(Minghui.org) تحياتي، أيها المعلم الموقر، تحياتي زملائي الممارسين!

أبلغ من العمر ١١ عاماً. أشعر بأنني محظوظ جدا كوني ولدت في عائلة أفرادها ممارسين للفالون دافا. لقد جئت من السماء، جئت لدراسة الـفا. منذ سن الثالثة، كان باستطاعتي قراءة هونغ يين، وهو كتاب يضم قصائد المعلّم. قبل عيد ميلادي الخامس، كنت قد أنهيت قراءة جوان فالون، الكتاب الرئيسي للفالون دافا، لأول مرة.

أود تقديم الشكر لوالديّ ولجدّي وجدتي على مساعدتهم ودعمهم. منذ ولادتي، لم أتناول أي دواء مطلقًا، وكبرت بصحة جيدة بفضل رحمة المعلّم ورعايته.

لقد كان لي شرف رؤية المعلّم عندما حضرت مؤتمر الفالون دافا عام ٢٠١٧ و٢٠١٨ في أمريكا. لقد شاركت أيضًا في الاحتفالات في نيويورك وواشنطن. على الرغم من أنه لم تتح لي الفرصة لزيارة الصين، إلا أنني شاركت في بعض المسيرات في هونغ كونغ. كما شاركت في العديد من الفعاليات التي توضح الحقيقة قبل أن أبدأ تعلّم العزف على الكمان.

مع مرور السنين، وتزايد متطلّبات الدراسة، أضف الى ذلك دورات عزف البيانو و الكمان في عطلة نهاية الأسبوع، وجدت نفسي أقضي وقتًا أقل من ذي قبل في القيام بالأشياء الثلاثة. في العام الماضي، كي أتمكن من الالتحاق بمدرسة ثانوية جيدة، واجهت العديد من المحن والاختبارات. ولكن بعد أن راجعت نفسي واستأنفت نشاطي كممارس وقمت بالأشياء الثلاثة، كانت النتائج رائعة. شكرا لك أيها المعلّم.

عندما كنت صغيرًا، كنت أستمتع بالدراسة، وكانت علاماتي جيدة. انتقلت من روضة الأطفال إلى الصف الأول. ومنذ ذلك الحين، أصبحت علاماتي دائمًا متفوقة وكنت من الأوائل في الصف. لقد أوضحت الحقيقة لمعلّمي وزملائي. لكن عندما وصلت إلى الصف الخامس، زادت دراستي وواجباتي البيتية وبدأت بتعلّم العزف على الكمان. تراجعت دراستي للفا، وباستثناء مدرسة مينغهوي أيام الأحد، لم أكن أمارس التمارين في المنزل بشكل غير كاف. وغني عن القول أنني بالكاد ما كنت أقوم بأي عمل متعلق بتوضيح الحقيقة. لم يعد بإمكاني الحفاظ على التوفيق بين دراستي وممارستي. لقد انخفض مستوى الشينشينغ لدي، وتكونت لدي بعض العادات السيئة.

في البداية، كنت أشعر بالكسل. في السابق، كنت أذهب كل يوم سبت إلى الدروس الخصوصية من الساعة الثامنة حتى العاشرة صباحًا، لكنني لم أحب أداء الواجبات البيتية، لذلك أخبرت والدي أنني بحاجة إلى مزيد من الوقت للتدرب على الكمان وليس إلى تعلم المزيد بعد الآن. ولكن بمجرد أن توقفت عن الدروس، أصيبت يداي ولم أتمكن من التدرب على العزف على الكمان لأكثر من أسبوعين. لذا فإن توقفي عن الدروس لم يمنحني وقتًا أكثر من ذي قبل للتدرب على العزف.

لقد طورت أيضًا عادة التذمّر والتشكي. لقد اشتكيت لوالدي من الضغط ليس فقط من المدرسة، ولكن أيضًا من تعلم الآلتين الموسيقيتين، الكمان والبيانو. عندما أرادت والدتي تقديم طلب لمنحة دراسية خاصة وإجراء امتحان الانتقاء، لم أرغب بذلك في البداية. أردت البقاء في المدرسة التي كنت فيها، ولكن بعد أن علمت أن معظم أصدقائي سيغادرون أيضًا، لم أعترض.

قبل الاختبارات، كنت أتلقى دروسًا في الكتابة فقط ولم يكن لدي وقت لدراسة الرياضيات. في شهر فبراير قدمت امتحانات المنح الدراسية لخمس مدارس خاصة ولم أكمل جزء الامتحان المتعلق بمادة الرياضيات لأي منها. لقد تقدمت أيضًا بطلب للحصول على منحة موسيقية وقمت بالتحضير لمقطوعتين لاختبار الأداء. ولكن بعد الانتظار لمدة شهر، لم يكن هناك أي أخبار. كنت قلقا للغاية، وتساءلت عما إذا كانوا سيدعوني لإجراء مقابلة. في شهر مارس، تلقيت رسائل رفض من بعض المدارس الخاصة. عندما فتحت التقارير لم أتفاجأ بأن درجاتي في الرياضيات كانت ضمن الـ ٥٪ إلى الـ١٠٪ من العلامات الأولى. وعلامات المواضيع الأخرى كانت ضمن أعلى ٢٪ إلى ٣ ٪. قيل لي أنه فقط إذا كنت من بين أعلى ١٪ في جميع المواد، فستحظى بفرصة جيدة للحصول على منحة دراسية.

شعرت بخيبة أمل كبيرة، وبدأت أشك فيما إذا كانت جهودي تستحق أن تكافأ أصلاً. بدأ جسدي أيضًا بمحنة مرضية في التخلص من الكارما. واستمر السعال وسيلان الأنف في إزعاجي.

عندما رأى والداي كل هذا، تحدثا معي عن رأيهما في الموضوع. بعد أن انتهيت من تقديم طلبات المنح الدراسية، بدأت في الذهاب إلى مدرسة مينغهوي مرة أخرى والمشاركة في دراسة الفا الجماعية يوم السبت. حتى أنني بدأت أحيانًا بالذهاب إلى المجموعة المحلية لدراسة الفا. بدأت أنظر إلى داخلي ووجدت أن هناك العديد من الثغرات التي كان عليّ تداركها.

الأولى احترامي لوالديّ. لقد ساهما في تهيئتي للتعليم الجامعي، لكنني تجاهلت جهودهما تمامًا، حتى أنني كنت أغضب منهم أحيانًا. هم لديهم أسباب أكثر بكثير كي يغضبوا مني، لكنهم نادراً ما كانوا ينفعلون. أدركت أنهم بذلوا الكثير من الجهد في تربيتي، وعليّ تخفيف الضغط عليهما.

كنت بحاجة أيضًا إلى زيادة تركيزي أثناء دراسة الفا. أدركت أيضاً أهمية دراسة الـفا. لقد عرّفنا المعلّم بكل ما نحتاج إلى معرفته: كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة والوصول أخيرًا إلى الكمال.

المجال الآخر الذي كنت بحاجة إلى تحسين أدائي به هو إنقاذ الكائنات الحية. لقد فعل المعلّم كل شيء من أجلنا حتى نتمكن من الخلاص. أعطى المعلّم كل كائن حي فرصة كي يحصل على الخلاص. كممارس شاب، يجب أن أساعد المعلّم في تصحيح الفا، يجب أن أساعد الناس في الرجوع إلى التقاليد والعودة إلى أصلهم.

من خلال دراسة الـفا والبحث داخل نفسي، قمت بتحسين الشينشينغ لدي. لاحقًا، عُرضت عليّ مقابلات في مدرستين خاصتين. إحداهما كانت اختبار للموسيقى. لقد تخليت عن تعلّقاتي واستعدت جديتي. خلال الإجازة التي سبقت الامتحان الترشيحي، تخلصت من الكسل. كل صباح في الساعة السابعة، كنت أستقل القطار مع والدتي للذهاب إلى الكلية. لقد أجريت العديد من الاختبارات التدريبية وكان أدائي أفضل في كل مرة. أدركت أن المعلّم كان يساعدني دائمًا. عندما بدأت أعتبر نفسي ممارس حقاً، تغير وضعي بشكل كبير. في يوم المقابلة لم يكن لدي أي اطماع أو غايات. أعطيت المعلمين منشورات عن شين يون. وانتهى بي الأمر بالحصول على منحة دراسية في تلك المدرسة.

خلال إجازة الفصل الدراسي الثاني، أضفت دراسة وتمارين الفا إلى جدولي اليومي. كنت أقوم بالتمارين كل صباح وأدرس الفا مع أمي وجدتي في المساء. في أيام الدراسة، عندما كانت والدتي تصطحبني إلى حافلة المدرسة، كنت أحفظ "لـون يـو" من جوان فالون. وإذا كان لدي المزيد من الوقت، كنت أقرأ بعض القصائد من هونغ يين. وعندما أعود إلى المنزل، كنت دائماً أستمع إلى نصيحة والديّ. بالإضافة إلى إكمال واجباتي المدرسية في الوقت المحدد، أصبحت أكثر اجتهادًا بالعزف على البيانو.

على الرغم من أن دراستي والعزف على الآلات قد استغرقوا الكثير من وقتي، إلا أنني عندما سمعت عن العرض الأدائي في العزف على الكمان في الاحتفال بيوم الفالون دافا العالمي بتاريخ ١٣مايو، شاركت بكل حماس في التدريبات والأداء. كنت أعلم أنني هذه المرة كنت أعزف على الكمان لنشر الفا وتوضيح الحقيقة، لذلك كان عليّ أن أؤدي عملاً جيدًا. اكتشفت أن العزف لم يكن أصعب شيء، بل التوفيق بين التدريب على المقطوعات الموسيقية والمهام التي كلّفنا بها المعلّم. أدركت لاحقًا أنه فقط عندما أقوم بما يكلفني به المعلّم، يمكنني أن أعزف المقطوعات بشكل أفضل حتى تحظى الكائنات الواعية بفرصة أكبر للشعور بمدى أهمية الدافا.

في هونغ يين الجزء الرابع، كتب المعلّم قصيدة بعنوان كائناتكم الحية في انتظاركم. أعتقد أن هذا يخبرنا بأنه، نظرًا لأن جميع الكائنات الحية تنتظر الخلاص، يجب أن نكون أكثر اجتهادًا في القيام بالأشياء الثلاثة، وخاصة توضيح الحقيقة.

لقد التحقت بمدرسة مينغهوي لمدة ست سنوات. عادة، عندما أذهب إلى مدرسة مينغهوي في أيام الأحد، كنت أقوم بالتمارين، وأدرس الـفا، وأدرس اللغة الصينية في الصباح، ثم أدرس الثقافة الصينية التقليدية أو الرسم في فترة ما بعد الظهر. أنا سعيد جدًا بأن لدينا تدريبات على الكمان في فترة ما بعد الظهر من أبريل إلى سبتمبر، مما يمنحنا الفرصة لتوضيح الحقيقة من خلال العروض. بالإضافة إلى أنشطة ١٣ مايو، شاركنا أيضًا في أربعة أنشطة مجتمعية لتوضيح الحقيقة.

لقد شاركنا في العرض الفني الذي نظمته إحدى المنظمات المحلية في ٤ يونيو. تم اختيار فرقة الكمان الخاصة بنا للمشاركة في حفل عشاء حضره ما بين ٤٠٠ إلى ٥٠٠ شخص في ١٧ يونيو. وكان هناك مديرون ومدرسون للعديد من معاهد اللغات والعديد من الضيوف. عزفنا  أنا تلميذ شاب لدافا، ورسالة إلى الأم، وماي الجميلة، و الفالون الطائر. قبل العرض، أخبرت الجميع أن مدرسة مينغهوي تركز على تدريس الثقافة الصينية التقليدية والشخصيات النموذجية من التراث الصيني التقليدي وأن طلابها يسلكون منهج الحق والرحمة والصبر في حياتهم اليومية. كما شاركنا في العديد من الفعاليات المجتمعية الأخرى لنشر الدافا.

في الآونة الأخيرة، حصلت بشكل غير متوقع على درجات جيدة لم يسبق لي وأن حصلت على مثلها، كما حصلت على العديد من الأوسمة منها: الجائزة الذهبية لمسابقة الكتابة،" اكتب عن" ودرجة مثالية في مسابقة الرياضيات الأسترالية، وتمييز عالٍ في الرياضيات واللغة الإنجليزية والتكنولوجيا والمسابقة الدولية للرياضيات والمناظرات والتقييمات المدرسية. تلقيت أيضًا عرضًا لمنحة من إحدى المدارس الثانوية للمتفوقين.

أدركت ان كل هذا إنما هو إثبات وتأكيد صحة دافا. هذه النتائج الجيدة كلها لأنني وفّقت بين دراستي وممارستي.

هذه تجربتي في الممارسة، وأنا أعلم أنه لا يزال لدي العديد من أوجه القصور، لذا أطلب من زملائي الممارسين مساعدتي في التحسن.

شكرا لك أيها المعلّم، شكرا لكم، زملائي الممارسين.

(تم تقديم هذا المقال في مؤتمر تبادل الخبرات لممارسة الفالون دافا في أستراليا لعام ٢٠٢٣)