(Minghui.org) حُكم على اثنين من سكان مدينة قوييانغ بمقاطعة قويتشو بالسّجن لمدّة أربع سنوات و نصف بسبب إيمانهما بالفالون غونغ، وهي ممارسة تتعهّد العقل والجسد التي يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني منذ يوليو ١٩٩٩.
تقضّي السيدة "وو" داوفين، البالغة من العمر٨٠ عامًا، عقوبتها في سجن النساء في مقاطعة قويتشو. أما السيّد جيانغ تشاولين، وهو طبيب متقاعد يبلغ من العمر ٨٢ عامًا، يقبع في سجن دوجون. ولا توجد صلة بين قضيّتيهما، لكن كان لكل منهما ظروف عائلية خاصّة حالت دون الإبلاغ عن خبر الحكم عليهما في وقت سابق. انفصلت السيّدة "وو" عن زوجها، والسيّد جيانغ مطلّق. لكن أبناءهما لا يساندون ممارسة والديهما للفالون غونغ خوفًا من التورّط بمشاكل مع الحزب الشيوعي الصيني. ونتيجة عدم وجود أفراد أسرة مقربين يطالبون بالعدالة لهما، أصبح من الصّعب على أصدقائهما أن يعرفوا عن تفاصيل محنتهما الأخيرة.
اعتقل السيّد جيانغ في أبريل ٢٠٢٤. ووفقًا لمصادر داخليّة، قبل اعتقاله، سأله أحدهم عمّا إذا كان لديه نوع معيّن من الأدوية العشبية الصينيّة. كانت إجابته بنعم ودعا ذلك الشخص ليأتي إلى منزله ليأخذ الدواء في يوم معيّن. وانتهى الأمر باعتقاله في ذلك اليوم. وأعلن الضّباط الذين اعتقلوه أن محكمة محليّة حكمت عليه بالسّجن لمدّة أربع سنوات ونصف ونقلته مباشرة إلى سجن دوجون. هناك العديد من الأسئلة الغامضة والتي تحتاج إلى إجابة حول إصدار الشرطة للحكم واحتجاز السيّد جيانغ عندما لم يكن هناك أيّ تقرير عن أيّ اعتقال سابق أو لائحة اتّهام أو محاكمة مسْبقة.
لم يكن وقت اعتقال السيدة "وو" معروفًا أيضاً، ولكن وفقًا لمصادر داخليّة، من المحتمل أنّ اعتقالها وقع في عام ٢٠٢٣ عند نشرها إعلانًا رسميًا على موقع مينغهوي لإلغاء التصريحات التي أُجبرت سابقًا على كتابتها للتخلّي عن الفالون غونغ وإدانتها. أفاد في وقت سابق من هذا العام موقع مينغهوي أنّ ما لا يقلّ عن ١٣ من ممارسي الفالون غونغ في مدينة قوييانغ بمقاطعة قويتشو تمّ اعتقالهم أو مضايقتهم في النصف الثاني من عام ٢٠٢٣ لنفس السّبب. لم تكن السيدة "وو" من بين الممارسين الثلاثة عشر المذكورين في التقرير، لكن المصادر الداخليّة كشفت عن اعتقالها معهم أيضًا.
كان هناك أيضًا تقرير يفيد بأنّ السيّدة "وو" احتُجزت لفترة وجيزة في أبريل ويونيو وأكتوبر ٢٠٢٢ قبل اعتقالها الأخير. قالت إحدى صديقاتها إنّها لم تر السيدة "وو" منذ شهر يوليو ٢٠٢٣. وقد التقت هذه الصديقة بأخت السيدة "وو" مؤخّرًا وعلمت بإدانتها غير العادلة وإيداعها في السّجن.
اضطهاد السيد جيانغ
بدأ السّيد جيانغ ممارسة الفالون غونغ في عام ١٩٩٥ وسرعان ما تعافى من أمراضه العديدة. بعد بدء الاضطهاد في عام ١٩٩٩، تم استهدافه بشكل متكرر بسبب إيمانه.
حاول الضابط بي جون من قسم شرطة منطقة بايون اعتقال السّيد جيانغ في مكان عمله، في مستشفى تشيي، في ١١ مايو ٢٠٠١. وتمكّن السّيد جيانغ من الفرار واتّصل بمديره بعد ساعتين لشرح وضعه وطلب إجازة. لكن بدلاً من ذلك، طرده المدير من العمل وأعطاه ٢٠٠ يوان فقط كمرتّب شهري.
اعتُقل السيد جيانغ في ١٨ سبتمبر ٢٠٠١ أثناء توزيع منشورات عن الفالون غونغ. تمّ نقله إلى معسكر العمل في تشونغبا في ١١ نوفمبر من ذلك العام ليقضي عقوبة مدّتها عامين. وقد تعرّض للتعذيب إلى أن أصبح في حالة خطرة ثم أطلق سراحه بشروط.
اعتقل السيّد جيانغ مرّة أخرى في ١٨ مارس ٢٠٠٤ وحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقّة لمدّة ثلاث سنوات في الشهر التالي. غالبًا ما كان يُحتجز في الحبس الانفرادي أثناء محكوميّته في معسكر العمل القسري في تشونغبا. كما أخضعه الحرّاس لأشكال أخرى من التعذيب، بما في ذلك الحرمان من النّوم، والوقوف لساعات طويلة، والحرمان من استخدام الحمّام. وفي يونيو ٢٠٠٤ تقريباً، حرّض الحرّاس السّجناء الآخرين على ضربه بشدّة لدرجة أنّهم كسروا أضلاعه. وكان يعاني من تورّم شديد في منطقة الخصر، ولم يكن قادراً على المشي أو تناول الطعام.
ذهب السيّد جيانغ إلى مقاطعة هيونان لزيارة صهره في فبراير ٢٠١٩. وكان من المقرّر أن يستقلّ القطار في ١٠ فبراير من ذلك العام للعودة إلى قويتشو، ولكن وقع اعتقاله في محطّة القطار. استجوبته الشرطة لمدّة ثماني ساعات تقريبًا وأبطلت صلاحية تذكرة القطار الخاصّة به قبل إطلاق سراحه في تلك الليلة. اشترى تذكرة أخرى في اليوم التالي، وحاولت شرطة محطّة القطار اعتقاله مرّة أخرى. ثمّ تراجعت نتيجة لاحتجاجه الشّديد.
تقارير ذات صلة:
استجواب طبيب متقاعد يبلغ من العمر ٧٧ عامًا في محطة القطار بسبب إيمانه
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة