(Minghui.org) عُقد منتدى بعد ظهر يوم ٦ يونيو ٢٠٢٥ لمناقشة حملة التضليل الإعلامي والحرب القانونية التي يشنّها الحزب الشيوعي الصيني في الولايات المتّحدة لمهاجمة الفالون غونغ وفنون الأداء شين يون. وضمّ المتحدّثون في المنتدى، الذي حمل عنوان "تصاعد القمع العابر للحدود الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني"، مسؤولين منتخبين وحقوقيّين وخبراء في الشؤون الصينيّة.

حضر الفعّالية موظّفون يعملون لدى مسؤولين أعضاء في لجان الشؤون الخارجيّة في مجلسي الشيوخ والنوّاب الأمريكيين، بالإضافة إلى مراسلين إعلاميّين. وأكّد العديد من المتحدّثين على ضرورة محاسبة النظام، واتّخاذ إجراءات عاجلة لمنع الحزب الشيوعي الصيني من شنّ أعمال إرهابيّة تُهدّد الأمن القومي الأمريكيّ.

عُقد منتدى الحزب الشيوعي الصيني حول القمع العابر للحدود في مبنى الكابيتول الأمريكي في ٦ يونيو ٢٠٢٥.

أستاذ قانون صيني: الحرب القانونية والإعلامية تُهدّد الأمن القومي الأمريكي

حضر أستاذ القانون السابق بجامعة بكين، يوان هونغ بينغ، الفعالية وناظر فيها عبر منصات التواصل الاجتماعي وأجاب على الأسئلة التي تمّ طرحها. وشارك معلوماتٍ وفّرتها له مصادر رفيعة المستوى داخل النظام الصيني.

حديث يوان هونغ بينغ، أستاذ القانون السابق بجامعة بكين، في الفعاليّة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

عقد شي جين بينغ اجتماعًا سريًا قبل المؤتمر الوطني العشرين في الصين. تطرّق خلاله إلى تطوّر الفالون غونغ خارج الصين وخطته لبدء جولة أخرى من الاضطهاد في الخارج. ووفقًا للتقارير، يمكن تلخيص تكتيكات الحزب الشيوعي الصيني في محور رئيسي واحد وتوجيهين أساسيّن. ينصبّ التركيز تشويه سمعة مؤسّس الفالون غونغ في محاولة لزعزعة أسس الجماعة الروحيّة. ويشمل هذان التوجّهان الأساسيّان الحرب الإعلامية والحرب القانونية. تهدف الحرب الإعلامية إلى تعبئة وسائل الإعلام الرئيسيّة في المجتمع الغربي، باستخدام التشهير والأكاذيب وغيرها من الأساليب لشنّ هجمات شاملة ضدّ الفالون غونغ وتقويض نفوذ ممارسي الفالون غونغ في المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تزويد وسائل الإعلام التي أسّسها ممارسو الفالون غونغ بمعلومات كاذبة بهدف تشويه سمعتها.

قال يوان: "إحدى أهمّ تكتيكاتهم هي اختراق وسائل الإعلام الرئيسيّة في الغرب. يستغلّون جشع بعض المؤسسات الإعلامية ويستخدمونها كأداة ضغط، مستخدمين مختلف أشكال الرشوة المتاحة لهم، ونتيجة لذلك يدفعون هذه الوسائل الإعلاميّة إلى نشر مقالات مصمّمة لمهاجمة ممارسي الفالون غونغ. كما يحاولون استغلال النظام القانوني الغربي الديمقراطي ضدّ مؤسّس الفالون غونغ وفنون الأداء شين يون، بالإضافة إلى وسائل إعلام ومنظّمات أخرى أنشأها ممارسو الفالون غونغ، ومقاضاتهم، واستخدام اتّهامات باطلة، محاولين استخدام هذا الإجراء القانوني لتشويه سمعة الفالون غونغ وسمعة ممارسيها. كما يحاولون إطالة أمد العمليّة القانونية وإهدار وقتهم وجهدهم وأموالهم. لذا، سواءً أكان ذلك حربًا إعلاميّة أم قانونيّة، فإنّ نظام الحزب الشيوعي الصيني يحاول استخدام النظام القانوني في الغرب، وكذلك وسائل الإعلام، لإكمال مؤامرته ضدّ الفالون غونغ".

يعتقد أنّ اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ خارج الصين يُنسّق في الغالب من قِبل وزارة أمن الدولة، لكن كلّ هذه الحرب القانونيّة والحرب الإعلاميّة تحت اشراف مباشر من تشين ييشين، وزير أمن الدولة. وقال إنّ الحزب الشيوعي الصيني سيستخدم النظام القانوني والديمقراطي للمجتمع الغربي ضدّ الفالون غونغ.

وقال البروفيسور يوان: "من خلال الحرب القانونية والإعلامية التي يشنها الحزب الشيوعي الصيني ضد ممارسي الفالون غونغ في الولايات المتحدة، يتضح أنّ تسلّل جبهة الحرب المنظمة للحزب الشيوعي الصيني أصبح بالفعل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي الأمريكي".

يجب أن يكون هناك محاسبة

قال بييرو توزي، مدير مكتب اللجنة التنفيذيّة للكونغرس بشأن الصين (CECC)، إنّه يتابع حملة القمع العابرة للحدود الحكومية الصارخة التي يشنّها الحزب الشيوعي الصيني منذ سنوات. وقد ازداد قمع النظام خارج حدود الصين، حتّى هنا على الأراضي الأمريكيّة، ويواصل استهداف ممارسي الفالون غونغ وزملائهم من المدافعين عن الديمقراطيّة.

ألقى بييرو توزي، مدير شؤون الموظّفين في اللجنة التنفيذيّة للكونغرس بشأن الصين، كلمةً في الندوة.

وقال: "لقد تعرّضت فرقة شين يون، التي تحمل رسالةً نبيلةً تتمثّل في إظهار الصين قبل الشيوعيّة وإحياء الثقافة الصينيّة التقليديّة لاستهدافٍ متواصلٍ من الحكومة الصينيّة بسبب عقيدتها وتصويرها لحملة الحزب الشيوعي الصيني التاريخيّة من القسوة والعنف ضدّ ممارسي الفالون دافا السلميين.

ولاحظ أنّ "عروض شين يون للفنون الأدائيّة حول العالم أصبحت هدفًا لهجمات الحزب الشيوعي الصيني. فقد استهدف الحزب عروض شين يون مئات المرّات منذ إنشائه عام ٢٠٠٦، من خلال تهديد أماكن العروض التي تستضيفها، والرعاة الذين يدعمونها، وحتّى الفنانين وأفراد أسرهم.

في السنوات الأخيرة، تصاعدت هذه التهديدات، حتى وصلت إلى واشنطن العاصمة، حيث تمّ التبليغ هذا العام عن تهديد بوجود قنبلة موجه إلى مركز كينيدي قبل عرض شين يون. هذا بالإضافة إلى وابل التهديدات المفاجئة بالقنابل والقتل التي وردت في وقت سابق من هذا العام - ليس فقط [التي تستهدف] فناني شين يون، بل أيضًا ممارسي الفالون غونغ، وحتى أعضاء الكونغرس الداعمين للفالون غونغ."

وذكر بييرو القضيّة التي أدانت فيها وزارة العدل رجلين عام ٢٠٢٤ بتهمة العمل كجواسيس لصالح حكومة جمهوريّة الصين الشعبية.

كجزء من حملة الحزب الشيوعي الصيني لاضطهاد الفالون غونغ، انخرط جون تشين ولين فنغ في مخطّط بتوجيه من الحزب الشيوعي الصيني للتلاعب ببرنامج المبلّغين عن المخالفات التابع لمصلحة الضرائب الأمريكيّة، في محاولة لحرمان شين يون من الإعفاء الضريبي. حُكم على تشين لاحقًا بالسجن ٢٠ شهرًا، بينما حُكم على لين فنغ بالسجن ١٦ شهرًا. بالإضافة إلى مدّة سجنه، حُكم على تشين بثلاث سنوات مع الإفراج المشروط، وأُمر بدفع غرامة قدرها ٥٠ ألف دولار.

وُجّهت إلى لي بينغ تهمة العمل كوكيل للحزب الشيوعي الصيني دون إخطار وزارة العدل. ومن بين جرائمه جمع معلومات عن ممارسي الفالون غونغ في الولايات المتّحدة ونقلها إلى وزارة أمن الدولة الصينيّة. وحُكم عليه بالسجن ٤٨ شهرًا، وغرامة قدرها ٢٥٠ ألف دولار، تليها ثلاث سنوات من الإفراج تحت المراقبة.

وقال بييرو: "أؤيّد بقوة الخطوات الرامية إلى تحقيق العدالة لضحايا نظام الحزب الشيوعيّ الصينيّ القمعي حول العالم، كما أدين بشدة أفعال الحزب، ولكن لا يزال هناك الكثير ممّا يجب فعله لمنع حصول المزيد من المضايقات والعنف. وقد سبق أن قدّم عضو الكونغرس سميث، إلى جانب زملائه في مجلس الشيوخ، تمرير مشروع قانون لمنع سياسة القمع العابر للحدود الوطنيّة".

وقال بييرو: "لا بدّ من المساءلة. فَتأخير العدالة لا يعدو كونه حرمانًا منها."

تصعيدٌ خطير في أساليب القمع العابرة للحدود الوطنيّة التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني

صرّح مارك يانغ، الباحث في مركز معلومات الفالون دافا، قائلاً: "كما وصف البروفيسور يانغ هونغ بينغ سابقًا، فإنّ هذا التصعيد الذي نشهده حاليًا هو نتيجة توجيهاتٍ عليا مباشرة. تشير المعلومات المسربة إلى أنّ شي جينبينغ نفسه أمر ببدء حملات تضليل وحربٍ قانونيّة ضدّ ممارسي الفالون غونغ، ونحن نشهد تكشّف هذه الأساليب."

سرد مارك يانغ، الباحث في مركز معلومات الفالون دافا، حوادثَ لمحاولات الحزب الشيوعي الصيني تخريب عروض شين يون.

قال: "من عام ٢٠٠٦ إلى عام ٢٠٢٤، وثّقت منظّمة FDI أكثر من ١٣٠ محاولة لتخريب عروض شين يون، بما في ذلك هجمات إلكترونيّة، وثقب إطارات الحافلات، والضغط على المسارح لإلغاء العروض من خلال قنصليّات وسفارات الحزب الشيوعي الصيني.

ولكن منذ عام ٢٠٢٤، نشهد تصعيدًا حادًّا في نطاق هذه الجهود من حيث الحجم ،الحدّة والتعقيد. فمن عام ٢٠٢٤ إلى مايو ٢٠٢٥، أي خلال عامٍ واحدٍ فقط، وثّقت منظّمة FDI أكثر من ١١٠ حالات حول العالم، تركز العديد منها في الولايات المتحدة. وتضمّنت عدد كبير من هذه الحوادث تهديدات بالقنابل وإطلاق نار جماعي استهدفت المسارح التي تستضيف شين يون. بالإضافة إلى ذلك، وُجّهت تهديدات بالحرق العمد والاغتصاب وإطلاق نار جماعي وحوادث سيارات إلى مقرّ شين يون في شمال ولاية نيويورك.

إلى جانب هذه التهديدات الإرهابيّة، نلاحظ أيضًا تطوّرًا متزايدًا في دهاء أساليب الحزب الشيوعي الصيني. فمنذ أغسطس ٢٠٢٤، نشرت صحيفة نيويورك تايمز ١٢ مقالًا تُصوّر شين يون بشكل سلبيّ، مليئة بمعلومات مُحرّفة وغير دقيقة ومُضلّلة تفتقر إلى السياق النقدي. لكن الصحيفة لم تذكر أبدًا آراء غالبيّة الفنانين الذين أفادوا بتجاربهم الإيجابيّة. في الواقع، وقّع أكثر من ٧٥٠ فنانًا سابقًا وحاليًا وأكثر من ٨٠٠ فرد من أفراد عائلاتهم عريضة تُندّد بتغطية الصحيفة، واصفين إيّاها بأنها تشويهات صارخة وروايات كاذبة عن عملهم ومعتقداتهم وأسلوب حياتهم.

إنهاء الإيديولوجيات الشموليّة للحزب الشيوعي الصيني وممارساته الشريرة

قدّمت الدكتورة تيري مارش، المديرة التنفيذيّة لمؤسّسة قانون حقوق الإنسان، مُلخّصًا موجزًا يناقش تورّط الحزب الشيوعي الصيني في أنشطة إرهابيّة ضدّ جماعات مثل الفالون غونغ من خلال حملات التطهير التي شنّها في الصين وبيّنت كيف أن هذه الأفعال يمكن تصنيفها تحت القوانين الأميركية ضمن إطار الإرهاب العابر للحدود.

إريك باترسون، رئيس مؤسّسة ضحايا الشيوعية التذكارية (VOC)، يتحدّث في الفعالية.

قدّم إريك باترسون، رئيس مؤسّسة ضحايا الشيوعيّة التذكارية (VOC)، بعض الأمثلة الحديثة على أساليب القمع العابرة للحدود التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني خلال الندوة.

وقال: "بينما نناقش في القضايا التي تمّ طرحها اليوم، دعونا نأمل أن نتمكّن من وضع حدّ لهذه الإيديولوجيات الشموليّة وهذه الممارسات الشريرة، حتّى لا يحتاج الجيل القادم إلى تقديم تضحيات كبيرة كهؤلاء الأبطال."