(Minghui.org) اختتمت المسابقة الدوليّة الثامنة للفنون القتاليّة التقليدية التي استضافتها قناة NTD التلفزيونية في ٢سبتمبر ٢٠٢٤في نيوجيرسي. أظهرت المسابقة الإيجابيّات التي يمكن أن تتركها هذه الفنون القتاليّة على كلّ من الصحّة البدنيّة والتنمية الشخصيّة.

من ٣٠ أغسطس إلى ٢سبتمبر، اجتمع ٩١ من محترفي الفنون الدّفاعيّة في والدويك، نيوجيرسي للمسابقة. كما أقيمت التصفيات التمهيديّة في ألمانيا وتايوان. أقيم حفل توزيع الجوائز في ٢سبتمبر، حيث حصل المشاركون الفائزون على ميداليات في فئتي القتال المسلّح والقتال غير المسلّح. بالإضافة إلى جائزتين ذهبيتين، كان هناك ١١جائزة فضيّة و٤١ جائزة برونزيّة. كما تمّ منح المشاركين جوائز شرفيّة وجوائز الوافدين الجدد الواعدين وجوائز المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي.

المسابقة فريدة من نوعها في تركيزها على أساليب الفنون القتاليّة التقليديّة ومهمّتها في إحياء الفضيلة القتاليّة، وهي مدوّنة سلوك مطلوبة من ممارسي الفنون القتاليّة التقليديّة. وهي أيضًا جزء من سلسلة من الأحداث الثقافيّة التي تستضيفها NTD لإحياء الثقافة التقليديّة.

حفل توزيع الجوائز لمسابقة NTD الدوليّة الثامنة للفنون القتاليّة التقليديّة في ٢سبتمبر (الإيبوك تايمز)

رئيس المسابقة: "نحن نحاول إحياء التّراث"

قال "يوفو لي"، رئيس مسابقة NTD الدولية للفنون الدّفاعيّة الصينية التقليدية: "لقد ضاعت الفنون القتاليّة التقليديّة تمامًا اليوم، ولم يعد أحد يمارسها في شكلها الأصلي بعد الآن".

ما تبقى اليوم هو بعض الحركات الجسدية والروتينات البدنيّة لبعض الأساليب التقليديّة، ولكن هناك عدد قليل من المدرّسين الذين يمكنهم التدريس بالطريقة الأصليّة – بما فيها نَقْل المكوّن العقلي والروحي والفلسفة وراء كلّ حركة يتم القيام بها - ناهيك عن التقنيات السرّية لتلك الأساليب، والتي لم يتمّ تدوينها أبدًا.

إنّ جوهر الفنون القتاليّة التقليديّة هو "الشجاعة القتاليّة"، والتي قال "لي" إنها توفّر لممارسيها خارطة طريق يمكن أن توجّه ممارستهم للفنون القتاليّة إلى عوالم أعلى، حتّى أنّها قد تتجاوز في يوم ما الأشكال الأصليّة المفقودة.

وقال "لي": "في الواقع، نحن لا نسعى فقط إلى استعادة هذه الفنون. نحن نحاول خلق نهضة جديدة".

المتسابقون: "الطريق الصحيح"

تا ين ليو، الفائز بالجائزة الذهبية في فئة القتال الرجاليّ غير المسلّح وهو يقدّم أسلوب شينغيي ( الإيبوك تايمز)

شارك تا ين ليو، الفائز بالجائزة الذهبيّة، في المسابقة للمرّة الخامسة وفاز بجوائز أخرى في الماضي. قال ليو، وهو من تايوان ويعمل حاليًا مدرّسًا للفنون القتاليّة: "هدفي هو الوصول إلى مستويات هؤلاء الأساتذة القدامى الأسطوريين، ثمّ تحقيق آفاق جديدة".

"إيك أوبفيرمان، الذي فاز بالجائزة الذهبيّة في فئة القتال الرجاليّ المسلّح بسيف تشيمن ( الإيبوك تايمز)

وقال الفائز بالجائزة الذهبية إيك أوبفيرمان من ألمانيا، "الفضيلة الكامنة في الشجاعة القتاليّة هي كبح الشر وتعزيز الخير... كما أنّها لا تخاف في مواجهة الشرّ، ولا تخدع في مواجهة الخير، وأن تكون متواضعًا".الفائز بالجائزة الفضيّة شاو هسوان تشين في القتال الرجاليّ بالأسلحة ( الإيبوك تايمز)

الفائز بالجائزة الفضية شاو هسوان تشين من تايوان، شارك في مسابقات كبيرة وصغيرة، في جميع أنحاء تايوان والصين. ومن بين كلّ هذه المسابقات، قال إنّ NTD هي الوحيدة التي تمسكّت بمهمّتها في إحياء التقاليد.

وقال تشين: "هذا هو المسار الصحيح. واستخدام شكل المنافسة للقيام بذلك، له تأثير علينا نحن فناني الدفاع عن النفس ويغيّر مسارنا وفهمنا للأمور".

وقال تشين أن ما تحاول فعله هذه المسابقة هو الطريق الصحيح بسبب تركيز الفنون القتاليّة على فضيلة الشجاعة القتاليّة. من وجهة نظر ممارسي الفنون القتاليّة، وكان يُنظر إلى المقاتل في العصور القديمة على أنه جنديّ، وإمكانيّة فهم ومعرفة أن لديك القدرة والقوّة لإنهاء حياة تُظهر مدى هشاشة الحياة البشريّة، ممّا يدفع المقاتل إلى التمسّك بحماية الحياة. وأضاف: أنّه عندما تدرك أنّ لديك القوّة والقدرة على حماية نفسك، فإنّك تدرك أيضًا أنّه لا يمكن محاصرتك أبدًا، وبالتالي، لا داعي للخوف.

سيرجيو توريس من بوليفيا، الحائز على الجائزة الفضيّة في فئة القتال الرجاليّ بدون أسلحة ( الإيبوك تايمز)

أرميلالي بينزون من كولومبيا، الحائزة على الجائزة البرونزيّة في فئة القتال غير المسلّح للرجال (الإيبوك تايمز)

يي تشين شيه من تايوان، الحائزة على الجائزة الفضيّة في القتال غير المسلّح للسيّدات (الإيبوك تايمز)

الجمهور: التركيز الأخلاقي "مهم وعميق"

شاهدت ليف سيجورا، مديرة الموارد البشرية من بنسلفانيا التي درست الفنون القتاليّة في الماضي، المسابقة لمدّة يومين متتاليين. وقالت، "هذه مسابقة رائعة. لقد أظهر المتسابقون مهاراتهم حقًا. كما أنها تركز على فضيلة الشجاعة القتالية، والفضيلة بشكل عام، وإيقاف القتال: أشياء روحية عميقة حقّاً… الجوّ هنا ودود للغاية ومفعم بالتعاون. الناس تجمعهم الأخوّة والطيبة ". كما قالت كذلك أنّها بعد مشاهدة المسابقة، فكرت في العودة إلى التدرّب في الفنون الدفاعيّة مرّة أخرى. وأعربت عن أملها في أن تستضيف NTD هذه المسابقة كلّ عام.

ليف سيجورا، إحدى المتفرّجات على المسابقة من بنسلفانيا (الإيبوك تايمز)

ميشيلينا بالمر، مدرّبة في مدرسة متوسّطة في ولاية نيويورك، جاءت لمشاهدة النهائيات مع ابنها الذي يتعلم الفنون القتاليّة.

أمّ تحضر مع ابنها التصفيات النهائيّة (صحيفة الإيبوك تايمز)

قالت: "قرأت أنا وابني عن خلفيّة مسابقة NTD على الإنترنت. بدأ ابني يتعمّق في موضوع فضيلة الشجاعة القتاليّة. أعتقد أنّ هذه الأشياء مهمّة وعميقة للغاية. المجتمع الحالي مليء بالعنف والمشاجرات. لكنّهم هنا يتحدّثون كيف يصبح الناس أشخاصًا طيبين وكيف نحمي الضعفاء والصّغار وأن نتعلّم الفنون القتالية لوقف العنف. هذه فرصة تعليميّة جيّدة جدًا لابني، كي يتعلّم في سنّ مبكرة عن هذه القيم وكيفيّة ضبط النفس وعدم استخدام المهارات لإيذاء الآخرين، وعدم الانجرار لفعل أشياءٍ سيّئة، وأنّ الفنون القتاليّة تُستخدم لفعل الخير ومعاملة الناس بصدق والدّفاع عن العدالة. إنّه أمر جميل جدًّا."