(Minghui.org) "كيف حال زوجتك؟" حيّيتُ السيد يوان عندما جاء إلى متجري الصغير.

"شكرًا لسؤالك"، أجاب. "هي الآن قادرة على العمل في الحقول."

قبل عامين، تمّ تشخيص زوجة السيد يوان بإصابتها بمرض خطير. قدّم المستشفى كلّ ما في وسعه، لكنّه لم يتمكّن من علاجها. أُرسلت إلى منزلها لقضاء أيّامها الأخيرة مع عائلتها. عندما سمعتُ بذلك، قررتُ زيارتها. عندما وصلتُ، كانت جين مستلقية على السرير غير قادرة على النهوض. كان شعرها أشعثًا، وتعاني من صعوبة في الأكل. بالكاد كانت تستطيع إنهاء كوب من الحليب في اليوم. على الرغم من حالتها الصحيّة، الصعبة إلا أنّ ذهنها كان صافيًا.

كان سبق وأن أوضحتُ حقيقة الفالون دافا للزوجين، وكانا متقبّلين. انسحب السيد يوان من الحزب الشيوعي الصيني. أمّا جين فلم تفعل شيئًا لأنّها لم تلتحق بالمدرسة قطّ ولم تكن عضوةً في أيّ منظّمة مرتبطة بالحزب.

خلال زيارتي، حثثتُ جين على ترديد عبارة "فالون دافا جيّدة؛ الحقّ -الرّحمة -الصبّر مبادئ جيّدة". شرحتُ لها أنّ الكثيرين استفادوا من ترديد هذه الكلمات، وطمأنتها بأنّ تلاوتها بإخلاص يمكن أن يساعدها على التعافي. ولكن للأسف، كانت تواجه صعوبة في تذكّرها.

في اليوم التالي، جاء السيد يوان إلى متجري لشراء سجائر. قلتُ: "لماذا لا تطلب من جين الاستماع إلى تسجيلات محاضرات المعلّم؟" أخبرته كيف استفدتُ أنا أيضاً من ممارسة الفالون دافا. كنتُ آمل أن تُجرب جين ممارسة التعهّد وتتعافى. لمساعدتها على البدء، أعطيتُ السيد يوان مشغل أقراص مدمجة وتذكارًا للفالون دافا. عاد إلى متجري ظهرًا وأخبرني أنها رفضت الاستماع. شعرتُ بخيبة أمل، لكنّني لم أستطع أن أتجاوز الأمر - كانت جين مريضة للغاية وعلى شفا الموت.

لم أستطع التوقّف عن التفكير في حالتها. كانت جين في أوائل الخمسينيات من عمرها؛ كان من المحزن أن أفكّر أنّها ستموت في هذه السن المبكّرة. طلبتُ من المعلّم أن ينقذها، لقد أنقذت الفالون دافا أرواحًا لا تُحصى وساعدت الكثيرين على استعادة صحّتهم - وأنا مثال حيّ على قدرتها وقدوتها.

قبل أن أبدأ ممارسة الفالون دافا، كنتُ أعاني من التهاب حادّ في الشعب الهوائيّة، وهو نتيجة مزمنة لمرض الحصبة الذي أصبت به في صغري. كنت أعاني من نكسة مرضية كلّ خريف وشتاء، ورغم تناولي العديد من الأدوية، لم تختفِ الأعراض أبداً. ولكن بعد أن بدأت في ممارسة الفالون دافا، اختفى مرضي دون أن أشعر. مرّ أكثر من عشرين عامًا، ولم أتناول حبّة دواء واحدة أو حقنة منذ ذلك الحين.

علّمنا المعلّم أن نكون أشخاصًا صالحين باتباع مبادئ الحقّ -الرّحمة -الصّبر، وأن نضع الآخرين دائمًا في المقام الأوّل. مع تعرّض حياة جين للخطر، شعرتُ أنه يجب أن أفعل شيئاً لمساعدتها.

في اليوم التالي، عندما مرّ السيد يوان، قلتُ: "بما أنّ جين لا تريد أن تستمع للتسجيلات، فلماذا لا تُردّد عليها عبارة "فالون دافا جيّدة؛ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر مبادئ جيّدة"؟ ردّدها كلّما سنحت لك الفرصة، ولا تُكثر من التفكير. يمكنك أيضًا تشجيعها على تلاوتها. إن آمنت، فسيكون لها تأثير." رويت له أيضًا قصصًا عن أشخاص ردّدوا هذه الكلمات بإخلاص ونالوا البركات نتيجةً لذلك.

بعد أسبوع، سألتُ السيد يوان: "كيف حال زوجتك؟" فأجاب بحماس: "إنهّا فعّالة حقًا! أصبحت الآن قادرة على تناول طبق من العصيدة بسهولة." مرّ أسبوع آخر، وقال لي السيد يوان: "يمكنها الآن النهوض والجلوس تحت أشعّة الشمس." بعد بضعة أشهر، أصبحت جين قادرة على القيام بالأعمال المنزليّة وحتّى العمل في الحقول.

كان السيد يوان ممتنًا للغاية وشكرني على ما فعلته من أجل جين. قلتُ له: "ليس لديّ القدرة على إنقاذ أحد. لقد أنقذها المعلّم برحمته الكبيرة. إن أردتَ شكرَ أحد، فاشكر المعلّم!"

هناك العديد من القصص على موقع مينغهوي لأشخاص تعافوا من أمراضٍ عضال بفضل الفالون دافا. كممارسين، نقوم فقط بدورنا بمشاركة الممارسة مع الآخرين، بينما المعلّم هو من يفعل كلّ شيءٍ لإنقاذهم.

على الرغم من أن هذه الحادثة وقعت قبل عامين، إلا أنني آمل أن تُلهم الجميع لإدراك عظمة وروعة الفالون دافا. أشجّع الناس على ترك الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات المرتبطة به، والتعامل بسلامٍ مع تحديّات الحياة، والتطلّع إلى مستقبلٍ مشرق.