(Minghui.org) قضت المحكمة المتوسطة لمدينة داليان في مقاطعة لياونينغ في ٢٥ مارس ٢٠٢٤، بتأييد الإدانة الخاطئة لإحدى المواطنات المحليات بسبب إيمانها بالفالون غونغ، وهي ممارسة تتعهّد العقل والجسد يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني منذ يوليو ١٩٩٩.

حُكم على السيدة كونغ تشينغ بينغ بالسجن لمدة سبع سنوات وغرامة قدرها ٣٠ ألف يوان بعد مثولها ثلاث مرات أمام محكمة منطقة غانجينغزي في عام ٢٠٢٣ (في ١٠ أبريل و٢٢ سبتمبر و١٠ نوفمبر). وبعد أن رُفض استئنافها، قدمت طلبًا إلى المحكمة المتوسطة لمدينة داليان لإعادة النظر في قضيتها.

ولا تزال السيدة كونغ محتجزة في معتقل مدينة داليان (المعروف أيضًا باسم معتقل ياوجيا). وتطالب ابنتها، التي تعيش في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، بإطلاق سراح أمها.

الفالون غونغ أنقذت حياتها

بدأت السيدة كونغ ممارسة الفالون غونغ في عام ٢٠٠٤ عندما كان اضطهاد الفالون غونغ في أشدّه. عانت من حمى مستمرة في وقت مبكر من ذلك العام، وتمّ تشخيص إصابتها بتسمم الدم. كانت حالتها خطيرة للغاية ولم يكن للعلاج الطبي تأثير كبير. قررت لاحقًا ممارسة الفالون غونغ. وفي شهر واحد فقط تحسنت حالتها الصحية بشكل ملحوظ واختفت أمراضها. اختفت الكآبة من على وجهها وأصبحت بشرتها وردية وصافية. وبالإضافة إلى تحسن صحتها البدنية، اختفى مزاجها السيئ أيضًا. أصبحت علاقتها مع زوجها وأفراد الأسرة الآخرين متناغمة مرة أخرى.

وبسبب تجربتها مع الفالون غونغ التي غيرت حياتها، لم تتزعزع السيدة كونغ في إيمانها أبدًا على الرغم من ضغوط السلطات عليها للتخلي عن هذه الممارسة. وهكذا أصبحت هدفاً للاضطهاد.

عقوبة السجن ناتجة عن الاعتقال في عام ٢٠٢٠

صدر الحكم بالسجن على السيدة كونغ بعد اعتقالها في ٢٥ فبراير ٢٠٢٠. واقتحم مركز شرطة شارع ليجيا في منطقة شاهيكو منزلها في ذلك اليوم وصادر كتبها وموادها المتعلقة بالفالون غونغ. استجوبتها الشرطة لمدة ٢٤ ساعة قبل إطلاق سراحها وإبقائها تحت الإقامة الجبرية. واستدعتها بعد شهر واحد وأمرتها بكتابة بيان تتعهد فيه بالتخلي عن ممارسة الفالون غونغ. رفضت الامتثال وتم احتجازها ليوم كامل. ثم أطلقت الشرطة سراحها بكفالة قدرها ١٠٠٠٠ يوان.

اعتقالها مرة أخرى في أكتوبر ٢٠٢٢ أثناء اختبائها

وعندما انتهت الكفالة لمدة عام واحد في مارس ٢٠٢١، أمرت الشرطة السيدة كونغ بمراجعتهم مرة أخرى. اضطرت لمغادرة المنزل لتجنب الاعتقال.

قام أربعة ضباط من مركز شرطة شارع ليجيا، بما في ذلك آن جولين، بتعقب السيدة كونغ وتبعوا عائلتها إلى مقر إقامتهم المؤقت في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر. في ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢. ثم قامت الشرطة بقطع التيار الكهربائي. وبينما خرجت عائلة السيدة كونغ للتحقق من سبب القطع، اقتحمت الشرطة المكان واعتقلتها.

واقتيدت السيدة كونغ إلى معتقل مدينة داليان، ومنذ ذلك الحين حُرِمت من الزيارات العائلية.

في ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢، قدمت الشرطة قضيتها إلى نيابة منطقة شاهيكو، التي أحالتها بدورها إلى نيابة منطقة غانجينغزي.

أُدينت بناء على أدلة ملفقة

قبل ثلاثين دقيقة من جلسة الاستماع الأولى للسيدة كونغ في محكمة منطقة جانجينجزي في ١٠ أبريل ٢٠٢٣، أبلغ القاضي ني شينغ جون (٠٠٨٢٧٩٣٧٤٢٤١١٨٦، ٠٠١٩١٠٤١١٣٧٠٨٨٦-، ٠٠٨٢٧٩١٧٥٥٤١١) عائلتها فجأة أنه لم يعد مسموحًا لهم بحضور محاكمتها. ودخل محامياها إلى قاعة المحكمة لكنهما لم يريا موكلتهما شخصياً. اتضح أن ني جعل السيدة كونغ تظهر افتراضيًا من مركز الاحتجاز متخذاً الإجراءات الوقائية لمكافحة الوباء كذريعة.

قدم المدعي العام جي شياوهوي ( ٠٠٨٦١٨٥٨١٠٩٣١٤٢، ٠٠٨٦١٥٦٩٨٨٩٥٨٧٥، ٠٠٩٦٤١١٨٦٥٧٩٩٩٠) وثيقتين من أدلة الادعاء. الأولى كانت عبارات الفالون غونغ التي علقتها السيدة كونغ على باب منزلها. والثانية هي محضر استجواب الشرطة لهو رولين، أحد جيران السيدة كونغ والذي جاء فيه أنه "رأى كونغ تشينغ بينغ توزع أقراص "دي في دي" تحتوي على معلومات عن الفالون غونغ عند مدخل مجمعهم السكني" في أحد الأيام.

وجادل محامو السيدة كونغ بأنه لا يوجد قانون في الصين يجرّم الفالون غونغ، وبالتالي فإن العبارات المباركة كانت بمثابة "زينة قانونية" تمامًا ويسمح لها الاحتفاظ بها.

وفيما يتعلق بأدلة الادعاء الثانية، أشار المحامون إلى أن السيدة كونغ وزوجها كانا في إجازة في الخارج في اليوم المذكور الذي زعمت فيه الشرطة أنها وزعت أقراص دي في دي.

لم يتم استدعاء "هو" إلى المنصة لقبول الاستجواب، لكن المحامون استجوبوه بعد الجلسة حيث قال أنه لم يذكر اسم السيدة كونغ للشرطة مطلقًا. ذكر فقط أنه رأى "شخصًا ما" يوزع أقراص دي في دي.

وأعرب هو عن استعداده للمثول أمام المحكمة لتوضيح ما قاله بالضبط للشرطة. طلب محامو السيدة كونغ استدعائه للمثول أمام المحكمة خلال الجلستين التاليتين (في ٢٢ سبتمبر و١٠ نوفمبر ٢٠٢٣)، لكن القاضي ني رفض الطلب وأدان السيدة كونغ لاحقًا بناءً على أدلّة ملفّقة من الشرطة.

بعد أن قدمت السيدة كونغ استئنافًا، طلب محاموها مرة أخرى استدعاء هو للمثول أمام المحكمة، لكن القاضي تشنغ وين لونغ (٠٠٨٦٤١١٨٣٧٧٥٠٥٥) من المحكمة المتوسطة لمدينة داليان رفض أيضًا الطلب وحكم في ٢٥ مارس ٢٠٢٤، بـتأييد الحكم الأصلي.

تقارير ذات صلة:

قمة أبيك: الفالون غونغ تطالب الحزب الشيوعي الصيني بوقف الاضطهاد، ووقف حملة التحويل، وإطلاق سراح جميع ممارسي الفالون غونغ المحتجزين

عضوة بالكونغرس الأمريكي تدعو وزير الخارجية إلى المساعدة في إنقاذ ممارس فالون غونغ مسجون

اعتقال والدة أحد مواطنين سان فرانسيسكو بسبب عقيدتها، وحرمانها من الزيارة العائلية

سان فرانسيسكو، كاليفورنيا: تجمّع أمام القنصلية الصينية للمطالبة بالإفراج عن ممارسي الفالون دافا المحتجزين في الصين