتُ أضطرّ إلى ارتداء قمصانٍ وسراويل من الصوف السميك. وبحلول الخريف، كنتُ أرتدي سترةً شتويّة. لم تُعطني الأدوية والحقن سوى راحةٍ مؤقّتة. كانت حياتي بائسةً.

بعد أن سمعتُ من أصدقائي أنّ الكثيرين استعادوا عافيتهم من خلال ممارسة الفالون دافا، قرّرتُ البدء بالممارسة عام ١٩٩٦. من خلال التعهّد فهمتُ مبادئ أن أكون إنسانًا صالحًا، وبدأتُ أسعى جاهدةً للعيش وفقًا لمبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر. ومع تحسّن طبيعتي الأخلاقيّة، طرأت على جسدي تغيّرات جوهريّة. اختفت جميع أمراضي. أصبحتُ قادرةً على صعود السلالم بسهولة، والمشي بخفّة كما لو كنتُ أطفو، وارتداء ملابس قصيرة الأكمام، والقيام بالأعمال المنزليّة، وحتى العودة إلى العمل.

كما وسّع المعلّم لي نطاق حكمتي. ولأنّني التحقتُ بالمدرسة الابتدائية خلال الثورة الثقافية، لم أكن قد تعلّمتُ شيئًا يُذكر. عندما بدأتُ بقراءة جوان فالون، الكتاب الرئيسي للفالون دافا، كانت هناك كلمات كثيرة لم أستطع فهمها. لكنّني درستُ بجدٍّ كلّ يوم، وتمكّنتُ تدريجيًّا من قراءة جميع كتب المعلّم. مع أنّ فهمي للفا لا يزال محدودًا، إلا أنّ إيماني بالمعلّم وبالفا ظلّ راسخًا.

تجارب مذهلة

خلال التعهّد، مررتُ بالعديد من التجارب الاستثنائية. أودّ أن أشارككم بعضًا منها، وأُعرب عن امتناني لخلاص المعلّم لي.

في أحد الأيام، سقطتُ من على دراجتي. شُلّت ساقاي تمامًا؛ لم أستطع حتى الوقوف. تذكّرتُ أنّ المعلّم قال في جوان فالون: " نحن نقول أنّ الخير والشّرّ لا يتقرّران سوى بفكرةٍ تخطرُ بذهن الإنسان". تحمّلتُ الألم، وقلتُ في نفسي: "بحماية المعلّم، سأكون بخير". أجبرتُ نفسي على الوقوف ودفع درّاجتي إلى المنزل. واصلتُ التمارين ودراسة الفا يوميًا، وبعد ثلاثة أيام، تعافيتُ تمامًا.

في مناسبة أخرى، أثناء صعودي السلالم لتوزيع موادّ لتوضيح الحقيقة، التوى كاحلي بشدّة لدرجة أنني لم أستطع المشي. قلتُ للمعلّم: "يا معلّم، أرجوك ساعدني. عليّ إنهاء توزيع المنشورات". في الوقت نفسه، نظرتُ إلى نفسي وأدركتُ أنّني ما زلتُ أخشى شيئًا ما. ذكّرتُ نفسي أنّ إنقاذ الناس هو أقدس مهمّة في الكون بأسره؛ لا مجال للخوف. على الفور، تمكّنتُ من المشي مجدّدًا. في غضون أربعة أو خمسة أيّام، شُفي كاحلي تمامًا.

عملتُ في حمّامٍ عام، كنت أعمل يوماً وأرتاح يوماً. في يوم العطلة، ظهرت عليّ فجأةً بثورٌ مليئةٌ بالقيح، كلٌّ منها بحجم حبّة فول الصويا تقريبًا. فكّرتُ: "كيف يُمكن لتلميذٍ في الدافا أن يُصاب بشيءٍ كهذا؟ لا يُمكنني الذهاب إلى العمل وإلحاق العار بالدافا". طلبتُ المساعدة من المعلّم، بينما كنتُ أُركز على ذاتي، وأُكثّف من دراسة الفا وأُمارس التمارين. ولحسن الحظّ، اختفت البثور في اليوم التالي، وذهبتُ إلى العمل كالمعتاد.

في نهاية عام ٢٠١٩، وخلال فترة الإغلاق بسبب الجائحة، ظهرت عليّ فجأةً أعراضٌ تُشبه أعراض الكوفيد: سعال، وحمّى، وآلام في الجسم، وإرهاق، وفقدان الشهيّة، وفقدان الوزن. مع ذلك، كنتُ واعيةً تمامًا من أنّني، كمُمارسةٍ للفالون دافا، لا أُعاني من أيّ مرض. درستُ الفا، ومارستُ التمارين في المنزل، وأكملتُ أعمالي المنزليّة كالمعتاد، وكنتُ أردّد باستمرار عبارات: "فالون دافا جيّدة، الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر مبادئ جيّدة". بعد أسبوعين، اختفت جميع أعراضي.

التخلّص من الخوف وتوضيح الحقيقة وجهًا لوجه

بصفتنا تلاميذ دافا، نحمل رسالة إنقاذ الناس. قرّرتُ توضيح الحقيقة وجهًا لوجه وتوزيع المواد الإعلاميّة. في البداية، لم تكن لديّ الشجاعة للتحدّث مع الآخرين، فتبعتُ زملائي الممارسين وساعدتُ في إرسال الأفكار المستقيمة، لكنّ الخوف ظلّ يلازمني.

في أحد الأيام، بينما كنتُ أسير مع ممارسة قديمة، ظننتُ أن رجلاً يتبعنا. هربتُ مذعورةً. تساءلتُ: "متى سيزول هذا الخوف عنّي؟"

عزمتُ على التخلّص من الخوف من خلال التعهّد. قال المعلّم في هونغ يين الثاني:

"ما الذي يدعو للخوفإذا كان لديك خوف، سيقبضون عليك.بمجرّد أن تصبح فكرتك مستقيمة، سينهار الشر.الناس الذين يمارسون التعهّد، ممتلؤون بالفا.يرسلون أفكارًا مستقيمة، ويُفجّرون الأشباح الفاسدة.الآلهة في العالم، يثبتون صحّة الفا."

قبل أن أخرج، دعوتُ المعلّم في صمت: "يا معلّم، أرجوك ساعدني على تقوية أفكاري المستقيمة واهدِني إلى الأشخاص الّذين لديهم علاقات قدريّة." تدريجيًا، خفَّ خوفي. في النهاية، تمكّنت من الخروج وحدي ومشاركة حقائق الفالون دافا مع الناس. منذ ذلك الحين، واصلتُ مشاركة الحقيقة على مدار العام. بغضّ النظر عن عدد الأشخاص الذين انسحبوا بالفعل من الحزب الشيوعي الصيني، كنتُ أخرج كلّ يوم لإنقاذ الناس.

ذات مرة، ساعدتُ رجلاً كان يحاول بجهدٍ حمل بعض الأغراض الثقيلة. شكرني بحرارة، وبينما كنّا نسير معًا، بدأتُ أتحدّث عن الفالون دافا. قال: "أيّتها السيّدة المسنّة، لا تتحدّثي عن الفالون غونغ بعد الآن. من واجبي اعتقال ممارسي الفالون دافا. أنتِ شخصٌ صالح، لكن ما تفعلينه خطير. أرجوكِ توقّفي عن ذلك". مع أنه رفض الانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني، إلا أنه أدرك أنّ الفالون دافا جيّدة. كنتُ آمل بصدق أن ينجو.

من خلال توضيح الحقيقة باستمرار، صحّحتُ أفكاري ومفاهيمي. قوّيت أفكاري المستقيمة، وكذلك جانبي الإلهي.

تحسين الشينشينغ في البيئة المنزلية

شهدت عائلتي تغييراتي وأدركت أنّ الفالون دافا جيّدة. ومع ذلك، وبسبب الاضطهاد الشديد من الحزب الشيوعي الصيني، ظلّوا خائفين. عندما ذهبتُ إلى بكين للمطالبة بشرعيّة الدافا، وعدتُ إلى المنزل سالمةً، كانت عائلتي مصدومة. قال زوجي إنّه يريد الطلاق، ولامني أطفالي مرارًا وتكرارًا على جعلهم يقلقون عليّ. لم أتأثّر، وشرحتُ لهم كم استفدتُ من الممارسة، وكيف نالوا هم أيضًا البركات. تدريجيًا، فهموا صدق كلامي. الآن، يمارس زوجي الفالون دافا.

ومن الأمثلة على حصول عائلتي على البركات ما حدث عندما جرحت ابنتي إصبعها بقطعة زجاج، ممّا أدّى إلى قطع وتر. قال الطبيب إنّه لا يمكن إصلاحه، وستُصاب بالإعاقة. أرسلت أفكارًا مستقيمةً خارج غرفة العمليّات، متوسّلةً إلى المعلّم لمساعدتها. بعد فترة وجيزة، وصل طبيب آخر ونجح في إصلاح الوتر، ممّا سمح لإصبعها بالعودة إلى وظائفه الطبيعيّة بعد شفائه.

وفي مناسبة أخرى، صدمتها سيّارة أثناء ركوبها دراجتها النارية. لحسن الحظّ، لم تُصب بأذى. أصرّ السائق على دفع تعويض لها قدره ٥٠٠ يوان. لكنّ ابنتي رفضت لأنّها تؤمن بمبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر.

المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.