(Minghui.org) عقدت جمعيّة الفالون دافا في سنغافورة مؤخّرًا جلسة محاضرات مدّتها تسعة أيّام في الفترة من ٣ إلى ١١ سبتمبر، حيث قدّمت هذه الممارسة للمجتمع مجانًا. ومن بين الذين شاهدوا المحاضرات المصوّرة التي ألقاها المعلّم لي هونغجي، مؤسّس الفالون دافا، كان هناك بعض الصّينيّين الذين يعيشون الآن في سنغافورة وماليزيا. بعضهم جاء من الصّين حيث عرفوا الحقيقة عن الفالون دافا عن طريق الانترنت من خلال برامج كاسر البروكسي بينما تعلّم الباقون عن الفالون دافا في بلدان أخرى.

شاهد المشاركون سلسلة فيديوهات لمحاضرات التسعة أيّام التي ألقاها السّيد لي هونغجي، مؤسّس الفالون دافاتعلّم التّمارين.بالإضافة إلى مشاهدة محاضرات الفيديو، تعلّم المشاركون أيضًا تمارين الفالون غونغ الخمسة. وفي اليوم الأخير جلسوا معًا وناقشوا تجاربهم خلال أيّام الدّورة.الممارسون الجدد يتحدثون عن تجاربهم.

حياة أقلّ ارهاقاً

لقد عاش السيّد جيانغ خارج الصّين لسنوات عديدة. انتقل من أستراليا إلى سنغافورة منذ حوالي شهر.

التقى السّيد جيانغ بأحد ممارسي الفالون دافا عندما كان يعيش في أستراليا. في ذلك الوقت، كان يواجه انتكاسة كبيرة في حياته، وأوضح الممارس كيفيّة تعامل الممارسين مع مثل هذه القضايا من خلال اتّباع مبادئ الحق والرّحمة والصّبر. تأثّر السّيد جيانغ كثيرًا وقرّر أن يبحث أكثر في موضوع الفالون دافا يومًا ما.

بعد وصوله إلى سنغافورة وسماعه عن المحاضرات التسعة، كان السّيد جيانغ متحمّسًا للغاية وقام بالتّسجيل فيها. وقال: "بعد حضور الدّروس، أستطيع أن أنظر إلى الحياة من منظور أوسع وأكثر عمقًا، وأصبحت مواجهة مسائل الحياة أكثر سهولة."

تطهير القلب والرّوح

قال السّيد تشانغ إنّه عندما كان في الصّين شاهد حملة التضليل الإعلامي ضدّ الفالون دافا من قبل الحزب الشّيوعي الصّيني. ومع ذلك، عندما كان عمره حوالي ١٤ أو ١٥ عامًا، وجد برنامجًا ساعده في التّغلّب على حصار الحزب الشّيوعي الصّيني للإنترنت والوصول إلى المعلومات في الخارج. هكذا عرف الحقائق حول الفالون دافا وكيف أساء الحزب الشّيوعي الصّيني معاملة ممارسيها بسبب معتقداتهم.

بعد انتقاله إلى سنغافورة، التقى السّيد تشانغ بأحد ممارسي الفالون دافا وكان مهتمًّا بتعلّم هذه الممارسة. وبعد حضور سلسلة المحاضرات، أصبح لديه فهم أفضل لمدى وحشيّة القمع في الصّين. وأضاف: “لقد تأثّرت أيضًا بلطف الممارسين عندما علّمونا كيفيّة أداء التمارين، كلّ هذه تجارب رائعة، وقد طهّرت قلبي وروحي."

تجربة الفالون دافا بعثت فيّ السعادة

بعد أن عاش في سنغافورة لمدّة أربع سنوات، قال السّيد وانغ ما يميّز هذا العام عن الأعوام الفائتة هو أنه تعلّم الكثير.

مثل غيره من الصّينيّين، تعلّم السّيد وانغ منذ الطّفولة أن يحبّ الصّين والحزب الشّيوعي الصّيني. ولم يخبره أحد أنّ الصّين ــ التي يعود تاريخها إلى آلاف السّنين ــ والحزب هما في الواقع كيانان مختلفان. وهو يدرك الآن أن حبّ الصّين يعني حبّ تاريخها وقيمها التراثية وشعبها. وهذا يختلف عن الطاعة العمياء للحزب الشّيوعي الصّيني.

نظرًا لأنّ الحزب الشّيوعي الصّيني يفرض رقابة على المعلومات، يحتاج النّاس إلى برامج كسر البروكسي للوصول إلى المعلومات الخارجيّة. هكذا عرف حقيقة مذبحة ميدان تيانانمن عام ١٩٨٩ وأنّ ما يقوله الحزب الشّيوعي الصّيني عن الفالون دافا هو أكاذيب. ويقول إنّه من غير المنطقي أن يتمّ قمع الممارسين الأبرياء لمدة ٢٣ عامًا منذ سنة ١٩٩٠

إنّه يشعر بأنّه محظوظ لسماعه عن الفالون دافا وحضور سلسلة المحاضرات. لقد تحسّنت بشرته وأصبح لديه المزيد من الطّاقة. "حتّى لو بقيت مستيقظاً لوقت متأخّر من الليل، لا أشعر بالتّعب. هذا تحسّن كبير بالنسبة لي." وقال أيضاً: "يسعدني أن أتعلّم عن الفالون دافا بشكل مباشر. لقد كانت هذه تجربة رائعة."

تحسين العقل والجسم

سمع السّيد تشين لأوّل مرّة عن الفالون دافا في عام ٢٠١٨ عندما كان في تايلاند. اتّصل بالممارسين لمعرفة المزيد عن هذه الممارسة. بعد أن بدأ الممارسة، اختبر العديد من الظواهر المذكورة في جوان فالون، الكتاب الرئيسيّ للفالون دافا.

وقال السّيد تشين إنّه عندما أعلن الحزب الشّيوعي الصّيني أنّه سيقمع هذه الممارسة في يوليو ١٩٩٩، بدأ يهتمّ بها. بدأت حملات التضليل الإعلامي على شاشات التلفزيون، وظهرت الأكاذيب التي تهاجم الفالون دافا في الكتب التعليميّة، وتحدّث النّاس عنها. ولم يدرك تشين أنّ ما سمعه في الصّين كان تضليلاً إعلاميّا يحثّ على الكراهيّة إلّا بعد انتقاله للعيش في الخارج.

قال: "بعد التّحدث مع الممارسين تعلمّت أن هذه الممارسة تحسّن العقل والجسد في الآن نفسه، قرّرت أن أمارسها." قال أيضاً "إن الفالون دافا تمنحنا فهماً أفضل للحياة بالإضافة إلى الصّحة الجيّدة - وهي مفيدة حقًّا للعقل والجسد."

فرصة ثمينة

هناك مهندس معماري اسمه السيّد لي وزوجته السّيدة شيه من ماليزيا. سمعت زوجة السّيد لي عن هذه الممارسة وكيف يتمّ اضطهادها في الصّين. قبل عدّة أشهر، تلقّى منشورات عن الفالون دافا عبر البريد، ممّا ألهمه للتّسجيل في دروس محاضرات الأيّام التّسعة. "هذه الأيّام القليلة الماضية كانت رائعة – أصبحت لا أتعب، حتى لو بقيت مستيقظًا حتّى منتصف الليل"، ثمّ أوضح، "سأنصح أقاربي وأصدقائي بالفالون دافا."

سمعت السيدة شيه عن الفالون دافا للمرّة الأولى في عام ٢٠٠٠ عندما كانت طالبة في المدرسة الثانويّة. أثناء تجوّلها في الحديقة العامة، رأت ممارسين يقومون بهذه التّمارين وقدّموا لها معلومات عن الفالون دافا. وعلى الرّغم من أنّها أخذت نسخة وقرأتها، إلّا أنّها فهمت بالخطأ أنّها مخصّصة لكبار السّن.

بعد تلقّي منشورات الفالون دافا في يونيو الماضي، أجرت السّيدة شيه بحثًا عبر الإنترنت وبدأت في تعلّم التّمارين بنفسها. وبما أن محاضرات الأيّام التّسعة في يونيو قد انتهت بالفعل، فقد اتّصلت بالممارسين وكانت سعيدة عندما علمت أنّه ستكون هناك محاضرات أخرى في شهر سبتمبر. قالت: "في الماضي، كانت بشرتي مترهّلة وكانت ركبتي ملتهبة وتؤلمني، إلا أنني أشعر بخير الآن والفالون دافا رائعة!"

تقع جمعيّة الفالون دافا في سنغافورة بالقرب من محطّة قطار كالينغ، وتقدّم سلسلة محاضرات مجانيّة مدّتها تسعة أيّام كلّ ثلاثة أشهر. ستعقد الجلسة القادمة في الفترة من ٣ إلى ١١ ديسمبر ٢٠٢٢ من الساعة ٧:١٥ - ٩:٤٥ مساءً كلّ ليلة. لمزيد من المعلومات يرجى الاتّصال بـ register@falundafa.org.sg