(Minghui.org) تجمّع ممارسو الفالون غونغ في سنغافورة في حديقة هونغ ليم في التاسع من يوليو لحضور الحدث الذي تمّ إحياؤه في ذكرى الاضطهاد الذي دام ٢٥ عامًا من قبل الحزب الشيوعي الصيني. حيث قاموا بالتمارين الجماعية ووزّعوا المنشورات وختموا في المساء بوقفة احتجاجية بالشموع، كشفوا للمارّة عن الوحشية المتّبعة ضد الممارسين في الصين ودعوا إلى إنهاء الاضطهاد الذي بدأ في يوليو ١٩٩٩.

تمارين جماعية في حديقة هونغ ليم في ٩ يوليو ٢٠٠٤

 شرح الممارسون للناس كيف تتعرّض الفالون غونغ للاضطهاد في الصين منذ يوليو ١٩٩٩. وقفة احتجاجيّة بالشموع في المساء

حصد الأعضاء القسري

توقّف العديد من الأشخاص لقراءة الملصقات وطرحوا الكثير من الأسئلة. وقد شملت هذه المجموعة سكانًا محليّين وسياحًا من أستراليا وبلجيكا وسويسرا والمملكة المتّحدة والفلبّين والصين وأماكن أخرى. وقالوا إنّه من الخطأ أنْ يضطهد الحزب الشيوعي الصيني مثل هذا النظام السلميّ للتأمّل، وكان بعضهم مهتمًّا بتعلّم التمارين. وبعد أنْ علموا كيف خدع الحزب الشيوعي الصيني الناس وكيف قام بالتضليل الإعلامي المكثّف، قرّر العديد من السياح الصينيّين الانسحاب من منظّمات الحزب الشيوعي الصيني.

أعجب زوجان شابّان من المملكة المتّحدة بلوحات من معرض الفن جين شان رن الدولي (الحقّ والرّحمة والصّبر) وتحدّثا مع أحد الممارسين لفترة طويلة. وأوضح الممارس كيف تعمل الممارسة على تحسين العقل والجسد. أبدى الزوج اهتمامه وقال أنّه سيقرأ جوان فالون، الكتاب الرئيسيّ للفالون دافا.

قرأت امرأة المنشورات وصُدمت عندما سمعت أنّ الممارسين يُقتلون في الصين من أجل سرقة أعضائهم. وأظهرت بعض الأعمال الفنية أن الممارسين الأصحاء يُحقنون بالمخدرات قسراً كما يتمّ احتجاز الأطفال. التقطت المرأة صورًا لكلّ عمل فني وقالت إنّها ستقرأ المزيد عنها لاحقًا.

التقط سائح من الصين صورة لعمل فني يظهر التعذيب النفسي الذي يتعرّض له ممارسو الفالون غونغ. وقال أنّه يعرف أنّ الممارسين أبرياء وأنّ إحدى قريباته اعتقلت بسبب معتقداتها. وقال الرجل أنّه رأى أنشطة الممارسين أثناء زيارته لهونغ كونغ. ووافق على ترك منظّمات الحزب الشيوعي الصيني.

وقالت شابّة من هونغ كونغ أنّ العديد من الأشخاص الذين تعرفهم كانوا على دراية بوحشيّة الحزب الشيوعي الصيني ويدعمون ممارسي الفالون غونغ. وقالت إنّ حريّة المعتقد يجب احترامها في كلّ مكان.

وقالت سائحة من نيويورك هذه المرّة الأولى التي ترى فيها أنشطة الفالون غونغ. إنّها تحب التمارين السلميّة وكانت مهتمّة للغاية بهذه الطريقة. ولأنّها ستعود إلى نيويورك بعد ثلاثة أيام، أخبرها أحد الممارسين بكيفية البحث عن مجموعة الممارسة في منطقتها هناك وتعلّم التمارين.

أعجبت مجموعة من الزوار الشباب من تايلاند بالمواد وزهور اللوتس الورقيّة كثيرًا. وأخذت فتاة تبلغ من العمر ١٣ عامًا من أستراليا منشورات لأفراد عائلتها، الذين كانوا يأخذون استراحة في مكان قريب. وكذلك طفلٌ صيني يبلغ من العمر حوالي عشر سنوات قام بأخذ بعض المطويّات لعائلته، الذين بدأوا في قراءتها.

التعافي بعد ١٨ عامًا من الشلل

"آمي" هي ممارسة من شمال الصين. أصيب والدها بالشلل في سن ٤٣ عامًا بسبب إصابة تعرّض لها في مكان عمله، وظلّ طريح الفراش لمدة ١٨ عامًا. سعت عائلتها إلى العلاج الطبي في كلّ مكان، لكنّها لم تستفد شيئاً.

بعد أن بدأت الأسرة المكوّنة من ستّة أفراد في ممارسة الفالون غونغ في عام ١٩٩٦، حدثت معجزة. ذكرت "آمي": "من خلال دراسة التعاليم والقيام بالتمارين، تمكّن والدي من الوقوف في غضون شهر واحد. ممّا أحدث صدمة بين العديد من الأشخاص في المجتمع وبدأ عدد كبير منهم في ممارسة الفالون غونغ أيضًا".

بسبب خطأ طبيّ، كانت والدة "آمي" تعرج في المشي. بعد ثلاثة أشهر من بدء ممارسة الفالون غونغ، استعادت صحّتها وتمكّنت من المشي بشكل طبيعي. ولأنّها كانت تدير متجراً صغيراً لسنوات عديدة، فقد عرف الكثير من الناس كيف استفادت من الممارسة وبدأ البعض أيضاً في ممارسة الفالون غونغ.

وبسبب تعكّر السائل الزجاجي للعين (المعروف أيضاً باسم الذبابة الطائرة)، عانت والدة "آمي" أيضاً من مشاكل في بصرها في أوائل عام ١٩٩٦. وقالت: "بعد حوالي شهر من الممارسة، أخبرتني والدتي بسعادة أنّها تستطيع رؤيتي بوضوح الآن. شعر والداي بأنّهما محظوظان للغاية لممارسة الفالون غونغ".

بعد أن بدأ الحزب الشيوعي الصيني في قمع الفالون غونغ في عام ١٩٩٩، تعرّضت الأسرة لضغوط هائلة. حيث احتُجز والد "آمي" لأكثر من عام، كما احتُجزت والدتها وزوجة أخيها أيضاً. ولأنّ أختها وزوجها احتُجزا لأكثر من عام، فقد اضطرّ طفلهما البالغ من العمر عشر سنوات إلى البقاء مع أقارب لهم. كما اضطرّت "آمي" إلى ترك المدرسة للعمل وكسب المال لدعم الأسرة.

لكن الأسرة لم تندم أبداً على اختيارها. "لم أقابل المعلّم لي (مؤسّس الفالون غونغ) ولم أدفع أيّ أموال، لكن الفالون غونغ ساعدتني على التعافي من شلل دام ١٨ عامًا"، قال والدها. "يتعيّن علينا أنْ نخبر الحكومة أن الاضطهاد خطأ. إذا لم نتبع ضمائرنا، فلا نستحقّ أن نكون بشرًا حتى".

تعلّم الحقائق

قالت تشانغ، وهي محاسبة في سنغافورة، أنها لم تكن تعرف الكثير عن الفالون غونغ في الماضي. وبعد أنْ قام الحزب الشيوعي الصيني بالتشهير بهذه الممارسة من خلال خدعة  الانتحار حرقاً في ساحة تيانانمين في عام ٢٠٠١، تمّ تضليلها مثل العديد من الأشخاص الآخرين.

بعد تشخيص إصابة والدها بسرطان الكبد في مرحلة متأخّرة في عام ٢٠٠٩، بدأت تشانغ ووالدها في قراءة جوان فالون. ساعدت الممارسة والدها على استعادة صحّته. كما فهمت تشانغ غرض الحياة وكيفيّة أن تكون أمًا جيدة وتتحمّل المسؤوليّة.

"وو" طبيبة انتقلت إلى أستراليا للدراسة في عام ٢٠٠٨. بعد مشاهدة عرض شين يون، شعرت بالدهشة وأصبحت مهتمّة بالفالون غونغ. لقد وجهتها مبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر طوال هذه السنوات، وتأمل أنْ يتمكّن المزيد من الناس من تعلّم الحقيقة عن الفالون غونغ.