(Minghui.org) تتمتع الهواتف الذكية في أيامنا هذه بالعديد من المميزات، ويبدو أنها تجعل الحياة أسهل، ولكنها تسبب أيضًا العديد من المشاكل، وخاصة في الصين.

كممارسي الفالون دافا، ضرر الهاتف الخلوي هو أنه يستخدم كجهاز تنصّت لمخابرات الحزب الشيوعي الصيني. يمكن أن يؤثر بشدة على ممارسة وتعهّد الفرد عندما يدمن عليه.

يتعين على بعض الممارسين استخدام WeChat والبرامج الأخرى في عملهم. ليس من الممكن عدم استخدام الهواتف الذكية والاقتصار على هواتف تقدم خدمات المكالمة الصوتيّة فحسب.

اسمحوا لي أن أشارك كيف أتعامل مع هذه المشكلة. عندما أعود إلى المنزل من العمل، أترك هاتفي في سيارتي. وبهذه الطريقة، يمكنني دراسة الفا والقيام بالتمارين دون أي تدخل.

يمكن للممارس أن يطور إدمانًا قويًا لاستخدام الهاتف الخلوي. فقد يستخدمه المرء للترفيه، بما في ذلك مشاهدة مقاطع الفيديو أو لممارسة الألعاب أو لتصفح TikTok، وبالتالي إضاعة الوقت الذي كان من الممكن قضاؤه في دراسة الفا أو أداء التمارين. إذا استمرّ المرء في إضاعة الوقت بهذه الطريقة، فلن يتمكن من الاجتهاد في الممارسة وسوف يضيع بسرعة في التيه.

الإنترنت مليء بالأشياء المنحطة وغير اللائقة. يجادل البعض بأنهم يتصفحون الإنترنت فقط للاسترخاء لفترة من الوقت، ولكن أليس من الأفضل استغلال الوقت للقيام بالتمارين بدلاً من السماح لتلك الأشياء بتلويث أنفسنا؟

لقد شرح المعلّم هذه المسألة بشكل واضح عندما تحدث عن الإدمان:

"أود أن أقدم لكم وجهة نظري حول ما يشير إليه الناس عادة باسم "الإدمان". يُعتقد في العلوم الطبية أن الإدمان يحدث عندما يتم تحفيز جزء من الجهاز العصبي المرتبط بسلوكيات الإدمان ويتنامى إلى درجة معيّنة. ولكن هذا ليس صحيح. ماذا يحدث إذن؟ مع مرور الوقت، تتراكم هذه المادة المسببة للإدمان، وتشكل داخل جسمك نسخة مطابقة لك وهي التي تتحكم بك. ولأنه مكون من تعلّق قوي، وله مظهرك وشكلك، فإن لديه أيضًا رغبة قوية في السيطرة عليك؛ لأنّه تشكل من رغبات قوية، بعد كل شيء.
"وهذا ينطبق على تعاطي المخدرات أيضًا. يقول بعض الناس أنّ تعاطي المخدرات للترويح عن النفس ليس مشكلة كبيرة وأنه يبدو غير ضار. ومن المؤكد أن الناس يشعرون بالرضا عندما يجرّبونها. ولكن ماذا لو جرّبوها مرة أخرى؟ يبدو أنه ليس هناك مشكلة. وماذا لو جرّبوها مرة أخرى؟ عندها تضعف قوة الإرادة عندهم وتتدهور. ولكن لماذا هذا؟ عندما يتم استنشاق هذه المادة، فإنها تشكل داخل جسمك نسخة رقيقة وخفيفة جدًا منك. إن جرعةً واحدة هي كلّ ما يتطلبه الأمر، لأنها شديدة السمية. ومع الجرعة الثانية، تلك النسخة منك التي كانت نحيفة وخفيفة تصبح أكثر كثافة قليلاً. وسوف تزداد كثافةً بعد جرعة إضافيّة، وستزداد قوة وثباتًا. سيكون لها البنية الكاملة لجسمك بالإضافة إلى أنها ستصبح تتمتّع بعقلٍ، وستكون نسخة شيطانية منك تشبهك بالكامل نتجت بفعل المخدرات. وبدون شكٍّ هي لن ترغب بشيء آخر وستتلهّف فقط لاستهلاك المخدرات. لا يمكنها أن تصمد بدونها. وذلك لأنها الآن على قيد الحياة. فماذا يحدث إذن؟ وكما قد تتخيل، فإنها ستصبح أخف تدريجياً إذا توقفْت عن تعاطي المخدرات، وذلك نتيجة لعمليات الأيض الخلوي والانقسام الجديد للخلايا في جسمك، حتى تموت في النهاية. وبما أنها لا ترغب في الموت، فإنها ترغمك على تعاطي المخدرات مرة أخرى لتصبح قويّةً.
"إن قضاء وقت لا داعي له على الكمبيوتر أو ممارسة ألعاب الفيديو له نفس التأثير؛ إنها نفس الفكرة. إذا كنت تريد الإقلاع عن التدخين، فهذا الشيء لن يسمح لك بذلك لأنه سيموت. ولذلك سوف يبذل كل ما في وسعه لجعلك تنخرط في تلك الأشياء. وإذا حاولت الامتناع عنها، فسوف يعرقل لك عملك أو دراستك من خلال جعل عقلك يتلهّف إليها. وإذا رفضت، فقد يجعلك تفعل تلك الأشياء في أحلامك." تدريس الفا في مؤتمر نيويورك للفا عام ٢٠١٩

الهاتف الخلوي ليس له أي تأثير إيجابي على الممارسين. يدّعي البعض أنهم يدرسون الفا من خلاله، لكني أوصي بشدة بعدم القيام بذلك لأن جميع الهواتف المصنوعة في الصين تقوم بالتجسّس، لذا فإن استخدامها لدراسة الفا ليس سلوك حكيم.

لقد أهدرت الكثير من وقتي الثمين للممارسة على الهاتف المحمول. فقط عندما تأثرت حياتي وصحتي وسلامتي الشخصيّة بشكل خطير، حينها أدركت أخيرًا مدى ضرر الهاتف الخلوي. لقد قمت أخيرًا بإزالة تعلّقي بهاتفي الخلوي.

آمل أن يتمكن الممارسون المدمنون على هواتفهم من تصحيح أنفسهم بسرعة والسير بشكل جيد على المسار الذي رتبه لنا المعلّم لي.