(Minghui.org) قبل أيّام قليلة من حلول العام الصيني الجديد لعام ٢٠١٣، صدم سائق مخمور ابنتي الكبرى البالغة من العمر ٢١ عامًا. لقد خضعت لعمليّة جراحيّة طارئة في إحدى مستشفيات المقاطعة ثم تمّ نقلها إلى مستشفى في بكين حيث خضعت لخمس عمليات جراحية إضافية. وكان لا بدّ من بتر ساقها اليسرى من أسفل الركبة.
كان زوجي غير قادر على الأكل أو النّوم، وكان يبكي طوال اليوم ويتوعّد السائق. كان يصرّ بأسنانه ويقول:" سأقتل ابنه! ابنتي تعاني كثيرًا أمّا هو في المنزل يحتفل بالعام الجديد مع عائلته!"
حاولت تهدئة زوجي قائلة: "ليس من الجيّد أن تحمل مثل هذه الكراهيّة، فقد تدمّر صحّتك. دعنا نترك الطبيعة تأخذ مجراها." وافقتني ابنتي في هذا الرأي.
ولأن حوض ابنتي قد تحطّم، أخبرها الطبيب أنّه يجب عليها الاستلقاء على ظهرها، بلا حراك، لمدّة ٤٠ يومًا.
بعد خروج ابنتي من المستشفى، جاء السائق وشقيقه لرؤيتها. كان متوتّرًا وخائفًا من أن نقوم بضربه. قالت ابنتي بهدوء: "أنا لا أكرهك. أعلمُ أنّك لم تقصد ذلك." صرخ السائق: "أنا آسف! أنا آسف جدًّا جدًّا! لقد دمّرتُ حياتك! لقد جعلتك تعانين كثيرًا ومع ذلك تغفرين لي."
قلنا له: "لو لم نكن قد تعلمنا الفالون دافا، لما تعاملنا معك بهذه الطريقة."
في الواقع، كثير من الناس لم يفهموا ما قمنا به. لكن لو عرفوا ما اختبرناه وما هي الفالون دافا، لفكّروا بشكل مختلف.
كيف بدأت أنا وابنتي بممارسة الفالون دافا
فالون دافا، والمعروفة أيضًا باسم الفالون غونغ، هي ممارسة عريقة تتعهّد العقل والجسد، تمّ تقديمها لأوّل مرّة في الصين. تعلّمت الفالون دافا في مارس ١٩٩٩. وأردت أن أتّبع "الحقّ والرّحمة والصّبر" لأكون شخصًا صالحًا. في ذلك الوقت كان عليّ أن أعتني بأطفالي الصغار وأقوم بالأعمال المنزليّة. أحيانًا كنت أذهب إلى منزل جارتي لقراءة كتاب جوان فالون، الكتاب الرئيسي لهذه الممارسة، ولأداء التمارين.
على الرّغم من أنّني لم أمارس بجدّية، إلاّ أنّ المعلّم ما زال يطهّر جسدي. تدريجيًا، اختفى الصداع وصعوبة التنفّس وألم الذراع. أصبحت مفعمةً بالطاقة ولم أشعر بالتعب أبدًا حتّى عندما كنت أقوم بالكثير من العمل.
وبعد بضعة أشهر فقط، في يوليو ١٩٩٩، بدأ الحزب الشيوعي الصيني الاضطهاد. جاءت السلطات إلى منزلي وهدّدتني وطلبت منّي التوقّف عن الممارسة. كنت خائفة واستسلمت. ومع ذلك، كنت أعرف في قلبي أنّ الفالون غونغ كانت جيّدة.
بعد سبع سنوات، في شتاء عام ٢٠٠٦، بعد يوم من العمل، أردت لسبب ما قراءة محاضرات المعلّم لي. في ذلك اليوم، انتهيت من قراءة تعاليم مؤتمر لوس أنجلوس.
في تلك الليلة، أخبرتُ ابنتي الكبرى، التي كانت في السنة الثانية من المدرسة الإعدادية، "بعد العشاء، يجب عليك قراءة محاضرة المعلّم لي. إنّها حقّاً جيّدة!" قالت أنّها ستفعل.
وما أن غفوت وإذْ أسمع ابنتي تصرخ فجأة: "أمّي، أمّي، أشعلي الضوء! أستطيع التنفّس من خلال أنفي! شعرت وكأنّني ابتلعت كرة لحم كبيرة ثم تمكّنت من شمّها! لماذا لم تخبريني أن أتعلّم الفالون دافا في وقت أقرب؟ حينها لما كنت مضطرّة للمعاناة لسنوات عديدة!" كانت سعيدة جدًا لدرجة أنّها لم تستطع التوقّف عن البكاء.
كانت ابنتي تعاني من التهاب الأنف منذ أن كانت صغيرة، وتفاقمت الأعراض سوءًا مع تقدّمها في السنّ، خاصّة عندما تصاب بالزكام. في بعض الأحيان كان رأسها يؤلمها بشدّة لدرجة أنّها أرادت ضرب رأسها بالحائط. لقد جرّبتْ جميع أنواع الأدوية وجميع أنواع العلاجات، لكن لم ينجح أيّ شيء. كانت تعاني من الإرهاق طوال اليوم، وكانت علاماتها في المدرسة تتراجع.
لكنها شفيت تمامًا بعد قراءة "تعاليم مؤتمر لوس أنجلوس". لم يستطع زوجي تصديق ذلك: "إنّه لأمر مدهش!" وبكيت أنا أيضًا ندماً لأنّني أهدرت سبع سنوات من حياتي دون التعهّد. بعد ذلك، أصبحت أنا وابنتي من ممارسي الفالون دافا الحقيقيين.
إتّباع مبادئ الحقّ – الرّحمة – الصّبر
كانت حماتي لا تحبّني. لديها أربعة أبناء. ثلاثة منهم لديهم أبناء ذكور بينما زوجي لديه ابنتان. كانت حماتي تفضّل الذكور جدّاً. لم تكن تحبني وكانت تلومني لعدم إنجابي ولداً. كانت كثيرًا ما تنتقدني وتلقي باللوم عليّ. كنت خائفة منها لدرجة أنّني كلّما سمعت صوتها كان قلبي ومعدتي يؤلماني.
بعد أن تعلّمت الفالون دافا، تمسّكت بمبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر. عندما كنت أعدّ شيئًا جيّدًا للأكل، كنت أشاركه مع أهل زوجي. عندما كانت حماتي مريضة، كنت أعتني بها وأطلب منها أن تتلو العبارات المباركة: "فالون دافا جيّدة، والحقّ والرّحمة والصّبر مبادئ جيّدة". كانت تتذكّرها وتردّدها كلّ يوم. قالت لي ذات مرّة: "إنّ الفالون دافا جيّدة جدًا". كثيرًا ما كانت تطلب منّي أن أقرأ لها كتاب جوان فالون، قائلة أنّ ذلك يجعلها تشعر بالتحسّن.
كان حماي يعاني من ضمور المخيخ. في بعض الأحيان كان يلوّث سرواله وحتى ملائة سريره، لذلك كان علينا تغيير سرواله عدّة مرات في اليوم. كنت أساعد دائمًا في تحميمه وغسل ملابسه. لم يكن لديّ أيّ استياء بشأن الاعتناء به لسنوات عديدة. قال الطبيب ذات مرّة لأخت زوجي: "أختك الثانية (يعني أنا) لديها طاقة إيجابية".
زوجي يدعمني كثيرًا في ممارسة الفالون دافا. فهو يطبخ ويقوم بالأعمال المنزلية حتى أتمكّن من القيام بالأشياء الثلاثة. غالبًا ما كنت أركب درّاجتي الكهربائية مع أحد زملائي الممارسين لتوزيع المنشورات الإعلامية عن الفالون دافا. وبعد فترة طويلة توقّفت البطارية عن العمل. لاحظ زوجي ذلك واشترى لي بطاريّة جديدة.
أعتقد أنّه قد تبارك. فهو يتمتّع بصحّة جيّدة ولم يمرض منذ أكثر من عشر سنوات. على الرّغم من أنّ عمره ٥٧ عامًا، إلّا أنّه يبدو وكأنّه في الأربعينات من عمره.
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة