(Minghui.org) أعتقد أنّ بعض الممارسين في الصين، ومن انتقلوا للعيش إلى الخارج في السنوات الأخيرة، قد يكون لديهم بعض الفهم الخاطئ بشأن المحن التي تواجهها الفالون دافا. كثيرًا ما يقولون إنّ المحنة بدأت عام ٢٠٢٤، لكنّ المعلّم أوضح أنّ المحن بدأت في الصين عام ١٩٩٩. في ذلك الحين وزّع جيانغ زيمين، رئيس الحزب الشيوعي الصيني آنذاك، منشورات تُشوّه سمعة الفالون دافا على الرئيس بيل كلينتون ومسؤولين أمريكيين آخرين. ورغم محاولات الحزب الشيوعي الصيني تصدير الاضطهاد، إلّا أنّ المحن كانت محصورة في الغالب داخل الصين. وكانت الكائنات الإلهية تقمعها حتى لا تكون المحن خارج الصين بنفس شدة تلك التي في الصين.
فيما يتعلّق ببداية المحن، كتب المعلّم لي، مؤسّس الفالون دافا:
"إنَّ المحنَ التي تستهدفُ دافا والتي بدأتْ في الصين في عامِ ١٩٩٩، ما زالتْ مستمرّةً إلى يومنا هذا، سواءٌ كانَ ذلكَ في الولاياتِ المتحدةِ أو في أيِّ مكانٍ آخرَ في العالمِ. ". ("المِحنُ التي تُواجهُها دافا")
كما تحدّث المعلّم أيضًا عن سبب عدم ظهور التحديّات في آنٍ واحد خارج الصين وداخلها:
"لقد أخبرتكم سابقًا أنّني سأفعل ذلك على مرحلتين - تصحيح الفا للكون وتصحيح الفا للعالم البشري - وإذا جمّعتهما معًا في خطوة واحدة، فسيشنّ العالم بأسره هجومًا على تلاميذ الدافا. بالطبع، سيؤدّي القيام بذلك دفعة واحدة إلى زيادة تلاميذ الدافا، وسيكون هناك ثلاث مليارات ونصف المليار من تلامذة الدافا. سأقسّم الأمر إلى مرحلتين: الأولى تضمّ تلاميذ الدافا في فترة تصحيح الفا، والثانية تضمّ تلاميذ فترة تصحيح الفا للعالم البشري. في البداية، عندما جاء الشرّ، حجب السماء وغطّى الأرض في آنٍ واحد، لكنّه لم يستطع أن يفرض وجوده خارج الصين. وهكذا، حشدوا تلك الأشياء الشريرة ضدّ جميع تلاميذ الدافا الموجودين، لقد كان الأمر مرعبًا حقًا لكم في ذلك الوقت." ("تعاليم مهرجان عيد المصابيح، ٢٠٠٣")
لقد كانت المحن في البداية متركّزة في الصين، وكانت متفشّية وشرسة للغاية. لكنّها كانت موجودة خارج الصين كذلك. ولكن لأنّ المعلّم كان يقمعها، لم يتمكّن أولئك الذين يرغبون في تخريب الدافا من فعل ذلك إلّا في الخفاء. في عام ٢٠٢٤، شُنّت هجمات في الخارج ضدّ المعلّم، وشين يون، وشركات الإعلام التي يديرها الممارسون. الأمر الذي أدّى إلى رفع مستوى الاضطهاد الذي استمرّ ٢٦ عامًا إلى مستوى جديد.
لماذا يُستَهدف المعلّم؟ في رأيي، لأنّ المعلّم هو مصدر وجوهر تصحيح الفا. كلّ ما يحقّقه الممارسون يأتي من الفالون دافا، وهو في النهاية يأتي من المعلّم. ولماذا يُستهدف شين يون؟ في رأيي، كانت العروض مشروعًا بدأه الممارسون، ولكن لأنّهم لم يتمكّنوا من التعامل معه بشكلٍ كامل، اضطرّ المعلّم إلى تولّي هذا الدور. هذا جعل شين يون قويًّا جدًّا في إنقاذ الناس، لذلك تركّزت المحن وجميع أنواع الاضطرابات عليه.
لماذا تتمّ مواجهة وسائل الإعلام؟ تحدّث المعلّم في "لا خسارة، لا ربح" في جوان فالون. وقال أيضًا: "بقدر ما تعطي من عندك، بقدر ما تحصل في المقابل". ("تعليم الفا والإجابة على الأسئلة في يانجي"، شرح تعاليم جوان فالون).
ألقى المعلّم محاضرات لأعضاء شركة إعلاميّة يديرها ممارسون، وقد تغيّر بعض المنسّقين هناك عدّة مرّات. يعتقد البعض أنّ هذا يدلّ على تميّز هذه الشركة وأن ّالمعلّم يوليها اهتمامًا خاصّاً. فالإعلام، في نهاية المطاف، وسيلة مهمة لكشف حقيقة الاضطهاد. ولكن هل يمكن أيضًا أن يكون السبب هو أنّ الممارسين هناك واجهوا مشاكل في التعهّد استدعت المزيد من اهتمام المعلّم؟ وهل من الممكن أن هؤلاء الممارسين لم يتجاوزوا الصعوبات بفضل التعهّد الراسخ، بل نجوا بفضل عطف المعلّم؟ بالنظر إلى حالتنا العامّة في التعهّد، فليس من المفاجئ أن نواجه بعض الصعوبات.
نحن الممارسين ليس لدينا خيار آخر - يجب أن نتحسّن وننضج حقًا من خلال التعهّد الراسخ. مهما اشتدّت المحن التي تواجهها شركات الإعلام التي يديرها ممارسون، فإنّها لا تُقارن بما يتحمّله المعلّم. إنّ المعلّم يتألّم لأنّنا لا نستطيع بلوغ المستوى المطلوب. لذلك، لا ينبغي أن نُعلي من شأن أنفسنا.
هذا هو فهمي الحالي. يُرجى الإشارة إلى أيّ شيء يتعارض مع تعاليم الفالون دافا.
المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادّةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.
حقوق النشر © ١٩٩٩-٢٠٢٥ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة.