(Minghui.org) لماذا تحدث مشكلات في العلاقات بين بعض الممارسين؟ حسب رأيي، السبب الرئيسيّ في ذلك هو نقص التسامح والصبر.

فالشخص العادي الكريم يمكنه أن يعامل الآخرين بلطف، وأن يحافظ على علاقات جيّدة، وأن يكوّن صداقات عديدة. والكرم يتضمن أيضاً التسامح مع الآخرين، ممّا يمنع الكثير من المشاكل في العلاقات. عندما تعمل مجموعة من الناس معًا لتحقيق هدف واحد، فمن المؤكّد أنّهم سينجحون.

بصفتنا تلاميذًا لـ المعلّم، نحن مرتبطون ببعضنا البعض من خلال الدافا. لقد رتب المعلم لنا هذه العلاقة المقدسة حتى نعمل معًا لمساعدته في إنقاذ الكائنات الحية أثناء تصحيح الفا. يجب أن نقدّر هذه الترتيبات المحكمة التي وضعها المعلّم!

يمارس بعضنا الفالون دافا منذ ١٠ إلى ٣٠ عامًا، وتمكنوا من تحسين مستوياتهم إلى ما فوق العادي، لكننا ما زلنا نعاني من بعض النواقص التي أشار إليها المعلم، مثل حب السيطرة، والتكبّر، والتركيز على أخطاء الآخرين.

قد لا يكون جانبنا الإلهي ظاهراً في هذا البعد، لأنّ المعلّم قد فصل الجزء الذي تمّ تعهّده جيّدًا. ما نراه هو جانبنا الذي لم يكمل التعهد بعد. لذلك، يجب أن نكون متسامحين مع زملائنا الممارسين ونركّز على جانبهم النيّر.

على سبيل المثال، قد يبدو المنسّق انطوائي ومنعزل على نفسه، لكنّه في الحقيقة منشغل بكلّ تفاصيل التنسيق اليومية، وقد يبدو ممارس الدعم الفني متسلّطًا، ولكن من الذي يمكنه مجادلته في مجال خبرته؟ يتمتّع جميع ممارسي الفالون دافا بحكمة فطريّة عظيمة. وعندما نعامل الممارسين الآخرين برحمة، سيستجيبون بالمثل بالتأكيد. غالبًا ما يحتاج الممارسون الذين يقدّمون منشورات لتوضيح الحقيقة إلى الاتصال بالمنسقين وممارسي الدعم الفني طلبًا للمساعدة. عندما لا تسير الأمور كما نرغب، لا تنتقدهم. تعامل معهم بتفهم وتسامح. إنّهم ركيزة مشاريعنا لإنقاذ الكائنات.

علينا جميعًا أن ندرك مضمون رسالتنا. فنحن في هذه المواقع لأننا وعدنا بمساعدة المعلم في تصحيح الفا وإنقاذ الكائنات، وكذلك لتحقيق الكمال الروحي. إنّ التسامح مع بعضنا البعض مظهر من مظاهر الرّحمة، وهو ما نسعى جاهدين لتحسينه.

لقد كان من الصعب على الممارسين في منطقتنا تكوين جسد واحد منسجم على مدار السنوات القليلة الماضية بسبب مشكلات في العلاقات. والآن أصبح من الضروريّ لنا أن نرتقي في تعهدنا إلى ما يتجاوز هذا المستوى.

المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.