(Minghui.org) أقام الممارسون موكباً ضخماً وتجمّعاً حاشداً في قلب لندن في ١٠ مايو ٢٠٢٥، احتفالاً باليوم العالمي السادس والعشرين للفالون دافا، الذي يصادف ١٣ مايو. ويصادف هذا اليوم أيضاً الذكرى الثالثة والثلاثين للتعريف بهذه الممارسة الروحيّة وميلاد مؤسّسها، المعلّم لي هونغجي.

تمنّى الممارسون عيد ميلاد سعيداً للمعلّم لي وذلك من خلال فعاليّات أقيمت في قلب لندن في ١٠ مايو.

كان يوماً مشرقاً ومشمساً، وقد أضاف الطقس الجميل لمسةً من البهجة على فعاليّات اليوم. وتضمّن الموكب فرقة طبول الخصر، والحوريات السماويات، وراقصي التنين، وممارسين يُقدّمون عروضاً للتمارين. انطلق الموكب من السفارة الصينيّة، ومرّ عبر أكثر أحياء لندن ازدحامًا بالتسوّق، بما في ذلك شارع ريجنت، وسيركس أكسفورد، وساحة بيكاديللي، والحيّ الصينيّ. وأضفت الأعلام الملوّنة وإيقاعات الطبول أجواءً من البهجة والسكينة. وتوقّف العديد من الحضور للمشاهدة والتقاط الصور.

احتفال موكب الممارسين الكبير في لندن يوم ١٠ مايو باليوم العالمي للفالون دافا.

مرور راقصي التنّين في الموكب عبر الحيّ الصيني بلندن.

انتهى الموكب في الطرف الشمالي من ساحة ترافالغار، حيث عُقد مؤتمر صحفي وأنشطة احتفاليّة.

أشخاص من جميع مناحي الحياة يدعمون الفالون دافا في المؤتمر الصحفي

عُقد مؤتمر صحفي بعد الموكب.

تلقّت الفالون دافا رسائل دعم (المعروفة أيضًا باسم الفالون غونغ) وتمنّيات طيّبة بنجاح الحدث من مسؤولين منتخبين، بمن فيهم جيم شانون، رئيس منظمة حرية الدين والمعتقد (FORB).

تحدّث في المؤتمر كلٌّ من بنديكت روجرز، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في حزب المحافظين والناشط الحقوقي المعروف، وستيفن تسانغ، الناشط في مجال حقوق الإنسان من هونغ كونغ.

تحدّثت كارولين من جمعيّة الفالون دافا في المملكة المتحدة في المؤتمر.

في كلمتها، قالت كارولين، ممثّلة جمعيّة الفالون دافا: "في أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم، يقوم الناس بعمل استثنائيّ - الاحتفال بيوم الفالون دافا معًا.

"فالون دافا هي ممارسة رائعة لتعهّد العقل والجسد، ولها تاريخ عريق. لقد غيّرت هذه الممارسة العريقة حياة ملايين الناس حول العالم. نحن ممتنّون للتأثير الإيجابي الذي أحدثته الفالون دافا في حياتنا. إنّها تجلب لنا فرحًا عميقًا وتشجّعنا على أن نكون أكثر لطفًا وإيثارًا وتسامحًا مع الآخرين.

"لقد انتشرت الفالون دافا بنجاح كبير في جميع أنحاء العالم بفضل القيم التي تُعلّمها. إنّ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر تتجاوز الحدود الثقافيّة، وهي قادرة على مساعدة أيّ شخص على تطوير نفسه ليصبح إنسانًا أفضل."

يأمل جون دي، رئيس جمعيّة أصدقاء الفالون غونغ في أوروبا، أن تُصبح الصفات الثمينة لهذه الممارسة مفتاحًا لتغيير البشريّة في المستقبل.

وقال جون دي، رئيس جمعيّة أصدقاء الفالون غونغ في أوروبا، في خطابه: "للفالون دافا آثار بعيدة المدى على مئات الملايين من الناس. لقد أصبحت قوّةً مهمّةً في دفع البشريّة نحو اللطف واليقظة والعدالة. تُعلّم الدافا الناس معاملة الآخرين بلطف، والنظر إلى عيوبهم عند وجود مشكلة، وعدم لوم الآخرين أو الاستياء منهم، ومواصلة البحث عن الحقيقة."

"نأمل بصدق أن تُصبح هذه الصفات الثمينة مفتاحًا لتغيير البشريّة في المستقبل. كما نودّ أن نشكر المعلّم لي هونغجي. اليوم هو عيد ميلاد المعلّم لي. أتمنّى له عيد ميلاد سعيدًا من كل قلبي!"

قال بنديكت روجرز إنّ مبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر التي تُعلّمها الفالون غونغ ستتجاوز كلّ شيء.

وقال بنديكت روجرز، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في حزب المحافظين، في خطابه: "بصفتكم ممارسين للفالون غونغ، فإنّ القيم الرئيسيّة الثلاث، الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، التي تلتزمون بها ليست فقط قيم الفالون دافا. كمسيحي، أشارككم نفس القيم. وهو أيضًا نفس معتقد العديد من أتباع الديانات الأخرى. هذه المبادئ كونيّة، وهي إرث البشريّة جمعاء.

"أتعاطف معكم ضدّ الاضطهاد الذي تعانون منه. إنّ اضطهاد الحزب الشيوعي الصينيّ لممارسي الفالون غونغ يُحزنني كلّ يوم ويُقلقني.

"بدون عدالة، لن يكون هناك سلام دائم. ولا يمكن للمصالحة الحقيقية أن تحدث دون اعتراف. هذا يعني ضرورة وجود مساءلة. ليس من أجل الانتقام، بل من أجل العدالة.

"سيأتي يومٌ تنتصر فيه مبادئكم الراسخة - الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، ذلك المعتقد المشترك بين البشريّة جمعاء - على كل شيء."

اضطرّ ستيفن تسانغ، المحاضر في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقيّة، إلى التقاعد لدعمه حركة المظلّات في هونغ كونغ.

يتعاون ستيفن تسانغ مع آخرين لإنشاء برلمان هونغ كونغ خارج الجزيرة لدعم شعب هونغ كونغ في جميع أنحاء العالم. قال: "أفهم جوهر معتقدكم، وأرى إصراركم، وأدرك أيضًا أنه إيمان صحيح يستحق التمسّك به"."لقد جعلتني أدرك أمرًا مهمًّا: بغضّ النظر عن ديننا أو جنسيّتنا أو لون بشرتنا، فنحن واحد.

"أؤمن بأنّ كلّ ما تفعلونه ليس من أجلكم وحدكم، بل من أجل البشريّة جمعاء."

ممارسة التعهّد هي أثمن هدية في الحياة.

قبل أن تبدأ جوي دوغويد بممارسة الفالون دافا قبل خمسة عشر عامًا، كانت تعاني من القلق والخوف بسبب مرض ابنها. عندما رأت إعلانًا في الصحيفة عن دورات مجانية في الفالون غونغ، سجّلت فوراً. في أوّل مرة مارستْ فيها التمارين، شعرت بزوال التوتّر الذي عانت منه لسنوات طويلة، وهدأ عقلها. وبينما كانت تدرس التعاليم، انجذبت إلى مبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر العميقة.

قالت جوي إنّ ممارسة التعهّد ساعدتها على التخلّص من مشاعرها السلبيّة، مثل لوم الآخرين، وفقدان السيطرة على أعصابها، وما إلى ذلك. تعلّمت التفكير في الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، وسلكت طريق تنقية وتعهّد الروح. الآن، أصبحت قادرة على مواجهة الضغوط والألم الجسدي والصراعات العائليّة بعقلية أكثر سلامًا وتسامحًا. وهي ممتنّة لتوجيهات المعلّم لي هونغجي، وتؤمن بأنّ الفالون دافا هي أثمن هبة في حياتها.

دعم الجمهور

توقيع الناس على العريضة للدعوة إلى إنهاء اضطهاد الفالون دافا في الصين.

على طول الموكب والاحتفالات، توقّف الكثيرون للمشاهدة والتقاط الصور وتلقي المنشورات والتعبير عن دعمهم للفالون دافا.

قالت ليز، وهي أخصائيّة في النظام الصحّي الوطني في المملكة المتّحدة، أنّها انجذبت إلى تصميم الألوان والديكورات وطريقة تقديم الأنشطة. وقالت: "كان الحدث يبدو مذهلاً للناظر من بعيد. كانت الألوان غنيّة والديكورات جميلة، مما يمنح المرء شعورًا عاماً مريحاً وسارّاً".

وحول المتحدّثين في المؤتمر، قالت: "كانت الخطب ممتازة وشرحت الأمور بوضوح. كانت سهلة الفهم، وقدم المتحدّثون معلومات قيّمة. من السهل جدًا على الناس فهم ما تفعلونه والغرض من ورائه".

عندما علمت ليز أنّ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر هي المبادئ الرئيسية للفالون دافا، قالت: "أعتقد أن مبادئكم حقيقيّة وقويّة. في هذا المجتمع، يحتاج الناس إلى المزيد من الأعمال الخيريّة، وقضاء وقت أطول في التأمّل، والسعي إلى السلام الداخلي. هذا مهمّ حقًا. أعتقد أنّني سأجرّبها الليلة!"

أعرب سامي، وهو ممرّض في القطاع الصحي، عن إعجابه بشجاعة الممارسين في الاحتجاج على الاضطهاد بالوسائل السلميّة، وإيمانهم بمبادئ الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر. وأكّد أنّ حركة مقاومة كهذه ضروريّة وذات معنى.

قال أنّه من إيران، وهي دولة تخضع لحكم استبداديّ، لذا فهو يتفهّم الضغوط التي يعاني منها الناس في مثل هذه الأماكن. وقال: "لا يمكننا الرضوخ لحكومة تتصرف هكذا مع شعبها. فقط من هم مثلكم، ممن هم على استعداد للوقوف بكلّ شجاعة، قادرون على إحداث التغيير. طالما أنّ الناس مستعدّون للتحرّك، ومستعدّون للنضال، فالتغيير ممكن.

واختتم قائلاً: سأخبر زملائي في العمل، من أطباء وممرضين وغيرهم، بما رأيته وتعلمته اليوم. هذا مهم جدًا."