(Minghui.org) يتمّ تشجيع جميع الممارسين على كتابة مقالات لتبادل الخبرات للمشاركة في بيئة التعهّد ومساعدة بعضنا البعض على التحسّن. كتابة هذه المقالات هي في حدّ ذاتها عمليّة تعهّد. على هذا النحو، قمنا بتجميع الاقتراحات والمقاطع التالية من الفا المتعلّقة بمشاركة الخبرات ليكون مرجعاً للممارسين عند كتابة المقالات. تأتي هذه الاقتراحات من مراجعة ومناقشة وتحرير لمقالات مشاركة الخبرات على مرّ سنوات طويلة. ومع ذلك، فهي ليست شاملة أو مطلقة، حيث أنّ المؤلّفين هم أيضًا ممارسون ولا يزالون يتعهدون أنفسهم. لا تتردّدوا في تقديم اقتراحات للتحسين أو الإشارة إلى أيّ شيء لا يتماشى مع الفا.

شارك كيف تطوّرت أحداث التجربة

يتضمّن ذلك كيف استطعت الرفع من الشينشينغ في التعهّد من خلال دراسة الـفا، أو التغلّب على المحن، أو التعاون مع الزملاء الممارسين. غالبًا ما تكون متابعة النقاط أسهل بكثير عندما يتمّ توضيحها من خلال الأحداث وعمليّات التفكير التي مرّ بها الكاتب والتي أدّت إلى فهم أعمق للفا وتحسين الشينشينغ.

قال المعلّم،

"غالبا ما أقول أنّني لا أقلق كثيرًا بشأن النتيجة النهائية، لأنّ ما سيتمّ إكماله في تصحيح الفا أمرٌ لا مفرّ منه. وبغضّ النظر عن مدى فظاعة الأشياء التي يحتمل أن تحدث أثناء تصحيح الفا، إلّا أنّ المحصّلة النهائية أكيدة. لذلك لا أُعيرها اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لأنها لا بدّ أن تنجح. ما أقدّره أكثر هو عمليّة التعهد نفسها. يتم تحديد الهوية الكاملة لكائنٍ ما، من خلال مجموعة التجارب التي يمر بها بالكامل.. ("تعليم الفا في العاصمة الأمريكية")

"طبعا إنّه مسار بطيء جدّا يحدث على امتداد طريق التعهّد، يجب أنْ يبذل الممارس الكثير من عنده. يجب أن يرهق جسده، أن يتحمّل محناً ليشحذ همّته وعزيمته، ليس الأمر هيّناً بالمرّة. هل نستطيع الحفاظ على هدوئنا إزاء المشاحنات بين الناس والتي تمتحن الشينشينغ؟ هل نستطيع الحفاظ على هدوئنا عندما تكون مصالحنا الشخصيّة الحياتيّة في الميزان؟ القيام بكلّ هذا صعب جدّا، لا تتحقق هذه الغاية بمجرّد تمنّي تحقيقها. لا يمكن للمرء تحقيق هذه الغاية إلا عندما يرتفع الشينشينغ والدّو بواسطة التعهّد." (المحاضرة التاسعة، جوان فالون)

الاقتباس من تعاليم الفا

لا يمكننا مشاركة فهمنا للفا إلا على مستوياتنا الخاصة التي وصلنا إليها، لذلك من المهمّ تضمين اقتباسات من الفا حين يكون ذلك مناسبًا في مقالاتنا لضمان أنّ فهمنا لا ينحرف عن المسار أو يقود الآخرين إلى الضلال.

"لا يُسمَحُ لكم بأن تنطقوا بعباراتي الأصليّة على أنها عباراتكُم، وإلاّ فإنّ هذا يُعتبَرُ سرقة ً للفا. لا يُمكنكم سوى أن تـُعيدوا جُمَـلي كما هي مُلاحظين أنّ هذا ما قالهُ المُعلـّم وأنّ هذا مكتوبٌ في كتابه، لا يُمكنكم إلاّ أن تتحدّثوا هكذا. لماذا ؟ لأنكُم عندما تتحدّثون بهذه الكيفيّة، يكونُ ما تقولونه حاملاً لقوّة الدّافا". (المحاضرة الثالثة، جوان فالون)

ضع في اعتبارك الآخرين في المقام الأول

يتبادل الممارسون الخبرات كي يجلبوا الفائدة للممارسين الآخرين. يرجى أن تضع ذلك في الاعتبار عند كتابة مقالاتك. ركّز على النقاط الرئيسية. ليس من المعقول أن يشارك الممارس كل ما حدث في تعهّده في مقالة واحدة. بل يجب التركيز على بعض النقاط الرئيسية فقط. احذف التفاصيل الغير مهمة للتجربة أو هدف المقالة الرئيسيّ.

"أريد أيضاً أن أخبركم أنّ طبيعتكم في الماضي كانت في الواقع قائمةً على الأنا والأنانيّة . من الآن فصاعداً، مهما فعلتم، يجب أن تضعوا في اعتباركم الاخرين أولاً ، حتى تصلوا الى ثمرة الكمال من خلال التعهّد بالإيثار ونكران الذات. لذا من الآن فصاعداً ، مهما كان ما تفعلونه أو أيّاً كان ما تقولونه ، يجب أن تفكروا في الآخرين ـ أو حتى في الأجيال القادمة ـ وأيضاً في الاستقرار الأبديّ لدافا." ("عدم الإغفال في طبيعة بوذا،" الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الأوّل.)

"غالباً ما أقول أّنه إذا كان كلّ ما يريده الشخص هو الخير للآخرين وإذا كان ذلك بدون أدنى دافع شخصي أو فهم ذاتيّ، فإنّ ما يقوله سيحرّك ُ قلوب السّامعين إلى درجة البُكاء". ("شفافيّة،" الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الأوّل)

انظر إلى الداخل، وليس إلى الآخرين

عندما يواجه الممارسون صراعات أو مشاكل، فإنّهم ينظرون إلى الداخل للعثور على مصدر تلك المشاكل. ولا ينبغي لنا أن نسمح لمقالاتنا بأن تصبح وسيلة للتّنفيس عن استيائنا من عيوب الآخرين، بل يجب أن نركّز ،بدلاً من ذلك، على كيف اكتشفنا عيوبنا في خضمّ الصراع وتجاوزناها.

"التعهّد يدور حول النظر داخل نفسك. سواء كنت على حق أم على خطأ، عليك أن تفحص نفسك. التعهّد يدور حول التخلّص من التعلّقات البشرية. إذا كنت ترفض دائمًا التوبيخ والانتقاد، وتوجّه أصابع الاتهام دائمًا إلى الآخرين، وتدحض دائمًا رفض الآخرين لاقتراحاتك أو انتقادهم لك، فهل يعدّ هذا تعهّداً؟ كيف يكون ذلك تعهّداً؟ لقد اعتدت على التركيز على عيوب الآخرين، ولم تأخذ فحص نفسك على محمل الجدّ أبدًا. عندما يتكلّل تعهّد الآخرين يومًا ما بالنجاح، فماذا عنك؟ ألا يفقد المعلّم الأمل بأنك تتعهد بشكل جيد؟ لماذا لا تتقبّل النقد، ولماذا تستمرّ في النظر إلى الآخرين؟ لماذا لا تتعهّد قلبك وتفحص نفسك؟" ("تعليم الفا في مدينة لوس أنجلوس")

إثبات دافا

يجب أن تعكس المقالات الدافا والممارسين بشكل إيجابي. وهذا لا يعني أنّنا نخجل من الحديث عن مشاكلنا أو عيوبنا في التعهّد. ومع ذلك، لا ينبغي للمقالة أن تسرد الأشياء السلبيّة فحسب، بل يجب أن توضح كيف تمّ التغلّب على تلك الأشياء السلبية من خلال النظر داخل النفس والتركيز على تعاليم المعلّم "لي" واتّباعها. تجنّب الخوض في تفاصيل غير ضرورية فيما يتعلّق بأخطاء الماضي.

"لا ينبغي أبدًا تحويل مؤتمرات الفا الرسميّة هذه لتبادل تجارب التعهّد في دافا إلى محاضرات تعرض الجانب المظلم للمجتمع، فضلاً عن إجبار الطلاب على الكشف عن أوجه القصور والأخطاء التي ارتكبوها عندما كانوا أشخاصاً عاديين ؛ فبذلك تتسبّبون في آثار سلبية خطيرة تلحق الضرر بسمعة دافا. يجب أن تكونوا على بيّنة بشأن ما يجب عليكم فعله وما لا يجب عليكم فعله. هذه ممارسة تعهّد جليلة. تهدف مؤتمرات مشاركة التجارب إلى تحسين الطلاب وتقديم دافا للعموم، ولكن ليس لنشر مدى سوء حالة طلّابنا من قبل. إنّها موجودة للحديث عن ممارسة تعهّد دافا وليس لإفراغ ما يسمى بـ "المياه القذرة".!" ("شفافيّة،” الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الأوّل)

"تتضمّن المقالات في الغالب تحليلًا عقلانيًا وكشف أوجه القصور، وهي تبادل الأفكار بهدف إثبات الفا، وتقليل الخسائر، ومساعدة زملائنا الممارسين على التفكير والتصرّف بشكل صحيح، والتفكير في طرق لمساعدة الممارسين الآخرين الذين يتعرّضون للاضطهاد، وإنقاذ المزيد من الكائنات الحيّة." ("النضج") الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الثّالث

تجنّب محاولة إرشاد الآخرين

يتعرّض الممارسين الذين استناروا لمبادئ الدافا العليا إلى نوع معيّن من الإغراءات وهو أن يضعوا أنفسهم دون قصدٍ في دور الإرشاد عند مشاركة تجاربهم مع زملائهم الممارسين. تعدّ كتابة المقالات فرصة جيّدة للنظر في هذا التعلّق والتخلّص منه.

"...هُو أن لا تمزجوا أشياءكُم الشّخصيّة مع الدّافـا. يعني أنه، أثناء نشر الطريقة، حتى ولو كانت عينـُكم الثالثة مفتوحة، مهما تكُنْ قدرات القونق التي ظهرت عندكُم، عليكُم ألاّ تـُفسّروا طريقتنا الفالون دافا على ضوء ما رأيتم. ما رأيتموهُ في مُستواكُم ضئيل ومحدود، إنه لا يزالُ بعيدًا جدّا عن المعنى الحقيقيّ للفا التي نتكلـّمُ عنها. لذلك، عندما ستنشُرون الطريقة في المُستقبل، سيكونُ عليكُم أن تنتبهوا قطعًا لهذه النقطة، هذه الوسيلة الوحيدة لنضمن أن تبقى الأشياء الأصليّة لطريقـتنا الفالون دافا كما هي." (المحاضرة الثالثة، جوان فالون)

"بالإضافة إلى ذلك ليس مسموحاً نشر الطريقة كما أفعل أنا، ويُمنع نشر الفا مثلي أنا في محاضرة للعموم، أنتم لستم قادرين على تعليم الفا. لأن ما أتحدّث عنه لديه معنى عميق جداً، أنا أتحدّث مُقرناً أشياء من مستويات عالية. أنتم تتعهّدون وتُمارسون في مختلف المستويات، عندما سترتقون في المستقبل وعندما تسمعون هذا التسجيل مرّة أخرى، سترتقون باستمرار. مع سماعه باستمرار، سيكون لكم دائماً فهمٌ جديد وستجنون أشياء جديدة؛ الأمر نفسه بالنسبة لقراءة الكتاب، بل أكثر. كلُّ هذه العبارات التي أنطقها هنا مرتبطة بأشياء عالية جداً وعميقة جداً؛ لهذا السبب لستم قادرين على تلقين هذه الفا". (المحاضرة الثالثة، جوان فالون)

تجنّب دمج المفاهيم التي ليست من تعاليم الفا

معظمنا قد راكم أشياء كثيرة على طول الطريق في بحثنا عن الحقيقة. قد لا تكون هذه الأشياء سيّئة، لكنّها بالتأكيد في مستوى أقل من الفا التي نحاول الامتثال لمبادئها، لذلك يجب أن نكون حريصين على عدم دمج مفاهيم غريبة في مقالاتنا، خشية من تقويض الفا أو تضليل زملائنا الممارسين.

"نحن نقول أنه يجب التعهّد في مدرسة واحدة، لا يهمّ كيف تتعهّدون، ولكن يُمنع ُ أن تتعهّدوا كما شئتم مازجين أشياء أخرى." (المحاضرة الثالثة، جوان فالون)

".....لذلك ينبغي على المرء حتماً التركيز على مدرسة واحدة، وأن لا يخلط معها حتى مجرّد أفكار ممارسات أخرى ." (المحاضرة الثالثة ، جوان فالون )

" يجب ألاّ تتناولوا عرضاً مُصطلحاً يستخدمه أو يذكره الجميع. أليس هذا عبارة عن إضافة شيءٍ بشريّ لدافا ؟[...] بالطبع، لا تزال هناك بعض المصطلحات غير المناسبة السّارية. يجب أن تفكّروا في الأمر: إذا أضيفتْ اليوم كلمة وبعد غدٍ أخرى، فمع مرور الوقت لن يتمكّن الجيلُ القادمُ من التلاميذ أن يعرف لِمنْ هذه الكلمات، وتدريجيّاً سوف تتغيّر دافا." ("عدم الإغفال في طبيعة بوذا،" الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الأوّل)

تجنّب حبّ الظهور

يتمّ تشجيع الممارسين على مشاركة الأشياء الجيّدة التي حدثت في تعهّدهم وتوضيح الحقيقة في سياق تبادل الخبرات والمفاهيم الجديدة التي حصلنا عليها. من خلال النظر إلى الداخل، يمكن للممارس أن يفرّق بين المشاركة بهدف إفادة الآخرين وبين المشاركة بهدف التحدث عن الإنجازات في محاولة للتباهي والشهرة.

"من المفروض أن يتشارك التلاميذ مع بعضهم البعض التجارب التي عاشوها وتعلّموها في تعهّدهم. لا توجد مشكلة في أن يساعدوا بعضهم البعض على إحراز تقدّم معاً، طالما أنّه ليس لديهم نيّة للتباهي بأنفسهم." ("مؤتمر الفا" الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الأوّل)

"... إذا لم أخبر الناس، كيف سيعرفون..." هذا النوع من التعلّقات بالتحدث عن الإنجازات لم يعد موجوداً ("النضج") الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الثّالث

"لقد اختفت الجمل البرّاقة الهادفة لإثارة المشاعر والأحاسيس : هذه المقالات مليئة بالعِبر، وهي دقيقة ومستقيمة وخالية من المشاعر البشرية." ("النضج") الأساسيّات من أجل المضيّ قدما بجدٍّ، الجزء الثّالث

دراسة الفا

إلى جانب جوان فالون، فإن المقالات الواردة أعلاه كانت مراجع تمّ استخدامها، ويُنصح بشدّة بقراءتها بالكامل للحصول على إرشادات حول تبادل االتجارب. قائمة المقالات هذه ليست شاملة، حيث يوجد مواضع كثيرة في تعاليم الفا التي تتناول مبادئ التعهّد المتعلّقة بمشاركة التجارب والأفكار.

"النضج"

"مؤتمر الفا"

"عدم الإغفال في طبيعة بوذا"

"شفافيّة"