(Minghui.org) عُقدت قمّة الناتو لهذا العام في لاهاي، هولندا، في الفترة من ٢٤ إلى ٢٦ يونيو. وقد اجتمع رؤساء الدول الأعضاء في الناتو، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مركز المؤتمرات "وورلد فوروم" لحضور المؤتمر. أقام ممارسو الفالون غونغ في هولندا أنشطة في قصر السلام (Vredespaleis)، الواقع على بُعد ٢،٨ كيلومتر (٧،١ ميل) من مركز المؤتمرات، للدعوة إلى إنهاء الاضطهاد المستمر منذ ٢٦ عامًا لممارسي فالون غونغ على يد الحزب الشيوعي الصيني. وقد مرّت السيارات التي تقلّ المشاركين إلى القمة من أمام موقع الفعاليّة الذي أقام فيه الممارسون أنشطتهم للاحتجاج سلميًّا على الاضطهاد.

رفع ممارسو الفالون غونغ لافتات كُتب عليها: "أوقفوا اضطهاد الفالون غونغ، أوقفوا الحزب الشيوعي الصيني عن حصد الأعضاء"، و"أوقفوا حصد الأعضاء وقتل ممارسي الفالون غونغ فورًا!"، و"الحقّ - الرّحمة - الصّبر" أمام قاعة فريديسباليس. مارسوا تمارين الفالون غونغ، ووزّعوا منشورات على المارّة، وتحدّثوا إلى الناس عن فوائد ممارسة الفالون غونغ، وكشفوا عن جرائم الحزب الشيوعي الصيني الوحشيّة، بما في ذلك حصد الأعضاء القسري لسجناء الرأي. وقّع الناس على عريضة للمطالبة بوقف هذه الفظائع بعد الاطلاع على الحقائق.

أقام ممارسو الفالون غونغ أنشطة في قاعة فريديسباليس في لاهاي خلال قمّة الناتو لرفع مستوى الوعي بالاضطهاد المستمرّ في الصين.

مرور الحاضرين المتّجهين إلى القمّة بأنشطة الممارسين.

تقدّم السياح إلى طاولة المعلومات للتعرّف على الفالون غونغ، وتوقيعهم على عريضة تدعو إلى وقف الاضطهاد.

على العالم الغربي أن يولي اهتماماً للاضطهاد

كان مانويل، الذي على وشك التخرج من كليّة الحقوق بجامعة ماستريخت، يزور قصر فريديس مع أصدقائه. وقال إنّ القصر رمز للعدالة في العالم الغربي، بل للعالم أجمع. ووقّع على العريضة التي تُعارض الاضطهاد، مُشيرًا إلى أن "مبادئ الفالون غونغ، وهي الحقّ - الرّحمة - الصّبر، قيمٌ عظيمة. على الجميع تطبيقها في حياتهم اليوميّة. إنّها مبادئ مهمّة".

تمنّى مانويل، طالب الحقوق، للممارسين النجاح في دعوتهم لإنهاء الاضطهاد.

وتابع قائلاً: "ما تفعلونه هنا مهمّ، لأنه يُوقظ ضمير الناس. الصين دولة منغلقة للغاية، تمنع حرية تداول المعلومات. فكشف هذا الأمر، ونشر الحقيقة المخفية خلف الأبواب المغلقة، أمر بالغ الأهميّة. فهو يساعد الناس على فهم الوضع الحقيقي وراء الدعاية التي تروّج لروايات كاذبة.

ثمّ أضاف قائلاً: "على المجتمع الغربي أن يولي اهتمامًا أكبر لما يحدث في أنحاء أخرى من العالم، وأن يتحمّل مسؤوليّة أكبر في دعم العدالة، لأننا نقف أمام العالم كقدوة. ومع ذلك، كثيرًا ما أرى المجتمع الغربي يغضّ الطرف عن الأمور التي لا تمسّه بشكلٍ مباشر. لذلك، فإنّ ما تفعلونه هنا أكثر أهميّة؛ أنتم توقظون ضمائر الناس. أتمنى لكم من كل قلبي التوفيق في جهودكم!"

يجب أن نمنع الحزب الشيوعي الصيني من حصد الأعضاء

يعتقد داميان، سائح بولندي، أنّه يجب إيقاف حصد الأعضاء الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني.

داميان ناشط بيئي بولندي يجوب العالم وهو يحبّ السفر والتجوال. بعد الاطلاع على المعلومات المعروضة على لوحات العرض، قال للممارسين: "لقد زرت دولًا عديدة - اليابان وتايلاند - وزرت الصين أيضًا. سمعت عن حصد الأعضاء. هذه خطيئة كبرى، يجب إيقافها – فوراً، فوراً فوراً!"

على الحكومة الصينيّة دعم الفالون غونغ

يعارض هاريام فيراي وابنه إيهايا اضطهاد الفالون غونغ.

ركب هاريام فيراي وابنه إيهايا درّاجة هوائيّة مجتازان المنطقة التي كان الممارسون يقيمون فيها أنشطتهم، وتوقّفا لمشاهدتهم وهم يقومون بالتمارين. قال هاريام إنّه مارس اليوغا سابقًا، وكيف أنّه أحبّ تمارين التأمل التي كان الممارسون يقومون بها. كان يعتقد أنها روحية للغاية، وقال إنه يعلم أن التأمل مفيد للصحة. عندما علم أن هذه الممارسة السلمية محظورة ومضطهدة في الصين، وقّع على عريضة للمطالبة بإنهاء القمع فورًا. قال هاريام: "أعتقد أنّه يجب على الجميع ممارسة هذا. على الحكومة الصينية أن تدعم هذا أيضًا - لم لا؟ بهذه الطريقة، سيكون لديهم مواطنون أصحّاء".

وأضاف: "الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ عظيمة. إنها مفيدة للبشريّة، وتساعد على بناء علاقات جيدة بين الناس والطبيعة".

الحقّ - الرّحمة - الصّبر قِيَمٌ بالغة الأهميّة

"الحقّ - الرّحمة - الصّبر قيمٌ بالغة الأهميّة بالنسبة لنا."

صرّح رجلٌ كان يحبّ القيام بالتأمّل: "لا ينبغي للحزب الشيوعي الصيني إجبار الناس على التبرع بأعضائهم؛ فهذا قتلٌ للناس. مبادئ الحقّ - الرّحمة - الصّبر مهمّةٌ للروح ولمن يعيشون معنا. لا يمكننا أن نتعاطف مع العالم إلا بالصدق مع أنفسنا ومن حولنا. إن لم نكن صادقين، فلن نكون طيبين مع الآخرين . لقد أصبح كثيرٌ من الناس خطرين في عالم اليوم لأنّهم خالفوا هذه القيم".