(Minghui.org) أعلنت وزارة العدل الأمريكيّة عن اعتقال رجل يبلغ من العمر ٦٤ عامًا يشتبه في عمله كعميل سرّي للحكومة الصينيّة في ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤. يُزعم أن ياونينج (مايك) صن تآمر مع جون (جون) تشين للتأثير على مرشّح سياسي في الولايات المتحدة تنفيذاً لمآرب الحكومة الصينيّة وكذلك تنفيذ عمليّات تجسّسيّة على الأراضي الأمريكيّة لدعم اضطهاد الحزب الشيوعيّ الصينيّ لممارسي الفالون غونغ.
تمّ اعتقال جون تشين في الولايات المتّحدة في مايو ٢٠٢٣ وأدين في محكمة فيدراليّة في ١٩ نوفمبر من هذا العام بتهمة رشوة مسؤول عام لإلغاء وضع الإعفاء الضريبي لمنظّمة أمريكيّة غير ربحيّة يديرها ممارسو الفالون غونغ. حكم على تشين بالسجن لمدّة ٢٠ شهرًا.
محاولة استغلال النفوذ في الحكومة
وفقًا للشكوى الجنائية المقدّمة في ١٧ ديسمبر، يُشتبه في أنّ صن كان يعمل كعميل سريّ للحكومة الصينيّة أثناء عمله كمدير حملة لمرشّح سياسي انتُخب لمجلس مدينة في كاليفورنيا في عام ٢٠٢٢. وخلال هذه الحملة السياسيّة، يُزعم أنّ صن تواصل مع تشين، الذي ناقش بعد ذلك مع مسؤولي الحكومة الصينيّة كيف يمكن لبكين "‘التأثير’ على السياسيّين المحليّين في الولايات المتّحدة، وخاصّة فيما يتعلّق بقضيّة تايوان".
تنصّ إفادة الشكوى على أنّه في نوفمبر٢٠٢٢، بعد وقت قصير من انتخاب السياسي المحلّي لمنصبه: "أمر تشين صن بإعداد تقرير عن الانتخابات تمّ إرساله إلى مسؤولي الحكومة الصينيّة، الذين استجابوا بشكل إيجابي وأعربوا عن شكرهم".
بعد حوالي شهر من الانتخابات، يُزعم أن تشين رتّب "مأدبة غداء للأعضاء الأساسيّين" في مطعم رولاند هايتس مع صن وآخرين. ووصف تشين الغداء لاحقًا بأنّه "ناجح" حيث وافق المشاركون على إنشاء "رابطة تعزيز الصداقة بين الولايات المتحدة والصين". في رسالته إلى المسؤول الحكومي الصيني، وصف تشين السياسي بأنّه جزء من الجمعيّة التي "تمثّل الفريق الأساسي المخصّص لنا".
أمر تشين صن في أوائل عام ٢٠٢٣ بكتابة تقرير للمسؤولين الصينيين، واصفًا الاثنين بأنّهما "يرعيان ويساعدان [المرشّح السياسي] على النجاح"، وفقًا للإفادة. في الاتصالات اللاحقة، أمر تشين صن بتضمين فقرة جديدة عن المرشّح السياسي ووصفه بأنّه "نجم سياسيّ جديد" له صلات بسياسيّين ذوو شهرة كبيرة في الولايات المتّحدة. كما ناقش تشين وصن "صراعهما السابق في محاربة قوى الاستقلال التايوانية ... على مرّ السنين ومحاربة تأثيرات FLG [فالون غونغ] في مدينة كاليفورنيا".
مؤامرة لإغلاق مواقع تمارين الفالون غونغ
تنصّ الشكوى أيضًا على أنّه في ١٥ يناير ٢٠٢٣، ناقش تشين وصن إدراج استراتيجيّة تهدف لمكافحة الفالون غونغ، سواء في الماضي قبل ٢٠ عامًا أو في الوقت الحاضر، في تقريرهما للمسؤولين الصينيّين.
في الرابع من أبريل ٢٠٢٣، سأل تشين صن: "هل [لدى الفالون غونغ] مواقع في [مدينة كاليفورنيا]؟ هل هناك أنشطة؟ هل يمكنك خلق بعض العقبات لهم؟ إذا تمكّنت من إغلاق موقع واحد على الأقل أو أكثر، أو خلق بعض العقبات، فستكون هناك مكافآت".
في السابع والعشرين من أبريل من ذلك العام، طلب تشين من صن: "الاتصال بالقنصلية لترتيب اجتماع، ويفضّل أن يكون لقاء مع القنصل العام". خطّط تشين للإبلاغ عن "مشروع كبير" يتضمّن مقالاً إخباريًّا على المستوى الوطني يشوّه سمعة الفالون غونغ. أخبر تشين صن أنّ: "العمليّة الفعليّة سريّة تمامًا" وأنّ صن "سيحصل على الفضل الأكبر فيها".
اقتراح لمكافحة "القوى المعادية للصين" في استعراض يوم الاستقلال الأمريكي
وفقًا للشكوى المقدّمة، بينما كان تشين يكتب تقريرًا ثانيًا لمسؤولي الحكومة الصينيّة في فبراير ٢٠٢٣، قدّم صن اقتراحًا إلى تشين للمشاركة في عمليّة مكافحة "القوى المعادية للصين" من خلال المشاركة في استعراض يوم الاستقلال الأمريكيّ في واشنطن العاصمة. طلب صن ميزانيّة قدرها ٨٠ ألف دولار أمريكي لتمويل هذه الأنشطة.
ناقش تشين وصن أيضًا رحلة مخطّطة إلى الصين للقاء "القيادة". بعد أن وجّه تشين صن للقاء القنصل العام الصينيّ في لوس أنجلوس، سافر صن والسياسيّ المرشّح إلى الصين في أغسطس ٢٠٢٣.
يقود مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في هذه المسألة. وفي حال إدانته، سيواجه صن عقوبة أقصاها ١٠ سنوات في السجن الفيدرالي للعمل كعميل سرّي لحكومة أجنبيّة. أمّا تهمة التآمر بارتكاب جريمة ضدّ الولايات المتّحدة فقد تصل إلى خمس سنوات كحدّ أقصى.
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة