(Minghui.org) زرتُ ابنتي في العام الماضي لأُعينها في رعاية حفيدي. وأثناء تأقلمي مع بيئة العيش الجديدة، كنتُ أُراجع سلوكي وأُصحّح نفسي على الدوام. وبغضّ النظر عن أسلوب معاملة أفراد عائلتي لي، كنتُ أحرص على التصرّف بعقلية الممارس الواعي. كنتُ أُعدّ لهم الطعام، ووفقًا لمبادئ الممارس، كنتُ أتناول ما تبقّى منه حرصاً على عدم التبذير.
كنت أقوم بالأعمال المنزلية دون طلب شيء بالمقابل من أفراد عائلتي غير المُمارسين، وساعدتُ في الأعمال المنزليّة، بينما كنتُ أقوم بـالأشياء الثلاثة في الوقت نفسه. حاولتُ أن أُراعي احتياجاتهم ليتمكّنوا من رؤية الجانب الثمين للدافا.
مع جهودي المُستمرّة، تغيّرت البيئة العائلية بشكل كبير. في البداية كانوا يرفضون الدافا، ولكن الآن أصبحوا ينتظرونني عندما أُرسل أفكارًا مستقيمةً قبل العشاء. كما يُحاولون منحي وقتًا كافيًا لدراسة الفا والقيام بالتمارين. لقد أبليتُ بلاءً حسنًا في دراسة الفا وحفظها ونسخها.
يومياً أستقلّ حافلة صغيرة لأخذ حفيدي من المدرسة وإعادته. منذ العام الماضي، لاحظتُ كثرة النفايات على أرضيّة الحافلة، فقرّرتُ تنظيفها يوميًّا. في البداية، عندما رآني الركّاب، كانوا ينظرون إليّ بنظرات غريبة. حتى أنّ بعضهم ظنّ أنّني أتقاضى أجرًا مقابل ما أفعل.
أتذكّر أنّ أحد الوالدين طلب منّي ذات مرّة أن أكنس بعض الأركان، بل وطلب منّي التنظيف بدقّة أكبر. ولم يسمح لي أحد الأهالي باستخدام المكنسة، فجمعتُ النفايات بيدي. لاحقًا عندما أدركوا أنّني أيضًا راكبة مثلهم ولست مدفوعة الأجر، تغيّرت نظرتهم وأصبحوا يساعدونني في التنظيف. بعد ذلك، أصبح بعض الأولياء يُشيدون بي، بل ويقولون: "أنتِ حقًا شخصٌ جيّد. ستعيشين حتّى المئة!".
في نهاية المطاف، كان هناك أربع حافلات يلزم تنظيفها يوميًّا، ولم أكن قادرة على القيام بذلك بمفردي. فتطوّع أحد أولياء الأمور لمساعدتي، ثم وجدتُ رجلين آخرين انضمّا إلى العمل. وفجأة، التحقت بنا عدة نساء، وأصبح في كل حافلة أشخاص يتطوعون لجمع القمامة. ومن الطريف أنّ جدّة في الثالثة والسبعين من عمرها، كانت تنظر إليّ في البداية باستخفاف، أصبحت اليوم تشارك بحماس في العمل.
علاوة على ذلك، كانت الحافلة صاخبة جدًا في البداية؛ كانت هناك ضوضاء شديدة! أردتُ الاستماع إلى محاضرات الفا لـ المعلّم لي، واكتشفتُ أنّني أستطيع إرسال أفكار مستقيمة، مُزيلةً جميع العوامل المُتداخلة في الأبعاد الأخرى، وتمسّكت بفكرة: "ليت الجانب العارف لهؤلاء الناس العاديّين يتذكّر أنّ 'فالون دافا جيّدة، والحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة'، لينعموا بمستقبلٍ جميل!"
بعد فترة، قلّ مستوى الضجيج في الحافلة، ممّا يُظهر أنّ حقل الطاقة المستقيمة لتلاميذ الدافا يُمكن أن يلعب دورًا مُكبحًا. أستطيع الآن الاستماع إلى محاضرات المعلّم، وقد لاحظتُ أنّ المزيد من الناس يتغيّرون للأفضل. لقد أوضحتُ الحقيقة أيضًا للعديد من الركّاب وساعدتهم على إتمام "الانسحابات الثلاثة" من الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له. أعتقد أنّ المزيد من الناس سينالون بركات الدافا.
باختصار، أدركتُ أنّ الممارسين قادرون على تغيير محيط بيئتهم. في المستقبل، سأبذل المزيد من الجهد لأنّ أقوالنا وأفعالنا هي قوّةٌ صالحةٌ للخير. يستطيع الناس أن يروا جمال الدافا من خلالنا، فنتمكّن من إيقاظ ضمائرهم، ونسير معًا نحو مستقبلٍ جميل.
المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.
حقوق النشر © ١٩٩٩-٢٠٢٥ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة.