(Minghui.org) حُكِم على اثنين من سكان مدينة جينتشو، مقاطعة لياونينغ، بالسجن بسبب إيمانهما بالفالون غونغ. الفالون غونغ هي مدرسة تعهّد للعقل والجسد يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني منذ يوليو عام ١٩٩٩.

حُكِم على السيّد صن جيان، البالغ من العمر ٥٥ عامًا، بالسجن لمدّة خمس سنوات، والسيّدة تشانغ يامينغ بالسجن لمدّة عامين. تمّ اعتقالهما في ١٣ أبريل ٢٠٢٤ حيث قدّم الضابطان قاو فنغ ولي قوه تشينغ من مركز شرطة زيجينغ قضيّة كلا الممارسين إلى نيابة مدينة لينغهاي في ١٨ يونيو، مع العلم أنّ مدينة لينغهاي تخضع لإدارة مقاطعة جينتشو. لاحقاً تمّ تعيين النيابة العامّة لمدينة لينغهاي ومحكمة مدينة لينغهاي بمسألة التعامل مع قضايا الفالون غونغ في مقاطعة جينتشو الكبرى.

أحال المدّعي العام لي فنغ قضيّتيْ السيّد صن والسيدة تشانغ إلى محكمة مدينة لينغهاي في أوائل يوليو ٢٠٢٤. ومثُل كلا الممارسان للمحاكمة في ١٥ أكتوبر وأُدينا بعد بضعة أسابيع.

الاضطهاد السابق للسيّد صن

كان السيّد صن يعمل في البنك الزراعي الصينيّ في مقاطعة بانشان بمقاطعة لياونينغ، كان قد بدأ في ممارسة الفالون غونغ في عام ١٩٩٧. وبعد بدء الاضطهاد، استُهدِف مرارًا وتكرارًا بسبب إيمانه. وقبل حادثة اضطهاده الأخيرة، حُكِم عليه مرّتين بالسجن، في المرّة الأولى عاماً كاملاً من العمل القسري وفي المرّة الثانية حُكِم عليه بالسجن لمدّة أربع سنوات. ولم تتمكّن زوجته من التأقلم مع الوضع فطلبت الطلاق.

في ٢٤ يوليو ١٩٩٩، بعد أربعة أيام من بدء الاضطهاد، داهم الضباط دو يانغ وداي وين من مركز شرطة بلدة شيشين منزل السيد صن. وصادروا خمسة من كتبه الخاصة بالفالون غونغ. وفي الخامس والعشرين من نوفمبر ١٩٩٩، أيْ بعد ثمانية عشر يوماً من ولادة ابنته، اعتقله رئيس الشرطة تشاو هونغوي، والمسؤول كاو تشي يو، والضابط وانغ ياوهوي من نفس مركز الشرطة، واقتادوه إلى سجن مقاطعة بانشان. وقاموا بخداع زوجته، وهي مدرّسة في المدرسة الإعدادية، وجعلها تدفع كفالة ماليّة قدرها ٢٠٠٠ يوان دون إعطاءها وصل بالفاتورة.

أثناء احتجازه، قام السيد صن بممارسة تمارين فالون غونغ داخل السجن، مما أدى إلى تعرضه للضرب المبرح. قام المدير لي هونغمان والحارس تشانغ شيمنغ بلكمه وركله. وأُطلِق سراحه في تاريخ غير معلوم.

وفي الحادي والثلاثين من يوليو ٢٠٠٠، حضر ليو تشنغ يوان، سكرتير لجنة الشؤون السياسيّة والقانونية في مقاطعة بانشان (وهي وكالة تملك صلاحيات تجاوز القانون مكلّفة بشكلٍ خاصٍّ بالإشراف على الاضطهاد)، إلى منزل السيّد صن وأمره بالتخلّي عن الفالون غونغ. وعندما رفض الامتثال، قاموا باقتياده إلى سجن مقاطعة بانشان، حيث احتُجِز لمدة ٤٢ يوماً.

في الواحد والثلاثين من ديسمبر ٢٠٠٠، تواطأ رئيس البنك ليو هوايكونغ مع إدارة شرطة مقاطعة بانشان وتمّ اعتقاله أثناء عودته إلى منزله. واقتاداه الضابطان كاو تشي يو وجين ويتينج إلى سجن مقاطعة بانشان. وبعد شهرين، نُقِل إلى مركز احتجاز مقاطعة بانشان. وبعد شهرين آخرين، حُكِم عليه بالسجن لمدّة عام كامل في معسكر العمل القسري بمدينة بانجين.

تعرّض السيد صن لتعذيب وحشيّ في معسكر العمل. ففي أحد الأيّام، حاول منع الحرّاس من ضرب ممارس آخر، فتعرّض للصعق بالهراوات الكهربائية والركل والضرب. وقام الحارسان ليو دا هان وتشن تشانغلي - ومعهم السجين ما غانغ - بضربه بكلّ ضراوة مستخدمين هراوة مطاطيّة. إلى أن كسروا له جذع أنفه وتمزّق شفته وبدأ ينزف بغزارة. وفقط حينها توقّف الجناة الثلاثة عن ضربه.

ومن بين أشكال الإساءة الأخرى التي تعرّض لها السيّد صن أثناء اعتقاله كانت إجباره على الوقوف أو جلوس القرفصاء أو الجلوس بلا حراك لساعات طويلة، هذا عدا عن وضعه في الحبس الانفرادي.

عاد السيد صن إلى العمل بعد إطلاق سراحه في عام ٢٠٠٢. وكانت الشرطة تراقبه في العمل أثناء النهار وتضايقه في المنزل ليلاً. في ٢٣ أبريل من ذلك العام، خدعه الضابطان كاو تشي يو ويانغ هينج لإقناعه بالعودة إلى المنزل من العمل عند منتصف النهار. تمكّن من الفرار من الاعتقال حينها، ولكن تمّ اعتقاله بعد أشهر قليلة في ٢٩ سبتمبر ونقله مباشرة إلى مركز احتجاز مقاطعة بانشان.

دخل السيّد صن في إضراب عن الطعام احتجاجاً على ذلك، وقام طبيب مركز الاحتجاز كوي بتعريضه للإطعام القسريّ. عندما رفض فتح فمه، قام كوي بوخزه بالإبر في كلّ مكان من على وجهه ويديه وساقيه. لاحقاً تورّم أنفه إلى الحدّ الذي جعل كوي عاجزاً عن إدخال أنبوب التغذيّة، فقام كوي بإعطائه مصلاُ مغذّياً عبر الوريد.

وبعد عشرة أيّام من الإضراب عن الطعام، أصبح السيّد صن هزيلاً جدّاً لدرجة أنّ كوي لم يعد قادراً على العثور على أوردته. وكان المدير داي يخشى أن يموت في مركز الاحتجاز فأرسله إلى مستشفى مقاطعة بانشان. وأرسل صاحب عمله ومراكز الشرطة المحليّة المتعدّدة أشخاصاً لمراقبته على مدار الساعة في ثلاث مناوبات. حتّى أنّهم قيّدوا إحدى قدميه بسرير المستشفى خوفاً من أن يهرب. ورغم الإجراءات الأمنيّة المشدّدة، تمكّن السيّد صن من الفرار في الثاني عشر من أكتوبر ٢٠٠٢.

في ١٨ مايو ٢۰٠٤، اعتُقل السيد صن مرة أخرى في مدينة فوشين (بنفس المقاطعة) ونُقل إلى مركز احتجاز شيندي. دخل مرة أخرى في إضراب عن الطعام، لكنه تعرض للتغذية القسرية الوحشية على يد الأطباء تشانغ ليجون، نيو مانشان، تسوي جيه قوانغ، ووانغ. كانوا يصعقونه بالهراوات الكهربائيّة مرّة كلّ ٣٠ دقيقة. وفي إحدى المرّات صفعه نيو على وجهه بحذائه، فكسر أحد أسنانه. وشعر بألم شديد في أذنيه.

كما قام الأطبّاء والحرّاس بتقييد السيّد صن بالأصفاد، ولم يسمحوا له إلا بالتبوّل مرّتين في اليوم والتغوّط مرّة واحدة كلّ أربعة أيام.

عقدت محكمة منطقة شيهي في مدينة فوكسين جلسة استماع في مركز الاحتجاز وحكمت على السيّد صن فيما بعد بالسجن أربع سنوات. ثم نُقِل إلى سجن جينتشو في مايو ٢٠٠٥. وبحلول ذلك الوقت كان قد فقد ما يقرب من نصف وزنه بعد عام واحد فقط أقضاه في مركز الاحتجاز.

تمّ تكليف أربعة من المساجين بمراقبة السيّد صن على مدار الساعة، حتّى عندما كان يذهب إلى الحمام. ولم يُسمح له بالتحدّث إلى ممارسي الفالون غونغ الآخرين المسجونين. وفي ديسمبر ٢٠٠٥، تمّ وضعه في الحبس الانفرادي وتعرّض للتعذيب الوحشيّ. وبحلول وقت إطلاق سراحه، لم يكن قد تبقّى لديه سوى سبعة أسنان فقط.

حصل السيّد صن على وظيفة في مدينة بانجين في مايو ٢٠١٠، ولكن تمّ اعتقاله في مكان إقامته المؤجّر في ٢٦ سبتمبر من ذلك العام، من قبل خمسة عملاء من قسم الأمن الداخلي في شينغلونغتاي، من بينهم: هوانغ هايو ووانغ تشون شينغ. الذين قاموا بمصادرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاصّ به وهاتفه الخلوي وذاكرة التّخزين المحمولة ومشغّل MP3 وكتب الفالون غونغ وأكثر من ٨٠٠ يوان نقدًا.

وبعد ١٥ يومًا من الاحتجاز، حُكم على السيّد صن بالسجن لمدّة عام كامل ونقل إلى معسكر العمل القسريّ في بنكسي. وهناك أجبره الحرّاس على قراءة وثائق تشوّه سمعة الفالون غونغ، وعندما رفض التخلّي عن إيمانه، أُجبر على القيام بالأعمال الشاقّة لمدّة ثلاثة أشهر متواصلة. وعندما انتهت مدّة عقوبته، أضاف له الحارس جو تيهينج يومًا آخر من الاحتجاز.

انتقل السيّد صن إلى مدينة جينتشو في عام ٢٠١٧.

مقال ذو صلة باللّغة الصينيّة

家散谁造成?

تقرير ذو صلة:

مدينة جينتشو، مقاطعة لياونينغ: سبعة من السكان المحليّين يتعرّضون للإدانة بسبب ممارستهم الفالون غونغ