(Minghui.org) كان هناك تدفّق مستمرٌ للسيّاح من الصين منذ بداية هذا العام، ويمكن رؤية مجموعات من السيّاح الصينيين تتدفّق الواحدة تلو الأخرى إلى معالم الجذب السياحيّة ومراكز التسوّق والمتاجر الكبرى والأماكن التي تتوقّف فيها الحافلات السياحية.

كنت أشرح للسياح الصينيين وأوضّح الحقائق بالقرب من متجر كبير، عندما لاحظت وجود ثلاثة أشخاص، رجلين وامرأة عند إشارة المرور. توجّهت إليهم وسألتهم عما إذا كانوا طلابًا قادمين من الصين. فقالوا: ماذا يمكننا أن نقدّم لك؟ قلت: “هل تعرفون كم أنتم محظوظون لأنكم قادرون على السفر إلى الخارج. أريد فقط أن أخبركم أنّ ملايين الصينيين قد تركوا بالفعل الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له.

ابتسموا واستمعوا. قلت: "عندما انضممنا إلى روّاد الشباب الشيوعيين في المدرسة الابتدائية، ورابطة الشباب في المدرسة الثانوية، والحزب الشيوعي، كان علينا جميعنا أن نرفع أيدينا ونقسم على النضال من أجل الشيوعية طوال حياتنا ونكرس حياتنا للحزب. تعلمون جميعًا أن الشيوعية أنشأها الأوروبي كارل ماركس. لكننا أبناء وبنات الصين. لا ينبغي لنا أن نخون وطننا ونصبح من أتباع الماركسية اللينينية. يعلم الشعب الصيني كلّه أنّ القَسَمَ حقٌّ ملزم. سأعطي كل واحد منكم اسمًا مستعارًا للانسحاب من الحزب وإبطال القسم."

وافقوا بسعادة على الانسحاب من رابطة الشباب والرواد الشباب، وهما منظّمتان تابعتان للحزب الشيوعي الصيني.

طلبت منهم أن يخبروا أصدقائهم وعائلاتهم وأن يردّدوا هاتين العبارتين: "فالون دافا جيدة"، "الحق-الرّحمة-الصّبر مبادئ جيدة". أضفت قائلاً: صحيحٌ أنّ الكوارث الطبيعية والأوبئة تحدث بكلّ مكانٍ، ولكنّها أكثر خطورة في الصين. هذا ليس من قبيل الصدفة. السّماء سوف تدمّر الحزب الشيوعي الصيني، لذا فهي نعمة إذا استطعنا أن ننأى بأنفسنا عنها.

واصلت إخبارهم بالقصص، أخبرتهم عن معجزة صخرة مدينة قويتشو وكيف تشكّلت عليها كلمات صينيّة بشكل طبيعي دون تدخّل بشري، وكذلك وضّحت لهم ما حدث حقّاً في حادثة الانتحار حرقاً التي جرت في ميدان تيانانمين، وما إلى ذلك. وفجأة لاحظت أن دائرة من السياح الصينيين تجمّعوا حولي وكانوا يُصغون السّمع.

قال الشباب الثلاثة أنهم من بكين وكانوا في عامهم الأول في الجامعة. وكيف أنهم بسبب جائحة كوفيد، شعروا بالاكتئاب الشديد. وبمجرّد أن أتيحت لهم الفرصة للسفر إلى الخارج، تركوا دراستهم جانبًا وقدموا إلى أوروبا. قال أحد الشباب: “لم تكن زيارتنا هنا عبثًا. لقد أخبرتَنا بكمٍّ من الحقائق. كل ما سمعناه وتعلّمناه في الصين كانت أشياء مناهضة للفالون دافا وتبعث بالكراهية ضدّ الفالون دافا. بعد الاستماع إليك اليوم، نفهم كيف أنّ الحزب الشيوعي الصيني يفتري على الفالون دافا و يلحق بها الأذى.

قلت: “لقد رأيتم المنحوتات واللوحات في فرنسا كم هي جميلة جدًا، لكن لا يمكنكم رؤية سوى قلّة قليلة منها. لأنّه قد تمّ تحطيم معظمها وتدميرها خلال كومونة باريس على يد أتباع الماركسية. كان ماركس ألمانيًا وكان يعبد الشيطان، والآن يعبده الحزب الشيوعي الصيني باعتباره الأب الروحي للشيوعيّة. بدأ الحزب الشيوعي الصيني بالاستيلاء على الحكومة، وقتل ملاكي الأراضي، وإطلاق حملات سياسية مختلفة، دون أن ننسى الثورة الثقافية. وأرسل جيشاً لقتل الطلاب الجامعيّين في ميدان تيانانمين، وهو الآن يضطهد الفالون دافا. لقد قُتل أكثر من ٨٠ مليون صيني."

قال سائح صيني بدا وكأنه في الستينات من عمره: "ما قلته منطقي وصحيح. لقد كنت أصغي وأوافق على ما تقوله. لقد تراجعت الصين، واستنفدت الكثير من الموارد البشرية والمالية، ولم يتبقّ سوى الفالون دافا وحدها تحاول أن تنقذ الشعب الصيني. وأضاف أنه كان عضواً في الحزب الشيوعي الصيني وأنّه يريد تركه.

وهكذا، ترك خمسة عشر شخصًا صينيًا الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له.

سأل أحد السائحين متى ستدمّر السماء الحزب الشيوعي الصيني، وقال أنه كلّما كان ذلك أقرب كلّما كان ذلك أفضل.

قلت أنه عندما ينسحب الشعب الصيني من الحزب، ولا يعود يحظى بأي دعم، فمن الطبيعي أنه حينها سيسقط. وبعدها ستقوم السماء بتدميره.

قال أحد السائحين: واو! لقد اتّضح أن الانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني أمر هام!"