(Minghui.org) يصادف يوم ١٣ مايو اليوم العالمي للفالون دافا. وهو أيضًا ذكرى ميلاد المعلّم لي هونغجي، مؤسّس الفالون دافا، ويصادف هذا العام الذكرى الثالثة والثلاثين للتعريف بهذه الممارسة الروحية. واحتفالًا بهذه المناسبة، أقام ممارسو الفالون دافا في نيويورك موكبهم السنوي الضخم يوم الجمعة ٩ مايو.

كان طقس فصل الربيع هذا العام متقلبًا، حارًّا تارة وباردًا تارة أخرى. هطلت الأمطار بغزارة لمدّة أسبوعين، واستمرّت حتّى يوم إقامة الموكب. استمرّ الحدث لأكثر من ساعتين، بمشاركة حشد غفير امتدّ لعدة أميال، وجذب العديد من المتفرجين على طول الطريق. الذين أعربوا عن إعجابهم بصمود الممارسين الذين ساروا تحت المطر. كان العديد من موظّفي المكاتب في عجلة من أمرهم، لكنّهم توقّفوا لمشاهدة الممارسين وهم يمرون، مفعمين بالفرح والأمل والعزيمة. وأعرب الكثيرون عن دهشتهم من جمال وهدوء الموكب.

سار الممارسون وسط مدينة نيويورك على طول أكثر أجزاء المدينة ازدحامًا - شارع ٤٢، ومرُّوا ببعضٍ من أشهر معالم نيويورك: الأمم المتّحدة، ومحطّة غراند سنترال، وساحة تايمز سكوير، وغيرها.

أقام الممارسون موكبًا ضخمًا في مانهاتن في ٩ مايو ٢٠٢٥ احتفالًا بالذكرى الثالثة والثلاثين للتعريف بالفالون دافا، واليوم العالمي السادس والعشرين للفالون دافا، وعيد ميلاد المعلّم لي.

أناسٌ من مختلف مناحي الحياة يحتفلون باليوم العالمي للفالون دافا

في ٥ مايو ٢٠٢٥، أقرّ مجلس النواب الأمريكي قانون حماية الفالون غونغ. وبهذه المناسبة أرسل مسؤولون منتخبون من مختلف مستويات الحكومة في نيويورك رسائل تهنئة بهذه المناسبة.

تُعتبر الفالون دافا ممارسة تعهّد رفيعة المستوى تنتمي إلى التقاليد البوذيّة، وقد قدّمها مؤسّسها المعلّم لي للعموم في الصين في ١٣ مايو ١٩٩٢. ترشد الممارسين إلى صقل طبيعتهم الأخلاقيّة من خلال اتّباع أسمى مبادئ الكون: الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر. منذ تقديمها للعموم، تُمارَس الفالون دافا الآن في أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم، ويتّبعها مئات الملايين من الممارسين؛ وقد تُرجم الكتاب الرئيسي جوان فالون إلى ٥٠ لغة، ونُشر في أنحاء عديدة من العالم.

أرسل اثنا عشر مسؤولًا منتخبًا من ولاية نيويورك رسائل تهنئة إلى جمعيّة الفالون دافا، شاكرين الممارسين على مساهمتهم في المجتمع، ومتمنّين النجاح للمؤتمر.

كتب جيمس ساندرز الابن، عضو مجلس شيوخ ولاية نيويورك عن الدائرة العاشرة، في رسالته: "يصادف الثالث عشر من مايو اليوم العالمي للفالون دافا، وأُشيد مع الجميع، بالمبادئ السلمية: الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر. لقد أظهر أتباع الفالون دافا شجاعةً ومثابرةً لا تُصدق في رحلتهم الروحيّة؛ وسيستمر نضجهم الذاتي البعيد عن العنف في إلهام مناطق صغيرة في مختلف أنحاء العالم...".

ووفقًا للمنظّمين، اختير شعار: "لنحتفل معًا باليوم العالمي للفالون دافا" شعارًا لموكب هذا العام، تماشيًا مع التوجّه الحالي لدعم الفالون دافا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، والعالم بأسره. وعلى وجه الخصوص، أُضيف شعار: "احتفال الناس من جميع مناحي الحياة بيوم الفالون دافا" إلى الموكب هذا العام، بمشاركة العديد من المجموعات، بما في ذلك ممارسون من موقع مينغهوي.

رفع الصينيون المقيمون في نيويورك لافتةً كُتب عليها "ندعم الفالون غونغ" باللغتين الإنجليزية والصينية أمام محطة غراند سنترال في شارع ٤٢ بمانهاتن، تعبيرًا عن دعمهم.

صينيون مقيمون في نيويورك يرفعون لافتةً تُظهر دعمهم للفالون دافا.

ممارسون يُعربون عن امتنانهم للمعلّم لي

كما أعرب الممارسون عن تهانيهم للمعلّم لي بمناسبة عيد ميلاده. وقال بعضهم، ممن يمارسون الفالون دافا منذ سنوات عديدة، إن الكلمات لا تكفي للتعبير عن امتنانهم العميق لمؤسس الممارسة على الفوائد العظيمة التي حصلوا عليها منها.

يمارس الزوجان جيمس هـ. وايت وفيكتوريا ماي وايت من نيويورك الدافا منذ أكثر من عقدين. أفادا بأن صحتهما البدنية والنفسية قد تحسنت بشكل كبير بعد الممارسة، وأن الكلمات لا تستطيع أن تعبّر عن امتنانهما للمعلّم لي.

جيمس وفيكتوريا وايت يمارسان الدافا منذ سنوات عديدة، ويقولان إن الكلمات تعجز عن التعبير عن امتنانهما للمعلم لي.

جيمس وايت مغنٍ ومؤلف موسيقي وناشط في مجال حقوق الإنسان. وقد فاز بالعديد من الجوائز عن الأفلام الوثائقية التي صوّرها. ترك المدرسة في صغره بسبب مشاكله في الإدمان على الكحول، وتدهورت حياته. ساعدته الفالون دافا على التخلّص من رذائله. عاد إلى المدرسة وأكمل دراسته بنجاح. قال: "علّمتني ممارسة التعهّد أن أتأمل في نفسي عندما أواجه المشاكل بدلاً من التذمّر من الظروف. هذا منحني القوة لمواجهة التحدّيات ومواصلة تحسين نفسي". قال بصدق: "لا أستطيع وصف امتناني لكل ما قدمه المعلّم لي ولعائلتي ولجميع الممارسين في العالم".

زوجته فيكتوريا ممثّلة، قالت أنها عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، أخبرتها صديقة عن الفالون دافا. تأثّرت بعد قراءة جوان فالون، وقالت: "لقد لامس هذا الكتاب قلبي مباشرة. عرفتُ أنّ هذه هي الحقيقة". ساعدتها ممارسة التعهّد بالحفاظ على السلام الداخلي والوضوح في حياتها المزدحمة وحتى عندما تكون تحت الضغط. وجدت هدفًا واتجاهاَ في الحياة. كما أعربت عن امتنانها قائلة: "لا أستطيع وصف مدى امتناني للمعلّم".

ليلي من الصين تعمل في القطاع المالي. وهي عضوة في جمعيّة المحلّلين الماليين المعتمدين (CFA) ومخططة مالية معتمدة (CFP). قالت أنها كانت تبحث عن المعنى الأسمى للحياة منذ صغرها. بحثت عن إجابات في المسيحية والطاوية ومختلف الفلسفات، لكنها لم تشعر بالنور إلا عندما وجدت الفالون دافا أثناء دراستها العليا في كاليفورنيا.

ليلي (يسار) التي تعمل في القطاع المالي وابنتها قالت إنها وجدت هدفًا في الحياة بعد ممارسة الفالون دافا.

قالت ليلي: "أدركت أننا هنا لممارسة التعهّد. منذ أن بدأت ممارسة الفالون دافا قبل ٢٨ عامًا، أشعر أنني أتحسّن كل يوم. أصبحت حياتي ذات معنى وهدف."

يمارس زوجها وابنتها أيضًا التعهّد. قالت أن مشاركة معتقد مشترك ساعد في تعزيز التفاهم والتسامح بين أفراد الأسرة: "أصبحت حياتي العائلية أكثر هدوءً وقوة. بالنسبة لي، هذه أعظم نعمة."

تشارك ليلي كل عام في المسيرة الكبرى والموكب الاحتفالي باليوم العالمي للفالون دافا. وتأمل أن يتعرف المزيد من الناس على فوائد ممارسة الفالون دافا. وقالت: "أشكر المعلّم على منحنا طريق ممارسة التعهّد."

كما أعربت عن قلقها إزاء الضغط الهائل الذي يواجهه الناس في مجتمع اليوم، ومشاكل الصحة النفسية المتزايدة التي يعانون منها، قائلة: "وفقًا للإحصاءات، يعاني ١٣% من البالغين من العمر ١٢ عامًا فأكثر في أمريكا من الاكتئاب. يمكن للفالون دافا أن تُفيد الصحة البدنية والنفسية للناس، وآمل أن أشارك المزيد من الناس فوائدها المذهلة".

الناس يُلهمون لتعلم الفالون دافا

توقّف العديد من السياح لمشاهدة الموكب الزاهي والملوّن.

ريتشا جين، مديرة الشؤون التنظيمية في شركة في مونتريال، كندا، صاحت بعد مشاهدة الموكب: "لقد كان مذهلاً!".

قالت ريشا جين، مديرة الشؤون التنظيمية، إنها ترغب في تعلم كيفية ممارسة الفالون دافا بعد مشاهدة العرض.

وأضافت جين أن الحركات تبدو سهلة بعد مشاهدة عروض التمارين في العرض. وهي متحمّسة لتعلّم التمارين، وقالت أنها على الرغم من صغر سنها، إلا أنها تعاني من مشاكل صحية مثل آلام الظهر. وأضافت: "لم أكن أعرف أن الكثير من الناس يمارسون الفالون دافا. سمعت أن هناك دروسًا في مونتريال يقومون بتنظيمها أيضًا، وهي مجانية وسهلة التعلم، وأرغب في التعلّم أيضًا. فهي تساعد على ربط العقل بالجسم، وتحسين قدرة المرء على التحمل، وجعل الإنسان أكثر صدقًا".

وأعربت عن أهميّة ما يقوم به الممارسون من إحياء للتقاليد والمعتقدات الروحية، قائلة: "هذا أمر بالغ الأهمية. لقد نسينا هذا الأمر بطريقة ما، لذلك من الرائع العودة إلى التقاليد وطبيعتنا الطيّبة".

وأضافت: "في الوقت الحاضر، يتسم الناس، وخاصة سكان المدن الكبرى، بالعدوانية الشديدة. تعلّم هذه الطريقة يمكن أن يساعدهم على أن يصبحوا أكثر سلمية".

أُعجبت إنبال بيندر (على اليمين)، سائحة من إسرائيل، وجوش أولسون (على اليسار) المقيم في ويسكونسن، بعظمة الموكب.

قالت إنبال بيندر إن الموكب ذكّرها بالصعوبات التي تواجهها مدينتها في إسرائيل، ومنحها القوة. وأعربت عن سعادتها برؤية الموكب في نيويورك، قائلةً: "إنهم مسالمون ومهذبون للغاية. لقد أحببته". وأضافت أن هذا الإيمان الروحي أساسي للبشرية ويجب الحفاظ عليه.

أشاد جوش أولسون بالموكب، قائلاً: "إنه لأمر مؤثر حقًا أن نرى هذا العدد الكبير من الناس يشاركون في هذا النشاط. يجب أن يتمتع الناس بحرية المعتقد. من الرائع حقًا أن نرى هذا العدد الكبير من الناس يجتمعون معًا، وهذا مؤثر للغاية".

سكان مانهاتن يُعربون عن إعجابهم

يُقيم مُمارسو الفالون دافا مسيراتٍ ضخمة في مانهاتن، سواءً أكان الطقس ممطرًا أم مشمسًا، كل عام، وقد أعرب العديد من سكان نيويورك الذين شهدوا هذه الاحتفالات سابقًا عن إعجابهم بها.

قالت سامانثا، وهي من سكان نيويورك وتعمل في إحدى الجامعات، وشهدت مسيرات المُمارسين لسنوات: "كثيرًا ما أُدهش من عدد المشاركين في هذه المسيرة! خاصةً وأنّ المطر كان يهطل بغزارة اليوم، ومع ذلك شارك الكثيرون في هذا النشاط بحماس. إنّه مُؤثّر حقًا."

أُعجبت سامانثا، وهي من سكان نيويورك وشهدت مسيرات الفالون دافا مراتٍ عديدة، بمدى روعة الحضور وكيف استمر على الرغم من الأمطار الغزيرة.

وقالت للممارسين في الموكب: "ما أجمل هذا، ما أروع قارب الزهور!"

كما رأت سامانثا أنّ مبادئ الفالون دافا، الحقّ ـ الرّحمة ـ الصّبر، جديرة بالاحترام، قائلةً: "أعتقد أنه في هذه الثقافة العلمانية، يُعدّ إيمانٌ مثل الفالون دافا ضروريًا في مجتمعنا اليوم. فهو يساعد الناس على التواصل مع الله والتغلب على معاناة الحياة".

"بول"، وهو ضابط شرطة مناوب، اعتبر أنّ المبادئ التي تُعلّمها الفالون دافا "نبيلة للغاية". وقد سُرّ برؤية الممارسين، وقال إنّهم "مجموعة مثاليّة ومنظّمة"، يشاركون معتقداتهم مع الناس وينشرون الأمل.

براد، مهندس إنشائي يعمل في نيويورك، شاهد العرض العام الماضي، وقال: "بحثتُ على الإنترنت واكتشفتُ أنهم يُناضلون من أجل الحرية". وقال: "أعتقد أن هذه قضيّة تستحق الدعم. كما يُمكن أن تُساعد الناس على التحسّن".

ماركوس، الذي يعمل في الأمم المتحدة، قال: "هذا العرض مهمّ. فهو يُعرّف الناس بما يحدث". عندما سُئل عن رأيه في الإيمان الروحي لممارسي الفالون دافا، قال: "هذا يساعد الناس على إيجاد السلام الداخلي وأن يصبحوا أشخاصًا أفضل".

وقال إرني شين، صاحب شركة للتكنولوجيا الحيوية في نيويورك: "هذا (الموكب) يُعبّر عن إيمان عظيم وله تأثير إيجابي على المجتمع، يمكنني أن أشعر بسعيهم الدؤوب وراء معنى الحياة".

تصريح إرني شين، صاحب شركة للتكنولوجيا الحيوية في نيويورك، إن مبادئ الفالون دافا لها تأثير إيجابي على المجتمع.

أحضر كريج دوناهو، صاحب مصنع نبيذ في كندا، ابن أخيه إلى نيويورك لقضاء إجازة. وقد تأثّر لرؤية استمرار الموكب رغم سوء الأحوال الجويّة. وشعر بفرحة الممارسين وروحهم الطيّبة، وقال:" إنّهم مجموعة منظّمة، وطبيعتهم الطيّبة وسلوكهم المسالم والمهذّب أمرٌ يبعث على السرور". وأضاف: "رأيت العديد من الناس يبتسمون ويلوّحون، وكانوا جميعًا سعداء، وشعرت بفخرهم".

شاهد كريج دوناهو (يسار) وابن أخيه العرض أثناء عطلتهما في نيويورك.

قال كريج إنّ ممارسة روحيّة مثل الفالون دافا تتجاوز ما نعرفه، وهي أقوى ممّا نظن. ولها بلا شكّ تأثير كبير على مجتمع اليوم: "حتّى لو توقّف الناس للحظة للتفكير، سيدركون أشياء كثيرة، وهذا أمر بالغ الأهميّة".