(Minghui.org) حوالي ٢٠ يوليو من هذا العام، قام مركز الشرطة ولجنة تنسيق المحافظة بمضايقة بعض الممارسين في منطقتي. وفي أحد الأيّام أدركت أنّ العبارات المباركة التي كانت موجودة على باب منزلي قد اختفت. عندما سألت الحارس عن ذلك، قال إنّ سيّارة من مركز الشرطة المحلّي جاءت، واتّجهت نحو باب منزلي ثمّ غادرت. فهمت أنّ الشّرطة أخذت ما كان معلّقاً.

وبعد يومين، اتّصل بي أحد موظفي لجنة تنسيق المحافظة وأخبرني أنّ الشرطة تريد التّحدّث معي. قلت له أنّي سأتصل به لاحقاً لأنّي كنت منشغلةً بزيارة بعض الأقارب، فوافق. بعد انتهاء الزيارة، اتّصلت به وقلت له: "ألم تقل أنّ الشّرطة تبحث عنّي؟ لديّ شيء أقوله لهم. من فضلك سجّل ما أقوله على هاتفك الخلويّ وأعد تشغيله لهم.

قلت إنّ الشّرطة تبحث عنّي للتحدّث معي، لكنّني لم أنتهك أيّ قوانين، لذا يجب أن يُظهروا لي المستندات القانونيّة. ما هي الوحدة القضائيّة المسؤولة وما القانون الذي تطبقه ضدي؟ أرني وثيقة تثبت أنّه ضابط شّرطة وتظهر رقم هويّته. ثانياً، أخبرني بالخلفيّة القانونية التي على أساسها يقومون بمضايقتي.

عند هذه النّقطة، قاطعني موظّف الشّبكة قائلا: "إنّهم لا يحاولون تطبيق أيّ قوانين، هم فقط يريدون مقابلتك". لقد قلت له أنّه لا بأس أن يقوموا بزيارتي، لكن يمكنني قبول الزّيارة أو رفضها. وإذا رفضت رؤيتهم وغادروا تبعا لذلك، فهذا يسمّى زيارة. أما إذا رفضت مقابلتهم وكانوا يُصرّون على الدّخول الى منزلي بالقوّة، فلا بدّ أنّهم يطبّقون قرارات المحكمة، لذا يتعيّن عليهم أن يُظهروا لي المستندات التي تثبت ذلك.

قلت أيضاً إنّني إذا خرقت أيّ قوانين، فلهم الحقّ في تطبيق القانون، ولديّ أيضًا الحقّ القانوني في الدّفاع عن نفسي. لكن إذا لم يتصرّفوا وفقًا للقانون، وفعلوا ما يحلو لهم، فيحقّ لي تقديم شكوى، والإبلاغ عنهم، ومقاضاتهم. ربما سيقولون عندها إنّهم لا يخافون من مقاضاتي لهم، فما الذي أخاف منه أنا إذن؟! ما بال امرأةٍ مسنّة لم ترتكب أيّ خطأ، لكنّها تريد أن تعيش حياة سلميّة؟

قلت إنّه في المجتمع العاديّ، يتصارع النّاس فقط عندما يكون هناك نزاع، وعندها يتمّ حلّ النّزاعات. فقط في مجتمع غير عاديّ حيث لا يوجد أعداء، سيصنع النّاس أعداء ليقاتلونهم؛ حيث لا توجد صراعات، يخلق الناس صراعات لإثارة عدم الرضا. يظنّ البعض أنّ لديهم سلطة كبيرة، لكن السلطة مؤقتة، أما العدالة والضمير يدومان طويلاً. وإلّا لما كان تشو يونغ كانغ وبو شيلاي ولي دونغشنغ في السّجن!

كنت أخشى أنّه لم يكن يسجّل ما اقول، لذلك سألته إذا كان قد سمع ما قلته بوضوح. قال نعم. قلت: فأخبرني بما قلت.

فأجاب:

١. يجب أن يظهروا لك هويّاتهم؛

٢. أن يبيّنوا لك الأساس القانوني لمضايقتك؛

٣. لا يمكنهم مضايقتك هكذا، دون سبب.

طلبت منه أن يخبرهم بتفاصيلٍ أكثر من هذا. قال إنّه سيذهب إلى مركز الشّرطة ويشغل التّسجيل الصوتيّ لهم.

بعدها لم أسمع منهم. لكن في اليوم الذي جاؤوا فيه لإزالة العبارات المباركة عن الباب، كنت بالدّاخل أقرأ كتاب الفا. لكنهم لم يجرؤوا على طرق الباب. يبدو أنّ مهمّتهم كانت فقط تمزيق العبارات المباركة، ليقولوا لمسؤوليهم أنهم أتمّوا المهمّة بنجاح. لقد ساهم التسجيل الصوتي بنبرة صارمة في إيقاف المضايقات نهائياً.