(Minghui.org) في يوليو ٢٠٢٥، تمّ تأكيد وفاة خمسة عشر شخصًا آخرين من ممارسي الفالون غونغ نتيجةً لاضطهادهم بسبب عقيدتهم.
سُجِّلت حالتين من الوفيّات في كلٍّ من عامي ٢٠١٣ و٢٠٢٢؛ وأربع وفيّات في عام ٢٠٢٤؛ وتسع وفيّات أخرى في عام ٢٠٢٥. وبسبب الرقابة الصارمة التي يفرضها الحزب الشيوعي الصيني على المعلومات، لا يُمكن الإبلاغ دائمًا عن اضطهاد ممارسي الفالون غونغ في الوقت المناسب، عداك عن صعوبة جمع المعلومات الكاملة.
المتوفّون الخمسة عشر، كان بينهم عشر نساء جاؤوا من تسع مناطق. أبلغت تيانجين، وهي بلدية خاضعة لسيطرة مركزية، عن ثلاث وفيات. وسُجِّلت حالتان في كلٍّ من أربع مقاطعات (هيلونغجيانغ، وجيلين، ولياونينغ، وشاندونغ). أما المناطق الأربع المتبقية (خبي، وهوبي، وهونان، وشانغهاي) فقد شهدت حالة واحدة في كل منها.
كانت أصغر الضحايا ممارسة تبلغ من العمر ٣٨ عامًا في شاندونغ، توفيت بعد تسعة أشهر من إعطائها عقاقير مخدّرة قسريّة في مستشفين مختلفين للأمراض النفسيّة. أما أكبر الممارسات سناً فكانت امرأةً تبلغ من العمر ٨٤ عامًا في تيانجين، توفيت عام ٢٠٢٤ أثناء هروبها للاختباء من الشرطة؛ وتدهورت صحّتها بسرعة بعد سماعها بوفاة ابنتها بسبب المضايقات المتسمرّة التي تعرّضت لها ابنتها والتي كانت هي أيضاً ممارسة للفالون دافا.
توفي ممارسان آخران في الحجز، أحدهما امرأة توفيت بعد أقل من شهرين من اعتقالها الأخير، ورجلٌ آخر كان يقضي عقوبةً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف. أما معظم الممارسين الآخرين فقد توفّوا بعد قضاء فترات سجنٍ وتعرّضهم للتعذيب والمعاناة وإعطائهم العقاقير القسريّة.
فيما يلي بعض حالات الوفاة.
وفيّات أثناء الاحتجاز
توفيت السيدة وانغ شوزي، من مدينة جيشي، مقاطعة هيلونغجيانغ، في مركز احتجاز مدينة جيشي في ١٩ يوليو ٢٠٢٥، بعد أقل من شهرين من اعتقالها الأخير. كانت تبلغ من العمر ٥٩ عامًا.
جاءت وفاة السيدة وانغ نتيجةً للاضطهاد المتزايد لممارسي الفالون غونغ المحليّين من قِبل حكومة مدينة جيشي، ولجنة الشؤون السياسية والقانونية، ومكتب ٦١٠ منذ أوائل عام ٢٠٢٥. وقد اختارت هذه الجهات منطقة هنغشان كموقع تجريبيّ، وأصدرت تعليماتٍ إلى جهات إنفاذ القانون بمراقبة الممارسين المقيمين في المنطقة عن كثب بدءًا من أبريل ٢٠٢٥. كما أعلنت الشرطة عن مكافآتٍ للسكان المحليين الذين يبلغون عن الممارسين. وتعرّض أكثر من عشرة ممارسين للمضايقة، وصودرت كتبهم المتعلّقة بالفالون غونغ. كما اعتُقل ثلاثة ممارسين مع فرض غرامات ماليّة عليهم. تمّ اعتقال السيدة وانغ في ٢٢ مايو ٢٠٢٥، ونُقلت إلى مركز احتجاز مدينة جيشي، الذي رفض في البداية قبولها بسبب سوء حالتها الصحيّة. احتجزتها الشرطة في مكان مجهول، ونجحت في إدخالها إلى مركز الاحتجاز بعد أسبوع.
أضربت السيدة وانغ عن الطعام احتجاجًا على احتجازها التعسّفي، فتعرّضت للتغذية القسريّة. تدهورت حالتها الصحيّة بشكل خطير، ونُقلت إلى المستشفى في ١٣ يوليو ٢٠٢٥. وما إن تحسّنت صحتها قليلًا حتى أُعيدت إلى مركز الاحتجاز في ١٧ يوليو، لتتوفى هناك على الساعة الثالثة فجرًا من يوم ١٩ يوليو.
٢) وفاة رجل يبلغ من العمر ٧١ عامًا في السجن أثناء قضاء محكوميّة مدّتها ٧ سنوات ونصف
توفي السيد تشاو جيوان، من مدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ، في سجن مدينة جينتشو في ٤ يوليو ٢٠٢٥، أثناء قضائه محكوميّة سجنٍ مدّتها ٧ سنوات ونصف. كان عمره ٧١ عامًا.
حُكم على السيد تشاو، الموظّف السابق في شركة شنيانغ سيتي فورث للبناء والإعمار، بالسجن سبع سنوات ونصف في أكتوبر ٢٠١٩ تقريبًا. بعد دخوله سجن مدينة جينتشو، منع الحراس عائلته من زيارته لرفضه التخلّي عن ممارسة الفالون غونغ. أصيب بالعديد من المشاكل الصحية نتيجةً للانتهاكات والتعذيب، ودخل في حالة حرجة في ديسمبر ٢٠٢٢ تقريبًا. أصيب بنوبتين قلبيتين في أوائل عام ٢٠٢٥، وكان على وشك الموت. توفي في السجن في ٤ يوليو ٢٠٢٥.
عند فحص جثمان السيد تشاو، شعرت عائلته بالحزن الشديد لرؤيته وقد أصبح هزيلاً للغاية. كما لاحظوا ندوبًا على كاحله نتيجةً لتقييده بالأغلال، وعدّة كدمات على فخذه؛ كانت إحدى فتحتي أنفه أكبر من الأخرى، على الأرجح بسبب إدخال أنبوب تغذية وتعريضه للتغذية القسريّة. لم ترَ العائلة أيّ إصابات ظاهرة أخرى، وفي النهاية وافقت على حرق جثمانه.
وفيّات بعد فترة قصيرة من انتهاء العقوبة والإفراج عن الاحتجاز
١) امرأة مسجونة من شنغهاي لم يُفرج عنها إلا بعد انتشار السرطان وتفشيّه في جسمها، وتوفيت بعد شهر
تمّ اعتقال السيدة وانغ كواندي، من شنغهاي، في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠، بتهمة توزيع موادّ إعلاميّة عن الفالون غونغ. حُكم عليها بالسجن أربع سنوات ونصف في تاريخ غير معروف. عندما أساء حراس سجن شنغهاي للنساء معاملتها، أضربت عن الطعام احتجاجًا على ذلك.
شُخِّصت حالة السيدة وانغ لاحقًا بالسرطان، لكنّها لم تتلقَّ أيّ علاج. بعد أن انتشر السرطان إلى كبدها، أطلقت سلطات السجن سراحها أخيرًا بالإفراج المشروط في أبريل ٢٠٢٥ تقريبًا، قبل شهرين من انتهاء مدّة عقوبتها. توفيت بعد شهر في مايو ٢٠٢٥، عن عمر ناهز ٧٧ عامًا.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُسجن فيها السيدة وانغ بسبب معتقداتها. فقد سُجنت مرتين من قبل لممارستها الفالون غونغ.
على مدار يومين فقط، احتُجزت السيدة ليو بينغ هوان، وهي امرأة تتمتّع بصحة نفسية جيدة، في مستشفيين نفسيين مختلفين، حيث حُقنت بمهدّئات وأدوية مجهولة. بعد إطلاق سراحها، تدهورت صحتها بشكل مطّرد، وأصبحت ذاكرتها مضطربة من حين لآخر، وفقدت في النهاية قدرتها على الاعتناء بنفسها. توفيت في الساعات الأولى من صباح ٢٨ يوليو ٢٠٢٥. وقد تركت هذه المرأة البالغة من العمر ٣٨ عامًا وراءها شريكاً كان قد تزوّجته مؤخّرا.
واجهت السيدة ليو، وهي من مواليد مدينة جينان بمقاطعة شاندونغ، اضطهادًا متكررًا بسبب معتقداتها على مرّ السنين. قضت عامًا كاملاً من الأشغال الشاقة بين عامي ٢٠٠٨ و٢٠٠٩.
سبقتها في الوفاة والدتها، السيدة لي سوفانغ، التي كانت تمارس أيضًا الفالون غونغ. فقد حُكم على السيدة لي بالسجن خمس سنوات عام ٢٠١٧ بتهمة التحدّث إلى الناس عن الفالون غونغ. أصيبت بارتفاع ضغط الدم نتيجةً للضغط النفسي والتعذيب الجسدي، وتوفيت أواخر عام ٢٠١٩.
قبل وفاته في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢، كان السيد هوانغ مين لا يزال في السجن ويقضي عقوبةً بالسجن ٢٠ عامًا لفضحه اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ. أُفرج عن هذا المقيم في مدينة جياموسي بمقاطعة هيلونغجيانغ، وهو في حالة حرجة، بموجب إفراج مشروط عام ٢٠١٧، لكنّه واجه مضايقاتٍ لا تنتهي من السلطات في سنواته الأخيرة. كان غالبًا ما يبدو شارداً ومشوّشاً، وتدهورت صحته. توفي بعد خمس سنوات.
٤) وفاة رجل من خبي، يبلغ من العمر ٦٦ عامًا، بعد ٢٠ شهرًا من إطلاق سراحه المشروط في حالة حرجة
أثناء قضاءه عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات في سجن جيدونغ، تعرّض السيد تيان شيشينغ، وهو من سكان مدينة تانغشان بمقاطعة خبي، لسوء معاملة كبيرة، أدت إلى جعله مريضًا بشكل خطير. كان لديه صديد ودم في برازه. طلب فحصًا طبّيًا، لكن طلبه رُفض. لم تحصل سلطات السجن على موافقة من كبار المسؤولين لنقله إلى مستشفى خارجي لإجراء فحص إلا في مارس ٢٠٢٣.
بعد إعادته إلى السجن، نُقل السيد تيان إلى قسم المرضى. لم يُسلّم نتائج الفحص في المستشفى.
في ٦ نوفمبر ٢٠٢٣، أبلغت سلطات السجن عائلة السيد تيان فجأةً بأنه يُسمح لهم باستلامه. اكتفوا بالقول على إطلاق سراح مشروط، ومع ذلك رفضوا الكشف عن نتائج فحصه.
واصلت الشرطة المحلية مضايقة السيد تيان في منزله، وأمرته بالحضور إلى مكتب القضاء المحلّي بانتظام. كما طلبت منه البقاء على أهبّة الاستعداد للتحقيق معه. كافح للتعافي، لكنّه توفي في ١٨ يوليو ٢٠٢٥، عن عمر ناهز ٦٦ عامًا.
وفيّات جاءت بعد مضايقات حديثة
١) امرأة من جيلين تُجبر على الهرب للاختباء من الشرطة، تُصاب بحمى شديدة وتموت
لتجنّب مضايقات الشرطة بسبب إيمانها بالفالون غونغ، اختبأت السيدة جي ويرونغ، وظلت في منزلٍ فارغٍ دون أيّ تدفئة أو أيّ مستلزمات أساسية أخرى. أصيبت بحمى شديدة مستمرّة، وتوفيت بعد سبعة أيّام في ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤. عن عمرٍ لا يزيد على٦٠ عامًا.
انتقلت السيدة جي، وهي من مواليد مدينة بايشان بمقاطعة جيلين، إلى مدينة ليني بمقاطعة شاندونغ قبل بضع سنوات. ثم عادت إلى مقاطعة فوسونغ وأقامت مع ابنتها. وفوسونغ تتبع إداريّاً لسلطة بايشان.
تمّ اعتقال السيدة جي في أواخر سبتمبر ٢٠٢١ بتهمة توزيع موادّ عن الفالون غونغ. ومثلت أمام محكمة مقاطعة جينغيو في ٣٠ ديسمبر ٢٠٢١، وحُكم عليها بالسجن عشرة أشهر وغرامة قدرها ٢٠٠٠ يوان.
أخبرت المحكمة عائلة السيدة جي في البداية أنها ستقضي عقوبتها في مركز احتجاز مدينة بايشان، لكنها نقلتها إلى سجن مقاطعة جيلين للنساء فور إدانتها. ولم يعلموا بنقلها إلى ذلك السجن سرًا إلا عندما اتصل شرطيّ السجن بعائلتها وطلب منهم إيداع مبالغ نقدية لها.
بعد إطلاق سراح السيدة جي، واصلت الشرطة المحلية مضايقتها بانتظام. ثم اضطرت للانتقال إلى منطقة بايشان الريفيّة.
في منتصف ديسمبر ٢٠٢٤، جاء أربعة ضباط من لينيي لمضايقة السيدة جي. وعندما لم يجدوها، ضايقوا أصهارها بدلًا منها ومكثوا عندهم يومًا كاملاً. ولتجنب توريط أفراد عائلتها، اختبأت السيدة جي ومكثت في منزل خالٍ. وبسبب البرد القارس وانعدام التدفئة، مرضت. عندما عادت إلى منزل ابنتها بعد مغادرة شرطة لينيي، أصيبت بالحمى وتوفيت بعد سبعة أيام في ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤.
أخبرت ابنة السيدة جي لاحقًا طبيبًا محليًا أنها شعرت بخوف شديد عندما تعرّضت والدتها للتحرّش، كما شعرت بالذنب والاكتئاب بسبب وفاتها.
٢) امرأة من جيلين، تُقعدها ثماني سنوات من التعذيب في السجن، وتموت بعد شهر واحد من آخر تحرّش تعرّضت له
توفّيت السيدة دو هونغ فانغ، من مدينة جيلين بمقاطعة جيلين، بعد أن أصبحت عاجزة عن الحركة بعد تمضيتها عقوبة بالسجن ثماني سنوات بين عامي ٢٠٠٨ و٢٠١٦. كافحت للتعافي، ولكنّ مضايقات الشرطة المستمرة لها لم تنتهِ. تدهورت حالتها الصحية بسرعة بعد آخر تحرّش تعرّضت له في يونيو ٢٠٢٥، وتوفيت بعد شهر في ٢٣ يوليو ٢٠٢٥.
السيدة دو هونغ فانغ في شبابها وصحتها الجيدة.
السيدة دو هونغ فانغ بعد إطلاق سراحها من السجن.
السيدة دو هونغ فانغ تُطعم وجبة طعام.
تعرّضت السيدة دو لتعذيب وحشيّ في سجن مقاطعة جيلين للنساء بعد أن حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات عام ٢٠٠٨. وعندما أُطلق سراحها في ٣ يوليو ٢٠١٦، كانت قد فقدت الإحساس في كامل جسدها، وعانت من سلس البول واضطرت إلى ارتداء حفاضات. لم تعد قادرة على الكلام وكان لعابها يسيل باستمرار. كانت ضعيفة لدرجة أنّها كانت ترتجف حتّى في أشدّ أيّام الصيف حرارةً وهي تحت غطاء لحاف ثقيل. كانت بحاجة إلى من يقوم بإطعامها في كلّ وجبة، وهو ما كان يستغرق وقتًا طويلاً لها لإكمالها.
أوقفت السلطات أيضًا معاشها التقاعدي ومعاش زوجها. إضافةً إلى ذلك تمّت مصادرة أكثر من ١٠٠ ألف يوان من منزل الزوجين أثناء اعتقالهما عام ٢٠٠٧، ممّا فاقم وضعهما المالي وزاد معاناتهما الاقتصاديّة سوءاً.
وتعرّض الزوجان لمضايقات متكرّرة من الشرطة ولجنة الشارع منذ مايو ٢٠٢٢. لم يكن أمامهما خيار سوى العيش بعيدًا عن المنزل. لاحقاً لجأت الشرطة إلى التحرّش بشقيقتها بدلاً منها.
في يونيو ٢٠٢٥، قادت لجنة الشارع سكرتير لجنة الشؤون السياسية والقانونية في مقاطعة تشانغيي إلى اقتحام شقة السيدة دو المستأجرة (أيضًا في مدينة جيلين). حاولوا إجبارها وزوجها على التخلّي عن الفالون غونغ. رفض الزوجان الامتثال، لكن المضايقات تسبّبت في تدهور حالة السيدة دو فجأة، ولم تعد قادرة على الأكل أو الشرب. بعد أيام، تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير، ونُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى.
بعد بضعة أيام من العلاج، تمّ إخراج السيدة دو من المستشفى لاعتبار حالتها غير قابلة للشفاء. قضت أيّامها الأخيرة معتمدة على التغذية الأنبوبية، وتوفيت في ٢٣ يوليو ٢٠٢٥ بعد معاناة طويلة.
وفيات بعد اضطهاد طويل الأمد
توفيت السيدة بانغ شينفانغ، من منطقة تشانغله، مقاطعة شاندونغ، في ١٢ يونيو ٢٠٢٥، بعد سنوات من الاضطهاد بسبب إيمانها بالفالون غونغ، عن عمر ٦٩ عامًا.
تمّ اعتقال السيدة بانغ في ١٢ سبتمبر ٢٠٠٦، وحُكم عليها بالعمل القسري لمدة عامين. تمسّكت بإيمانها وتعرّضت لتعذيب وحشي. حقنها حرّاس معسكر العمل ذات مرة بأدوية مجهولة، ممّا تسبّب في انهيار أوردتها. أصبحت عاجزة عن الحركة تماماً في عام ٢٠٠٧، واحتاجت إلى مساعدة في تناول الطعام واستخدام الحمام.
في عام ٢٠١٥، رفعت السيدة بانغ دعوى جنائية ضدّ الديكتاتور الصيني السابق جيانغ زيمين لشنّه حملة اضطهاد الفالون غونغ في يوليو ١٩٩٩، ممّا ألحق بها وبأعداد كبيرة من ممارسي الفالون غونغ أضرارًا لا يمكن إصلاحها. وواصلت السلطات المحلية مضايقتها بعد اكتشافهم بشكواها، فعاشت بعيدًا عن منزلها لتجنب الاعتقال.
ولفترة من الوقت، منذ سبتمبر ٢٠١٧، بدأ رجال الشرطة وعناصر مكتب ٦١٠ يتردّدون على منزل عائلة السيدة بانغ يوميًّا لمضايقة عائلتها. ولم يكن وضعها بعيداً عن منزلها أفضل حالاً فقد كانت تعمل أعمال جانبيّة شاقّة خارج المدينة آنذاك.
بسبب الاضطهاد المستمرّ تدهورت صحّة السيدة بانغ، حيث مرضت وأصبحت عالةً على عائلتها في تلبية احتياجاتها اليوميّة. توفّيت في ١٢ يونيو ٢٠٢٥.
٢) وفاة سيّدة من هونان تبلغ من العمر ٦٥ عامًا بعد سبع سنوات في السجن ومضايقات لاحقة متواصلة
تّوفيت السيدة فان تشوانشيو، من مدينة زيشينغ بمقاطعة هونان، في ٥ يونيو ٢٠٢٥، بعد عقود من الاضطهاد لممارستها الفالون عن عمر يبلغ ٦٥ عامًا.
توجّهت السيدة فان إلى بكين عام ١٩٩٩ للمطالبة بحقها في ممارسة عقيدتها، لكن تمّ اعتقالها وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات. أثناء قضائها فترة عقوبتها في سجن النساء بمقاطعة هونان، أُجبرت على حضور جلسات غسل دماغ وعقوبات الجلوس على كرسي صغير بلا حراك يوميًّا لساعات طويلة. تقيّحت أردافها، وكان الألم مبرحًا.
في إحدى المرّات، حاصر ثمانية سجناء السيدة فان ووضعوا صورًا لمؤسّس الفالون غونغ تحت أردافها وقدميها، وهتفوا: "هذه مؤسّسة عقابية في البلاد. عليكم إطاعة الأوامر هنا!".
ولما رفضت السيدة فان الانصياع، تصاعد الاضطهاد. لا فقط تمّ إجبارها على مشاهدة مقاطع الفيديو التشهيريّة والمحرّضة ضدّ الفالون غونغ، بل أُمرت أيضًا بنسخ مقالات تشهيرية بالفالون غونغ يدويًا. وعندما رفضت الانصياع، وضع السجناء صورًا لمؤّسس الفالون غونغ تحت قدميها وجسدها. ثم أجبروها على الوقوف في الحمام، ولكن دون السماح لها باستخدامه. وأُجبرت على التبوّل في سروالها. وبسبب الرائحة الشديدة، غسلها السجناء بالماء البارد قبل السماح لها بالذهاب إلى الفراش بعد منتصف الليل. وعند نومها، وضعوا ثلاث صور لمؤسس الفالون غونغ تحت جسدها.
وعندما طلبت السيدة فان من السجناء عدم اضطهادها، رفضوا الاستماع وأجبروها على الوقوف وهي ترفع ذراعيها. بعد وقوفها على هذا الوضع لمدة اثني عشر يومًا، فقدت توازنها وكادت أن تنهار جسديّاً.
بعد إطلاق سراح السيدة فان، ضايقتها الشرطة المحلية باستمرار ومنعتها من ممارسة الفالون غونغ مجددًّا. تدهورت صحّتها مع مرور الوقت، وتّوفيت بعد عدّة سنوات في ٥ يونيو ٢٠٢٥.
تقارير ذات صلة:
النصف الأول من عام ٢٠٢٥: الإبلاغ عن وفاة ٧٦ من ممارسي الفالون غونغ نتيجة الاضطهاد
مايو ٢٠٢٥: الإبلاغ عن وفاة ١١ من ممارسي الفالون غونغ نتيجة الاضطهاد
أبريل ٢٠٢٥: الإبلاغ عن وفاة ١٦ من ممارسي الفالون غونغ نتيجة الاضطهاد
مارس ٢٠٢٥: الإبلاغ عن وفاة ١٣ من ممارسي الفالون غونغ نتيجة الاضطهاد
فبراير ٢٠٢٥: الإبلاغ عن وفاة ثمانية من ممارسي الفالون غونغ نتيجة الاضطهاد
يناير ٢٠٢٥: الإبلاغ عن وفاة ١٣ من ممارسي الفالون غونغ نتيجة الاضطهاد
حقوق النشر © ١٩٩٩-٢٠٢٥ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة.