(Minghui.org) بدأتُ ممارسة الفالون دافا عام ٢٠٠٤، ورافقتي رعاية المعلّم الرحيمة في كلّ خطوة من طريقي.

المعلّم يرعاني باستمرار

أنا أصغر أفراد عائلتي. لم تكن والدتي تنوي الاحتفاظ بي عندما حملت بي، مع أنّ عائلتي لم يكن لديها سوى عدد قليل من الأطفال، ولم تكن سياسة التنظيم العائلي قد بدأت في منطقتنا آنذاك. ذهبت والدتي إلى مستشفى المدينة بنيّة الإجهاض، لكن المستشفى كان مغلقًا. لم يكن أمامها خيار سوى حملي حتى موعد ولادتي. وافق والدي على إعطائي لعائلة أخرى في حال وُلدت كفتاة. بعد ولادتي، جاءت العائلة لتأخذني معها، لكن جدّتي منعتهم.

عندما كنتُ في الرابعة من عمري، أخذتني والدتي إلى إحدى المدن، وانفصلنا عن بعضنا بالصدفة. لفتت صرخاتي انتباه بعض الغرباء، وأراد أحدهم أن يأخذني بعيدًا. لحسن الحظ، كان والدي في المنطقة وتمكّن من إنقاذي.

عندما كنت في السادسة أو السابعة من عمري تقريبًا، جرفتني مؤخّرة مقطورة لنقل الأخشاب وسحبتني إلى داخل حفرة مائيّة، لكنّني نجوت دون أن أتعرّض لأيّ إصابة.

عندما كنت في العشرين من عمري تقريبًا، كنت على متن حافلة في أحد فصول الشتاء. كان الطريق زلقًا، وكان السائق مخموراً. في لحظة ما، انزلقت الحافلة على السطح الجليدي، وخرجت عن السيطرة. عندما تمكّن السائق من إيقاف الحافلة، نزلنا من الحافلة لنرى حفرة عميقة على بُعد أمتار قليلة فقط من مكاننا. صاح الجميع: "لقد نجونا بأعجوبة!".

وفي مرّة أخرى أثناء عودتي إلى المنزل بعد العمل، اصطدمت الحافلة التي كنت على متنها بقطار عند تقاطعٍ للسكك الحديديّة. حطّم الحادث الأعمدة الخرسانية للمعبر، لكن جميع من كانوا في الحافلة نجوا سالمين. قال الجميع: "هؤلاء الناس مباركون حقاً".

تعرّفت على دافا عام ٢٠٠٤ من قِبل زميل في العمل، وعندها فقط أدركت أنّ المعلّم كان يحميني ويرعاني طوال حياتي.

في أكتوبر ٢٠٠٤، كانت واحدة من زميلاتي تخطّط للسفر إلى بكين لإرسال أفكار مستقيمة، فدعتني للانضمام إليها. بعد أن فاتني حضور الحدث عام ١٩٩٩، عندما اجتمع ممارسو الدافا لتقديم التماس إلى السلطات، قررتُ اغتنام هذه الفرصة. وافق زوجي المتخوّف على مضض، واصطحبتُ ابنتنا معي إلى بكين لإرسال أفكار مستقيمة.

بعد عودتي بفترة وجيزة، جاءني المسؤول في مكان عملي ليتحدّث معي. كنتُ أوضّح الحقيقة للناس في العمل، ويبدو أنّ أحدهم كان قد أبلغ عنّي. كنتُ جديدة في الممارسة والتعهّد، تمسّكت بموقفي مؤكّدةً أنّني لم أرتكب أيّ خطأ. هدّدني مسؤولو مكان العمل بإرسالي إلى معسكر عمل قسري، فتشاجرتُ معهم. أبلغوا عنّي لاحقًا إلى مكتب ٦١٠ المحلّي. في تلك الليلة، جاءني المعلّم في رؤيا وكانت تبدو عليه ملامح كئيبة، وقام بتقطيع عدّة أكياس من الضفادع. لاحقاً تلقّى الشخص الذي كان يعمل في مكتب ٦١٠ المحلي اتصالًا من ممارس في الخارج، فأدرك الحقيقة، ولم يتابع قضيّتي. تغلّبتُ على هذه المحنة بتدخّل من المعلّم وبدعم ممارسين من الخارج.

بعد تجاهل قضيّتي من قِبل عناصر مكتب ٦١٠ ، شعر رئيس عملي بالإحراج والغضب. وتأثّرت زميلتي أيضاً بسبب هذه الحادثة، ومُنعنا نحن الاثنتين من العودة إلى العمل. مع ذلك، وبعد أكثر من عامٍ تمكّنتُ من العودة إلى العمل. خلال هذه الفترة، تعرّضت زميلتي للاضطهاد وتوقّفت عن ممارسة الفالون غونغ. وما زلت حتّى هذه اللحظة أشعر بالندم على ذلك. لقد فشلتُ في أن أتعهّد جيّدًا، وقد تسبّب ذلك بأذى للآخرين بما في ذلك رئيس وحدة عملي وكذلك كلّ من ساهم في اضطهادي ونالهم عقاب الكارما. شعرتُ بالحزن لأجلهم، وقرّرت أن أتعلّم من أخطائي.

المعلّم يحمي عائلتي

سقط زوجي عام ٢٠٠٧، وبعد خضوعه لفحص بالأشعّة، شُخّصت إصابته بورم سحائي. استشرنا طبيباً بروفيسور في مستشفى بعاصمة المقاطعة. بعد مراجعة فحوصات زوجي، أخبرنا الطبيب أنّ الورم في مرحلة خطيرة، يضغط على القشرة الحركيّة للدماغ ويقع بالقرب من الشريان الأورطي. أيّ جرح سيسبّب نزيفًا حادًّا. بعد ذلك، كلّما أغمضت عيني، كنت أرى الدم يتدفّق من رأس زوجي. في إحدى الليالي، سمعت صوتًا من دون جسد يُنذرني بأنّ زوجي سيُصاب بالشلل. نهضتُ بسرعة وفكّرتُ من أعماق قلبي، متوسّلةً إلى المعلّم أن يُنقذ زوجي. كان الجميع يعلم أنّني أمارس الفالون غونغ. إذا حدث لزوجي مكروه، فسيؤثّر ذلك سلبًا على سمعة الفالون غونغ.

أُدخل زوجي إلى غرفة العمليّات في الصباح الباكر، نصحت أفراد عائلتي بترديد: "فالون دافا جيّدة، الحقّ - الرّحمة - الصّبر مبادئ جيّدة". رافقتني زوجة زميل زوجي أثناء خضوعه للجراحة، وانتهزتُ الفرصة لتوضيح الحقيقة وإقناعها بالانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني ومنظّماته الشبابيّة. استمرّت عمليّة زوجي وقتاً طويلاً حتّى فترة ما بعد الظهر. عندما رأيته، استرسل في البكاء، لكنّه أشار بيده اليمنى بعلامة تعني أنّ كلّ شيء سار على ما يرام. لم أستطع تمالك نفسي، فانفجرت بالبكاء. كنت أعلم أن معلّمي أنقذه، وتمنّيت كثيرا أن أركع أمام صورة معلّمي لأشكره.

خلال العمليّة الجراحيّة وطوال فترة إقامته في المستشفى، احتفظ زوجي بـتذكار لتوضيح الحقيقة بجانبه. تمكّن الأطبّاء والممرّضات الذين تواصلوا معه من قراءة كلمات التوضيح على البطاقة. عندما خرج من وحدة العناية المركّزة إلى الجناح العادي، ظلّ هادئًا ومسترخيًا، على عكس زملائه في الجناح الذين كانوا يصرخون ويتأوّهون من شدّة الألم. استفدتُ من حالته الممتازة لتوضيح الحقيقة للمرضى الآخرين وأقاربهم. وافق معظمهم على الانسحاب من الحزب الشيوعيّ الصينيّ.

في أحد الأيّام، كنّا أنا وزوجي نتناول العشاء في المنزل عندما سمعنا طرقًا سريعًا على الباب. فتحنا الباب، فوجدنا جارتنا بالطابق السفلي وكان وجهها مذهولًا. أخبرتنا أنّ منزلها غمرته المياه، وفوجئت بأنّ منزلنا بخير. تركت جارتنا في الطابق السادس نافذة مفتوحة، ممّا تسبّب في تجمّد أنبوب المياه وانفجاره. تضرّر الطابق الخامس بشدة، لدرجة أنّ المنزل بدا ككهف متجمّد. بالنسبة لجيراننا في الطابق الثالث، كانت الجدران مشبعة بالمياه لدرجة الانهيار. كانت المياه تتدفّق باستمرار عبر الطابقين الثاني والثالث، ومع ذلك لم يلحق الضرر بمنزلي الذي يقع في الطابق الرابع. سألني جيراني الفضوليّون: "كيف تخطّى الماء طابقاً بأكمله؟" كانوا يعلمون أنّني أمارس الفالون دافا، فأجبتهم: "منزلي محميّ بالقوّة الإلهيّة".

أشعر بسعادة غامرة كلما فكرت في المعلّم. كما أخبرت زوجي أنّ المعلّم أنقذ حياته. كلّما اضطررت لمغادرة المنزل لفترة، يحرق زوجي البخور أمام صورة المعلّم كلّ يوم نيابةً عني. كلّما زارتنا ابنتي في رأس السنة الصينية، تحرص على الصلاة للمعلّم قبل أيّ شيء آخر.

المعلّم منحني فرصة ثانية للحياة

في أحد أيام صيف عام ٢٠٢١، بينما كنت في طريقي من المنزل متّجهة إلى مكان عملي، سمعت صوتًا يقول: "يجب أن تقتلها، لن تنجح أي طريقة أخرى". تجاهلت ذلك الصوت، وفكّرت: "كلماتك ليس لها أيّ تأثير". بعد بضعة أيّام، أُصبتُ بحمى، ولم يكن هذا جديدًا عليّ. إذ كنتُ أُصاب بالحمى بين الحين والآخر ولكن كنتُ أتعافى بعد الاستماع إلى الفا وممارسة التمارين.

كانت أعراضي خفيفة خلال الأيّام القليلة الأولى، ولم يُسجّل ميزان الحرارة أيّ ارتفاعٍ في درجة الحرارة. لكن أعراضي ازدادت حدّةً فيما بعد. وجدتُ نفسي أرتجف وغير قادرة على الوقوف أثناء ممارسة التمارين. وعند النوم كنتُ أرتجف من البرد رغم استعمالي لطبقات متعدّدة من البطانيات، ولاحقاً تأتيني نوبة من الحرارة الشديدة تجعل جسدي يحترق من الداخل. وجدتُ نفسي أتقيّأ وأعاني من سلس البول، حيث تسارع نبضي لأكثر من ١٠٠ نبضة في الدقيقة. نظرتُ إلى داخلي لكنّني لم أستطع معرفة ما هو الخطأ. ومع ذلك، كنتُ متأكّدةً من أنّ حياتي ملكٌ للمعلّم، وأنّ القوى القديمة لا يُسمح لها بأخذها منّي.

جاء زملاء ممارسون لدراسة الفا معي. كنت أدرس الفا من الكتاب عندما كنتُ في حالة من القوّة، واستمع إليها أو أتلوها من الذاكرة عندما لم أستطع الجلوس في وضعيّة تمكّنني من القراءة. خلال هذا الشهر، فقدتُ أكثر من خمس كيلوغرامات من وزني، وبالكاد كنتُ أستطيع الحركة، وفقدتُ حتّى القدرة على الكلام. توسّلت إليّ عائلتي القلقة أن أزور المستشفى، لكن زوجي المذعور لم يذكر كلمة "مستشفى" حتّى. فطمأنتهم جميعًا قائلةً: "لا بأس، سأتعافى من خلال ممارسة الفالون غونغ". ردًا على ذلك، تمتم زوجي في نفسه: "هل هي بشريّة أصلًا؟ لقد استمرّت حرارتها لفترة طويلة لدرجة أنّه كان من المفترض أن تعاني من ضرر داخلي شديد الآن". في إحدى الليالي، كنت مستلقية على السرير عاجزة عن النوم، عندما رأيت رجلاً عجوزًا يتقدّم نحوي وأنا أعاني من حمّى شديدة، قائلاً إنّه جاء لتحصيل دينه. عندها، وصل المعلّم وأخذ على عاتقه دفع ديني.

بعد أن هدأت حرارتي، شعرت بحرقة خفيفة في طبقات قلبي الخارجيّة. طلبت من المعلّم أن يمنحني قلبًا جديدًا، وفي الأيّام التالية، وجدت نفسي آكل الكثير من الطماطم. عندما أخبرت زوجي أنّ "المعلّم يستبدل قلبي الآن"، اشترى لي زوجي بسعادة طماطم كلّ يوم. استعدت قوتي الكافية لممارسة التمارين بعد بضعة أيّام، وخلال أسبوع وجدت أنّ جسدي عاد إلى طبيعته.

إرسال الأفكار المستقيمة

استقبلت منطقتنا العام الماضي قائد شرطة جديد ومديرًا للأمن الداخلي. هدّد كلاهما باتخاذ إجراءات صارمة على ممارسي الدافا المحلّيين. في إحدى الليالي، رأيتُ في منامي ممارسًا سابقًا للفالون دافا، كان قد ضلّ طريقه، يُرشد بعض الأشخاص أثناء إعدادهم وجبات الغداء في فندق. أثناء مروري بقسم الشرطة ذات يوم، رأيتُ أنا وزوجي ثلاث نساء يرتدين ملابس عادية يدخلن القسم. عندما علّق زوجي بأنّ هؤلاء النساء لسن موظّفات في القسم، شعرتُ بالقلق، وزرتُ على الفور منزل زميلة لي في الممارسة. أخبرتني هذه الممارسة أنّ الشرطة بدأت بمضايقة الممارسين. اقترحتُ: "هيا بنا نرسل أفكارًا مستقيمة ". وهكذا كل ساعة، كنا نرسل أفكارًا مستقيمة لمدة ٣٠ دقيقة. في البداية، كان إبهامي الأيمن يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه. مع أن الارتعاش توقف بعد فترة، إلا أنّني اكتشفت لاحقًا أنني لم أعد قادرةً على تحريك إبهامي ويدي اليمنى جيدًّا. مع ذلك، تجاهلت هذا الأمر وواصلت إرسال أفكار مستقيمة.

في ذروة الحملة القمعيّة من قِبل السلطات، سمعت أنّ بعض زملائي الممارسين قضوا اليوم بأكمله في إرسال أفكار مستقيمة. ساعدتنا جهودهم على تجاوز هذه الفترة العصيبة. في المقابل، تراخى نشاطنا مؤخّرًا، وتوقّف بعض الممارسين عن إرسال أفكار مستقيمة بانتظام في الأوقات المحدّدة.

خلال تلك الفترة، تكاتف الممارسون المحلّيون لإرسال أفكار مستقيمة لفترات أطول وباستمرار وبشكل مكثّف. كنّا مصمّمين على إحباط مساعي السلطات لارتكاب أعمال سيّئة، وطالبنا بحصولهم على القصاص الفوري إذا ما أضمروا أفكارًا شريرة. لاحقًا، أصيب مدير الأمن الداخلي بنوبة قلبيّة حادّة وخضع لعمليّة قسطرة لتركيب شبكة في القلب. وقُلّصت جهوده في اضطهاد ممارسي الفالون غونغ بشدة. كما أُجبر قائد الشرطة على الاستقالة عندما مرضت زوجته ووالداه المسنّان مرضًا خطيرًا.

ملاحظات ختاميّة

كثيرًا ما أتعجّب من حظّي بكوني تلميذة للفالون دافا! من الصعب ردّ الجميل للمعلّم بل هو لا يُردّ. إنّني عازمة على اتّباع تعليمات المعلّم، والمضي قدمًا بتعهّد ذاتي جيّدًا، وإنقاذ الكائنات الواعية، وفي النهاية اتّباع المعلّم للعودة إلى الأصل.

المقالات التي يشارك فيها الممارسون فهمهم عادةً ما تعكسُ إدراك الفرد في مرحلة زمنيّة معيّنة بناءً على حالة تعهّده، وتُقدّم بهدف الارتقاء سويّة.