(Minghui.org) العديد من المقالات الحديثة على موقع مينغهوي تناقش أهميّة إرسال الأفكار المستقيمة. وقد تعلّمنا من بعضنا البعض وساعدنا هذا في تحقيق نتائج أفضل. ومع ذلك، لاحظتُ أنّ بعض الممارسين في مدينتي ليسوا على دراية كاملة بشأن أساسيّات إرسال الأفكار المستقيمة.

سألتُ ممارسةً في إحدى المرّات: "كيف تقومين بتطهير أفكارك خلال الدقائق الخمس الأولى قبل البدء بإرسال الأفكار المستقيمة ؟" فأجابتني بما تذكّرته من ملاحظات جاءت في التعليمات. لاحظتُ أنّ ما قالته كان يختلف كثيرًا عن التعليمات الأصليّة! طلبتُ منها تكرارها مرّتين، لكنّها استمرّت في نسيان بعض الكلمات، ربّما لأنها توتّرت. لذا راجعنا معًا مقال هيئة تحرير مينغهوي "من هيئة التحرير: أساسيّات إرسال الأفكار المستقيمة والمواعيد المطلوبة لإرسال الأفكار المستقيمة في أوقات محدّدة حول العالم (التحديث ٢)". عندها أدركت أنّ المعلّم قد قدّم لها تلميحًا رحيماً، فقامت بتصحيح ما كانت تحفظه بشكلٍ خاطئ على الفور.

قررنا أن نأخذ هذا الموضوع على نحوٍ جدّيٍ، لذا زرنا مجموعة من الممارسين في قرية مجاورة. طلبنا من كلّ واحدٍ منهم أن يردّد العبارات كما يتذكّرها. بعضهم ارتكب أخطاءً كثيرة، وآخرون أقلّ، ولكن لم يكن هناك من يردّدها بدقّة كاملة. عندما انضممتُ إلى مجموعتي الدراسيّة المحليّة في ذلك المساء، طلبتُ من الممارسين الأربعة الحاضرين ترديد العبارات كما يحفظونها. ثلاثة منهم ارتكبوا أخطاءً. ورغم أنّهم جميعًا دوّنوا أخطائهم وصحّحوها، إلا أنّني فوجئتُ بمدى انتشار هذا الخلل.

مرّ أكثر من عشرين عامًا منذ نشر مقال هيئة تحرير مينغهوي ذلك في ١٠ مارس ٢٠٠٥. كنّا نرسل أفكارًا مستقيمة أربع مرّات على الأقل يوميًّا. ربّما كنّا نؤديها بالشكل الصحيح في البداية، لكن مع مرور الوقت تراخينا، وفقدنا تركيزنا على التفاصيل، ممّا شكّل ثغرة كبيرة في التعهد عند الممارسين.

قال المعلّم:

"... يمكن لطلابنا أن يهدّئوا أذهانهم لمدّة خمس دقائق، جالسين وأيديهم في وضعيّة "جيين" ويفكّرون في إزالة الأفكار السيّئة من عقولهم، والكارما، ومفاهيمهم السيّئة، والتدخّلات الخارجيّة. وأثناء هذه الحالة فكّروا أنّها تموت، وعندها سيتمّ القضاء عليها." ("تعاليم الفا المُعطاة في مؤتمر الفا في كندا ٢٠٠١، إرشادات طريق التعهّد")

اكتشفت أنّه بعد ترديد تعليمات المعلّم كلمة بكلمة في ذهني، أصبح ذهني صافيًا على الفور، وشعرتُ بقوّة الفا وقدرتي الخارقة.

لذلك، أودّ أن أُشجّع الممارسين على تحميل ومراجعة "أساسيّات إرسال الأفكار المستقيمة والمواعيد المطلوبة لإرسال الأفكار المستقيمة في أوقات مُحدّدة حول العالم (التحديث ٢)". يجب أن نتأكّد من اتّباعنا للتعليمات بدقّة. فقط عندما نُرسل الأفكار المستقيمة وفقاً لما هو مطلوب، سنتمكّن من تحقيق النتائج المرجوّة.

قال لنا المعلّم:

"دعوني أخبركم، كلّ أولئك الذين ما زالوا موجودين وقادرين على اضطهاد الدافا وتلاميذ الدافا، السبب في ذلك يعود إلى طلابنا أنفسهم. أقول للطلاب الذين لم يأخذوا إرسال الأفكار المستقيمة على محمل الجدّ: إنّ الشرّ الكامن في الأبعاد التي كان من المفترض أن تتحمّلوا مسؤوليّتها لم يتمّ القضاء عليه. وهذا هو السبب." ("تعاليم الفا في مؤتمر الفا في فلوريدا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة، مجموعة التعاليم التي ألقيت حول العالم، المجلّد الثاني")