(Minghui.org) نشر المعلّم لي هونجي، مؤسس الفالون دافا، مقال "ما الغاية من خلق البشرية" قبل عام في ٢٠ يناير ٢٠٢٣. وتحدّث عن المراحل الأربع للكون (التكوين، الاستقرار، التدهور، والدمار)، وكيف جاءت العوالم الثلاثة إلى الوجود، ومن أين أتت البشرية.

بعد نشر هذا المقال، شاركه العديد من ممارسي الفالون دافا مع الناس داخل الصين وخارجها، إما إلكترونياً أو كمنشورات مطبوعة. وكان أيضًا المقال الأكثر قراءة على مينغهوي في عام ٢٠٢٣.

كتب أحد القرّاء: "لم أكن أعرف من قبل أن الخالق موجود بالفعل، وأن لحياتنا في هذا العالم هدف أسمى." ورأى قارئ آخر المقال بمثابة تيار من الماء العذب يتدفق إلى العالم الأرضي. وقال آخرون إنه يجيب على ثلاثة أسئلة أساسية شغلت الناس منذ العصور القديمة: من أنا، ومن أين أتيت، وإلى أين سأذهب؟

وتزامن المقال أيضًا مع تغييرات كبيرة في الصين. لقد اكتسب الشعب الصيني، الذي تعرض لغسل دماغ لعقود من الزمن بالمبادئ الشيوعية القائمة على الكراهية والوحشية والإلحاد، شجاعة غير مسبوقة وأصبح قادراً على التمييز بين الخير والشر. وبدلاً من قبول أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني وطغيانه، بدأ في الدعوة إلى اللطف والتسامح وتحقيق العدالة.

في إحدى مجموعات الدردشة التي تضم معلمين متقاعدين، شارك أحدهم مقطع فيديو قصيرًا مفاده أنّ المجاعة التي تلت الحركة التصحيحية الكبرى لم تكن ناجمة عن كوارث طبيعية؛ بل كانت مأساة من صنع الإنسان أودت بحياة عشرات الملايين.

قامت معلمة متقاعدة أخرى بتمرير فيديو وصلها من ابنتها التي تعيش في كندا. يشرح الفيديو كيف أطلق جيانغ زيمين، زعيم سابق للحزب الشيوعي الصيني، حملة اضطهاد ضدّ الفالون دافا في يوليو ١٩٩٩. وللتحريض على الكراهية بين الشعب، اختلق جيانغ وأتباعه خدعة الانتحار حرقاً في ميدان تيانانمين لتشويه سمعة الفالون دافا. ورغم القمع الشديد والافتراء في الصين، فإن هذه الممارسة ومبادئها المتمثلة في الحق والرحمة والصبر مقبولة ومرحّب بها على نطاق واسع في أكثر من ١٠٠ دولة.

وجدت امرأة شابة تحمل اسمًا مستعاراً على الإنترنت "نجمة الصباح الباكر" أن هناك أكثر من ١٠٠٠ معهد ماركسي لينيني في جميع أنحاء الصين. وسألت "الخبراء" في الموضوع: إذا كان صحيحا أن "الإبداع هو ما يحدد خطوط الإنتاج"، كما ادعى ماركس، فكيف يمكن تفسير ما يسمى بـ "علاقات الإنتاج" في المجتمع الحديث مع خطوط الإنتاج الآلية وأزمة البطالة المصاحبة لكل الأعمار؟ بالإضافة إلى ذلك، شجع ماركس تعميم الموارد الطبيعية والتعليم المجاني، ولكن لم يتحقق أي منهما في الصين. وبما أن هؤلاء "الخبراء" الماركسيين اللينينيين لا يستطيعون تفسير الوضع، فقد تساءلت عما إذا كانوا سيخضعون للمساءلة ويواجهون عواقب بسبب تضليل الجمهور.

وقد كثرت مثل هذه المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أنها تبدو بسيطة ومتناثرة مثل جداول ماء صغيرة، إلا أنها تغذي العقول التي تم التلاعب بها والتأثير عليها، باللطف وحبّ الاستطلاع والأمل.

في مواجهة معركة الخير والشر، يحتاج المرء إلى اتخاذ القرارات والبدء بالتصرّف. أي شكل من أشكال التأييد، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، أو مشاركة منشور يمكن أن يكون بمثابة شهادة على الصحوة.

نحن البشر غير منسيين، ويتم الاعتناء بنا باستمرار. ولكن علينا أن نقوم بدورنا أيضاً لمساعدة أولئك الذين تاهوا حتى يتيقّظوا. إن أي جهد مبذول سيكافأ، وجهودنا المشتركة ستقود المزيد من الناس إلى مستقبل أكثر إشراقاً.