(Minghui.org) ملاحظة المحرّر: بعد أن نشرنا مقال "في مديح شين يون" في ٦ ديسمبر ٢٠٢٤، تلقّينا المزيد من الرسائل من قرّائنا، الذين عبّروا عن دعمهم لشين يون. خلال الموسم المزدحم بنشر عشرات الآلاف من بطاقات التهنئة بالعام الجديد للمعلّم لي هونغجي، مؤسّس الفالون دافا، نشارك أيضًا أدناه ثلاث رسائل تلقّيناها من القرّاء. لحمايتهم من التعرّض للهجوم من قبل الحزب الشيوعي الصيني، قمنا بحذف معلوماتهم الشخصيّة.
الرسالة الأولى: موسم السلام والإيمان والرّحمة في عالم متغيّر
عزيزي المحرّر:
أنا مقيم في (اسم المكان) منذ ٢٥ عامًا، وأعتزّ دائمًا بقضاء عيد الميلاد في المنزل. إنّه لمن الرائع أن أرى الزخارف الاحتفاليّة في جميع أنحاء الأحياء. بالنسبة للعديد منّا، يمثل هذا الموسم وقتًا عائليًا يركز على السلام، وآمل أن يستمرّ هذا التقليد الثمين.
في السنوات الأخيرة، تطوّعتُ مع شين يون، وهي فرقة رقص صينيّة كلاسيكيّة تقدّم "الصين قبل الشيوعيّة" خلال عروضها في مركز الفنون المسرحيّة (اسم المسرح) في (المقاطعة).
تحتفل شين يون بالتقاليد من خلال القصص التاريخيّة والثقافات العرقيّة، باستخدام الرقص والموسيقى لنقل قيم اللّطف والولاء والشجاعة. كما يتضمّن العرض بعض القطع التي تسلّط الضوء على اضطهاد الفالون غونغ، والتي هي ممارسة روحيّة، من قبل الحزب الشيوعيّ الصيني. هذه العروض مؤثّرة بشكل خاص وتلامس قلب المرء.
في عالمنا اليوم، يبدو أنّنا فقدنا الشعور بالتواصل الإنساني العميق. ما أخذته من شين يون هو أهميّة اعتبار مشاعر الآخرين واحتضان الحب واللطف في حياتنا اليوميّة. ومع ذلك، إذا استمرّينا على مسارنا الحالي، فمن الوارد أن يبدو المستقبل الذي ينتظرنا قاتمًا.
من خلال التمسّك بتقاليدنا وإيماننا وقيم الرحمة، يمكننا أن نجد الأمل والحماية خلال الأوقات الصعبة. لا تزال الحكمة الخالدة قائمة: الخير يُكافأ، والشرّ يلقى عواقبه.
أتمنّى للجميع عيد ميلاد سعيدًا وسنة جديدة مليئة بالسعادة!
الاسمالموقع
الرسالة الثانية
عزيزي المحرّر:
بصفتي مقيمًا في (اسم الولاية)، أودّ أن أشارك أفكاري حول النتائج الأخيرة التي توصّلت إليها لجنة مجلس النوّاب والتي تشير إلى أنّ فيروس كوفيد ١٩ نشأ على الأرجح من مختبر صيني في ووهان. لقد أودى هذا الوباء بحياة أكثر من مليون شخص وتسبّب في خسائر اقتصاديّة بلغت ١٤ تريليون دولار في الولايات المتّحدة.
في رأيي، يجب محاسبة الحزب الشيوعي الصيني على إدخال الفيروس ونشره عالميًّا. ومع ذلك، فإنّ الحاجة إلى منع حدوث مثل هذه المأساة مرّة أخرى أمر بالغ الأهميّة. هذه مهمّة صعبة، بالنظر إلى طموح الحزب الشيوعي الصينيّ للهيمنة على العالم، ونظرته للولايات المتّحدة باعتبارها أكبر عقبة أمامه. أصبح يعزّز الحزب الشيوعي الصيني ثقافة العدوان والإهمال وعدم الاكتراث بالأخلاق الإنسانيّة المشتركة في التعامل بين الشركات وحتى بين المواطنين الصينيّين العاديّين.
يجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي دعم الشعب الصيني في إعادة الاتّصال بالقيم الإنسانيّة الأساسيّة. تقدّم فرقة شين يون للفنون الأدائيّة، وهي فرقة رقص صينيّة كلاسيكيّة، حلاًّ فريداً من خلال عروضها التي تحتفي بالثقافة الصينيّة التقليديّة المتجذّرة في احترام كلّ ما هو إلهيّ، والانسجام مع الطبيعة والإنسانيّة.
ليس مستحيلاً أن تتعايش الصين بسلام مع العالم ــ إذا تخلّت عن نظامها الشيوعي وعادت إلى تراثها الثقافي الغنيّ الذي يقدّر الكرامة الإنسانيّة والاحترام المتبادل.
مع خالص التقدير،(الاسمالبريد الإلكترونيرقم الهاتف)
الرسالة الثالثة: شين يون والسياسة الخارجيّة الأميركيّة
في كلّ عام أثناء موسم الأعياد، تظهر إعلانات شين يون باستمرار على موقع يوتيوب، وتستحوذ على ما لا يقلّ عن ٣٠ ثانية من انتباهي. وبعد أن استمتعت بعروض شين يون عدّة مرّات، أشعر بالامتنان لقوّتها الجميلة في إعادة إشعال حماسي تجاه الثقافة الصينيّة. وبصفتي مراقباً عن كثب للسياسات الخارجيّة الأميركيّة، أعتقد أنّ شين يون تقدّم أكثر من مجرّد الترفيه.
إنّ شين يون تثقّف الجمهور الأميركيّ بشأن النظام الشيوعي الصيني. إنّ الأميركيّين يكتسبون المعرفة من خلال البرامج الترفيهيّة، وفي عصر إعادة تعريف النهج تجاه بكين، يُعدّ الدعم من قبل الناخبين الكبار أمر بالغ الأهميّة لنجاح صنّاع القرار في واشنطن. بالنسبة للأسر الأميركيّة العاديّة، فإنّ مواضيع مثل التهديدات الاقتصاديّة والتكنولوجيّة والأمنيّة التي تشكّلها الصين صعبة الفهم وعسيرة عليهم. بينما القصص التي تدور حول الحريّة والحقوق الأساسيّة أكثر وضوحاً ويتمّ قبولها بسهولة.
بينما تغطّي الصحف والمجلّات أحياناً الاضطهاد العرقي في شينجيانغ، وانتهاكات الحقوق في أجزاء أخرى من البلاد، فإنّ قوّتها الإقناعيّة لا تقارن بمسرحيّة على خشبة المسرح. وبشكل مبتكر، تتضمّن رقصات شين يون قصصاً عن ممارسي الفالون غونغ الذين يواجهون الاضطهاد الديني. تظلّ صور الشرطة الصينيّة بالبدلات السوداء وهي تلاحق فتاة صغيرة وتضربها محفورة في ذاكرة المشاهدين لأشهر، إن لم يكن لسنوات. ومن الجدير بالذكر أنّ شين يون بدأت جولتها العالميّة في وقت مبكّر من عام ٢٠٠٦، في وقت كانت فيه الحكومة لا تزال "تتواصل" مع الصين. وكان يتم التقليل من فظائع حقوق الإنسان التي ترتكبها الصين في كثير من الأحيان.
إنّ الموضوع الرئيسيّ لـشين يون هو عرض القيم التقليديّة الصينيّة العريقة. وهذا هو الجوهر الذي يكمن وراء الموسيقى والرقصات الجميلة - ما يريد شين يون نقله حقّاً. ورغم أنّ هذا قد يبدو وكأنّه تعبير مبتذل، فإنّ القيم المشتركة هي التي تحدّد العلاقات طويلة الأمد بين البلدان. والمفتاح لعلاقة التّعامل مع الصين هو فهم قيمها حقاًّ. لقد دعمت هذه القيم التقليديّة الصين كأمّة رغم مرورها عبر سلالات تمتدّ لآلاف السنين. ورغم أنّ النظام الشيوعي الحالي حاول استئصال هذه التقاليد على مدى القرن الماضي، إلا أنّه لم يستطع. وسوف تستمرّ هذه القيم مهما كانت السلالة الحاضرة أو طبيعة النظام الحاكم حاليّاً، وتعمل كمغناطيس روحي يربط الشعب الصينيّ ببعضه البعض، وسوف تكون الأساس للعلاقات بين الولايات المتّحدة والصين.
ما هي هذه القيم؟ أوّلاً وقبل كلّ شيء، خلق البشر من قبل الله، وهم يأتون من أماكن عليا. ثانياً، من خلال تنمية الطبيعة الأخلاقيّة للمرء، يمكن للشخص أن ينجح في حياته المهنية، ويحقّق الانسجام في أسرته، ويجلب النظام إلى البلاد بأكملها. وأخيرا، من خلال تنمية الطبيعة الأخلاقيّة، يمكن للمرء أن يعود إلى ذاته الأصليّة الحقيقيّة.
إنّ قصص شين يون تدعونا إلى إضافة بُعد أخلاقيّ إلى المنافسة الجاريّة بين الولايات المتّحدة والصين. لفترة طويلة، كانت مناقشاتنا محصورة في مستويات دنيويّة. في الواقع، يمكننا توجيه العديد من الاتّهامات ضدّ الصين إلى أنفسنا أيضاً. إذا ركّزنا فقط على المنافسة الماديّة، فإنّ المنافسة تصبح معركة شرسة، ممّا يجعل من الصعب التمييز بين الصواب والخطأ. لقد قدّمت شين يون قصصاً بعيدة عن أي لغط أو انحراف أخلاقيّ. ينجذب الناس إلى حبكة القصص المعروضة حيث يتمّ مكافأة الصالحين ومعاقبة المخطئين.
غالبًا ما تظهر القوّة والأمل هنا. يجب أن نعبّر بصوت عالٍ عن الشكل الذي قد يبدو عليه العالم في ظلّ هيمنة الصين الشيوعيّة، وأن نجعل قناعتنا الإيديولوجيّة واضحة تمامًا.
نريد أن تنتصر أمريكا، ليس لأنّنا أقوى اقتصاديًّا أو تكنولوجيًّا أو عسكريًّا، ولكن لأنّنا نمثّل أسلوب حياة أكثر تعاطفًا وتسامحًا.
إذا كان هناك ألف شخص في الصالة، فلكل واحد منهم تفسيره الخاص لشين يون. ومن وجهة نظري، فإنّ شين يون يشكّل إضافة قيّمة لمجموعة أدوات السياسة الخارجيّة الأميركيّة.
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة
الفئة وجهات نظر