(Minghui.org) أنا في الستينات من عمري، فلّاحة من طبقة اجتماعيّة فقيرة. أرشدني المعلّم والدافا، ممّا مكّن، شخصاً مثلي - بالكاد تلقّى مستوى أدنى من التعليم - من التعبير عن ذاتي بالكتابة. شكرًا لك أيّها المعلّم الرؤوف العظيم!

أودّ أن أحدّثكم عن تجاربي بعد أن بدأت ممارسة الفالون دافا.

تزوّجت في ثمانينات القرن الماضي. كانت الحياة صعبة آنذاك؛ كان علينا سداد جميع ديون الزواج بأنفسنا - لقد بدأنا من الصفر حقًّا. زوجي هو الطفل الثالث، وله شقيقان أكبر منه وأخت أصغر. في تلك الأيّام، كان الكبار يفضّلون الأحفاد الذكور، لكنّني أنجبت ابنة. كان شقيق زوجي الأكبر يعمل محاسبًا براتب جيّد في مصنع، وورث شقيق زوجي الثاني وظيفة والده. كانت زوجاتهما فصيحاتا اللسان وتشغلان وظائف جيّدة.

كان أهل زوجي يفضّلونهم ويعاملونهم أحسن معاملة. لم نكن أنا وزوجي ثرثارين أو كفؤين، لذا لم نكن محبوبين. شعرت بالغضب وفكّرت في نفسي: "جميعهم أبناؤك - حتّى لو لم يكن أحدهم كفؤًا، فهو ابنك - لماذا أنت متحيّز إلى هذا الحدّ؟" شعرت بالاستياء لكنّني كتمت استيائي، ممّا جعلني في النهاية مريضةً. أقسمت على نفسي في صمت وتوعّدت لهم: "انتظروا وسوف نرى، سنحلّ هذا الأمر لاحقًا!".

سمعت أنّ الفالون دافا فعّالة في تحسين الصحّة، فبدأت بممارسة التمارين لعلاج أمراضي. وبالفعل، سرعان ما شفيت من المرض وشعرت بالخفّة والنشاط. خطوت على طريق العودة إلى ذاتي الحقيقيّة. بعد حصولي على الفا، فهمت سبب مرضي، وسبب الصعوبات في حياتي، وسبب عدم تفضيل أهل زوجي لي. أدركتُ أيضًا أهميّة أن يكون الإنسان صالحًا، وأنّ العودة إلى طبيعته الأصليّة تتطلّب التخلّي عن مختلف التعلّقات البشرية.

عندما كبر والدا زوجي ومرضا، كانا بحاجة إلى الرعاية. كنتُ أنا وزوجي أكثر من ساعدهما. كنتُ شديدة العناية بهما، دون شكوى - لم أكن أشتكي من المتاعب أو الإرهاق. عندما دخل حماي المستشفى، توقّفنا عن العمل لأكثر من شهر لرعايته. كنّا قد حصلنا على قرض بقيمة ٤٠ ألف يوان لشراء سيّارة رباعية الدفع لنقل الطوب. كان علينا سداد القرض في موعده مع الفوائد، وكانت تكاليف تعليم طفلنا مرتفعة أيضًا. كان الضغط المالي هائلًا!

على الرغم من الخسائر التي كان علينا تكبّدها، إلا أنّني كممارسة، كنتُ أعلم أنّني يجب أن أفعل الصواب. اتّبعتُ مبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر. تخلّيتُ عن استيائي من الماضي وسعيي وراء مصالحي الشخصيّة، ووضعتُ الآخرين في المقام الأوّل. كنتُ أعلم أنّ الإخوة الأكبر سنًا لديهم وظائف مستقرّة ولا يمكنهم التوقّف عن العمل بسهولة، بينما كان جدولنا مرنًا. كانوا يساعدونني أحيانًا عندما يتوفّر لديهم الوقت، لكن الرعاية طويلة الأمد كانت تقع على عاتقنا أنا وشقيقة زوجي الصغرى. أصبحت أنا وهي صديقتين حميمتين.

بعد أن أصيبت حماتي بسكتة دماغيّة، احتاجت إلى علاج وريديّ في الربيع والخريف لمنع الانتكاسات. لعدّة سنوات، كان حمواي يقضيان معظم وقتهما في منزلي . وبرغبةٍ من طبيب القرية، فضّل الزوجان المسنّان رعايتي لهما.

توفي والد زوجي عن عمر يناهز ٧٧عامًا. أمّا حماتي، فقد عاشت بسلام حتّى بلغت ٩١عامًا، إيمانًا منها بعظمة الفالون دافا.

بينما كانت حماتي تقيم في منزلي، كنت أقرأ لها الفا، فكانت تصغي إليّ بانتباه شديد. أخبرتها أن ترديد "فالون دافا جيّدة، الحقّ - الرّحمة - الصبر مبادئ جيّدة" بإخلاص ستجلب لها البركات. فعلت ذلك، وآمنت بالدافا. احتفظت بـ تذكار توضيح الحقيقة في قبضة يدها (لأنّها كانت طريحة الفراش).

وبأعجوبة، شُفيت من المرض، وتوقّفت عن تناول الأدوية، ولم تعد بحاجة إلى علاجات وريدية. ورغم أنّها لم تعد قادرة على المشي، إلا أنّ معنوياتها كانت مرتفعة ووعيها سليم. كنت أعتني بها عناية فائقة. كلّما زارني ضيف، كانت تمدحني أمامه. كنت أقول لها: "أمّي، لست أنا الصالحة، بل المعلّم الصالح، والفالون دافا صالحة. جميعنا ننعم بالدافا. فقط اشكري المعلّم والدافا". كانت هي والضيوف يبتسمون.

تُوفيت حماتي بسلام عن عمر يناهز ٩١ عامًا. توفيت هي وحماي في منزلنا. وفقًا للتقاليد، لم يكن من المفترض أن يكونا معنا في منزلنا في النهاية، لكنّهما اختارا أن يكونا معنا في أيّامهما الأخيرة، لذلك احترمنا رغبتهما. شعرت أن هذا هو الصواب - أن نبذل قصارى جهدنا لنتركهما يغادران هذا العالم بسلام.

بعد أن بدأت الممارسة، كنت أرتّب غالبًا لتجمّع العائلة والأقارب لتناول الطعام في منزلنا عدّة مرات في السنة. قال الجميع إنّهم يشعرون بالراحة والسعادة في منزلنا. عرفتُ أنّ ذلك يعود إلى طاقة الممارسين الصالحة. قلتُ لهم: "بابنا مفتوح لكم دائمًا - تعالوا متى شئتم". أومؤوا برؤوسهم وشكرونا. ترك معظم أفراد عائلتنا الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له. منزلنا ملاذٌ هادئ، يُشيد به ويحسدوننا القرويّون.

حياتنا الآن جيّدة جدًا. تمّ تجديد المنزل القديم الذي كنّا نعيش فيه عند زواجنا، وهو الآن واسع ومشرق. زوجي يعمل في أعمال مؤقّتة؛ رغم أنّه ليس ماهرًا وعمل كعامل طوال حياته، إلا أنّه يفهم حقيقة الفالون دافا ويدعم تعهّدي، لذا فهو محظوظ ونال البركات. والآن هو في الستينات من عمره، يتمتّع بصحّة جيّدة ويعمل طوال العام. استطعنا ادّخار بعض المال من أجل التقاعد ونُعتبر من الطبقة المتوسّطة في القرية.

ابنتنا وزوجها يعملان في وظائف محترمة. اشتريا منزلًا وسيارة في المدينة التي يعيشان فيها. والد زوجها يعمل، وحماتها تساعدها في رعاية حفيدها - إنّها عائلة سعيدة ومتناغمة.

لقد تحوّلت فكرتي المريرة في البداية "انتظروا وسوف نرى!" إلى نهاية سعيدة. أنا ممتنّة للغاية للمعلّم والدافا. شكرًا لك يا معلّم على عطفك الكبير الذي هداني إلى الطريق الصحيح! الدافا هي التي غيّرتني وغيّرت كلّ شيء في حياتي. أنحني لك امتنانًا! تجربتي تُثبت أيضًا القوّة العجيبة والعظيمة للدافا، فهي تُفيد عقول وأجساد عدد لا يُحصى من الممارسين. نحن وحدنا من نُدرك هذا الشعور بوضوح في قلوبنا. إنّها الفا البارّة الرّفيعة المستوى لا يُدمّرها الاضطهاد!

شكرًا لك أيّها المعلّم!